رواية تزوجته رغما عنه الفصل الثامن عشر18 بقلم حورية
البــارت الثامن عشر
ما اجمـــل الفرحه التـــى تأتى بشكــل مفاجئ..فى وقت نحتاج فيه لــها بشده..هنا نشــعر بأن الله يبعث لنا برسائل تسكن الطمأنينه بداخلــنا ...
الى اين وصــلنا نحن ؟ااه تذكرت...اخذ حسن يقلب وجه مها بين كفيه والقلق يجتاحه ..نادى فى من حوله بان يجلبوا له عطرا..مرره على انفها ...حتى استعادت وعيــها ..فتحت عيونها ..وقالت بضعــف:-هو ايه اللى حصل..فيه ايه؟!
حسن بقلق:-انتى كويسه ؟
مها بضعف:-اه بس دايخه اوى..
لم ينتظر اكثر حملها ..وهرول الى سيارته ..وصلوا الى مستشفى قريبه ...استعلم عن دكــتور ..حتى دخــلت اخيرا ..فحصها الدكتور ..وقال والابتسامه ترتسم على شفتيه لحسن:-مبروك..المدام حامل
حسن بمشاعر مختلطه بين الفرحه والتعجب:-حامل؟!
مها بابتسامه :-الحمـــد لله يارب
الدكتور :-مراتك حامل فى توأم ..
هنا انتفض حسن من مقعده وقال والفرحه تشع من عيناه:-اتنين ..الحمد لله يارب ..الحمد لله ثم اتجه الى الدكتور وقام باحتضانه وقبله وتابع:-الله يخليك يا دكتور
الدكتور وهو يضحك:-لاء مش اتنين ..مراتك حامل فى تلاتـــه..بسم الله ما شاء الله
مها بفرحه :-حضرتك متاكد يا دكتور ..
الدكتور بيقين:-ايوه يا بنتى ..ده انا شعرى شاب فى المهنه ديه
خرجوا من المستشفى..فى غاية الفرحه..تناسوا كل شئ...تعجبت هى ايضا من فرحته ..لم تكن تتوقع ان يفرح بقدوم مولود لهم ..الى ان استقلوا السياره فقال لها بفرحه:-مها انا مش مصدق بجد
مها بصدق:-انا فرحانه اوى بجد يا حسن ...
حسن :-انا حاسس انى ..انى ...مش عارف احاسيس كتير ومتلغبطه
مها بفرحه:-انا حاسه انى عايزه اصلى ..عايزه اقرب من ربنا اوى
حسن بحزن:-يااه ..انا بالرغم من انى مقصر اوى مع ربنا الا انه ديما معايا
مها وقد طلبت منه ان يتوقف بالسياره...قالت له بصدق وهى تمسك بيده:-حسن..احنا حياتنا متلغبطه وعلطول فى خناق ..حياتنا مش هتتظبط الا لما نقرب من ربنا
حسن وقد دمعت عيناه :-انا مش عايز ابنى يجى واحنا كده ..
مها بحنان:-انا كمان مش عايزه ولادنا يجوا واحنا كده يا حسن..احنا لازم نتغير ...اوعدنى يا حسن انك هتتغير بجد...
حسن بثبات:-اوعـــدك
***********************************************
أما فتــحيه كانت تجلس تشاهد التلفاز وكلمات محمود مازالت ترددها بداخلها كل لحظه ...تحــولت لصبيه مراهقه ...ولكن اتخذت الفرحه محلا كبيرا بداخــلها...
وفى تلك اللحظه رن هاتف منزلها كانت ثريا اجابتها وقالت:-ازيك يا ثريا عامله ايه؟
ثريا بانفعال:-ديه عمايل يا فتحيه ابنك يعملها ..طلع شكلى زى الزفت قدام صحبتى
فتحيه بتعجب:-ايه اللى حصل؟!
ثريا:-شاف مها كان كريم قال حاجه ضحكتها فضحك راح اتشال واتحطت قدام الزباين فى الصيدليه وخد مها وروحوا والواد ابنها مذهول من اللى حصل اصلا
فتحيه بتعجب:-حسن عمل كده؟!أما غريبه يعنى..من امتى وهو حامى كده
هنا طرق الباب بقوه ..انتفضت فتحيه واغلقت مع ثريا وجدت حسن ومها أمامها ..فقالت لحسن بعتاب:-ازاى يا حسن تعمل كده ..خالتك مضايقه اوى منك
تذكر حسن ..ثم قال بفرحه:-باركلنا يا ماما ..مها حامل
فتحيه بفرحه:-الف مبروك يابنى ..يتربى فى عزك ان شاء الله يا حبيبى ثم ذهبت اليه وطبعت قبله حانيه على جبينه..لم تنتظر مها ان تهنئها بل ذهبت اليها واحتضنتها...ثم قال وعيناها تدمع :-انا هتصل بماما اقولها هيا واميره ..
***********************************************
كانــت اميره تحدث ايمن عن طريق الانترنت وباستخدام الكاميرا ...قالت له بابتسامه:-شوفت يا حبيبى الواد احلو ازاى..لما اتولد كان اسمر و مش حلو
ايمن بابتسامه:-حلو زى ابوه ..
اميره وهى تضحك :-ابوه ايه امال امه تعمل ايه بقى ...ثم قالت بحزن:-شوفت يا حبيبى اللى حصل
ايمن بقلق:-ايه اللى حصل
اميره بثبات :-جارتنا جوزها اتجــوز عليها واكتشفت الكلام ده امبارح وجت عند اهلها ورافضه ترجعله نهائى ..صعبانه عليا اوى ..ممتها كانت هنا بتحكى لماما
ايمن بارتباك:-ااه..بس كانت ادتله فرصه تانيه ولا حاجه
اميره بانفعال:-فرصة ايه وبتاع ايه ..كان قالها انه عايز يتجوز وكان بقى ليها حرية الاختيار ساعتها وتشوف هتعرف تتحمل ده ولا لاء
ايمن :-يا اميره خلاص متعرفيش ظروف الناس
اميره بانفعال:-ايه الظروف اللى تبرر للراجل خيانته لمراته ...ثم انت بتدافع عنه كده ليه
ايمن بارتباك:-ادافع ايه وبتاع ايه ده غلطان وستين غلطان كمان
هنا رن هاتف اميره ...كانت مها ..اخبــرتها بحملها ..انتفضت من الفرحه واخبرت ايمن بذلك ..فرح هو ايضا بشده ودخلت مايسه فى ذلك الوقت ...التقطت سماعة الهاتف من اميره وقالت وهى تبكى:-الف مبروووك يا حبيبتى..الف مبروك
مها بفرحه :-خلاص يا ماما بقى متعيطيش ..الله يبارك فيكى حبيبتى ..ادعيــلى يا ماما ..
************************************************** ***************
وفـــى صباح اليــوم التالى ...كان اول قرار اتخذه ايمن ..هو اتصاله بسمــر ...
ايمـــن بحزم:-سمر انا فكرت كتير ..
سمر برقه:-ايوه وقولت ايه ؟!
ايمن بقوه:-صدقينى مش هينفع لاسباب كتير اوى
سمر بحزن:-ممكن اعرفها
ايمن بقوه وثبات:-انا بحب مراتى وابنى ومش مستعد انى اخونها او اخسرها يا سمر مفيش تبرير لده اصلا
لم ترد عليه بل اغلقت الهاتف ..والقته بقوه ..وهى تزفر بضيق ..
************************************************
أما مها عمدت ان تستيقظ قبل حسن ..وبدأت اولى خطواتها فى اصلاحــه دينيا..واصلاح نفسها ايضا...
كان توكزه بخفه وتقول له برقه:-اصحى يا حسن
حسن وهو يفرك عينيه:-الساعه بقت كام؟
مها وهى تجذبه من ذراعه:-يا عم اصحى يلا عشان نصلى الضهر سوا
حسن وهو يتقلب على يساره:-لما اقوم يا مها هنبقى نصليه
مها باصرار:-لاء قوم يلا العصر قرب يأذن..انت مبتشبعش نوم
حسن بصوت ضعيف:-يابنتى نايم الفجر بقى..سبينى
هنا اوقعت مقعد صغير بجانب الفراش وقالت وهى تصرخ:-الحقنى يا حسن ..
انتفض من فراشه وقام لها :-مالك ايه اللى حصل وقع عليكى
اطلقت ضحكه عاليه وقالت :-ضحكت عليك..يلا بقى عالحمام
حسن بانفعال:-انتى بتهرجى يا مها
لم ترد عليه بل جذبته الى الحمام و وقفت تنتر خروجه ليصلوا ســويا...
******************************************
كان ذلك الصبــاح مختلفا كثيرا بالنســبه لسهى ..لم تستيقظ على ابتسامة حمزه وسيف ..باتت بمفردها فى المنزل لوجودهم فى منزل جدتهم...ندمت كثيرا على ذلك القرار ...
حقــا لا تستطيع العيش بدونهم ...هم اكســجين حياتها ...
هرعت الى هاتفها تتصل بهم فقالت بلهفه:-ايوه يا حبايبى وحشنى اوى
حمزه بابتسامه:-يا ماما وانتى كمان..بس تيته هنا جايبالنا لعب كتير اوى واعدين مع عمو وليد عالكمبيوتر بنتفرج
سهى بثبات:-بقالكوا قد ايه اعدين وبتتفرجوا على ايه ؟
حمزه ببراءه:-على فيلم كده مش عارف اسمه ..اسمه ...ابو على ..بقالنا ساعتين او تلاته
سهى بانفعال:-هاتلى عمو بسرعه
التقط وليد الهاتف فقال لسهى برقه:-ازيك يا سوسو
سهى بانفعال:-سوسو ايه وبتاع ايه ..اسمى دكتور سهى ..ثم ازاى تقعد سيف وحمزه كل ده عالكمبيوتر انت عارف انهم مينفعش يقعدوا اكتر من ساعه واحده فى اليوم
وليد بانفعال:-فيه ايه..انتى مطلعاهم معقدين كده ليه ..
سهى :-هو عشان بربيهم صح ابقى معقده
وليد بقوه:-خلاص يا ستى هقومهم ..متزعليش انتى نفسك
سهى وقد استعادت هدوئها:-طيب يا وليد انا هلبس واجى اعد معاكوا شويه وهنروح
اغلقت وهى تشتعل نارا ...كانت مغتاظه كثيرا من تصرفات وليــد...
فى ذلك الوقت اتصلت بها مها ..ردت سهى بحزن وقالت:-ازيك يا مها
مها بتعجب:-مال صوتك يا سهى
سهى بهدوء:-تعبت من تصرفات وليد ده ..ثم قصت عليها ما حدث منذ قليل
مها بهدوء:-يا سهى معلش..ده بردوا عمهم ..عارفه انك عايزه تربيهم تربيه صح ..بس
قاطعتها سهى وقالت :-انا يا بنتى مش ده بس اللى مضايقنى اللى مضايقنى تصرفاته نفسى افهمه انى مش هجوز لو عمل ايه حتى ...كل يوم رسايل وبتاع ويجيلى العياده ..تعبت ومش عارفه اعمل معاه ايه بصراحه
مها بثبات:-انتى تعدى معاه وتفهميه بهدوء الكلام ده كله يا سهى
سهى بملل:-قولت قبل كده
مها :-معلش اعدى مره كمان لما تروحى تجيبى الاولاد وتفهميه ده تانى وبشكل اوضح ثم تابعت:-سهى..انا حامل
سهى بفرحه:-الف مبروووووووك يا مها ..انا متاكده ان الحمل ده يجى فى صالح ان جوزك يتغير
مها بفرحه :-انا حسيت التغير ده يا سهى ..وبجد فرحانه بيه جدا ..
سهى بصدق:-ربــنا يسعدك حبيبتى
مها :-انا ما صدقت حسن نزل عند طنط وروحت جريت علطوول اكلمك
********************************************
كان يجلس حسن مع والدته حينما رن هاتفه المحمول رد وقال:-الو
المتصل وكان محمود:-الو يا بنى ..
حسن بتعجب:ـمين معايا ؟!
محمود بارتباك:-انا محمود ابن عم والدتك
حسن وقد نظر لفتحيه التى كست الحمره وجهها:-ازى حضرتك يا عمو
محمود :-كنت عايزه اكلمك فى موضوع يابنى
حسن بتعجب:-اتفضل
محمود بعدما تنحنح :-انا طالب ايد والدتك
حسن بتعجب وانفعال:-ماما ؟!
محمود بهدوء:-اهدى يابنى ..انا طالب مجرد طلب واتمنى انك مترفضش الطلب ده
حسن بتعجب:-ممكن يا عمو تدينى فرصه افكر
محمود :-طبعا يا حبيبى ..براحتك ..وانا هكلمك بكره ترد عليا
حسن بتعجب:-بقول لحضرتك وقت..عشان اسأل ماما كمان
محمود بحرج:-ماشى يا بنى ..ثم اغلق الهاتف ونظر حسن لوالدته وقال:-انتى عارفه يا ماما اللىحصل ولا ايه؟!
فتحيه باحراج:-اه عارفه ..هوا ده المشوار اللى انا كنت فيه امبارح ومحبتش اقولك غير لما عمك محمود هوا اللى يقولك
حسن بخبث:-وانتى موافقه؟!
فتحيه بحرج:-انا يابنى قاعده علطول لوحدى ومراتك ليها شغلها وحياتها
حسن بخبث:-قولى انك موافقه يا حاجه
فتحيه بابتسامه :-موافقه يابنى
حسن :-طب على بركة الله..بس الاول لازم اسأل عليه ثم تطرق وقال :-وقولى لخالتو انا بعتذر عن شغل مها
فتحيه بانفعال:-يابنى خليها تشتغل ..اهى تساعدك بردوا والواد محترم وكويس..انت جايلك عيل ومحتاج فلوس
هنا طرق الباب ..كانت مها ..دخلت عليهم ..فقالت لها فتحيه:-كنت بكلم حسن يا مها فى موضوع الشغل
مها بابتسامه لحسن:-يا حسن خلاص بقى ..بالله عليك توافق
حسن بانفعال:-تشتغلى ايه وانتى حامل ومتبهدله كده
مها بدلال:-لو تعبت هعد ومش هشتغل
حسن بانفعال :-ماشى انتى حره
فتحيه بابتسامه:-روحى يا بنتى جربى ..
**********************************************
أما اميره كانت تعد حقيبتها للسفــر غدا الى ايـــمن ..وفى نفس الوقت كانت تستعد ساره واحمد للمجئ غدا الى ارض الوطـــن
ما اجمـــل الفرحه التـــى تأتى بشكــل مفاجئ..فى وقت نحتاج فيه لــها بشده..هنا نشــعر بأن الله يبعث لنا برسائل تسكن الطمأنينه بداخلــنا ...
الى اين وصــلنا نحن ؟ااه تذكرت...اخذ حسن يقلب وجه مها بين كفيه والقلق يجتاحه ..نادى فى من حوله بان يجلبوا له عطرا..مرره على انفها ...حتى استعادت وعيــها ..فتحت عيونها ..وقالت بضعــف:-هو ايه اللى حصل..فيه ايه؟!
حسن بقلق:-انتى كويسه ؟
مها بضعف:-اه بس دايخه اوى..
لم ينتظر اكثر حملها ..وهرول الى سيارته ..وصلوا الى مستشفى قريبه ...استعلم عن دكــتور ..حتى دخــلت اخيرا ..فحصها الدكتور ..وقال والابتسامه ترتسم على شفتيه لحسن:-مبروك..المدام حامل
حسن بمشاعر مختلطه بين الفرحه والتعجب:-حامل؟!
مها بابتسامه :-الحمـــد لله يارب
الدكتور :-مراتك حامل فى توأم ..
هنا انتفض حسن من مقعده وقال والفرحه تشع من عيناه:-اتنين ..الحمد لله يارب ..الحمد لله ثم اتجه الى الدكتور وقام باحتضانه وقبله وتابع:-الله يخليك يا دكتور
الدكتور وهو يضحك:-لاء مش اتنين ..مراتك حامل فى تلاتـــه..بسم الله ما شاء الله
مها بفرحه :-حضرتك متاكد يا دكتور ..
الدكتور بيقين:-ايوه يا بنتى ..ده انا شعرى شاب فى المهنه ديه
خرجوا من المستشفى..فى غاية الفرحه..تناسوا كل شئ...تعجبت هى ايضا من فرحته ..لم تكن تتوقع ان يفرح بقدوم مولود لهم ..الى ان استقلوا السياره فقال لها بفرحه:-مها انا مش مصدق بجد
مها بصدق:-انا فرحانه اوى بجد يا حسن ...
حسن :-انا حاسس انى ..انى ...مش عارف احاسيس كتير ومتلغبطه
مها بفرحه:-انا حاسه انى عايزه اصلى ..عايزه اقرب من ربنا اوى
حسن بحزن:-يااه ..انا بالرغم من انى مقصر اوى مع ربنا الا انه ديما معايا
مها وقد طلبت منه ان يتوقف بالسياره...قالت له بصدق وهى تمسك بيده:-حسن..احنا حياتنا متلغبطه وعلطول فى خناق ..حياتنا مش هتتظبط الا لما نقرب من ربنا
حسن وقد دمعت عيناه :-انا مش عايز ابنى يجى واحنا كده ..
مها بحنان:-انا كمان مش عايزه ولادنا يجوا واحنا كده يا حسن..احنا لازم نتغير ...اوعدنى يا حسن انك هتتغير بجد...
حسن بثبات:-اوعـــدك
***********************************************
أما فتــحيه كانت تجلس تشاهد التلفاز وكلمات محمود مازالت ترددها بداخلها كل لحظه ...تحــولت لصبيه مراهقه ...ولكن اتخذت الفرحه محلا كبيرا بداخــلها...
وفى تلك اللحظه رن هاتف منزلها كانت ثريا اجابتها وقالت:-ازيك يا ثريا عامله ايه؟
ثريا بانفعال:-ديه عمايل يا فتحيه ابنك يعملها ..طلع شكلى زى الزفت قدام صحبتى
فتحيه بتعجب:-ايه اللى حصل؟!
ثريا:-شاف مها كان كريم قال حاجه ضحكتها فضحك راح اتشال واتحطت قدام الزباين فى الصيدليه وخد مها وروحوا والواد ابنها مذهول من اللى حصل اصلا
فتحيه بتعجب:-حسن عمل كده؟!أما غريبه يعنى..من امتى وهو حامى كده
هنا طرق الباب بقوه ..انتفضت فتحيه واغلقت مع ثريا وجدت حسن ومها أمامها ..فقالت لحسن بعتاب:-ازاى يا حسن تعمل كده ..خالتك مضايقه اوى منك
تذكر حسن ..ثم قال بفرحه:-باركلنا يا ماما ..مها حامل
فتحيه بفرحه:-الف مبروك يابنى ..يتربى فى عزك ان شاء الله يا حبيبى ثم ذهبت اليه وطبعت قبله حانيه على جبينه..لم تنتظر مها ان تهنئها بل ذهبت اليها واحتضنتها...ثم قال وعيناها تدمع :-انا هتصل بماما اقولها هيا واميره ..
***********************************************
كانــت اميره تحدث ايمن عن طريق الانترنت وباستخدام الكاميرا ...قالت له بابتسامه:-شوفت يا حبيبى الواد احلو ازاى..لما اتولد كان اسمر و مش حلو
ايمن بابتسامه:-حلو زى ابوه ..
اميره وهى تضحك :-ابوه ايه امال امه تعمل ايه بقى ...ثم قالت بحزن:-شوفت يا حبيبى اللى حصل
ايمن بقلق:-ايه اللى حصل
اميره بثبات :-جارتنا جوزها اتجــوز عليها واكتشفت الكلام ده امبارح وجت عند اهلها ورافضه ترجعله نهائى ..صعبانه عليا اوى ..ممتها كانت هنا بتحكى لماما
ايمن بارتباك:-ااه..بس كانت ادتله فرصه تانيه ولا حاجه
اميره بانفعال:-فرصة ايه وبتاع ايه ..كان قالها انه عايز يتجوز وكان بقى ليها حرية الاختيار ساعتها وتشوف هتعرف تتحمل ده ولا لاء
ايمن :-يا اميره خلاص متعرفيش ظروف الناس
اميره بانفعال:-ايه الظروف اللى تبرر للراجل خيانته لمراته ...ثم انت بتدافع عنه كده ليه
ايمن بارتباك:-ادافع ايه وبتاع ايه ده غلطان وستين غلطان كمان
هنا رن هاتف اميره ...كانت مها ..اخبــرتها بحملها ..انتفضت من الفرحه واخبرت ايمن بذلك ..فرح هو ايضا بشده ودخلت مايسه فى ذلك الوقت ...التقطت سماعة الهاتف من اميره وقالت وهى تبكى:-الف مبروووك يا حبيبتى..الف مبروك
مها بفرحه :-خلاص يا ماما بقى متعيطيش ..الله يبارك فيكى حبيبتى ..ادعيــلى يا ماما ..
************************************************** ***************
وفـــى صباح اليــوم التالى ...كان اول قرار اتخذه ايمن ..هو اتصاله بسمــر ...
ايمـــن بحزم:-سمر انا فكرت كتير ..
سمر برقه:-ايوه وقولت ايه ؟!
ايمن بقوه:-صدقينى مش هينفع لاسباب كتير اوى
سمر بحزن:-ممكن اعرفها
ايمن بقوه وثبات:-انا بحب مراتى وابنى ومش مستعد انى اخونها او اخسرها يا سمر مفيش تبرير لده اصلا
لم ترد عليه بل اغلقت الهاتف ..والقته بقوه ..وهى تزفر بضيق ..
************************************************
أما مها عمدت ان تستيقظ قبل حسن ..وبدأت اولى خطواتها فى اصلاحــه دينيا..واصلاح نفسها ايضا...
كان توكزه بخفه وتقول له برقه:-اصحى يا حسن
حسن وهو يفرك عينيه:-الساعه بقت كام؟
مها وهى تجذبه من ذراعه:-يا عم اصحى يلا عشان نصلى الضهر سوا
حسن وهو يتقلب على يساره:-لما اقوم يا مها هنبقى نصليه
مها باصرار:-لاء قوم يلا العصر قرب يأذن..انت مبتشبعش نوم
حسن بصوت ضعيف:-يابنتى نايم الفجر بقى..سبينى
هنا اوقعت مقعد صغير بجانب الفراش وقالت وهى تصرخ:-الحقنى يا حسن ..
انتفض من فراشه وقام لها :-مالك ايه اللى حصل وقع عليكى
اطلقت ضحكه عاليه وقالت :-ضحكت عليك..يلا بقى عالحمام
حسن بانفعال:-انتى بتهرجى يا مها
لم ترد عليه بل جذبته الى الحمام و وقفت تنتر خروجه ليصلوا ســويا...
******************************************
كان ذلك الصبــاح مختلفا كثيرا بالنســبه لسهى ..لم تستيقظ على ابتسامة حمزه وسيف ..باتت بمفردها فى المنزل لوجودهم فى منزل جدتهم...ندمت كثيرا على ذلك القرار ...
حقــا لا تستطيع العيش بدونهم ...هم اكســجين حياتها ...
هرعت الى هاتفها تتصل بهم فقالت بلهفه:-ايوه يا حبايبى وحشنى اوى
حمزه بابتسامه:-يا ماما وانتى كمان..بس تيته هنا جايبالنا لعب كتير اوى واعدين مع عمو وليد عالكمبيوتر بنتفرج
سهى بثبات:-بقالكوا قد ايه اعدين وبتتفرجوا على ايه ؟
حمزه ببراءه:-على فيلم كده مش عارف اسمه ..اسمه ...ابو على ..بقالنا ساعتين او تلاته
سهى بانفعال:-هاتلى عمو بسرعه
التقط وليد الهاتف فقال لسهى برقه:-ازيك يا سوسو
سهى بانفعال:-سوسو ايه وبتاع ايه ..اسمى دكتور سهى ..ثم ازاى تقعد سيف وحمزه كل ده عالكمبيوتر انت عارف انهم مينفعش يقعدوا اكتر من ساعه واحده فى اليوم
وليد بانفعال:-فيه ايه..انتى مطلعاهم معقدين كده ليه ..
سهى :-هو عشان بربيهم صح ابقى معقده
وليد بقوه:-خلاص يا ستى هقومهم ..متزعليش انتى نفسك
سهى وقد استعادت هدوئها:-طيب يا وليد انا هلبس واجى اعد معاكوا شويه وهنروح
اغلقت وهى تشتعل نارا ...كانت مغتاظه كثيرا من تصرفات وليــد...
فى ذلك الوقت اتصلت بها مها ..ردت سهى بحزن وقالت:-ازيك يا مها
مها بتعجب:-مال صوتك يا سهى
سهى بهدوء:-تعبت من تصرفات وليد ده ..ثم قصت عليها ما حدث منذ قليل
مها بهدوء:-يا سهى معلش..ده بردوا عمهم ..عارفه انك عايزه تربيهم تربيه صح ..بس
قاطعتها سهى وقالت :-انا يا بنتى مش ده بس اللى مضايقنى اللى مضايقنى تصرفاته نفسى افهمه انى مش هجوز لو عمل ايه حتى ...كل يوم رسايل وبتاع ويجيلى العياده ..تعبت ومش عارفه اعمل معاه ايه بصراحه
مها بثبات:-انتى تعدى معاه وتفهميه بهدوء الكلام ده كله يا سهى
سهى بملل:-قولت قبل كده
مها :-معلش اعدى مره كمان لما تروحى تجيبى الاولاد وتفهميه ده تانى وبشكل اوضح ثم تابعت:-سهى..انا حامل
سهى بفرحه:-الف مبروووووووك يا مها ..انا متاكده ان الحمل ده يجى فى صالح ان جوزك يتغير
مها بفرحه :-انا حسيت التغير ده يا سهى ..وبجد فرحانه بيه جدا ..
سهى بصدق:-ربــنا يسعدك حبيبتى
مها :-انا ما صدقت حسن نزل عند طنط وروحت جريت علطوول اكلمك
********************************************
كان يجلس حسن مع والدته حينما رن هاتفه المحمول رد وقال:-الو
المتصل وكان محمود:-الو يا بنى ..
حسن بتعجب:ـمين معايا ؟!
محمود بارتباك:-انا محمود ابن عم والدتك
حسن وقد نظر لفتحيه التى كست الحمره وجهها:-ازى حضرتك يا عمو
محمود :-كنت عايزه اكلمك فى موضوع يابنى
حسن بتعجب:-اتفضل
محمود بعدما تنحنح :-انا طالب ايد والدتك
حسن بتعجب وانفعال:-ماما ؟!
محمود بهدوء:-اهدى يابنى ..انا طالب مجرد طلب واتمنى انك مترفضش الطلب ده
حسن بتعجب:-ممكن يا عمو تدينى فرصه افكر
محمود :-طبعا يا حبيبى ..براحتك ..وانا هكلمك بكره ترد عليا
حسن بتعجب:-بقول لحضرتك وقت..عشان اسأل ماما كمان
محمود بحرج:-ماشى يا بنى ..ثم اغلق الهاتف ونظر حسن لوالدته وقال:-انتى عارفه يا ماما اللىحصل ولا ايه؟!
فتحيه باحراج:-اه عارفه ..هوا ده المشوار اللى انا كنت فيه امبارح ومحبتش اقولك غير لما عمك محمود هوا اللى يقولك
حسن بخبث:-وانتى موافقه؟!
فتحيه بحرج:-انا يابنى قاعده علطول لوحدى ومراتك ليها شغلها وحياتها
حسن بخبث:-قولى انك موافقه يا حاجه
فتحيه بابتسامه :-موافقه يابنى
حسن :-طب على بركة الله..بس الاول لازم اسأل عليه ثم تطرق وقال :-وقولى لخالتو انا بعتذر عن شغل مها
فتحيه بانفعال:-يابنى خليها تشتغل ..اهى تساعدك بردوا والواد محترم وكويس..انت جايلك عيل ومحتاج فلوس
هنا طرق الباب ..كانت مها ..دخلت عليهم ..فقالت لها فتحيه:-كنت بكلم حسن يا مها فى موضوع الشغل
مها بابتسامه لحسن:-يا حسن خلاص بقى ..بالله عليك توافق
حسن بانفعال:-تشتغلى ايه وانتى حامل ومتبهدله كده
مها بدلال:-لو تعبت هعد ومش هشتغل
حسن بانفعال :-ماشى انتى حره
فتحيه بابتسامه:-روحى يا بنتى جربى ..
**********************************************
أما اميره كانت تعد حقيبتها للسفــر غدا الى ايـــمن ..وفى نفس الوقت كانت تستعد ساره واحمد للمجئ غدا الى ارض الوطـــن