رواية اجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور زيزو
رواية أجنبية بقبضة صعيدي الحلقة الثامنة عشر
نظر الطبيب بجدية للأشعة التى أجروها لها بعد استعدت وعيها لكنها فاقدة للذاكرة وقال:-
-طبيًا مفيش سبب لفجد الذاكرة ممكن تكون أثر الصدمة ونتج عنه فجدان ذاكرة مؤجت
نظر “مازن” إلى “عاصم” وغادر الطبيب، تنهد “مازن” بأرتياح ثم قال:-
-نحمد ربنا انها فاجت
-مين الرجل اللى طلعوا جثته من البيت يا عاصم
تنحنح “عاصم” بضيق ثم قصي له ما حدث مع “عمران” لكن قاطعه مجيء “قادر” إليهم بعد أن جلسوا فى الكافتيريا وقال بجدية:-
-كله تمام يا جناب البيه وزمان الناس دلوجت بلغوا المركز عن الغريب
أومأ “عاصم” له بنعم ليغادر فسأل “مازن” بفضول أكبر قائلًا:-
-مركز ايه وغريب أيه كمان؟
أخذ “عاصم” نفسًا عميق ثم قال:-
-هحكيلك
تذكر ما حدث وهو يسأل بفضول شديد قائلًا:-
-كيف عملتها؟ كيف صورت مرتي؟
أجابه “عمران” بهلع شديد قائلًا:-
-هتفرج أنت أكدة أو أكدة هتجتلتني
تبسم “عاصم” بخبث شديد قائلًا:-
-يمكن أغير رأي
قصي “عمران” له بخوف شديد كيف فعلها، أخذ زوجته وبدل لها ملابسها وهى غائبة عن الوعي وصورها ثم إعادها للسيارة لذلك كانت تصرخ دومًا بأنها لم تفعل فهى لا تملك فى ذاكرتها هذا الحديث بسبب شيطان مثله؟، ألقي “عاصم” البنزين عليه بضيق بأنفعال شديد وقلبه يحترق على ما حدث لزوجته رغم كونها لا تملك هذه الذكرى الاليم، هرع “عمران” والبنزين يبلله وقال:-
-ليام!!
توقف “عاصم” بعد ان سمع أسم هذا اللعين ليخبره “عمران” أن كل هذا من تخطيط “ليام” وأنه ما زال حيًا بمنزل فى نهاية البلد، رغم أنه ألصق التهمة بـ “ليام” لكنه لم يكن بريءً فهو أيضًا كان يترصد لها شرًا، أشعل “عاصم” قداحته وهو يقول بأشمئزاز وغضب سافر:-
-هيحصلك ومهيطلعش عليه نور الشمس كيفك ؟
ألقي قداحته على “عمران” بعد أن قيده “قادر” فى العمود الرمادي وأنطلق “عاصم” إلي حيث منزل “ليام”……
سأله “مازن” بفضول أكثر قائلًا:-
-وعملت لـ ليام ايه؟
تبسم “عاصم” بخنق وهو يقول:-
-بكرة تسمع كيف ما أهل البلد سمعوا يا مازن؟
أتت لهم “سارة” وهى تقول:-
-حلا عايزة تروح؟
ذهبوا إلى حيث غرفتها وكانت غاضبة ومُنفعلة ليقول “مازن” بلطف:-
-في أيه؟
أجابته بتذمر ونبرة حادة قائلة:-
-روحنى من هنا؟
كانت غاضبة بدرجة جنونًا بعد علمها بأن زوجة هذا الرجل وأمًا لطفل فى رحمها، أخذوها للمنزل الجديد الذي يعيشون به بعد ان حُرق الأخر ، كان منزل أصغر حجمًا وعدد الغرف أقل، أخذتها “هيام” إلي غرفة “عاصم” فدلفت معها وهى تقول:-
-ما مصدقة أنى متجوزة الرجل دا، مجرد النظر له بيحسسنى بالغضب
تبسمت “هيام” بعفوية، سألتها “حلا” بضيق شديد وهى تنظر إلى بسمتها:-
-بتضحكي ليه؟
سارت “هيام” نحوها وهى تقول:-
-لأن الرجل اللى معاجبكيش دا، أنتِ كنتي عاجشه يا حلا وبجنون لدرجة أنك نطت من البلكونة عشانه وكنتِ هتضربي نفسك بالنار عشان ميطلجش، مجادرش أصدج أنك نسيته بالسهولة دى
تمتمت “حلا” بضيق شديد قائلة:-
-بيستاهل أنسياه
رمقتها “هيام” بعيني مُستفهمة عما تقول لتردف “حلا” بنبرة خافتة وخوف من أختها قائلة:-
-بيستاهل يا هيام!! لا والله ما بيستاهل، عارفة أنه جنون لكن عاصم ما بيستاهل
أتسعت عيني “هيام” على مصراعيها بصدمة ألجمتها لتقول:-
-حلا انتِ…..
قاطعتها “حلا” عندما وضعت يديها الأثنين على فم “هيام” لتتوقف عن الحديث خوفًا من أن يسمعها أحد لتقول بخفوت:-
-صح، ما نسيت !! ما بقدر أنسي عاصم، لكن هو وأنا بنحتاج الفترة دى، ممكن تقولي عليا مجنونة او هبلة ومعنديش كرامة، يمكن أى واحدة عاقلة تسمع اللى عمله معايا تقول لا لازم تطلقى وتعيشي أزاى مع راجل مد يده عليكي، لكن أنا بقي مجنونة وطفلة كيف ما بتقوله، عمرى ما توقعت ولا تخيلت أنى أشوف دموع عاصم لكن شوفت مرتين يا هيام، أول مرة وهو بيضربنى والتاني لما فتحت عينى فى المستشفي، كان بيبكى عشانى مرة كسرته ومرة ندمته
جلست “هيام” بجانبها بقلق وقالت:-
-وليه تفجدى الذاكرة ما دام عايزه خلاص سامحى وخلاص
تبسمت “حلا” بلطف وهى تقول:-
-لأنى محتاج أخلي عاصم يندم على اللى عمله ويحس أنه أخد عقاب، لما فتحت عيونى فى المستشفي كان بيبكي وبيطلب بعقابه، طيب أنا أزاى أعاقبه أصلا أنا طيرت من الفرح لما عرفت أني لسه مراته وأنه رجع فى طلاقه ليا وكمان حامل، لو تعرفي أنا قد أيه كنت طايرة من الفرحة بس عرفت أنى حامل وهجيب بيبي من عاصم
قرصت “هيام” أذنها بغضب سافر وهى تقول:-
-وجفتى جلوبنا عليكى من الخوف عشان بس تلعبي وتتسلي ويا جوزك
تبسمت “حلا” ببراءة ثم قالت مُتابعة:-
-تعرفي أنا معترفة أنى هبلة ، أى أتنين بيحصل بينهم مشاكل كتير وأكبر وفي اللى بتطلق وفي اللى بتستحمل وتقول مخربش بيت أو عشان أولادي لكن انا معنديش أولاد ومتجوليش خوفتي من خراب البيت لأنى معرفش أصلًا يعنى أيه مسئولية بيت عشان اخاف من خرابه، يمكن أنا اللى فرقنى عن كل الناس أنى بحب، عاشقة عاصم وبجنون ويمكن لو كنت أكبر شوية كمان كنت فعلًا انا اللى طلبت الطلاق بعد العلقة اللى خدتها وشكه فيا لكن لا عاصم مشكش فيا يا هيام، أنا واثقة أن الصور دى ليا وماكس صديقي أكد على أن الصور حقيقية، أنا ما بعرف أزاى أتصورت لكن خلينا نعترف أن دى أنا …. حقيقة مهتتغيرش لكن دى نصف الحقيقة بس والنصف التانى مفقود من عندي، لذا أنا قررت أعاقب عاصم بطريقتى، وأنتِ بما انك بتعرفي الحقيقة دلوقت لازم تساعدنى
نظرت “هيام” إليها بلا مبالاة وهى ترفع حاجبها للأعلي ثم قالت:-
-كيف؟ أصلًا كيف هتعاجبه، حلا أنتِ متتضمنيش من هنا لحد هناك كدة، عاصم لو جالك كلمة حلوة هتسحي علي نفسك وأحتمالي تعترفي بنفسك
ضحكت “حلا” بعفوية وهى تقف لتفتح حقائب ملابسها ثم قالت وهى تخرج تنورة قصيرة مصنوعة من الجينز:-
-بعرف لكن لازم أتمسك عشان عاصم يحس بالندم أكتر وعشان أنا كمان محسش أنى سامحته على طول ومعنديش كرامة
تأفف “هيام” بحيرة من جنون هذه الفتاة لكنها لم تملك قرارًا سوءًا موافقتها على فعل ذلك…..
دلف “عاصم” مساءًا للغرفة ورأها نائمة بالفراش ليتنحنح بهدوء لكنها لم تتحرك، بدل ملابسه وذهب إلى الفراش، جلس بجوارها يتأمل ملامحها البراءة التى اشتاق لها بجنون مُنذ شهر ونصف وهى بغيبوبتها ليرفع خصلات شعرها عن جبينها للأعلي ثم أنحنى إلى جبينها وقبلها برفق وهو يقول:-
-شكرًا يا حلوتي، أنك مهمتلنيش لحالي
ضمها إليه بلطف ليأخذ نفس عميق بأرتياح بعد أن عادت لبين ذراعيه، لم تفتح عينيها رغم شعورها بوجوده وهى تستنشق عبيره وصوت أنفاسه الدافئة كم أشتقت إليه وإلى سكنها بين ذراعيه، تسارع نبضات قلبها لتحدثه بعناد:-
-متضعفش والنبي
كان قلبها يصارع عقلها المتمرد الذي أعلن الحرب علي حبيبه الساكن بين نبضاته وضلوعه ولأول مرة مُنذ ليالي طويل تغفو عينيها بسلام بعد أن عادات بين ذراعيهوهى تشعر بذراعيه تتطوقها بأحكام حتى أوشك على أعتصر عظامها بين ذراعيه…….
________________________________
كانت “فريدة” جالسة على الأريكة فى الصالون جواره وتقول:-
-مهتستناش يعنى لما نطمن على حلا
تحدث “مازن” بضيق وهو يأخذ يدها بين راحة يده قائلًا:-
-حلا صحيًا زينة وأحسن منى ومنك هستنى أيه أنها تفتكر، دى مش خطر يعنى لما اتجوز وهى مفتكرتش، ناجص تجوليلي أستن لما تولد كمان
قاطعته “فريدة” بتذمر شديد قائلة:-
-لا طبعًا دا لسه 7 شهور أستنى كل دا ليه؟
نظر “مازن” إليها بعيني عاشقة وأقترب نحوها أكثر وقال بغزل:-
-مستعجلة!!
تنحنحت “فريدة” بخجل شديد وطأطأت رأسها قليلًا لتقول:-
-مش أوى يعنى بس….
وضع يده أسفل رأسها ومسك ذقنها يرفع رأسها لتتقابل أعينيهم معًا وقال بخفوت ونبرة دافئة:-
-متكذبيش يا فريدة، بتحبنى ومجدرش على بعدى
تشبثت بيده بخجل شديد وهى تنظر بعينيه ووجنتيها متوردة بلون الدم وتشعر بحرارة جسدها المرتفعة من قُربه هكذا وقالت:-
-مازن أنا معترفة أنى بحبك هكذب ليه؟ أكيد أتجوزتك ودلوجت شرعًا أنا مرتك لأنى بحبك مش واخدك تخليص حج يعنى
قهقه ضاحكًا بعفوية وهو يضع ذراعه خلف ظهرها بهيام وقال بحب:-
-تخليص حج!! وربنا لو تخليص الحج بالجمال دا أنا راضي وعاشج
رفعت “فريدة” يدها إلى وجنته بلطف تلمسها بأناملها الباردة من الخجل وقالت:-
-توعدني يا مازن!!
نظر إليها بفضول وهو لا يفهم كلمتها لتقول مُتابعة بحب:-
-أوعدنى تفضل تحبى أكدة طول العمر ومتوجعنيش ولا تعمل فيا كيف ما عاصم عمل مع حلا وطلجها لحظة غضب أو تضربنى
مسك يدها الموضوعة على وجنته بحنان وأحتضنها براحة يده الكبيرة وعينيه لا تفارق عينيها نهائيًا ليقول بدفء ونبرة ناعمة:-
-أوعدك يا فريدة، أوعدك تفضلي حبيبتى وبنت جلبي عمره كله، ومتفكرش فى الطلاج دا تاني ولا تخافي منه، لان كلمة طلاج دى مش فى قاموسي نهائيًا
تبسمت “فريدة” بحب شديد وهى تضع رأسها على كتفه بهيام ليبتسم بحب ثم قال:-
-نعمل الفرح الشهر الجاي أتفجنا
أومأت إليه بنعم ليقبل جبينها بسعادة …..
_____________________________
خرجت “حلا” من غرفتها لكى تذهب للجامعة لكن استوقفها صوت “عاصم” من الخلف يقول:-
-حلا
تأففت بضيق مُصطنع وسارت نحوه كى تقول:-
-أفندم
أشار على ملابسها وهى ترتدي شورت جينز يصل لأعلى ركبتيها وتي شيرت أسود اللون وقال:-
-أنتِ خارجة أكدة؟
تمتمت بضيق شديد قائلة:-
-اللهم طولك يا روح، أكيد خارجة يعنى
كز على أسنانه بضيق شديد وهو يقول:-
-غيري خلجاتك دى وبعدين أخرجى
وقفت أمامه بتحدي وعناد مُتذمرة على حديثه وقالت:-
-لا
أخذها من ذراعها بقوة غلى أتجه غرفته ليقول بضيق:-
-تعالي أهنا؟
دفعت “حلا” بعيدًا عنها بضيق شديد لتقول:-
-متمسكنيش كدة
لم يبالي لأمرها وسحبها من يدها بالقوة فلم تتمالك عنادها وكبريائها قبل أن يسيطر قلبها عليها ويجعلها تخدع أمامه ويسقط قناع الغضب وتعود لبرائتها معه فصرخت “حلا” بغضب سافر لتقول:-
-إياك تقرب منى مرة تانية؟ أصلًا مستحيل أنى أكون متجوزة من الرجل دا، جنت أنا عشان أتجوز رجل بعمر أبويا
صمت “عاصم” بصدمة لا يستوعب ما يحدث وكون حبيبته بين ليلة وضحاها عدوته وتكره لمسة يده وانفاسه، تنحنحت “سارة” بهدوء قائلة:-
-حلا أهدئي أنتِ مرته فعلًا وحتى انك حامل!!
لم تتحمل رؤيته أو سماع صوته لتصرخ بأنفعال شديد قائلة:-
-مستحيل أنى أكون زوجة له وكمان أم لا….لا أنا هنزله
لم يستوعب “عاصم” كلماتها وكيف ببساطة تلفظ هذه الكلمة ليمسك يدها قبل أن تغادر يستوقفها لتنفعل بغضب سافر قائلة:-
-أنت مُتخلف قلتك متلمسنيش
كز على أسنانه بضيق من طريقتها وكأنها تحولت لشخص أخر لتشعر بصرير أسنانه ويقشعر جسدها من صوتهم وقالت بتنمر وهى تغادر:-
-أنتوا مستحيل الرجل دا أزاى وعايشين معاه …. بحياتى كلها ما كرهت حد من النظرة الأولى مثله
تمتمت “هيام” بصوت خافت قائلة:-
-بحياتك كلها يا حلا ما حبتى حد جده، معجول يتحول الحب لكره، لو ما كنت بعرف حجتجتك لكنت فكرتك كرهتي عاصم بجد
ركضت مُسرعة خلف أختها لتراها تقف أمام المرآة وترتدي فستان أصفر اللون وطويل بكم وترابط رباطه حول عنقها لتقول بعفوية:-
-مُمثلة شارطة، كان لازم تجدمي فى السيما بدل الهندسة
نظرت “حلا” إلى أختها بطرف عينيها لتقول بهدوء:-
-أتركنى لحالي يا هيام
وقفت “هيام” خلف أختها وهى تعانقها من الخلف وتقول:-
-روجي يا جميل
تأففت “حلا” بضيق من زوجها وقالت:-
-عاصم مبيحاولش يصلح علاقتنا ببعض بل بالعكس دايمًا غضبان وبيزعق، لو كنت فاقدة الذاكرة بجد كنت مستحيل أرجع احبه بعمايله دى
تبسمت “هيام” بلطف وهى تقول:-
-طيب يلا عشان هنتأخر على الجامعة وبعدين نشوف موضوع عاصم دا
ذهبوا معًا للجامعة لتركض “رقية” إلى “حلا” بحماس وسعادة لعودتها سالمة وعانقتها برحب شديد، أبتسمت “حلا” بعفوية على صديقتها وعانقتها بحب شديد فاستوقفهما صوت “هيام”:-
-أنا همشي بجي
ذهبت تبحث عن “جاسمين” و”تامر” ولم تعثر عليها فذهبت للمكتبة وجلست هناك تذاكر وحدها باجتهاد لتتصل “جاسمين” بها فقالت “هيام” بضيق:-
-أنتِ فين؟
أجابتها “جاسمين” بتعجل وهى تلهث قائلة:-
-راحت عليا نومة، لسه نازلة أهو
أومأت “هيام” لها بضيق شديد من الانتظار وقالت:-
-طيب أنا مستنيكي فى المكتبة متتأخريش
أغلقت معها الاتصال وهى تري كوب قهوة من الورق يُضع أمامها تبسمت بعفوية وهى ترفع نظرها لكنها صُدمت عندما رأت شاب من دفعتها وليس “أدهم” لتنظر إلى كتابها بضيق فجلس الشاب بجوارها وهو يقول:-
-أعتبريه ترحب ببداية الترم الجديد
تأففت “هيام” بضيق سافر وقالت:-
-هو أنا أعرفك؟
أجابها وهو يضع رأسه على يده بإعجاب قائلًا:-
-أنا عارفك، معجول متعرفنيش أنا معاكي فى الدفعة
تأففت بضيق شديد وهى تترك القلم وترفع نظرها عن الكتاب بأنفعال ثم قالت:-
-والمفروض أنى أعرف كل اللى فى الدفعة، وشكرًا على الجهوة اللى مهشربهاش
جمعت أغراضها لكى تغادر غاضبة فهرع الشاب خلفها بالقهوة وحاول مسك يدها لتصرخ غاضبة وهى تدفعه بقوة وتقول:-
-خلي عندك دم
سقطت القهوة من يديه أرضًا ونظر الجميع عليهم، شعرت “هيام” بحرج شديد وغادرت من مكانها مُسرعة لتختفي عن الأنظار، بما أنه اليوم الأول فى الدراسة ذهب “أدهم” للمكتبة حيث تفضل فتاته البقاء لكنه لم يجد لها أثرًا وسمع من أمينة المكتبة عما حدث وشجارها مع طالب أخر ليستشيط غيظًا وشعور الغيرة يأكل قلبه فخرج من المكتبة غاضبًا ويحاول الأتصال بها لكنها لم تجيب، نظر إلى ساعة يده وكان متبقي ساعة ونص على موعد محاضرته ليتأفف بضيق وذهب إلى مكتبه حتى تمر هذه الساعة ونصف، وذهب قبل موعد محاضرته بربع ساعة وهو لا يطيق الأنتظار ليُدهش عندما رأها جالسة مع “جاسمين” و”حلا”، تبسم لشفاء أختها وبدأ محاضرته ليدخل الشاب مع أصدقائه ومعهم أكواب من القهوة الساخنة ثم جلسوا أمامهم لتشير “هيام” لـ “حلا” عليه بعد أن أخبرتها بما حدث، دُهشت “حلا” عندما وضع الشاب القهوة من جديد أمامها وهو جالسًا أمامها لتتأفف بضيق شديد وعقلها لا يتحمل هذا الفتى خصيصًا بعد ما سمعت من “هيام”، رأوه “أدهم” وهو يضع القهوة أمامها ليكمل شرحه بخنق لكن “حلا” لم تكن تخشي شيئًا أو حتى أن تطرد من المحاضرات فربتت بسبابتها على كتف الشاب وقالت:-
-شكرًا مش عايزين قهوة
أجابها الشاب ببرود شديد:-
-مش ليك هى أى تماحيك
كزت أسنانها بضيق شديد من حديثه ودُهش الجميع عندما سكبت القهوة على ظهر هذا الفتى دون أن تبلي بما سيحدث ليصرخ بألم من سخونة القهوة فرمقته “حلا” وهى ترفع حاجبها بغرور:-
-تماحيك بقي
صُدمت “هيام” من جراءة أختها وتوقف “أدهم” عن الشرح ونظر الجميع ليروا ما حدث وهذا الشاب يصرخ بـ”حلا”….
___________________________
كان “عاصم” جالسًا فى المكتب مع المصممين ويتحدثون حول مشروعًا جديدًا لكن استوقفه صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليُجيب عليه وصدم عندما كان الاتصال من الجامعة يطلبوا حضوره كونه ولي أمر “حلا” فأتسعت عينيه بقلق شديد وذهب لكنه صُدم عندما ………………
وللحكــــــــايــة بقيــــــة …….