رواية تزوجته رغما عنه الفصل السابع عشر17 بقلم حورية
البــارت السابع عشر
احيــانا تقذفنا الحياه الى اماكن لم نكن نتخيل ان نصل اليها يوما ما...وتعرضنا الى مواقف يتحتم علينا ان نتعامل معها بذكاء ...كل هذا كان ملقى على كاهل امــيره..كانت فى صراع كبير بين عقلها وقلبها...اتصلت بسهى وقصت عليها ما حدث ..طمأنتها سهى و اوضحت لها ان لا يوجد داعى للريبه..ونصحتها بالا تفكر فى شئ حاليا الا فى سفرها لزوجها..وهناك سيظهر الامر لها بوضوح ...
أما حسن تقدم بعيناه الحمراوتان من الغضب..لم تلحظه مها ..الى ان سمعته يقول بصوت اجش :-مها
ارتعدت من صوته وقالت له بارتباك:-حس..حسن ..ازيك
لاحظ كريم ارتباكها ..نهض من طعامه .. و وقف يمد يده لحسن وهو يقول بابتسامه:-ازى حضرتك
ثم نظر لمها وقال:-مين ده يا دكتور ؟
مها بقلق وهى تنظر الى وجه زوجها :-ده حسن جوزى
هنا قال حسن لها بغلظه:-يلا يا مها ثم نظر الى كريم وقال له:-وحضرتك..دكتور كريم
رد كريم وهو ينظر لحسن بمرح:-اه ..ثم قال لمها:-مش معقول يا دكتور متخيلتش انك متجوزه
هنا رد حسن بسخريه:-شوف ازاى بقى ..ثم صرخ فى مها:-متيلا انتى كمان
ارتبكت مها وقالت له:-يا حسن انا لسه مخلصتش شغل
جذبها من ذراعيها والتقط حقيبتها وسار بها اتجاه سيارته ..
استقلوا السياره فقالت مها بانزعاج:-فيه حد يعمل كده ..انت ايه اللى انت عملته ده
حسن و هو يصرخ:-اسكتى خالص..مفيش شغل تانى يا مها وده اخر كلام
مها :-هوا ايه اللى مفيش شغل ..كل ده عشان كنت بضحك .
لم يرد عليها ..اشتعلت هى نارا ..الى ان وصلوا الى منزلهم ..صعدوا معا
اغلقوا الباب ..فقالت له وهى تصرخ:-حسن انا مش هسيب الشغل..كفايه منظرى الهباب قدام الراجل
حسن :-ده اللى فارق معاكى!ثم تابع:-طالما مبتحترميش جوزك ومش عارفه تتصرفى صح يبقى لما تتعلمى ابقى اشتغلى بقى
مها بملل:-على فكره انا اتخنقت بجد ..
حسن بملل:-وانا كمان زهقت اكتر منك..ومش قاعدلك فيها انا عند ماما تحت
ثم اغلق الباب ورحل..
جلست هى تحترق بداخلها .. أما هو نزل يطرق الباب على فتحيه..لم يجدها ..كانت قد خرجت مع محمود فصعد مره اخرى الى مها وقال لها بقلق:-ماما مش تحت يا مها ..هتكون راحت فين ديه مبتنزلش من البيت
مها بارتباك:-اه ديه تلاقيها مع ..ثم لاحظت ما تقول فقالت:-بتشترى حجات يعنى
حسن بتأمل:-هو فيه حاجه ولا ايه ..تكون تعبانه ولا ايه ..متنطقى
مها :-لالالالا مش كده زمانها جايه ..كلمها على موبيلها
حسن :-جبتى التايهه يعنى ما انتى عارفه انها مبتشحنش تليفونها وعلطول رامياه ثم تابع انا هدخل استناها فى الاوضه ولو سمحتى متدخليش عليا
مها ببرود:-مش عايزه ادخل اصلا
دخلت هى الى غرفة النوم ..اتصلت بسهى عن طريق الانترنت ..قصت لها ما حدث
سهى:-ما انتى غلطتى يا مها
مها :-غلطت فى ايه انتى بردوا هتقوليلى غلط
سهى :-يا مها ربنا قالنا منخضعش بالقول ..فالناس اللى نفوسها ضعيفه تطمع فيكى ...انتى لحد الان معملتيش لكن كان ممكن تعملى طالما محطتيش حدود من الاول
مها:-طب اعمل ايه دلوقتى انا عايزه اشتغل
سهى:-مها انا لما قولتلك اتقلى على جوزك..مكنش قصدى انك تفضلى كده علطول الخط..اللى قبلينا قالو التقل صنعه..انتى كده بتطفشيه..المفروض فى موقف زى ده كنتى اتحولتى للبنت الرقيق اللى بتدلع على جوزها..مش تعدى تزعقى انتى كمان قدامه ..ثم بردوا قبل كده لما قولتيلى انك قولتيلوا قدام الناس مش كل حاجه لازم تعرفها ..مينفعش تحرجيه بالطريق ديه
مها بحزن:-وهوا اللى كان بيعملوا فيا كان شويه
سهى:-انتى قولتى انى لسه بتحبيه
مها :-بحبه بس نفسى اعيش بقى حياه طبيعيه يا سهى
سهى:-مها ممكن اسألك سؤال انتى مش حاسه بتغير من ناحيته
مها :-طبعا حاسه..كفايه انى مبقتش احس انه قاعد معايا غصب عنه زى الاول
سهى:-غصب عنه؟!
مها:-اه انا ساعات كنت بحس ان جوازه منى كان غصب
سهى :-طب استهدى بالله يا مها واعملى اللى هقولك عليه..انتى هتقومى تلبسى دلوقتى حاجه حلوه كده ..وتدخلى عليه..هيقولك مش هتروحى معايا..ادلعى بقى عليه وقوليلو خلاص انا هعمل اللى انت عايزه وكلام كده..وبعدين نحاول نخلى فتحيه او او نهال مثلا تقنعه
مها:-ماشى يا سهى ادعيلى بقى ..
سهى:-افتكرى ديما يا مها..ان زوجك كويس بس محتاج حد يقف جمبه ومجهود منك يا مها ...الرسيان اول خطوه تمكن الست من عقل وقلب الراجل وهى اول سلمه من سلالم الطلوع لفوق
..الرسيان فى المشاعر متدلقيهاش كلها ولا تمنعيها خالص وفى الغيره وفى حركاتك يعنى تبقى
ماشيه بثقه و بتتحركى بثقه..الرسيان فى الشوق..مره انك مشتاقه اوى وهتموتى عليه ومره عادى ومش فارق معاكى...وهكذا
مها:-كلامك بيدينى دافه كل اما اهنج واتعب
سهى:-لاء يا مها انا مش عايزاكى تتعبى واللى بدأتيه لازم تكمليه ...اخر حاجه بقى..متنسيش انك لازم تنشغلى بحاجه تانيه لو لا قدر الله رفض الشغل نهائى..انشغلى بطاعة ربنا انشغلى بنضافة شقتك..بهوايه بتحبيها...متحسيسيهوش انه هو هدفك الاول والاخير فى الحياه..ولازم لازم لازم تهتمى بمظهرك فى كل وقت ....
اتجهت مها الى خزانتها ..انتقت قميصا قصيراحمراللون ..واسدلت شعرها على خصرها.ثم دخلت وجدته يتحدث مع فتحيه.ثم اغلق ونظر لمها قائلا:-انا مش قولتلك متجيش
مها بدلال وابتسامه وقد اقتربت منه واحاطت يدها بجسده:-خلاص يا حبيبى بقى..متزعلش
حسن بتعجب:-وده من امتى الامر والطاعه ده
مها بدلال:-من دلوقتى ..اللى انت عايزه هيحصل متزعلش انت نفسك بقى
لم يجيبها ..فاكملت هيا:-افرد وشك بقى خلاص ..
حسن بابتسامه:-طيب خلاص ..
مها بابتسامه:-طب انا هدخل احضر الغدا بقى وننده طنط تيجى تتغدى معانا..اه صحيح هى كانت فين
حسن بخبث:-طنط ايه وبتاع ايه بس ..تعالى عايز اقولك حاجه
وسكــتت شهرزاد عن الكلام المباح
**********************************************
أما فتحيه كانت قد عادت من مقابلتها له...السعاده تشع من عينيها..لا تفكر بشئ غيره...
تذكرت انه اخبرها بانه لم يتزوج الى الان...فرحت بشده ..."فتحيه احنا مش هنضيع وقت اكترمن كده كفايه اللى ضاع"
فتحيه بخجل:-بس حسن مش عارفه هيوافق ولا لاء
محمود:-هيوافق يا فتحيه..هوا عايز ايه منك بقى خلاص اجوز وبقى ليه حياته..انا هتصل بيه وهقنعه
عادت الى الواقع مره اخرى ..وهى تترقب غدا ..حيث اخبرها بأنه سوف يتصل بحسن فى ذلك اليوم.
********************************************
أما ايمن سار الى المستشفى والقلق ينتابه بشده ..استعلم عن غرفتها وصعد اليها ...
طمأنه الدكتور بأنها بخير ..فقط بعض لكدمات فى جسدها..ومع ذلك دمعت عيناه لشعوره بالذنب
دخل الى غرفتها ..ضمها بقوه وقال لها وهو يبكى:-انا السبب
لم تجيبه وظلت تبكى ..فقال لها بحزم:-انا هفكر فى موضوعنا يا سمر ..بس ادينى وقت
ابتسمت له فى رقه ..وشعرت بالانتصـــار
****************************************
أما ساره واحمـــد..بقى لهم ثلاثة ايام للعوده الى القاهره ..وترك الاراضى المقدسه ...
كانوا فى غرفتهم بالفندق...
قالت ساره بفرحه وهى تمسك بيده:-متتصورش يا احمد انا فرحانه قد ايه دلوقتى
احمد بصدق:-انا كمان يا ساره ..فرحان جدا بيكى..فرحان ان احنا مع بعض وبنكمل بعض
ساره:-ماما وحشتنى اوى
احمد :-خلاص بقيلنا كام يوم وننزل بقى ..ان شاء الله
******************************************
كانت الساعه السابعه حينما ايقظت مها حسن وقالت له فى نعومه:-حسن ..يلا قوم بقى مش فرح بنت مديرك ده النهارده
انتفض حسن بسرعه ونهض وقال:-كويس انك فكرتينى ..يلا قومى البسى
ابتسمت وقامت الى خزانتها ..انتقت فستانا ذهبى اللون من لستان كان فستان خطبتها....وارتدت حجابا اسود عليه...بدت جميله فعلا ..
خرج حسن من الحمام ونظر لها وقال:-يا واد يا جامد انت
مها بابتسامه:-ميرسى..يا حبيبى
ارتدى هوا ايضا بله سوداء وذهبوا سويا الى ذلك النادى المقام فيه الفرح...
دخلوا الى القاعه ..سلم على مديره وبارك له زواج ابنته..كان الفرح ملئ بالنساء ..جلس هو وهى على احدى المقاعد...وعلى صوت الاغانى بشده ..
قالت مها وهى تضع يدها على رأسها :-حسن انا صدعت اوى
حسن :-وانا كمان..شويه ونقوم نمشى
هنا قدمت احدى الشابات الى حسن وسلمت عليه بحراره وقالت له:-ازيك يا حسن ..انا رشا اخت العروسه...مش فاكرنى ولا ايه ..
حسن بارتباك وهو يمد يده ليرحب بها:-لاء طبعا فاكرك ..انساكى ازاى يعنى
ابعدت مها يده ومدت هى يدها وقالت لها وهى تبتسم ابتسامه صفراء:-انا مها مراته ..ازيك يا حبيبتى
رشا بدهشه لحسن:-مش معقول يا حسن اتجوزت بدرى كده..ثم نظرت لمها وقالت لها وهى تضحك:-ممكن اخد جوزك منك شويه بقى ..تعالى يا حسن ارقص معانا ..يلا
نهض حسن اثر جذبها ليده وقال لمها:-انا قايم يا مها
مها وهى تجز على اسنانها:-قوم يا حبيب مها ..ثم توعدته وقالت:-ماشى يا حسن
لم تدع رشا فرصه له ليفكر وكانت قد جذبته ليرقص معهم...
انهمك هو فى الرقص معهم ...مرت ربع ساعه..حتى توقفت الاغانى ...ونظر حسن الى تجمع من الناس ...ثم نظر الى مقعد مها لم يجدها اتجه سريعا الى ذلك التجمع ..فوجد شابا يحمل مها بين يده وهى مغشيا عليها ....نظر له بقوه وقال له :-انت يا بنى ادم ديه مراتى ثم حملها من يده وصرخ فيهم ..قائلا:-حد هنا دكتور
ثم اجلسها على مقعد ..واخ يقلب وجهها وهو يقول:-مها ..مها
صرخ فيهم وقال حد يجيب برفيوم بسرعه...
احيــانا تقذفنا الحياه الى اماكن لم نكن نتخيل ان نصل اليها يوما ما...وتعرضنا الى مواقف يتحتم علينا ان نتعامل معها بذكاء ...كل هذا كان ملقى على كاهل امــيره..كانت فى صراع كبير بين عقلها وقلبها...اتصلت بسهى وقصت عليها ما حدث ..طمأنتها سهى و اوضحت لها ان لا يوجد داعى للريبه..ونصحتها بالا تفكر فى شئ حاليا الا فى سفرها لزوجها..وهناك سيظهر الامر لها بوضوح ...
أما حسن تقدم بعيناه الحمراوتان من الغضب..لم تلحظه مها ..الى ان سمعته يقول بصوت اجش :-مها
ارتعدت من صوته وقالت له بارتباك:-حس..حسن ..ازيك
لاحظ كريم ارتباكها ..نهض من طعامه .. و وقف يمد يده لحسن وهو يقول بابتسامه:-ازى حضرتك
ثم نظر لمها وقال:-مين ده يا دكتور ؟
مها بقلق وهى تنظر الى وجه زوجها :-ده حسن جوزى
هنا قال حسن لها بغلظه:-يلا يا مها ثم نظر الى كريم وقال له:-وحضرتك..دكتور كريم
رد كريم وهو ينظر لحسن بمرح:-اه ..ثم قال لمها:-مش معقول يا دكتور متخيلتش انك متجوزه
هنا رد حسن بسخريه:-شوف ازاى بقى ..ثم صرخ فى مها:-متيلا انتى كمان
ارتبكت مها وقالت له:-يا حسن انا لسه مخلصتش شغل
جذبها من ذراعيها والتقط حقيبتها وسار بها اتجاه سيارته ..
استقلوا السياره فقالت مها بانزعاج:-فيه حد يعمل كده ..انت ايه اللى انت عملته ده
حسن و هو يصرخ:-اسكتى خالص..مفيش شغل تانى يا مها وده اخر كلام
مها :-هوا ايه اللى مفيش شغل ..كل ده عشان كنت بضحك .
لم يرد عليها ..اشتعلت هى نارا ..الى ان وصلوا الى منزلهم ..صعدوا معا
اغلقوا الباب ..فقالت له وهى تصرخ:-حسن انا مش هسيب الشغل..كفايه منظرى الهباب قدام الراجل
حسن :-ده اللى فارق معاكى!ثم تابع:-طالما مبتحترميش جوزك ومش عارفه تتصرفى صح يبقى لما تتعلمى ابقى اشتغلى بقى
مها بملل:-على فكره انا اتخنقت بجد ..
حسن بملل:-وانا كمان زهقت اكتر منك..ومش قاعدلك فيها انا عند ماما تحت
ثم اغلق الباب ورحل..
جلست هى تحترق بداخلها .. أما هو نزل يطرق الباب على فتحيه..لم يجدها ..كانت قد خرجت مع محمود فصعد مره اخرى الى مها وقال لها بقلق:-ماما مش تحت يا مها ..هتكون راحت فين ديه مبتنزلش من البيت
مها بارتباك:-اه ديه تلاقيها مع ..ثم لاحظت ما تقول فقالت:-بتشترى حجات يعنى
حسن بتأمل:-هو فيه حاجه ولا ايه ..تكون تعبانه ولا ايه ..متنطقى
مها :-لالالالا مش كده زمانها جايه ..كلمها على موبيلها
حسن :-جبتى التايهه يعنى ما انتى عارفه انها مبتشحنش تليفونها وعلطول رامياه ثم تابع انا هدخل استناها فى الاوضه ولو سمحتى متدخليش عليا
مها ببرود:-مش عايزه ادخل اصلا
دخلت هى الى غرفة النوم ..اتصلت بسهى عن طريق الانترنت ..قصت لها ما حدث
سهى:-ما انتى غلطتى يا مها
مها :-غلطت فى ايه انتى بردوا هتقوليلى غلط
سهى :-يا مها ربنا قالنا منخضعش بالقول ..فالناس اللى نفوسها ضعيفه تطمع فيكى ...انتى لحد الان معملتيش لكن كان ممكن تعملى طالما محطتيش حدود من الاول
مها:-طب اعمل ايه دلوقتى انا عايزه اشتغل
سهى:-مها انا لما قولتلك اتقلى على جوزك..مكنش قصدى انك تفضلى كده علطول الخط..اللى قبلينا قالو التقل صنعه..انتى كده بتطفشيه..المفروض فى موقف زى ده كنتى اتحولتى للبنت الرقيق اللى بتدلع على جوزها..مش تعدى تزعقى انتى كمان قدامه ..ثم بردوا قبل كده لما قولتيلى انك قولتيلوا قدام الناس مش كل حاجه لازم تعرفها ..مينفعش تحرجيه بالطريق ديه
مها بحزن:-وهوا اللى كان بيعملوا فيا كان شويه
سهى:-انتى قولتى انى لسه بتحبيه
مها :-بحبه بس نفسى اعيش بقى حياه طبيعيه يا سهى
سهى:-مها ممكن اسألك سؤال انتى مش حاسه بتغير من ناحيته
مها :-طبعا حاسه..كفايه انى مبقتش احس انه قاعد معايا غصب عنه زى الاول
سهى:-غصب عنه؟!
مها:-اه انا ساعات كنت بحس ان جوازه منى كان غصب
سهى :-طب استهدى بالله يا مها واعملى اللى هقولك عليه..انتى هتقومى تلبسى دلوقتى حاجه حلوه كده ..وتدخلى عليه..هيقولك مش هتروحى معايا..ادلعى بقى عليه وقوليلو خلاص انا هعمل اللى انت عايزه وكلام كده..وبعدين نحاول نخلى فتحيه او او نهال مثلا تقنعه
مها:-ماشى يا سهى ادعيلى بقى ..
سهى:-افتكرى ديما يا مها..ان زوجك كويس بس محتاج حد يقف جمبه ومجهود منك يا مها ...الرسيان اول خطوه تمكن الست من عقل وقلب الراجل وهى اول سلمه من سلالم الطلوع لفوق
..الرسيان فى المشاعر متدلقيهاش كلها ولا تمنعيها خالص وفى الغيره وفى حركاتك يعنى تبقى
ماشيه بثقه و بتتحركى بثقه..الرسيان فى الشوق..مره انك مشتاقه اوى وهتموتى عليه ومره عادى ومش فارق معاكى...وهكذا
مها:-كلامك بيدينى دافه كل اما اهنج واتعب
سهى:-لاء يا مها انا مش عايزاكى تتعبى واللى بدأتيه لازم تكمليه ...اخر حاجه بقى..متنسيش انك لازم تنشغلى بحاجه تانيه لو لا قدر الله رفض الشغل نهائى..انشغلى بطاعة ربنا انشغلى بنضافة شقتك..بهوايه بتحبيها...متحسيسيهوش انه هو هدفك الاول والاخير فى الحياه..ولازم لازم لازم تهتمى بمظهرك فى كل وقت ....
اتجهت مها الى خزانتها ..انتقت قميصا قصيراحمراللون ..واسدلت شعرها على خصرها.ثم دخلت وجدته يتحدث مع فتحيه.ثم اغلق ونظر لمها قائلا:-انا مش قولتلك متجيش
مها بدلال وابتسامه وقد اقتربت منه واحاطت يدها بجسده:-خلاص يا حبيبى بقى..متزعلش
حسن بتعجب:-وده من امتى الامر والطاعه ده
مها بدلال:-من دلوقتى ..اللى انت عايزه هيحصل متزعلش انت نفسك بقى
لم يجيبها ..فاكملت هيا:-افرد وشك بقى خلاص ..
حسن بابتسامه:-طيب خلاص ..
مها بابتسامه:-طب انا هدخل احضر الغدا بقى وننده طنط تيجى تتغدى معانا..اه صحيح هى كانت فين
حسن بخبث:-طنط ايه وبتاع ايه بس ..تعالى عايز اقولك حاجه
وسكــتت شهرزاد عن الكلام المباح
**********************************************
أما فتحيه كانت قد عادت من مقابلتها له...السعاده تشع من عينيها..لا تفكر بشئ غيره...
تذكرت انه اخبرها بانه لم يتزوج الى الان...فرحت بشده ..."فتحيه احنا مش هنضيع وقت اكترمن كده كفايه اللى ضاع"
فتحيه بخجل:-بس حسن مش عارفه هيوافق ولا لاء
محمود:-هيوافق يا فتحيه..هوا عايز ايه منك بقى خلاص اجوز وبقى ليه حياته..انا هتصل بيه وهقنعه
عادت الى الواقع مره اخرى ..وهى تترقب غدا ..حيث اخبرها بأنه سوف يتصل بحسن فى ذلك اليوم.
********************************************
أما ايمن سار الى المستشفى والقلق ينتابه بشده ..استعلم عن غرفتها وصعد اليها ...
طمأنه الدكتور بأنها بخير ..فقط بعض لكدمات فى جسدها..ومع ذلك دمعت عيناه لشعوره بالذنب
دخل الى غرفتها ..ضمها بقوه وقال لها وهو يبكى:-انا السبب
لم تجيبه وظلت تبكى ..فقال لها بحزم:-انا هفكر فى موضوعنا يا سمر ..بس ادينى وقت
ابتسمت له فى رقه ..وشعرت بالانتصـــار
****************************************
أما ساره واحمـــد..بقى لهم ثلاثة ايام للعوده الى القاهره ..وترك الاراضى المقدسه ...
كانوا فى غرفتهم بالفندق...
قالت ساره بفرحه وهى تمسك بيده:-متتصورش يا احمد انا فرحانه قد ايه دلوقتى
احمد بصدق:-انا كمان يا ساره ..فرحان جدا بيكى..فرحان ان احنا مع بعض وبنكمل بعض
ساره:-ماما وحشتنى اوى
احمد :-خلاص بقيلنا كام يوم وننزل بقى ..ان شاء الله
******************************************
كانت الساعه السابعه حينما ايقظت مها حسن وقالت له فى نعومه:-حسن ..يلا قوم بقى مش فرح بنت مديرك ده النهارده
انتفض حسن بسرعه ونهض وقال:-كويس انك فكرتينى ..يلا قومى البسى
ابتسمت وقامت الى خزانتها ..انتقت فستانا ذهبى اللون من لستان كان فستان خطبتها....وارتدت حجابا اسود عليه...بدت جميله فعلا ..
خرج حسن من الحمام ونظر لها وقال:-يا واد يا جامد انت
مها بابتسامه:-ميرسى..يا حبيبى
ارتدى هوا ايضا بله سوداء وذهبوا سويا الى ذلك النادى المقام فيه الفرح...
دخلوا الى القاعه ..سلم على مديره وبارك له زواج ابنته..كان الفرح ملئ بالنساء ..جلس هو وهى على احدى المقاعد...وعلى صوت الاغانى بشده ..
قالت مها وهى تضع يدها على رأسها :-حسن انا صدعت اوى
حسن :-وانا كمان..شويه ونقوم نمشى
هنا قدمت احدى الشابات الى حسن وسلمت عليه بحراره وقالت له:-ازيك يا حسن ..انا رشا اخت العروسه...مش فاكرنى ولا ايه ..
حسن بارتباك وهو يمد يده ليرحب بها:-لاء طبعا فاكرك ..انساكى ازاى يعنى
ابعدت مها يده ومدت هى يدها وقالت لها وهى تبتسم ابتسامه صفراء:-انا مها مراته ..ازيك يا حبيبتى
رشا بدهشه لحسن:-مش معقول يا حسن اتجوزت بدرى كده..ثم نظرت لمها وقالت لها وهى تضحك:-ممكن اخد جوزك منك شويه بقى ..تعالى يا حسن ارقص معانا ..يلا
نهض حسن اثر جذبها ليده وقال لمها:-انا قايم يا مها
مها وهى تجز على اسنانها:-قوم يا حبيب مها ..ثم توعدته وقالت:-ماشى يا حسن
لم تدع رشا فرصه له ليفكر وكانت قد جذبته ليرقص معهم...
انهمك هو فى الرقص معهم ...مرت ربع ساعه..حتى توقفت الاغانى ...ونظر حسن الى تجمع من الناس ...ثم نظر الى مقعد مها لم يجدها اتجه سريعا الى ذلك التجمع ..فوجد شابا يحمل مها بين يده وهى مغشيا عليها ....نظر له بقوه وقال له :-انت يا بنى ادم ديه مراتى ثم حملها من يده وصرخ فيهم ..قائلا:-حد هنا دكتور
ثم اجلسها على مقعد ..واخ يقلب وجهها وهو يقول:-مها ..مها
صرخ فيهم وقال حد يجيب برفيوم بسرعه...