اخر الروايات

رواية قلوب صماء الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الألفي

رواية قلوب صماء الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة الألفي 




                   
دلفت تاليا مكتبه وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه وجدته شارد ولا يشعر بها ، قربت إليه بدلع ولمست وجنته باناملها وهى تهمس بصوت رقيق . مالك يا حبيبى 
شعر بوجودها ونظر لها باستغراب شديد ، وكانها اول مرة ينظر لها ، ظل ينظر لها بصمت تام .
قربت إليه بشده وهى تريد أن تقبله ، وفجأة بعد عنها بهدوء ، 
فى حاجه يا تاليا ، كنتي عايزة حاجه 
تاليا . حبيبى سرحان فى ايه 
مالك . شغل طبعا 
تاليا . بمناسبه الشغل فين تصميمك الجديد 
مالك . أسر بيشتغل عليه 
تاليا . خسارة كان نفسي اشوفه ، ناوى تنزل بيه السوق امته بقي 
مالك بتنهيدة . أسبوعين والعرض هيكون جاهز ان شاء الله
ابتسمت له بمكر . وانا واثقه طبعا فى نجاحك ونجاح شركتك يا بيبى 
سمع طرقات على الباب وإذن الطارق بالدخول .
تحدثت السكرتيرة بجديه . باشمهندس حضرتك عندك ميعاد دلوقتي مع شركه المنياوى 
مالك بضيق . خلى أسر يقابله 
السكرتيرة. الباشمهندس أسر مش موجود 
مالك بصدمه . امال راح فين طيب أجلى الميعاد مافيش دماغ أحضر اى ميتنج 
السكرتيره . تحت امرك يا افندم .
تاليا . شوفت ان أسر مش مهتم يشغله ازاى 
مالك . تاليا من فضلك انا عندى صداع ومانمتش من امبارح ومش طايق نفسي 
تاليا . هى البلوة إللى عندك منكدة عليك ولا ايه 
مالك بانفعال . يوووة مش هخلص ،انا سيبالك الشركه وماشي 
ترك الشركه بغضب وانفعال وهو يشعر بنار الغيرة يحرق قلبه ..
قاد سيارته وتوجه إلى البحر ليختلي بنفسه ويحاول أن يتاخذ قرار مصيري فى حياته ، وشرد فى حديث جدة وتذكر 
فلاش باك .
فى دوار الحاج قاسم .
كان يجلس مالك بصحبه جده قبل زواجه بيوم واحد فى غرفه الجد .
قاسم . مالك يا ولدى خابرك راجل وهتحافظ على مرتك ومهما حوصل يا ولدى اوعاك تفرط فيها .
مالك . هحاول يا جدى ربنا يعدى الجوازة دى على خير هههه
قاسم . الله يرحمك يا امحمد يا ولدى كان راجل زين صوح وحتي لم بجى ظابط كبير بيسمع شورتي ونصيحتى وماجولش على حاجه لاع واصل ولو السيف على رجبته 
مالك بحزن . الله يرحمه. طب ليه مستعد تحط ايدك فى ايدك إللى تتسبو فى موت بابا يا جدى ازاى مش فاهم 
قاسم بحزن . يا ولدى بوك كان بيعمل واجبو وعامر برئ من دم بوك 
مالك . ازاى وعمى بيقول غير كدة 
قاسم . عمك دى مخبول وبيكرة عيله الشهاوى ، انا هجولك على إللى حوصل من سبعتاشر سنه .
كان بوك ماسك ظابط فى سكندريه واترجى فى رتبته واختار يجى اهنيه بلده عشان كان حال البلد مايل بسبب المطريد وجتاع الطرج( قطاع الطرق)
وكان كل يوم والتاني سرجه توحصل من مواشي ومحاصيل متخزنه جمح وشعير وكل خيرات البلد ، فى نصاص الليلالى بيدلو المطريد البلد ويراجب الدار إللى ناوين يسرجو منيها ، فى الوجت دى زريبه الحج واصف الشهاوى اتسرج كل المواشي إللى فيها ، 
والمطريد عاودو الجبل بعد سريجتهم ، كانو بيخدرو البهايم عشان ميطلعش حسهم ويمشو امعاهم من سكات ، والسرجه مش اتعرفت غير وجت الفجريه والحج واصف كان كبير البلد والكل كان متوكد أن دى عملت المطريد ، كان عامر الشهاوى الله يرحمو كان حمجى وعصبي ماعندوش خولج (خلق )وهو الازغير عند الحج واصف ، وكيف يرضي بالبهايم تتسرج وهم اكبر ناس فى البلد ، عامر جرر يطلع الجبل لحاله عشان يرجع المواشي بنفسه ، والحج واصف وجتها ماكنش رايد ولده يروح برجلو للمطاريد كان خابر لو راح لحاله مش هيعاود ساخ سليم 
لكن عامر راسو والف صرمه جديمه ان يدله الجبل وكان واخدو همه الشباب وطلع وجتها الجبل .
فى الوجت دى جى خبريه للمركز بمهاجمه المطرايد والجبض عليهم .
وطلع بوك بجوته من الميركز وحوصل كيف مابيجولو مداهمه ولا مش خابر كيف بيجولها .
مالك . إسمها مداهمه فعلا يا جدى ، وبعدين حصل ايه 
المطاريد كان عامر بيتحدت امعاهم عشان يرجعو المواشي ولم بوك واللى امعاه طلعو سلاحتهم وطلبو منيهم يسلمو نفسهم للحكومه ، المطاريد اتجننت واتوكدو ان عامر هو إللى عامل ملعوب ومبلغ الشرطه وجتها الاتنين ضربو نار على بعض الظباط لم سمعو ضرب النار كان وقتها المطريد جتلو عامر الله يرحمه والظباط ردو بضرب النار ، وبجت مجزره والدم سال وابوك اتصاب على ايد المطاريد وعامر امعاه كمان ، مش ذنب حد فيهم ، عامر كان رايد ريج حجه ، وبوك كان بيعمل واجبو وبيطارد المجرمين ، والاتنين ماتو يا ولدى ، كل واحد فيهم كان رايد الخير ومحدش جتل حد ، بس وجتها خوات عامر جالو ان بوك السبب وجامت عركه كبيرة بين اعمامك واعمام مرتك ،وكل واحد منيهم بيلوم التانى ، لكن أمر ربنا نفذ وعامر برئ من دم امحمد وامحمد بردك برئ من دم عامر ، بس العوادة ضلت بيناتهم لحد دلوك ، ودى الوجت إللى نراضي فيه النفوس يا ولدى 
مالك . طيب يا جدى ماتعملو قعدة صلح وخلاص والكل يعرف ويتاكد من إللى حصل زمان ، وبلاها الجوازة
قاسم بحده . اياك تكون اتجننت عاد ،كيف يا ابو عجل مخبل انت بعد ما كتبت الكتاب والدخله بكرة تجول بلاها الجوازة انت عاوز يطخوك مكانك اجفل خاشمك واوعاك تكتر فى الحديت خابر ولا مش خابر ، روح جهز حالك جتكم الهم ....
عودة إلى الوقت الحالى 
ابتسم مالك بألم وهو ينظر إلى زرقه الماء ويحاول استنشاق بعض الهواء ، وتسطح بجسده فوق الرمال ووضع يده بجيب سترته واخرج الرسمه التى رسم بها جميله من قبل وتحدث مع الورقه وكأنها تسمعه . انا بجد اسف مش هعاملك ببرود تأنى ولا هتخلي عنك مهما حصل ، انتى بقيتى مسئوله منى وبقي ليكى دور فى حياتى مش مهم مش سمعانى ولا بتكلمينى بس مهم عندى تحبينى انا مش وحش اوى زى ما انتى فاكرة انا غيرت عليكى وكنت هتجنن لم لاقيتك كاتبه واحشتنى لحد تانى غصب عنى شكيت بس دى عشان اكتشفت انك مهمه بالنسبه ليه ومش عارف انا مشدود ليكى ، مش عارف دى حب ولا ايه اصله بالظبط بس إللى متاكد منه ان لا يمكن انفصل وابعد عنك ولو أسر فكر بس مجرد تفكير ان ياخدك مني يبق بينهي كل الصداقه والاخوة إللى بينا وساعتها هيكون اكبر عدو ليه ، عشان ماتخلقش لسه إللى ياخدك مني وقبل صورتها واغمض عيناه بارهاق..
..................
فى فيلا مالك .
وافقت جميله على خوض المسابقه و قررت أن لا تتعامل معه وأن تتلاشى النظر إليه وأن ترد له الجمود والبرود وأن لا تغفر له ولا تسامحه وأن تظل قويه صامدة . 
وبدات فى خط بعض التصاميم 
وظلت بالفراش حتى لا يداهمها الدوار مرة اخرى ..
.............
فرح أسر عندما اخبرته ماريا بموافقه جميله على المسابقه وأنها بالفعل بدات فى أجرأ اول تصميم لها ، وطلبت عدم اخبار مالك بهذا الأمر .
وافق أسر على طلبها وأرسل إلى ماريا بعض السيديهات لتراهم جميله وتساعدها على انجاز عملها ...
................
فى صعيد مصر وبالتحديد في محافظه قناه ..
فى دوار الحاج قاسم السمنودى ..
قاسم . منتهى خبري بيتك تجهز حالها ود عمها عاود من الديش (الجيش) وهو اولى بيها واتحدت عمها امعاي والدخله السبوع الجاى ، شوفي بيتك ناجصها ايه وادلو جيبولها كافه شئ 
منتهى . امرك يا بوى 
قاسم . رحيم كلم ولد عمك وخبره بدخله عنبر بت عمتك على ود عمها السبوع الجاى ولازم يحضرو كلهاتهم ، وانا هعزم الحج واصف بنفسي .
رحيم . حاضر يا جدى 
قاسم . بجولك ايه يا ولدى مش خابر كيف الامور مع مرته 
رحيم . تجصد مالك 
قاسم . أيوة مش بتتحدت امعاه 
رحيم . لا والله يا جدى بجالي ياما مش خابر عنه حاجه 
قاسم . طب بطل صرمحه ولا لساه مع البت بتاعت البندر 
رحيم بتوتر . والله يا جدى مش خاير اجولك ايه 
قاسم وهو يخبط بعصاه الارض . يبج لساه معجلش 
رحيم . دى كمان بتشتغل امعاه فى الشركه 
قاسم . والله عال يا ولد امحمد بس لم تعاود اهنيه ليه تصرف واعر امعاك ..
......................
قاد أسر سيارته عائد إلى منزله ، تفاجئ فى طريقه بوجود تاليا بسياره شخص آخر ، حاول التعرف على ذلك الشخص ولكن فرت السيارة من امامه فى لمح البصر ، ولكن دون رقم السيارة على هاتفه المحمول ليبحث عن هويه ذلك الشخص ..
واكمل قيادته ووصل إلى شقته والقي بنفسه على مقعد الموجود بالهول ، واخرج الهاتف ليتحدث مع شخص يعرفه ويطلب مقابله على وجه السرعه فى كافيه قريب من بيته ...
وتوجه إلى المرحاض لياخذ حماما باردا لينعش جسده وبعد ذلك ارتدى ملابسه ومشط شعره ونثر عطرة وهندم سترته وغادر منزله مرة اخرى متوجه الى الكافيه .
وبعد عدة دقائق دلف إلى الكافيه وانتظر قدوم ذلك الشخص الذى تحدث معه بالهاتف ..
وما هى إللى ثوانى معدودة دلف شاب طويل القامه صخم البنيه واقبل عليه ..
صافحه أسر بابتسامه . ازيك يا رياض 
رياض . تمام يا عمنا انت إللى فينك 
أسر . فى الدنيا ههههه اقعد هتشرب ايه الأول 
رياض . لا انا جعان اطلب لنا غدا احسن 
أسر . انت واقع بقي ومالو نطلب الغدا ، عشان عاوزك تكون مصحصح معايا وتركز عشان محتاج منك خدمه 
رياض . وانا تحت امرك بس الأكل الاول عشان اعدل دماغي ههههه 
طلب أسر الغداء وبعد تناول الغدا معا ، طلب من رياض احضار معلومات عن صاحب لوحه السياره .
رياض . بس كدة خلال ساعه واكون جبتلك قرار صاحب العربيه انت توامر يا أسر 
أسر . دى العشم يا رياض باشا
رياض مجدي ضابط حراسات خاصه وصديق أسر ، تعرف عليه صدفه فى زفاف إحدى رجال الأعمال المهمين بالبلد ، وتدخل أسر لنقاذ فتاه من بعض المضايقات من مجموعه من الشباب وتعرف وقتها على الرائد رياض وعلم أن الفتاه خطيبته فشكرة رياض واعطاء كرته الخاص وتقابل بعد ذلك فى الجيم وبدات بينهم علاقه قويه وعزمه رياض على زفافه وحضر أسر ومن يومها واذا احتاج أسر إلى شي يطلب مساعده صديقه ورياض لن يتاخر عنه 
..............

+



                    
.
وبعد الحديث معه والاتفاق على المطلوب غادر المكان ..
توجه إلى المصنع ليتابع العمل والتاكد من أن كل شئ يمشي على ما يرام ، وبعد ذلك أجر اتصال بمحمود واتفق معه بأن يرسل له التصمميات الخاصه بجميله ، لغلق باب المسابقه ، وأغلق بعد ذلك معه الهاتف ...
...................بعد مرور أسبوع ............
كان يحاول أن يتحدث معها ولكن هى لن تعطيه اى فرصه ولا تنظر اليه منذ اخر مواجه بينهم وقرر أن يصالحها وذهب إلى المول ليختار لها هديه مناسبه ..
وبعد ساعه كان يدلف من باب الفيلا وهو يحمل بيده حقيبه هدايا ، صعد إلى غرفته بهدوء لا يريد أن يشعر به أحد ، وعندما دلف الغرفه تفاجئ بها تبدل ثيابها ، ظل متجمد مكانه وابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر لها بإعجاب شديد .
انتهت من ارتداء المنامه الفيروزى بها قلوب سمراء صغيرة وشعرها البنى ينسدل على ظهرها بحريه ، تطلعت إليه بصدمه وشعرت بالخجل من نظراته واخفت توترها ودلفت إلى الفراش بدون اى اهتمام ودثرت نفسها جيدا بالغطاء ..
أغلق الباب وقرب من فراشها وجلس جانبها من الجهه الاخري ، ورفع عنها الغطاء وهو يبتسم لها .
جميله بغضب تتشبث بالفطاء ، 
ومالك يعاندها يريد أن تنظر اليه ، تشعر به ، فقد مر اسبوع على جفاءها وهى كأنها لا تراه وتتعامل معه بلا مبالاه .
رفع الغطاء عنها مرة اخرى وهو يلقيه بالارض لتنظر له وهى لم تنظر بل تنهدت بغضب واعطته ظهرها .
مالك بغيظ . وبعدين بقي ، وضع حقيبة الهدايا وامسكها بيده برفق وهو يحاوطها من خصرها ويدير وجهها وجسدها إليه ، ونجح فى ذلك فهي مثل الريشه بيده رقيقه ويحركها بسهوله .
انتفضت من لمسته النفاجئه لها ووضعها رغمه عنها بهذا الشكل .
نظر إليها بقوة وهو يبتسم . اسف بس لازم اتكلم وانتى تسمعينى ، قصدى تفهمينى وتتقبلي اسفي ، تقابلت عيناها بعينه بجمود وهو ينظر لها بحنيه ، انا اسف وبقالي أسبوع بحاول اكلمك وانتى مش معبراني خالص ، ودى هديه عشانك وضع الحقيبه بيدها ، فلا تبالى .
فتح مالك بنفسه حقيبه الهدايا ، واخرج بوكس صغير به أحدث موبايل بدلا عن الموبايل الذى تحطم .
مالك . دة بدل الموبيل إللى اتكسر ، عشان تعرفي تكلمي اخوكى بدل ماتستخدمي موبايل ماريا .
هزت رأسها بالنفى لا تريده .
مالك . من اتلف شئ فعليه إصلاحه ، وانا كسرت موبايلك ودة بداله ، انتى مراتي وملزومه منى وأى حاجه محتاجها تطلبيها فاهمه وانا سجلت رقمي لو محتاجه اى حاجه ابعتلي ماسج وانا تحت امرك ، ودى كمان عشانك احنا لم اتجوزنا مجبناش شبكه دى اعتبريها شبكتك .
نظرت له باستغراب تحاول فهمه .
ابتسم لها وقرب منها طبع قبله حانيه مكان جرح رأسها وهى مازالت مصدومه من تصرفاته ..
............
كان يجلس فى شقته عندما اخبره رياض بكل شي يتعلق بتاليا بعد ان اكتشف انها على علاقه واطيدة بصاحب السياره وقد تاكد من شكوكه بها ، عندما اخبرة رياض من هو صاحب السياره ، وشعر بالصدمه عندما علم بهويته ..
رياض . هتعمل ايه لازم تبلغ صاحبك ويبعد عنها دى خيانه واكيد مذقوقه عليه دى مش بعيد تخسره.الشركه .
أسر بصدمه . انا فكرتها بتلعب بيه عشان الفلوس وعمرى ماجى فى بالى أنها تبق بالوساخه والحقاره دى ، على علاقه باكبر منافس لينا ومش بعيد تكون التصميمات نهار اسود الشركه ممكن تفلس وسمعتنا تبق فى الارض لو كانت سرقت التصميمات إللى مفروض هنعرضها بعد اسبوع ، قوم بينا يا رياض محتاجك معايا دلوقتي ، لازم نتكلم مع مالك ومحتاجك معايا عشان يصدق يا ما حذرته بس مافيش فايدة ، لازم نتصرف ومالك يفوق لنفسه ويشوفها بعنيه مع الحقير بتاعها ..
.......
اصطحب أسر رياض بسيارته وحاول الاتصال بصديقه .
.....
كان يبدل ملابسه باخرة مريحه لكى يذهب إلى النوم بعد ان قبلت هديته شعر بالراحه بعض الشئ ، وتفاجى برنين هاتفه ، اسرع فى الايجابه عندما وجد المتصل أسر .
مالك . أيوة يا أسر ، خير ، انا فى البيت فى حاجه ولا ايه 
أسر . فى مصيبه لازم تقابلنى دلوقتي فى الشركه 
مالك باستغراب . الشركه دلوقتى 
أسر . أيوة فى كلام مهم ولازم تعرفه حالا انا فى طريقي للشركه .
مالك بتنهيدة . حاضر جاى 
سلام .
أبدل ملابسه بسرعه وغادر الفيلا فى عجاله متوجه الى الشركه ليعلم ما هو الامر الملح والخطير الذى يحاول صديقه باخباره ..
واجتاز سرعه السياره ليصل فى غصون دقائق ..
وجد أسر برفق شخص آخر قد راء من قبل .
ترجل من سيارته وتقابل مع صديقه .
مالك بقلق . خير يا أسر فى ايه قلقتنى 
أسر . دى الرائد رياض فاكرة 
مالك . اهلا بيك أيوة بس خير هو حصل حاجه
رياض . طب هتتكلم هنا فى الشارع ولا ندخل الشركه نتكلم احسن 
أسر . لازم نتكلم بهدوء وجوة الشركه عشان فى حاجات مهمه لازم نتاكد منها يا مالك
مالك . طيب اتفضلو 
ابلغ الأمن بفتح الشركه ودلف الثلاثه إلى حيث مكتب مالك ..
وجلس مالك بتنهيدة . افهم بقي فى ايه 
أسر . هدخل فى الموضوع علطول ومش هحور فى الكلام ، من أسبوع كنت مروح وقبلت تاليا فى الطريق فى عربيه واحد ماعرفش هو مين ، بس شكيت فيها ، خصوصا وانت عارف انطباعي عنها ، بس خدت رقم العربيه وكلمت رياض يعرفلي مين صاحب العربيه ويوميها رياض قلي على الصدمه ان صاحب العربيه يبق ماجد الزينى 
مالك بصدمه . ماجد الزينى طب ازاى 
أسر بحزن . انا انصدمت من الاسم وطلبت من رياض يعرفي كل تحركاتها وايه العلاقه إللى تجمعهم ببعض ، ورياض اكدلي انهم بيتقابلو فى شقه فى التجمع ومعاه العنوان وبيتقابلو كل يوم بعد لم تخرج من الشركه ، وطبعا مش محتاج اقولك مين ماجد وتعرفه عشان ايه اكيد ماجد طلب منها تشتغل فى الشركه وتستغلك وتعمل دور الحبيبه عشان تثق فيها ومش بعيد كمان تكون سرقت كل التصمايم إللى هننزل بيها الاسبوع الجاي ، لازم ندور فى مكتبها ورياض هيفحص الكمبيوتر بتاعها ويفتش مكتبها ونعرف هى سربت ايه 
مالك بصدمه . يعنى ايه ماجد زققها عليا، وهى رسمت الحب والإخلاص ودور المظلومه عشان تقوعنى ، وانا المغلف إللى صدقتها وعرفت تضحك عليا ، ليه دى انا دافعت عنها قدام امي وكنت مستعد اتجوزها ومصدقتش اى كلام غير نفسي ، انا كنت ممكن اضحى بمراتى وحياتى عشان بس تكون ليه فى الاخر تطلع متفقه من اكبر منافس ليه عشان توقعنى وتخسرني اسمى وشغلي ، وبترسم الحب والبراءة عليه ليه ههههه وانا المغلف إللى بيصدقها ، ماما حذرتنى وانت كمان يا صاحبي بردو ماسمعتش لحد ونفذت إللى فى دماغي انا وبس،ليه اتخدع بالشكل دى ليه ، وكمان تسرقنى هى عايزة الفلوس لو طلبت فلوس ماكنتش اتاخرت عليها لكن بالشكل دى خاينه وحقيره كمان وبتسرقنى ، عايز عنوان الشقه عاوز اوجهها يا أسر فين العنوان انطق .
رياض . اهدى بس التهور مش فى صالحنا نعرف الأول سرقت التصميمات الجديدة ولا لا ونحاول نكسب وقت .
مالك بغضب . أسر عنوان الشقه ايه 
اخبره أسر العنوان وركض مالك ولا يستمع إلى صديقه، والحق به يخشي عليه من المواجه والتهور فهو فى حاله يرث لها وظل يتبعه بالسيارة .
وظل رياض بالشركه وتفحص جهاز الحاسوب خاصتها وجدتها تم ارسال عدة تصاميم إلى ايميل اخر على عنوان شركه الزينى للازياء ..
وأبلغ أسر بم وصل إليه بالهاتف ، وكم توقع أسر سرقت جميع التصاميم الجديدة ، والحق بصديقه .
ترجل من سيارته بغضب شديد ودلف إلى البنايه وتوجه إلى الشقه ، والحق أسر به ..
صعد إلى الشقه وظل يطرق بقوة على الباب كاد أن يخلعه بيده من شدة الطرق ..
فتح له ماجد ببرود وكأنه يعلم من الطارق .
ماجد ببرود . فى ايه يا عم انت مش براحه فى حد يزعج حد فى وقت متاخر كدة 
مالك بغضب كور يده ووجه له لكمه قويه من شدة اللكمه ترنح ماجد ورجع للخلف .
امسك به أسر خوفا عليه من تهورة .
أسر . مالك سيبى دى حقير ولا يسوي 
مالك . سبنى أسر ارجوك ، لازم يتربي وهى فين فين السافله الو.....الجبانه فين 
أتت على صوت صراخه القوى .
وقفت تنظر للمشهد من بعيد .
وامسك به أسر بقوة خوفا من افلاته وتهورة على تلك الحقيرة.
تاليا تنظر إلى مالك ببرود . اسرعت لتتفقد وضع ماجد 
مالك . بقى انتى بتخدعينى انا يا و......يا .......
بتستغفلنى انا ليه وعشان ايه لدرجه دي انتى رخيصه وعبده للفلوس ، ما انتى فعلا رخيصه مع إللى يدفع أكتر ، تصدقي انك مش تستاهلي غير ماجد وسخ زيك ولايقين على بعض ، بس ياتري اتجوزك ولا بيستغفلك وبيقضي معاكى وقت لطيف وبس ما انتى مش تستاهلي اكتر من كدة ، انا ندمان ان عرفت واحدة سافله زيك مالهاش تمن ، واوعى تفكرى انك كدة كسرتى قلبى عشان قلبى دى مش فيه غير جميله وبس ولا دخله حد غير جميله انتى كنتى مجرد حد عابر فى حياتى وكل كلمه حب قولتهالك ماكنتش بحس بيها كنت بقولها وخلاص ، لعلمك انا مش حزين عليكى انا حزين على نفسي إللى ضيعت وقت معاكى ومن غير ماافهم حقيقتك ، انا اتخدعت فيكى عشان طلعتى خاينه والايد إللى اتمدت ليكى بالمساعدة خونتيها ، اوعو تفكرو ان مالك السمنودى هيقع ولا هيخسر قدامكم ، يبق لسه ماتعرفيش مين هو ابن السمنودى ،واه اشبعي بالتصاميم المسروقه لان مهما عملتو مش هتطلع زى الشركه إللى صممته وأن شاء الله ربنا مش هيضيع تعب المصنع وشغل شركتى عشان كل الناس إللى تعبت واشتغلت بضمير مش تستاهل غير أن تعبها يتقدر .
وبصق بوجهها ورحل مع صديقه ..
وصل إلى سيارته .
أسر . انا هسيب عربيتى هنا واوصلك 
مالك بحزن . لا انا إللى هسوق محتاج أكون لوحدى يا أسر سبنى على راحتى 
أسر بحزن . مالك انت قوي وان شاء الله هنعدى من الاذمه دى ومن بكرة الصبح ممكن اخد ميعاد مع شركه المنياوى وناجل اسبوع كمان وهنلحق نطلع ابداع احسن من الاول بكتير صدقنى 
مالك . تفتكر هنلحق ولا أولاد المنياوى هيصبرو ننزل الموديل بعد السوق كله ماهينزل خلال اسبوع 
أسر بثقه . ماتنساش ان فى مصممين و موهوبين
فى ديزينر جديد معانا فى الشركه وهو إللى فاز فى المسابقه وليه تصمايم هايله اطمئن انت وهنلحق ان شاء الله .
تركه مالك بحزن وقاد سيارته بسرعه فائقه تجاوز السرعه المطلوبه ...
مازال يشعر بالصدمه والتحطيم ، فلاول مرة يشعر بالهزيمه وعلى يد فتاه ، فقد انخدع بها بعد ما اعطاها ثقته ، كان يثق بها ثقه عمياء ، وهى من خذلته ، بعد ما تحدا عائلته لأجلها ، بعد ما تسبب فى اذيت زوجته وكان يريد الخلاص منها من اجلها من أجل انسانه لا تستحقه ، انسانه مخادعه ، خائنه ، أقل ما يقال عنها بلا شرف ، ولم يستوعب يوما أن تفعل به هذا ، فقد تحطم فؤادة وعلى يد من احبها وسلمها قلبه ، كان يظن انها سوف تصونه وتحفظه ولن تخذله مهما جرا ، قد سلبت روحه وانتزعتها من جسده بسبب هذه الملعونه ، يشعر بالاختناق بسبب عدم تصديقه لوالدته وصديقه الذى دائما يسعى بالوقوف جانبه ودائما على حق ، فهو خجل من نفسه انهم على حق وهو على باطل ، الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها ..
غرورة هو من سمح له عدم التصديق ، تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق ، ..
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه ، تبا لذلك التكبر الذى يحطم صاحبه . حقا تبا لك ...
......................
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه ،لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك. .
ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي ، كان يشعر بالاختناق ،يتمني ان يستيقظ من ذلك الكابوس ، توجه لداخل الملهي ،يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل ..
جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر .
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم ..
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل ..
قاد سيارته بسٌكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير .
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته ..
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته ، دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب ..
كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ، ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه ، سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها ، بحثت بعيناها البراقه عنه وجدته لا يستطيع الوقوف وكاد ان يسقط ، اسرعت إليه تلحق به فلم تفهم ما به ، ظنت انه متعب .
امسكت بيده تساعده على الوقوف .
كان ينظر لها بعيناه السود اللامعه وبها بريقه الجذاب ، وعندما امسكت به من خصره لانها ضئيلة بالنسبه لبنية جسده الصخم ،كانت مثل الفراشه تحاوطه تخشي عليه من السقوط ، حاولت أن تقربه من الفراش ، سار معها باستسلام تام وهو يضع يده أعلي كتفها ، إلى أن وصل الفراش وسقط بارهاق .
كانت تنظر له تريد أن تعلم ما به ، وهو ينظر لها نظرات غريبه عليها ، ينظر لجمالها الجذاب بإعجاب ويقهقه بصوته القوي ويتفوة ببعض الكلمات الغير مفهومه ، ظلت تنظر له بقوة لتفهم عن ماذا يتحدث ، ولكن كان الاسرع اليها وجذبها نحوه بقوة وضمها إلى صدره واغمض عيناه ليستنشق عبير شعرها بهيام وتنهد بشوق وشدد فى ضمها لصدره بقوة ،يحاول أن يمحي اثر تلك الليله المشئومة من ذاكرته،،
كانت غير مدركة ما به ، فقد ظنت انه يشكي همه إليها ، وما كان منها الي ان ضمته بحنان أيضا .
ابعدها عن صدره وظل ينظر إلى جمال عيناها الخضراء وتاه بهم ووضع يده تلامس بشرتها الرقيقه بانامله، وبدا فى التقرب منها و تقبيلها وكانت الصدمه حليفها ، وجحظت عيناها لا تفهم شئ ،.
حاولت الابتعاد عنه ولكن كان يحكم قبضته عليها ويتشبث بها اكثر ، كانت تشعر بالخوف والرهبه من قربه ولكن كان يتعامل معها بحنان ورقه ويهمس لها باحتياج .
مالك بحنيه ينظر لوجهها الملائكى . انا محتجالك ، انا حاسس ان ضايع تايه ، انتي فاهمه حاسه عايز اقول ايه .
تلاش الخوف وشعرت بالأمان داخل احضانه ، 
وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته ، وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن . . ....
...............

+



                    
""اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها ، وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك ، لأن لحظات السعادة قليله جداً وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ،ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم ،،
....................
فى صباح اليوم التالي 
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه ، كان يشعر بالصداع الشديد .
وجد نفسه يحتضنها ، استغرب ذلك الوضع ، وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته ، وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ، ودلف إلى المرحاض ، يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب 
منها بهذا الشكل ...
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم بصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه ، هو من فعل ذلك بإرادته ، كيف يواجهه ، يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه ، رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه ، وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض .
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل ، تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه ..
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر ، لحظات يكون فيها القاسي ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان ، وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان ...
................



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close