اخر الروايات

رواية قلوب صماء الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة الألفي

رواية قلوب صماء الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة الألفي 



قلوب صماء .
بقلم فاطمة الألفي.
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد ، فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله ، فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها ، هل كان رحيم بها .
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه ..
......
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه ، وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل ..
مالك بقلق . الو أيوة يا رحيم جدى كويس 
على الجانب الآخر . على مهلك عليا يا ود عمى ، جدي بخير اطمن ، بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول ، جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه ، انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير 
مالك بحزن . الحمد لله بخير 
رحيم . جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك ، والدخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم 
مالك بصدمة . بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر ، انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم 
رحيم . لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان 
مالك بضيق . خلاص هحاول أرتب امورى ، بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم 
رحيم . هبلغ جدك ، تيجى بالسلامه ، مع السلامه 
مالك . مع السلامة .
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق ..
.........
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد خلال 24ساعه فقط ...
وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى ..
وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض ، .
وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة ، وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ، ليس عليها غبار ،وانتهت المقابله على خير ..
وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا .جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل .....
................
ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم ، والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا ، ، .
وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ، ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت ...
وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه ..
وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه ..
........ .......
وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه ...
محمود . اتفضل يا أسر 
أسر . حاضر ، فين طنط وماريا وجميله .
مها . تعالي يا بنى كلنا هنا 
كان الجميع يجلس بالصالون .
أسر . اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه .
مها بقلق . خير يا بنى ، مالك فى حاجه 
انتبهت جميله للحديث 
أسر . لا الحمد لله مالك كويس ، بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة ،وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق 
محمود . والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين 
أسر بضيق . اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم 
شعر الجميع بصدمه .
مها . لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس 
نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت ، فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة 
تنهدت مها . ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة 
نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها ، وتذكرت ليله أمس ، إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه ، بعد ان تركته .
لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها .
محمود . مش وقته خالص يا ماما ، دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة 
أسر بحزن . انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول ، انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل ،وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر 
ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب .
أسر . عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا 
مها . ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة ، فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر
أسر . محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود 
محمود . اذا كان كدة ماشى متفقين ، وانا والبنات هنبدا من دلوقتي .
أسر . وانا راجع الشركه دلوقتي ، وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا ، كفايه إللى هو فيه 
فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه .
ماريا بابتسامة . اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر 
ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ، ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع ..
.........................
فى لندن 
موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته ، يريد دعائها له ، ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ، ولكن لم يستطع الوصول إليها ...
دلف إلى قاعه المحاضرات ..
البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ،ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه .
كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته .
انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام .
كان يشعر بالفخر من تجاوبهم معه وانبهارهم بموهبته ..
وبعد ساعتان من المناقشه .
قرر البروفسير المشرف على رسالته بمنحه درجه الدكتواره بامتياز فى جراحه امراض السمع وزرع القوقعه وتم تخصصه وتصنيفه فى هذا المجال ..
فرح بشدة بهذا الخبر وصافح المشرفين على رسالته وشكرهم واخذ شهادة بدرجه الامتياز .
فى مكتب مالك 
دلف المدير المالي لشركه .
مالك . اتفضل اقعد يا نادر 
نادر . خير يا افندم تحت امرك 
مالك . عاوز اعرف حسابات الشركه كلها وترجع مع المستشار القانونى الوضع الحالي ، وكمان عاوز ملف بكل فلوسنا إللى برة الشركه مع المتعاقدين معانا ومين متاخر علينا فى السداد 
نادر . ثوانى والملف يكون عند حضرتك ..
دلف أسر المكتب .
وغادر نادر .
أسر . عامل ايه كنت فين من الصبح 
مالك بتنهيدة . كنت فى المصنع بشوف حجم الخساير إللى انا اسبب فيها 
أسر بحزن على وضع صديقه . ان شاء الله كل حاجه هتصلح وراك رجاله ، انتى فاكرنى بلعب ولا ايه 
دى انا أعجبك اوى 
ابتسم مالك بحزن . طول عمرك جدع وفى ضهرى 
أسر . عد الجمايل بقي ، وغمز له . اخبار جمليتك ايه ها 
مالك بضيق . مالك ومال مراتى عاوز افهم 
أسر . لا كدة اطمنت انك صاحبي الغلس إللى اعرفه ههههه 
مالك . أسر انا 
أسر بابتسامه . بتحب جميله انا عارف هههه وكنت بستفذك عشان تتحرك وعشان احسسك أنها ممكن تضيع منك وتخسرها كنت عاوز افوقك 
مالك . انا مكسوف من نفسى أوى 
أسر . الحب مافوش منه كسوف ، وتصدق ان فرحان ان تاليا ظهرت على حقيقتها كنت فاكرك بتحبها وهتنصدم بجد لم تعرف حقيقتها كنت خايف عليك من الصدمه 
مالك بحزن . انا فعلا مصدوم بس مش فى حبي ليها ، مصدوم من كسرتها ليه وسط عيلتى و اهلي وقدامك ، حاسس أن ولا حاجه خالص ، هدت كل إللى بنيته فى سنين فى لحظه غدر وخيانه ، احاسس بالخذلان عشان رفضت اسمع لأى حد غير نفسي ، كنت بعاند نفسي 
أسر . واحنا عيلتك وفى ضهرك واوع تتكسف مننا ، انا اخوك وصاحبك وعمرى ماهشوفك ضعيف ولا مهزوز قدامى ، ماتنساش ان انت كل عيلتى 
نهض مالك والقي بنفسه فى أحضان صديقه ..
وعانقه أسر بقوه وبعد عنه بمرح .
أسر . كفايه أحضان احسن حد يقفشنا مع بعض ويفهمنا غلط ههههه 
مالك بخجل . عاوز اقولك حاجه كدة بس 
أسر برفعه حاجب،.خير شكلك عامل مصيبه ههه
مالك بخجل . انا يعنى امبارح لم سبتك شربت كتير كنت عاوز انسي كل اللي حصل معايا ولم روحت كنت بطوح بصراحه 
أسر . ها وبعدين مش فاهم ، حد شافك بالمنظر دى 
مالك . جميله 
أسر بضيق عينه . وحصل ايه اوع تكون اغتصبتها 
مالك بنفي . لا والله مااغتصبتهاش بس حصل 
أسر بابتسامه . المهم مش بالغصب صح ولا استغليت ضعفها ولا ايه 
مالك . هو انا كنت شارب بس كنت مدرك إللى بيحصل وكنت محتجالها فعلا وقريت منها وحصل بقي ، بس انا حاسس ان عملت كارثه مكسوف ابص فى وشها ومتلخبط 
أسر بهدوء . بتحبها وقربت منها وهى مراتك ايه المشكله بقي مدام فى تجاوب بينكم ليه مكسوف تبصلها المفروض تقرب مش تبعد ودى حقك ، انا كنت قربت اشك فيك اصلا دلوقتي اطمنت عليك ههههه 
مالك بصدمة. وليه ان شاء الله
أسر . اصل مراتك جميله الجميلات وانت شاب وهى معاك فى اوضه واحده والشيطان صايع ومش معقول تصبر على الوضع دى ، لكن كدة اثبت انك تمام ههههه مبروك يا عريس 
مالك بضيق . غور يا بنى من وشى 
أسر . هههه مكسوفه يا بيضه منى ههههه والله عشت وشوفتك عريس عبقالي يارب بقي 
مالك . أسر روح شوف شغلك 
أسر . غاير اهو يا ابو وش خشب والله جميله ليها الجنه ههه 
كان يهم بالخروج 
مالك . انا لازم اسافر البلد بكرة بس هحاول مش اقعد كتير عشان المصيبه دى تخلص 
أسر . ماقولنا اطمن وراك رجاله 
مالك . مش عارف اقولك ايه يا صاحبي 
أسر . لو عايز تعمل فيه جميله هههه هاتلي عروسه زي جميله ههههه
مالك بضيق القاء بالقلم الذى يحمله بيدة . غور من وشي وماتقولش جميله تانى دى جميلتى انا وبس،.
غادر أسر بابتسامه فرح لعودة صديقه الابتسامه على وجهه وهو سعيد من أجله على حبه لزوجته الان وقد فاق من تلك الأوهام ..
......... .........
بعد ضغظ العمل ومراجعه الاوراق والملفات الماليه مع المدير المالي لشركه وانتهاء يوم عمل شاق ، ودع صديقه وقرر العودة إلى الفيلا ليرتاح قليلا قبل الذهاب إلى الصعيد فى الصباح الباكر ...
بعد وصوله الفيلا فى وقت متأخر من الليل ، دلف لغرفته وهو يشعر بالإرهاق ونظر إلى الفراش فلم يجد جميلته تنهد بضيق وابدل ملابسه ، وانتظر ان تخرج من المرحاض كم توقع وجوده به ، ولكن قد تاخر الوقت ، دلف للمرحاض فلم يجد به أحد .
مالك بضيق . هتكون راحت فين دلوقتى ، معقول تكون بتهرب مني 
طب اشوفها عند ماريا يمكن سهرانه معاها ...
..............
ظلت تشتغل على التصميم إلى وقت متاخر فقد غفت بجانب ماريا ..
دلف مالك بهدوء لغرفه شقيقته وجدهم نائمين بالفراش ..
ظل ينظر لها ويطلق تنهيده حارة وعاد إلى غرفته مرة اخرى ...
حاول أن يسترخي ولم يستطع النوم ، ظل يتقلب بالفراش وهو يشعر بالضيق من تهربه منه ، وهو فى أشد الاحتياج إليها ..
مالك لنفسه . معقول تكون خافت منى وزعلت من إللى حصل ، وعشان كدة بتبعد عني ، ولا زعلت ان بقيت بارد معاها ومشيت الصبح من غير مااكلمها ، انا متلخبط مش عارفها ولا قادر افهمها هى بتفكر فيه ازاى ولا شيفاني ازاى ..
وبعد طول تفكير خلد لنوم من شدة تعب اليوم ...
..................
فى لندن .
اقبلت كارلا فرحا بحصوله على رسالته الدكتوراة وقبلته من وجنته تبارك له ..
ابتسم يزيد بفرحه بعد انتهاء هذة المدة المحددة وسوف يعود إلى بلدته لينعم بجو الراحه والمحبه بين عائلته ويشتاق لرويه صغيرته المقربه لقلبه .
فاق من شرودة على احتضان كارلا له .
يزيد . كارلا ماينفعش كدة ، قولنا بلاش القرب الزايد ده 
كارلا . سورى بس من فرحتي بيك يا دكتور الف مبروك يا حبيبى 
يزيد بنصف ابتسامه . الله يبارك فيكى ، جهزى حاجتك عشان هشوف حجز وننزل فى أقرب وقت .
كارلا . اوكيه انا معاك فى مكان 
يزيد . هخلص ورقي خلال الأيام دى واحجز على اول طيارة ان شاء الله ومش هكلم حد هخليها مفاجأه 
كارلا بابتسامه .واكيد جميله هتفرح بالمفاجأة دى 
يزيد . محتاج مساعدتك ممكن 
كارلا بفرحه . طبعا ممكن 
يزيد . انا مش بفهم فى حاجات البنات ، وجميله فرحها قرب وهنحدده اول ماانزل محتاج تشترلها كل حاجه تخصها وماتحمليش هم الفلوس ، خدى الفيزا اشترى منها ، وكمان اشترى لنفسك انتى خلاص بقيتي ملزومه مني 
ابتسمت له واخذت منه الفيزا وهي تشعر بالضيق من نفسها ، فهو يتعامل معها بكل طيبه واحترام ، وهى من خدعته وسوف تحصل عليه بدون إرادته ، شعرت بالوخذه داخل صدرها ،وشعرت بالندم ولكن تماسكت تحاول ان يكن لها مشاعر حقيقيه مثل ما تشعر به اتجاه ، توجهت إلى حدى المولات الفخمه لتسوق .
كانت تختار الملابس بعنايه فائقه وهى تعلم ذوق شقيقته ، فقد أخبرها من طباعها انها رقيقه وهادئه ، وتعلم أنها محجبه ، اشترت لها أشياء كثيرا تخص العروس الجديد من ثياب سوريه واخري منزليه وبعض من العطور النسائيه والاكسسوار وجميع ما يلزم الفتاه ....
.......................
فى صباح اليوم التالي .
استقظت مها مبكرا لتحضير ما يلزمها لذهاب إلى النجع ، وذهبت لتيقظ ماريا لتجهيز نفسها .
وعندما دلفت الغرفه تفاجئت بوجود جميله جانبها بالفراش .
مها . ميرو اصحي بقي 
ماريا . فى ايه يا ماما احنا نايمبن متاخر كنا بنشتغل 
مها . .جميله نامت جنبك ليه ماراحتش اوضتها 
ماريا . الله بقي يا ماما بقولك نمنا من كتر التعب وبعدين فيها ايه يعنى لم تنام مكانى 
مها . فيها ان اخوكى يشوفها ويحس بيها ويعرف ان مراته موجوده ، عشان مش يفكر فى مخفيه الاسم والصورة 
ماريا وهى تنهض لتدخل المرحاض . والله جميله موجودة جنبه علطول بس ابنك إللى مش بيشوف او عامل نفسه مش شايف ،انا فرحانه فيه ،يمكن يفوق بعد القلم إللى خده من تاليا 
مها . طب يا فالحه اخلصي وجهزى نفسك وانا هصحي جميله ..
توجهت مها لتيقظها برفق . وتضع يدها بحنيه على كتفيها برفق .
مها. جميله حبيبتى جميله 
فتحت عيناها بوهن ورات مها تبتسم لها . قومى روحي اوضتك عشان تصحي مالك وتجهزو عشان نسافر البلد 
اومت لها بالايجاب ، وغادرت الغرفه متوجه الى غرفتها ..
وجدته مازال يغط فى ثبات عميق ..
قربت إلى الفراش ونظرت إليه بحزن وضمت شفتيها بحزن وتنهدت بألم ، وجلست جانبه تمسد على خصلات شعره السودا برفق ، وهى تفكر هل مازال يحب تلك الفتاه ، لهذة الدرجه لا يشعر بها ، ولا يراها بعد ، فمن المؤكد انه لن يتذكر ما حدث بيننا ويتعامل معى ببرود وجمود أيضا ، هل كان يظنها هى نفسها ام حبيبته ولذلك اقترب منها ..
ظلت تسئل نفسها عدة اسئله بدون اجابه ...
شعر هو بملمس يدها على شعره وفتح عيناه بارهاق ، تفاجئ بها حقا ، ابتسم على رقتها وتنهد بارتياح أنها تقترب منه ولا تخشاه ، ولكن هى مازلت شاردة فى افكارها لم تشعر باستيقاظه .
نهض من نومته وهو يرسم البسمه على ثغره واقترب منها امسك بيدها التى كانت تمسد على رأسه بحنان وطبع قبله رقيقه وهو ينظر لها بحب .
انتفضت من جانبه بخضه ونبض قلبها يتسارع .
وقف امامها بقلق . مالك فى ايه 
ظلت تهز برأسها بنفي جهه اليمن واليسار ،وكانت تهم بمغادرة الغرفه ، اسرع هو اغلق مقبض الباب ووقف امامها مثل الحائط السد . استنى هنا رايحه فين 
لا تستطيع النظر إليه ، رفع وجهها بيده .
هتطلعى برة الاوضه وانتى لسه مالبستيش ، مش عارفه ان محمود موجود وماينفعش يشوفك كدة 
نظرت إلى نفسها واسرعت إلى الدولاب لتخرج ثيابها فقد كانت ترتدى منامه ماريا البينك وتعطى لمظهرها جاذبيه وجمال .
ودلفت إلى المرحاض لتبادل ملابسها ، وظل مالك يبتسم على فعلتها وبراءتها .
مالك . هو فى كدة فى الدنيا 
سمع عدة طرقات على الباب 
فتح لطارق وجد والدته . انت صحيت طب اجهز عشان نتحرك بدري لسه الطريق طويل 
مالك بابتسامه . قبل يد والدته . حاضر يا ست الكل هجهز حالا الشباب صحيو 
مها . من بدرى ومستنيك تحت 
مالك . حاضر .
غادر مها الغرفه وهى تشعر بالتغير الملحوظ من نبرة ولدها ، فهى ام وتشعر به ، وتعلم انه سعيد على عكس ما توقعت أن يكون مهموم بسبب صدمته فى تلك العقربه ..
ودعت الله فى سرها ان يسعده ويزرع الحب
داخل قلبه ...
................
أبدل ملابسها وخرجت من المرحاض،دلف هو ليحضر نفسه وخلال نصف ساعه ، كان انهى من ارتداء ملابسه وكان يرتدى بنطال جينز اسود وقميص ابيض ورفع شعره ونثر عطرة المفضل وحمل متلعلقاته الشخصيه وارتدى نظارته الشمسيه وهبط الدرج ليتقابل مع عائلته ..
مالك . صباح الخير ، جاهزين نتحرك 
محمود ماريا يتبادل النظرات بينهم فى استغراب .
مها . جاهزين بينا يلا بينا 
خرج الجميع من الفيلا واستلق مالك سيارته أمام مقعد الوقود .
ودلفت مها فى الخلف لتعطى فرصه لجميله بالجلوس جانبه 
غمز محمود لشقيقته .وهمس لها . حاسه إللى انا حاسه 
ماريا . خايفه اقولك تروح تقوله وتبق نشره فى الجو كله 
محمود . ههههه خفه يا بت 
كانت تهم بالمكوث بجانب مها ، ولكن ماريا ومحمود اسرع الاثنان 
تحدثت مها . اقعدى قدام يا جميله جنب جوزك يا حبيبتى
عندما استمع مالك لحديث والدته ، شعر بالفرحه داخله فلاول مرة يتذوق حلاوة اللقب ، زوجك 
نظر مالك اليها من اسفل عدسات النظاره وحمرة الخجل ظهرت على بشرتها البيضاء الصافية .
وجلس الأشقاء بجانب والدتهم بالمقعد الخلفي ، وجميله بجانب زوجها وانطلق مالك بالسيارة يخطى طريقه إلى الصعيد ..
.......
يتبع  


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close