رواية مريض الحب الفصل السادس عشر16 بقلم إيمي احمد
.....................
ملحوظه بس انا كاتبة الرواية واسمي ايمي احمد...وعادي ان يكون الاكونت بتاعي مش باسمي..باختصار روضة الهادي اسم حسابي علي الفيس فقط ولكنها لي باسمي الحقيقي..اسمي هو ايمي احمد..
................................
استيقظ مراد مفزوعا من نومه علي كابوسا..و شعر بانه يختنق..فنظر في هاتفه لبجد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل..مسح علي وجهه وزفر بضيق من ذلك الكابوس..وقرر ان يبدل ثيابه وينزل الي حمام السباحه فماكد انه هادئ الان والنزلاء بالملهي الليلي او علي الشاطئ..
خرج من غرفته واتجه الي حمام السباحه وبالفعل لم يكن احد به..فخلع قميصه وظل ببنطاله القصير..وقفز في الماء...واخذ يسبح في الماء ذهابا وايابا حتي بدات اعصابه المشدودة وعضلاته المتشنجه تهدأ..فعام علي ظهره مغمضا عينيه تاركا الماء يحمله مسترخيا..وفجاة فتح عينيه عندما شعر بشيئ تحته في الماء..فاعتدل وانزل قدميه لاسفل واخذ نفسا عميق ثم غطس في الماء ليري ما ذلك الشئ الذي شعر به..ليجد فتاةتظهر من خلفه لتصبح امامه مباشرة....تبتسم له ثم تقترب منه وتلف يدها حول رقبته لتغطسه فجاة في الماء وتهرب وتخرج من الماء بضحكات عاليه..ثم تنظر الي مراد بقلق الذي لم يظهر..ولم تري اي حركة في الماء فظلت تدقق النظر غير منتبه للذي يقف خلفها..وفجاه وجدت نفسها تلقي في الماء..ومراد ينظر لها:مش مراد الي يتلعب معاه يا حلوه.
ويلتقط قميصه ويتركها ويعود الي غرفته...وياخذ شورا ويستلقي علي السرير لينعم بنوم هادئ..
في صباح اليوم التالي...
في بيت الست فاطمه في الحي الشعبي..ظلت ميسون ساهرة تفكر في كل ما حدث..اخذت تفكر في كل لحظاتها السعيده والحزينة التي عاشتها مع ليلي..تذكرت يوم كانوا مراهقتين..عندما كانوا يتمشون في السوق..وراوا سلسلة ناعمه رقيقه..قالبها علي هيئة قلب صغير فضي..اعجبت كلا منهما بها..ولكن لم يشتريها ايا منهم وتركنها علي اساس لم تعجبهم..وفي الليل وجدت ميسون السلسله علي كتابها..فابتسمت واتجهت الي دولابها واخرجت منها سلسلة مطابقة لها وذهبت الي ليلي واعطتها اياه..واحتضنتها..ثم البست كلا منهم السلسله للاخري ووعدن بعضهم بانهم لن يخلعنها من رقبتهم ابدا..
مسكت ميسون قلب سلسلتها تقبله باكية فقد اشتاقت لاختها حتي وان لم تكن اختها حقيقة فهي لم تكن تعتبرها اختها بل كانت امها وصديقتها وسندها وحياتها وروحها..
التقطت هاتفها التي احضرته لها ليلي..واتصلت بميرنا اخبرتها بانها لن تاتي الي الجامعه اليوم..ثم ارتدت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجد والدتها تجلس واضعة راسها بين يديها يملاها الحزن..اقتربت ميسون منها واضعة يدها عليها:ماما ادخلي ارتاحي جوا.
نظرت فاطمه لها باعين حمراء داميه من كثرة البكاء:لا..مش هرتاح قبل ما ترجع ليلي بنتي.
ميسون:انا خارجه ادور عليها..ومش هرجع الا وليلي معايا.
مسكتها فاطمه فهي تعرف انها لا تستطيع ان تحمي نفسها فشخصيتها ضعيفة مختلفة عن شخصية ليلي:لا ما تروحيش.
قبلت ميسون راسها:ما تخافيش عليا يا ماما..ميسون الضعيفه الخوافه خلاص ماتت..انا ماشيه ومش هرجع الا و هي معايا.
وبالفعل خرجت ميسون تبحث عن اختها..واتجهت الي عم يونس..لتعلم منه انها لم تذهب عنده..ثم تذكرت حسام...فقد كانت ليلي تحكي لها عنه..واخبرتها ذات مرة بعنوانه...حاولت تذكره ولكن ذاكرتها لم تسعفها..فتذكرت...مفكرة ليلي التي تدون فيها كل ما يخصها..
بينما في شرم الشيخ في الفندق وخصوصا في جناح مراد..استيقظ باكرا..واتجه الي الحمام لياخذ شور ويخرج ليرتدي بذلته ويمشط شعره ويضع برفانه ويطلب الفطور ويراجع كلماته وحالته التي سيعرضها...ثم نظر الي ساعته ليجدها السابعه الا ربع لينهض ويغلق زرار بذلته وياخذ حاسوبه واوراقه وهاتفه ويخرج متجها الي غرفة الاجتماعات..ليدخل ويلفت انظار الحاضرين كعادته..بهيبته واناقته وشهرته وانجازاتها في مجال الطب..ويبدا الاجتماع..ويجد مراد تلك الفتاه التي التقي بها ليلا حاضرة في الاجتماع..وانها هي د.ايلا التي اتت من تركيا لتعرض حالتها هي الاخر..فقد كانت حالة ميرا وحالة اخري معها علي قائمة الانتظار..ليبدا كلا منه بعرض تقريرا مفصلا عن حالته...و وجد ان حالة الدكتوره ايلا اصعب بكثير وفي مرحلة متاخره..ليصبح القلب نصيبها..وتظل حالة ميرا علي قائمة الانتظار..
بينما في ذلك الوقت استفاقت ليلي من نومها لتنظر حولها مستغربة فهذه ليست غرفتها..لتقطب حاجبيها وتتزكر كل ما حدث بالامس..لتبدا الدموع تسري شاقة طريقها الي وجنتيها..فجلست القرفصاء تندوب حظها حتي سمعت صوت طرق علي الباب..:ليلي..ليلي..انتي صحيتي.؟
رفعت وجهها ومسحت دموعها واتجهت لتفتح له الباب ناظرة له..ليبتسم لها ابتسامة صافيه..ويمسك يدها.. جاذبا اياها الي المنضده فقد اعد لها الفطور..جلست ليلي وجلس بجوارها ليجد ليلي تنظر له:انا اسفه..
حسام:علي ايه؟
ليلي:ما لقتش حد اروح عنده..ولقيت رجليه جايباني علي هنا.
حسام:ما هنا بيتك برضه با ليلي.
ابتلعت غصة وشكرته:انا متشكره.
حسام:لا..كدا كتير..انا اسفه ومتشكره علي الصبح..الناس تقول صباح الخير صباح الجمال..صباح الفل يا لوليتي.
لتبتسم ليلي ابتسامة هادئه:صباح الخير...الحمد لله انك موجود معايا.
توتر حسام و تذكر انه وضع لها مخدر في الطعام والعصير..
ليلتقط الكاسة ويعطيها لها..فتاخذها ليلي وتشربها كلها..فهي كانت تشعر بالعطش..ولكي تطفئ بها نار قلبها..وما هي الا لحظات وبدات ليلي تترنح وغابت عن الوعي..التقط حسام هاتفه واتصل علي مستشفي د.حمدي...
حسام:الووو.مستشفي حمدي.
الاستقبال:ايوا.
حسام:عاوز اكلم المدير ضروري لو سمحتي مسالة حياه او موت.
الاستقبال:اسفه جدا..بس المدير مش موجود.
حسام باسي:مش موجود..طيب شكرا.
الاستقبال:لحظه من فضلك..انا ممكن ادي حضرتك رقم د.وليد الخاص..هو المدير الحالي.
حسام بلهفه:ماشي..مليني رقمه..
بالفعل اخذه حسام..ما ان اغلق معها حتي اتصل به كثيرا...ولكنه لم يرد فقد كان وليد في الحمام ياخذ شورا...ولم يسمع هاتفه.. ياس حسام ولكنه ارسل له برسالة..اخبره فيها»المساله مسالة حياه او موت د.ميار هتعمل عمليه لبنت خطفها الحقها بسرعه..دا رقمي«
ثم اغلق هاتفه وحمل ليلي بين ذراعيه ناظرا لها باسف:انا اسف..سامحيني...بس غصب عني والله.
ثم ياخذها وينزل بها سريعا قبل ان يريه احد ويضعها في سيارته وينطلق..ويذهب الي المستشفي..
يخرج وليد من الحمام بعد فترة ليسمع صوت التنبيه بوصول رساله الي هاتفه.التقط هاتفه ليري انه قد وصله اكثر من عشرين اتصالا من رقم مجهول وهناك رساله فتحها ليجدها من ذلك الرقم وما ان قراها حتي اتصل بالرقم في الحال..
راي حسام هاتفه يرن فالتقطه وفتح:الوو..د.وليد.
وليد:ايوه انا وليد..مسالة ايه..وايه حكاية ميار وانت مين؟
حسام:انا حسام د.ميار خطفه اختي وبتهددني بيها..وانا مضطر اوديلهم البنت الي معايا يسرقوا اعضائها.. ارجوك الحقها..
وليد بزعيق:انت فين؟
حسام:انا قربت علي المستشفي.
وليد:ماتدخلش انا جاي حالا.
حسام:لا هدخل لو مادخلتش هيشكوا فيا.وهيقتلوا اختي...اسمعني لان مفيش وقت..الي اتقالي ان اجيب البنت علي المستشفي علي اساس انها مغمي عليها وفي ممرضه هتعرفني وهتاخدها وانا هروح معاها علي اوضه320.
تذكر وليد ذلك الرقم..وتلك الغرفه التي دخلها من قبل ووجدها فارغه..الا من بعض المعدات والاجهزه.
وليد:اسمعني..بس..انت مفكر انك لما تسلمهم البنت هيسبوك تاخد اختك وتمشي..مستحيل اكيد هيقتلوك انت واختك.
حسام:لا..مستحيل دا الحل الوحيد الؤ قدامي...انا مضطر اقفل.
وليد بعصبيه:لا لا...الو..الو..الوو
صرخ وليد وتحدث مع نفسه:اااااااه...اعمل ايه..اعمل ايه يا ربي...مراد..انا هكلم مراد...بس لما البس وهكلمه في الطريق..وبالفعل ارتدي ثيابه سريعا وانطلق بسيارته الي المستشفي وفي الطريق اتصل بمراد...واخبره بان يبلغ الشرطه..وانه انهي اجتماعه و سيستقل طائرته وياتي في الحال...اغلق مراد معه وهو يفكر في حسام ذاك..ولا يعلم لما خطرت في باله تلك الفتاه العنيده...طرد تلك الافكار واخذ حقيبته وسلم مفاتيحه جناحه وفور خروجه اوقفته د.ايلا.
بينما في مستشفي د.حمدي في غرفة ميرا فكانت نائمه شعرت بحكة في انفها ففتحت عيناها لتجد خالد بجوارها ومعه ورده حمراء..نظرت لها باعجاب شديد قائلة له:الله جميله اوي يا خالد.
خالد:ااااالله ..وحشني اسمع اسمي منك.
احمرت ميرا خجلا..فعقب معجبا بخجلها:عارفه الورده الي عجباكي دي...انتي احلي منها بكتير.
ميرا باعين مدمعة:خالد انا لو مت....
لم تكمل فقد اوقفها خالد واضعا اصبعه علي فمها:ربنا عارف ان مش هقدر اعيش من غيرك..واكيد هيخليك ليا..وهتعمل العمليه وهتكوني كويسه.
ميرا:بس انا..
مال خالد عليها ليضع راسه علي راسها يتنفس انفاسها التي اشتاق اليه ويطبع قبلة رقيقه علي شفتيها قائلا بهمس:ب..ح..ب..ك...مستنيكي تلبسي لي الفستان الابيض.
وبينما هما ذلك وصل حسام الي المستشفي وبالفعل قابلته الممرضه واخذته الي الغرفه المتفق عليها ليجد بها ميار تنتظره واخته مكبلة في كرسي ورجل ضخم يقف خلفها ورجل اخر مربوط علي كرسي.
اندفع نحو اخته..يفكها...ويسمع ميار تامرهم:خديها وجهزيها للعمليه.
وخدوا دا كمان معاها.
ثم نظرت للرجل الذي يقف خلف سلمي اخت حسام فيهز راسه بانه مستعد وما ان خرج الجميع وتبقي حسام واخته وذلك الرجل حتي صوب مسدس كاتم للصوت باتجاهه..ليصعق حسام في مكانه ويظل يزحف للخلف حتي يصطدر بجهاز قديم ويقع علي راسه ليغيب عن الدنيا ويفقد وعيه..
وصل وليد ونزل من سيارته يجري بسرعة البرق..يستقل المصعد الي الطابق الذي يوجد به تلك الغرفه..وما ان وصل حتي فتح بابها بهدوء ليسمع صوت شخص يتكلم..فاغلق الباب مره اخري وطرق طرقة عليه واختبء..لياتي ذلك الضخم ويفتح الباب ولا يجد احد و بمجرد ان استدار حتي ضربه وليد بمطفاءة الحريق علي راسه...ليخر واقعا علي الارض.. ليدخل وليد ويجد فتاه مكبلة في كرسي وشاب ملقي علي الارض اقترب منه يتحسس نبضه ليجده مازال يتنفس..
فضرب وجهه ليستفق..و يرد عليه فهناك فتاه حياته بخطر..:حسام..انت حسام؟
ترنح حسام فقد كانت الضربه التي تعرض لها قاسيه....
ضربه وليد وضغط بين عينيه باصبعه ليستفق.. وما هي الا لحظات واستعاد وعيه..
وليد:ها..فين البنت؟
حسام:خدو..خدوها.
وليد بصراخ:ايه..خدوها.
خرج وليد مسرعا يمر علي جميع غرف العمليات..ولكن لم يجدهم..
مسح وليد علي شعره بجنون..:ااااااااه..خدوها فين..بس.
وفي مكان يبدو انه معد لاجراء عمليات ولكنه ليس بكامل التجهيزات والقياسات المطلوب توافرها في غرفة العمليات..كانت ليلي معده للعمليه..موصله بعدة اجهزه..غير واعية لما سيحصل لها..كالجثه الهامده علي فراش موتها..
ميار:عارف احسن حاجه ان مراد راح الاجتماع..وسابك لينا.
انزل د.اسامه كمامته والعرق يتصبب من علي جبينه:سيبي عيلتي ارجوكي..
ضحكت ميار مقهقهة:هههههههههه...لا..عيلتك دول هخليهم عندي في الحفظ والصون لحد ما تخلص عمليتك يا دكتور..
د.اسامه اتجه الي الادوات ليفحصها واخرج هاتفه وارسل رسالة الي مراد بمكانه واتصل به ورمي الهاتف ليفتح مراد ويسمع كل ما يحدث ،ثم نظر الي ميار مستفهما:مين الدكتور الي هيكون معايا..في العمليه.
ميار:د.خالد(صديق مراد الي خانه).
صدم مراد بمجرد سماعه اسمه...وظل يفكر في ليلي..وجد وليد يتصل به فرد عليه وترك مكالمة اسامه معلقه..
مراد:ايوه يا وليد.
وليد:مش لقيهم..
مراد:الدور الارضي المهجور في المستشفي الحقها بسرعه..وانا علي وصول.
جري وليد مسرعا يطوي الارض طيا املا ان يلحقهم قبل ان يقتربوا منها..في الوقت ذلك يدخل خالد..الي الغرفه مبتسما..ناظرا الي ليلي وجمالها:خساره الجمال دا يروح كدا قبل ما اتمتع به ....ميار.
ميار:نعم.
غمز خالد لها..لتاخذ اسامه وتخبره بانه ستجعله يتحدث مع عائلته..حتي تهدا اعصابه قبل العمليه.
خرج اسامه مع ميار...وفور خروجهم دار خالد حول السرير الموضوعة عليه ليلي..ورفع الغطاء من عليها:خساره..بجد الجمال ده..
احمرت عيني مراد لما سمعه واقسم انه لن يرحمه..ونظر من نافذة طائرته الخاصه..ليلوح امامه سطح المشفي الخاصه به..
خلع خالد الجلافز من يده وتحسس بشرة ليلي:الله دي انتي ناعمه اوووي..والله انا نفسي اخدك ليا بس...مش مستعد اضحي ب3مليون..علشان خاطرك يا قطه بصراحه.
استشاط مراد غضبا وثار كالبركان فكتم صوت المكالمة بحيث لا يسمع خالد صوت مروحية الطائره وهي تهبط ووضع الهاتف في جيبه ووضع سماعة البلتوث في اذنه ليتمكن من سماعه ونزل مسرعا مستعدا للانتقام من ذلك الوغد..ويلحق تلك الفتاه المسكينه..فهو لا يعلم ان تلك الفتاه هي نفسها ليلي...
بينما وليد ظل يبحث ان مدخل واحد لذلك الطابق لم يجد..فكل الممرت التي توصل اليه مسدوده..اتصل بمراد فرد عليه واخبره بانه قد وصل واخبره ايضا بان ينزل للجراش وسيلتقي به هناك...
التقي مراد بوليد واخذه من طريق ضيق مستخدما سلم متهالك ليصعد الي الطابق العلوي ليرو انوار الغرف..ليتجه مراد ووليد الي الغرفه التي بها اسامه وميار لترفع الاخيرة مسدسا في وجههما.
ميار:مكانكم....الله الله مراد ووليد...دا انتوا جيتم لقضاكم.
مراد:طول عمرك زباله..انا مش عارف ازاي صبرت عليكي وسبتك تشتغلي معايا.
ميار:انا هدمرك زي ما دمرت ليلي..فاكرها..
مراد:انتوا الاتنين كلاب زي بعض...دا حتي الكلب احسن منكم..علي الاقل وفي عنكم.
اقترب منه لتخرج طلقة من مسدسها وتستقر في كتف اسامه...اخذ منها مراد المسدس واعطاه لوليد و ضرب راسها في الحائط لتقع علي الارض فاقدة الوعي..ويتركها مراد ويجري مسرعا نحو تلك الفتاه ينقذها من يد ذلك المختل.
وما ان كسر الباب حتي صدم خالد عند رؤيته ليصدم مراد هو ايضا ولكن ليس لرؤيته بل لرؤية ليلي التي وجد نصف جسده عاري وفي حالة لا يرثي لها..لتشعل النار بداخله ويهجم علي خالد لا يترك فيه جزء سليما..كالاسد الثائر..لم يرحمها حتي تركها ملقي علي الارض و ذهب الي ليلي ليرها فوجد ان نبضها يقل وانه ليس طبيعيا..وللحظه تلجم في مكانه وكانه ليس بدكتور كانه لم يدرس الطب يوما..ينقل نظراته بين ليلي التي بدا جسدها ووجهها يشحوبان و ذلك الخط الذي يشير الي انخفاض نبضها شئا فشئ..ليتوقف به الزمن عند سماعه تلك الصافره التي تشير الي استقامة خط قياس نبض قلبها..معبرا عن رحيلها الابدي عن ذلك العالم الموحش...
......................
ملحوظه بس انا كاتبة الرواية واسمي ايمي احمد...وعادي ان يكون الاكونت بتاعي مش باسمي..باختصار روضة الهادي اسم حسابي علي الفيس فقط ولكنها لي باسمي الحقيقي..اسمي هو ايمي احمد..
................................
استيقظ مراد مفزوعا من نومه علي كابوسا..و شعر بانه يختنق..فنظر في هاتفه لبجد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل..مسح علي وجهه وزفر بضيق من ذلك الكابوس..وقرر ان يبدل ثيابه وينزل الي حمام السباحه فماكد انه هادئ الان والنزلاء بالملهي الليلي او علي الشاطئ..
خرج من غرفته واتجه الي حمام السباحه وبالفعل لم يكن احد به..فخلع قميصه وظل ببنطاله القصير..وقفز في الماء...واخذ يسبح في الماء ذهابا وايابا حتي بدات اعصابه المشدودة وعضلاته المتشنجه تهدأ..فعام علي ظهره مغمضا عينيه تاركا الماء يحمله مسترخيا..وفجاة فتح عينيه عندما شعر بشيئ تحته في الماء..فاعتدل وانزل قدميه لاسفل واخذ نفسا عميق ثم غطس في الماء ليري ما ذلك الشئ الذي شعر به..ليجد فتاةتظهر من خلفه لتصبح امامه مباشرة....تبتسم له ثم تقترب منه وتلف يدها حول رقبته لتغطسه فجاة في الماء وتهرب وتخرج من الماء بضحكات عاليه..ثم تنظر الي مراد بقلق الذي لم يظهر..ولم تري اي حركة في الماء فظلت تدقق النظر غير منتبه للذي يقف خلفها..وفجاه وجدت نفسها تلقي في الماء..ومراد ينظر لها:مش مراد الي يتلعب معاه يا حلوه.
ويلتقط قميصه ويتركها ويعود الي غرفته...وياخذ شورا ويستلقي علي السرير لينعم بنوم هادئ..
في صباح اليوم التالي...
في بيت الست فاطمه في الحي الشعبي..ظلت ميسون ساهرة تفكر في كل ما حدث..اخذت تفكر في كل لحظاتها السعيده والحزينة التي عاشتها مع ليلي..تذكرت يوم كانوا مراهقتين..عندما كانوا يتمشون في السوق..وراوا سلسلة ناعمه رقيقه..قالبها علي هيئة قلب صغير فضي..اعجبت كلا منهما بها..ولكن لم يشتريها ايا منهم وتركنها علي اساس لم تعجبهم..وفي الليل وجدت ميسون السلسله علي كتابها..فابتسمت واتجهت الي دولابها واخرجت منها سلسلة مطابقة لها وذهبت الي ليلي واعطتها اياه..واحتضنتها..ثم البست كلا منهم السلسله للاخري ووعدن بعضهم بانهم لن يخلعنها من رقبتهم ابدا..
مسكت ميسون قلب سلسلتها تقبله باكية فقد اشتاقت لاختها حتي وان لم تكن اختها حقيقة فهي لم تكن تعتبرها اختها بل كانت امها وصديقتها وسندها وحياتها وروحها..
التقطت هاتفها التي احضرته لها ليلي..واتصلت بميرنا اخبرتها بانها لن تاتي الي الجامعه اليوم..ثم ارتدت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجد والدتها تجلس واضعة راسها بين يديها يملاها الحزن..اقتربت ميسون منها واضعة يدها عليها:ماما ادخلي ارتاحي جوا.
نظرت فاطمه لها باعين حمراء داميه من كثرة البكاء:لا..مش هرتاح قبل ما ترجع ليلي بنتي.
ميسون:انا خارجه ادور عليها..ومش هرجع الا وليلي معايا.
مسكتها فاطمه فهي تعرف انها لا تستطيع ان تحمي نفسها فشخصيتها ضعيفة مختلفة عن شخصية ليلي:لا ما تروحيش.
قبلت ميسون راسها:ما تخافيش عليا يا ماما..ميسون الضعيفه الخوافه خلاص ماتت..انا ماشيه ومش هرجع الا و هي معايا.
وبالفعل خرجت ميسون تبحث عن اختها..واتجهت الي عم يونس..لتعلم منه انها لم تذهب عنده..ثم تذكرت حسام...فقد كانت ليلي تحكي لها عنه..واخبرتها ذات مرة بعنوانه...حاولت تذكره ولكن ذاكرتها لم تسعفها..فتذكرت...مفكرة ليلي التي تدون فيها كل ما يخصها..
بينما في شرم الشيخ في الفندق وخصوصا في جناح مراد..استيقظ باكرا..واتجه الي الحمام لياخذ شور ويخرج ليرتدي بذلته ويمشط شعره ويضع برفانه ويطلب الفطور ويراجع كلماته وحالته التي سيعرضها...ثم نظر الي ساعته ليجدها السابعه الا ربع لينهض ويغلق زرار بذلته وياخذ حاسوبه واوراقه وهاتفه ويخرج متجها الي غرفة الاجتماعات..ليدخل ويلفت انظار الحاضرين كعادته..بهيبته واناقته وشهرته وانجازاتها في مجال الطب..ويبدا الاجتماع..ويجد مراد تلك الفتاه التي التقي بها ليلا حاضرة في الاجتماع..وانها هي د.ايلا التي اتت من تركيا لتعرض حالتها هي الاخر..فقد كانت حالة ميرا وحالة اخري معها علي قائمة الانتظار..ليبدا كلا منه بعرض تقريرا مفصلا عن حالته...و وجد ان حالة الدكتوره ايلا اصعب بكثير وفي مرحلة متاخره..ليصبح القلب نصيبها..وتظل حالة ميرا علي قائمة الانتظار..
بينما في ذلك الوقت استفاقت ليلي من نومها لتنظر حولها مستغربة فهذه ليست غرفتها..لتقطب حاجبيها وتتزكر كل ما حدث بالامس..لتبدا الدموع تسري شاقة طريقها الي وجنتيها..فجلست القرفصاء تندوب حظها حتي سمعت صوت طرق علي الباب..:ليلي..ليلي..انتي صحيتي.؟
رفعت وجهها ومسحت دموعها واتجهت لتفتح له الباب ناظرة له..ليبتسم لها ابتسامة صافيه..ويمسك يدها.. جاذبا اياها الي المنضده فقد اعد لها الفطور..جلست ليلي وجلس بجوارها ليجد ليلي تنظر له:انا اسفه..
حسام:علي ايه؟
ليلي:ما لقتش حد اروح عنده..ولقيت رجليه جايباني علي هنا.
حسام:ما هنا بيتك برضه با ليلي.
ابتلعت غصة وشكرته:انا متشكره.
حسام:لا..كدا كتير..انا اسفه ومتشكره علي الصبح..الناس تقول صباح الخير صباح الجمال..صباح الفل يا لوليتي.
لتبتسم ليلي ابتسامة هادئه:صباح الخير...الحمد لله انك موجود معايا.
توتر حسام و تذكر انه وضع لها مخدر في الطعام والعصير..
ليلتقط الكاسة ويعطيها لها..فتاخذها ليلي وتشربها كلها..فهي كانت تشعر بالعطش..ولكي تطفئ بها نار قلبها..وما هي الا لحظات وبدات ليلي تترنح وغابت عن الوعي..التقط حسام هاتفه واتصل علي مستشفي د.حمدي...
حسام:الووو.مستشفي حمدي.
الاستقبال:ايوا.
حسام:عاوز اكلم المدير ضروري لو سمحتي مسالة حياه او موت.
الاستقبال:اسفه جدا..بس المدير مش موجود.
حسام باسي:مش موجود..طيب شكرا.
الاستقبال:لحظه من فضلك..انا ممكن ادي حضرتك رقم د.وليد الخاص..هو المدير الحالي.
حسام بلهفه:ماشي..مليني رقمه..
بالفعل اخذه حسام..ما ان اغلق معها حتي اتصل به كثيرا...ولكنه لم يرد فقد كان وليد في الحمام ياخذ شورا...ولم يسمع هاتفه.. ياس حسام ولكنه ارسل له برسالة..اخبره فيها»المساله مسالة حياه او موت د.ميار هتعمل عمليه لبنت خطفها الحقها بسرعه..دا رقمي«
ثم اغلق هاتفه وحمل ليلي بين ذراعيه ناظرا لها باسف:انا اسف..سامحيني...بس غصب عني والله.
ثم ياخذها وينزل بها سريعا قبل ان يريه احد ويضعها في سيارته وينطلق..ويذهب الي المستشفي..
يخرج وليد من الحمام بعد فترة ليسمع صوت التنبيه بوصول رساله الي هاتفه.التقط هاتفه ليري انه قد وصله اكثر من عشرين اتصالا من رقم مجهول وهناك رساله فتحها ليجدها من ذلك الرقم وما ان قراها حتي اتصل بالرقم في الحال..
راي حسام هاتفه يرن فالتقطه وفتح:الوو..د.وليد.
وليد:ايوه انا وليد..مسالة ايه..وايه حكاية ميار وانت مين؟
حسام:انا حسام د.ميار خطفه اختي وبتهددني بيها..وانا مضطر اوديلهم البنت الي معايا يسرقوا اعضائها.. ارجوك الحقها..
وليد بزعيق:انت فين؟
حسام:انا قربت علي المستشفي.
وليد:ماتدخلش انا جاي حالا.
حسام:لا هدخل لو مادخلتش هيشكوا فيا.وهيقتلوا اختي...اسمعني لان مفيش وقت..الي اتقالي ان اجيب البنت علي المستشفي علي اساس انها مغمي عليها وفي ممرضه هتعرفني وهتاخدها وانا هروح معاها علي اوضه320.
تذكر وليد ذلك الرقم..وتلك الغرفه التي دخلها من قبل ووجدها فارغه..الا من بعض المعدات والاجهزه.
وليد:اسمعني..بس..انت مفكر انك لما تسلمهم البنت هيسبوك تاخد اختك وتمشي..مستحيل اكيد هيقتلوك انت واختك.
حسام:لا..مستحيل دا الحل الوحيد الؤ قدامي...انا مضطر اقفل.
وليد بعصبيه:لا لا...الو..الو..الوو
صرخ وليد وتحدث مع نفسه:اااااااه...اعمل ايه..اعمل ايه يا ربي...مراد..انا هكلم مراد...بس لما البس وهكلمه في الطريق..وبالفعل ارتدي ثيابه سريعا وانطلق بسيارته الي المستشفي وفي الطريق اتصل بمراد...واخبره بان يبلغ الشرطه..وانه انهي اجتماعه و سيستقل طائرته وياتي في الحال...اغلق مراد معه وهو يفكر في حسام ذاك..ولا يعلم لما خطرت في باله تلك الفتاه العنيده...طرد تلك الافكار واخذ حقيبته وسلم مفاتيحه جناحه وفور خروجه اوقفته د.ايلا.
بينما في مستشفي د.حمدي في غرفة ميرا فكانت نائمه شعرت بحكة في انفها ففتحت عيناها لتجد خالد بجوارها ومعه ورده حمراء..نظرت لها باعجاب شديد قائلة له:الله جميله اوي يا خالد.
خالد:ااااالله ..وحشني اسمع اسمي منك.
احمرت ميرا خجلا..فعقب معجبا بخجلها:عارفه الورده الي عجباكي دي...انتي احلي منها بكتير.
ميرا باعين مدمعة:خالد انا لو مت....
لم تكمل فقد اوقفها خالد واضعا اصبعه علي فمها:ربنا عارف ان مش هقدر اعيش من غيرك..واكيد هيخليك ليا..وهتعمل العمليه وهتكوني كويسه.
ميرا:بس انا..
مال خالد عليها ليضع راسه علي راسها يتنفس انفاسها التي اشتاق اليه ويطبع قبلة رقيقه علي شفتيها قائلا بهمس:ب..ح..ب..ك...مستنيكي تلبسي لي الفستان الابيض.
وبينما هما ذلك وصل حسام الي المستشفي وبالفعل قابلته الممرضه واخذته الي الغرفه المتفق عليها ليجد بها ميار تنتظره واخته مكبلة في كرسي ورجل ضخم يقف خلفها ورجل اخر مربوط علي كرسي.
اندفع نحو اخته..يفكها...ويسمع ميار تامرهم:خديها وجهزيها للعمليه.
وخدوا دا كمان معاها.
ثم نظرت للرجل الذي يقف خلف سلمي اخت حسام فيهز راسه بانه مستعد وما ان خرج الجميع وتبقي حسام واخته وذلك الرجل حتي صوب مسدس كاتم للصوت باتجاهه..ليصعق حسام في مكانه ويظل يزحف للخلف حتي يصطدر بجهاز قديم ويقع علي راسه ليغيب عن الدنيا ويفقد وعيه..
وصل وليد ونزل من سيارته يجري بسرعة البرق..يستقل المصعد الي الطابق الذي يوجد به تلك الغرفه..وما ان وصل حتي فتح بابها بهدوء ليسمع صوت شخص يتكلم..فاغلق الباب مره اخري وطرق طرقة عليه واختبء..لياتي ذلك الضخم ويفتح الباب ولا يجد احد و بمجرد ان استدار حتي ضربه وليد بمطفاءة الحريق علي راسه...ليخر واقعا علي الارض.. ليدخل وليد ويجد فتاه مكبلة في كرسي وشاب ملقي علي الارض اقترب منه يتحسس نبضه ليجده مازال يتنفس..
فضرب وجهه ليستفق..و يرد عليه فهناك فتاه حياته بخطر..:حسام..انت حسام؟
ترنح حسام فقد كانت الضربه التي تعرض لها قاسيه....
ضربه وليد وضغط بين عينيه باصبعه ليستفق.. وما هي الا لحظات واستعاد وعيه..
وليد:ها..فين البنت؟
حسام:خدو..خدوها.
وليد بصراخ:ايه..خدوها.
خرج وليد مسرعا يمر علي جميع غرف العمليات..ولكن لم يجدهم..
مسح وليد علي شعره بجنون..:ااااااااه..خدوها فين..بس.
وفي مكان يبدو انه معد لاجراء عمليات ولكنه ليس بكامل التجهيزات والقياسات المطلوب توافرها في غرفة العمليات..كانت ليلي معده للعمليه..موصله بعدة اجهزه..غير واعية لما سيحصل لها..كالجثه الهامده علي فراش موتها..
ميار:عارف احسن حاجه ان مراد راح الاجتماع..وسابك لينا.
انزل د.اسامه كمامته والعرق يتصبب من علي جبينه:سيبي عيلتي ارجوكي..
ضحكت ميار مقهقهة:هههههههههه...لا..عيلتك دول هخليهم عندي في الحفظ والصون لحد ما تخلص عمليتك يا دكتور..
د.اسامه اتجه الي الادوات ليفحصها واخرج هاتفه وارسل رسالة الي مراد بمكانه واتصل به ورمي الهاتف ليفتح مراد ويسمع كل ما يحدث ،ثم نظر الي ميار مستفهما:مين الدكتور الي هيكون معايا..في العمليه.
ميار:د.خالد(صديق مراد الي خانه).
صدم مراد بمجرد سماعه اسمه...وظل يفكر في ليلي..وجد وليد يتصل به فرد عليه وترك مكالمة اسامه معلقه..
مراد:ايوه يا وليد.
وليد:مش لقيهم..
مراد:الدور الارضي المهجور في المستشفي الحقها بسرعه..وانا علي وصول.
جري وليد مسرعا يطوي الارض طيا املا ان يلحقهم قبل ان يقتربوا منها..في الوقت ذلك يدخل خالد..الي الغرفه مبتسما..ناظرا الي ليلي وجمالها:خساره الجمال دا يروح كدا قبل ما اتمتع به ....ميار.
ميار:نعم.
غمز خالد لها..لتاخذ اسامه وتخبره بانه ستجعله يتحدث مع عائلته..حتي تهدا اعصابه قبل العمليه.
خرج اسامه مع ميار...وفور خروجهم دار خالد حول السرير الموضوعة عليه ليلي..ورفع الغطاء من عليها:خساره..بجد الجمال ده..
احمرت عيني مراد لما سمعه واقسم انه لن يرحمه..ونظر من نافذة طائرته الخاصه..ليلوح امامه سطح المشفي الخاصه به..
خلع خالد الجلافز من يده وتحسس بشرة ليلي:الله دي انتي ناعمه اوووي..والله انا نفسي اخدك ليا بس...مش مستعد اضحي ب3مليون..علشان خاطرك يا قطه بصراحه.
استشاط مراد غضبا وثار كالبركان فكتم صوت المكالمة بحيث لا يسمع خالد صوت مروحية الطائره وهي تهبط ووضع الهاتف في جيبه ووضع سماعة البلتوث في اذنه ليتمكن من سماعه ونزل مسرعا مستعدا للانتقام من ذلك الوغد..ويلحق تلك الفتاه المسكينه..فهو لا يعلم ان تلك الفتاه هي نفسها ليلي...
بينما وليد ظل يبحث ان مدخل واحد لذلك الطابق لم يجد..فكل الممرت التي توصل اليه مسدوده..اتصل بمراد فرد عليه واخبره بانه قد وصل واخبره ايضا بان ينزل للجراش وسيلتقي به هناك...
التقي مراد بوليد واخذه من طريق ضيق مستخدما سلم متهالك ليصعد الي الطابق العلوي ليرو انوار الغرف..ليتجه مراد ووليد الي الغرفه التي بها اسامه وميار لترفع الاخيرة مسدسا في وجههما.
ميار:مكانكم....الله الله مراد ووليد...دا انتوا جيتم لقضاكم.
مراد:طول عمرك زباله..انا مش عارف ازاي صبرت عليكي وسبتك تشتغلي معايا.
ميار:انا هدمرك زي ما دمرت ليلي..فاكرها..
مراد:انتوا الاتنين كلاب زي بعض...دا حتي الكلب احسن منكم..علي الاقل وفي عنكم.
اقترب منه لتخرج طلقة من مسدسها وتستقر في كتف اسامه...اخذ منها مراد المسدس واعطاه لوليد و ضرب راسها في الحائط لتقع علي الارض فاقدة الوعي..ويتركها مراد ويجري مسرعا نحو تلك الفتاه ينقذها من يد ذلك المختل.
وما ان كسر الباب حتي صدم خالد عند رؤيته ليصدم مراد هو ايضا ولكن ليس لرؤيته بل لرؤية ليلي التي وجد نصف جسده عاري وفي حالة لا يرثي لها..لتشعل النار بداخله ويهجم علي خالد لا يترك فيه جزء سليما..كالاسد الثائر..لم يرحمها حتي تركها ملقي علي الارض و ذهب الي ليلي ليرها فوجد ان نبضها يقل وانه ليس طبيعيا..وللحظه تلجم في مكانه وكانه ليس بدكتور كانه لم يدرس الطب يوما..ينقل نظراته بين ليلي التي بدا جسدها ووجهها يشحوبان و ذلك الخط الذي يشير الي انخفاض نبضها شئا فشئ..ليتوقف به الزمن عند سماعه تلك الصافره التي تشير الي استقامة خط قياس نبض قلبها..معبرا عن رحيلها الابدي عن ذلك العالم الموحش...
......................