رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم منال سالم
ذئاب لا تعرف الحب
الفصل السادس عشر :
في قصر عائلة الجندي ،،،،،
شحب لون وجه تقى حينما نظرت في عيني أوس الصارمتين وهو يحدجها بهما ، فتراجعت خطوة للخلف وهي تضع كلتا يديها على فمها محاولة كتم شهقاتها المذعورة ، بينما عقد هو ساعديه أمام صدره ، وتحرك في اتجاهها ، و...
-أوس بنبرة متغطرسة : إنتي هنا في مملكتي ، يعني متقدريش تعملي أي حاجة من غير ما أديكي الإذن بده
-تقى بتلعثم جلي : أنا .. انا
-أوس بصوت بــارد ومخيف : إنتي مسجونة هنا
جحظت هي بعينيها أكثر ، وإزدادت رجفتها ، وجف حلقها وهي تحاول أن تتحدث بـ ...
-تقى فاغرة شفتيها في رعب : هــــاه ، مـ.. مـ.. مسجونة !
أومــأ هو برأسه إيجابياً في ثقة بالغة ، ثم استمر في التحرك نحوها حتى إلتصق جسدها الضئيل بذلك الجدار الذي لا تعرف من أين جــاء ، فتمكن هو من حصارها بكلا ذراعيه .. ثم مـــال برأسه نحو رأسها التي حاولت جاهدة إبعادها عن أنفاس فمه الكريهة ، فابتسم هو أكثر في تشفي لأنه نجح في إثارة إشمئزازها ، و...
-أوس بنبرة أقرب لفحيح الأفعى : عاوزك تحسي بكل اللي هاعمله فيكي ، عاوز أفضل شايف نظرة القرف دي في عينك وفي آآ..
ثم توقف عن الحديث ليتأمل شفتيها التي كانت ترتجف عفوياً ، ومـــال نحوهما و..
-أوس بنبرة خافتة : بس منكرش إن فيكي حاجة مخلياني أحس بإني عاوزك وإنتي بحالتك دي ..!
-تقى بذعر : آآ.. لا .. آآ.. لألألأ
ظنت تقى أنه يحاول التلميح إلى تقبيلها ، فتملكها الذعـــر ، لذا رفعت كفي يدها ، وحاولت إبعاد وجهه عنها ، فأمسك هو بهما ، وأبعدهما بسهولة عنه ، ثم أرجعهما للخلف ، ورفعهما قليلاً للأعلى ، وثبتها كلياً من معصميها ، واقترب برأسه أكثر منها ، و..
-أوس وهو يصر على أسنانه في حنق : بس انا عاوزك تكوني مذلولة اكتر ..!
ثم ضغط بقبضتي على معصميها ، فجعلها تتأوه من الآلم ، و...
-أوس بنبرة محتقنة : ومش بس كده لأ مكسورة قدامي ، مجروحة ، مدمرة ..!
لم تتحمل تقى الآلم أكثر من هذا ، فذرفت الدموع ، و..
-تقى بنبرة باكية : آآآه .. حـ.. حرام عليك
-أوس بتوعد : خروجك من القصر ده مش هايكون إلا بالدم يا .. يا تقى !
ثم أرخى قبضتيه عن معصميها ، وتراجع خطوة للخلف ، واستدار بجسده ، ثم نظر أمامه ، و..
-أوس بجمود : ومن الوقتي هايبدأ عذابك !
أمسكت هي بمعصميها وهي تبكي بمرارة ، وظلت تفرك فيهما لتخفف من حدة الآلم ، حيث تركت أصابعه بصمة عليها ، فالتفت هو برأسه قليلاً للخلف ، و..
-أوس بلهجة صارمة : جهزي نفسك يالا
-تقى بصوت مختنق : إنت.. إنت عاوزني أعمل ايه ؟
-أوس ببرود : هانبدأ باللي وسختيه
-تقى بعدم فهم : قـ.. قصدك ايه ؟
اقترب هو منها ، فإنكمشت هي على نفسها ، وحاولت أن تخفي وجهها بكلتا يديها ، فابتسم في استهزاء ، ثم أسند قبضة يده على الجدار ، و...
-أوس بنبرة قاسية : الدم اللي سيادتك وسختي بيه البورسلين اللي عمر أهلك ما مشيوا عليه ..!!!!
-تقى بتلعثم : د.. دم ايه ؟
أمسك هو بكفي يدها بقبضته الأخرى ليرى وجهها بوضوح، وجذبها منهما نحوه ، فارتجفت في فزع حقيقي ، ثم نظر مباشرة في عينيها ، و...
-أوس بنبرة جافة : عاوزة تعرفي دم ايه ؟
-تقى بصوت مكتوم : آآ... أأ..
أشــــار هو بعينيه للأسفل نحو قدمها المصابة ، و...
-أوس بتهكم: دم رجل جانباك
-تقى وهي تبتلع ريقها في رعب : هــاه ..
-أوس بنبرة فجة تحمل السخرية : ماهو اللي بيوسخ حاجة هنا لازم ينضفها ، وأنا مستني سيادتك تعملي ده ، ها رأي الهانم ايه ؟!!
ثم مـــد يده ليزيح تلك الخصلات التي سقطت على جبينها ، وامتزجت بعرقها البارد ، و..
-أوس بهدوء مستفز : في عند سيادتك اعتراض ولا حاجة ؟
-تقى بصوت مرتجف ومذعور : لأ.. آآ.. ابعد عني !!
حاولت هي أن تبعد رأسها للخلف ، وتتجنب لمساته المقززة لها ، ولكنها كان مستمتعاً بتعذيبه النفسي لها ، و..
-أوس بنبرة شبه آمــرة ومتهكمة : ما تهدي كده وتركزي ، هو أنا هاعضك مثلاً ، ده أنا بس بأشيل الشعر الملزق ده عن وشك عشان أتملى بطلعتلك البهية ..!
تلوت هي بجسدها لتتحرر منه ، وجاهدت لتبعد رأسها للخلف بعيداً عنه ، فخرج صوتها مبحوحاً مختنقاً ، و..
-تقى بنبرة مرتعدة : آآ.. متلمسنيش ، أنا .. بأقرف منك
أدهشته تلك الكلمة التي نزلت على مسامعه كصاعقة كهربائية ، حيث لوى فمه في تهكم واضح ، وعبس وجهه ، وقطب جبينه ، و...
-أوس باستغراب وهو عاقد لكلا حاجبيه : انتي ايه ياختي ؟
حـــاولت تقى أن تستجمع شجاعتها الهاربة ، وتبدو أمامه صلبة ، ليست بالضحية السهلة ، فابتلعت ريقها ، ونظرت إليه شزراً من عينيها المجهدتين ، و..
-تقى بتلعثم : أنا .. آآ.. أنا بأقرف منك
ترك أوس كفي يدها ليحررها ، ثم وضع يده على رأسه ، وعبث في شعره ، وأولاها ظهره واتجه ناحية التسريحة ، فتوجست هي خيفة منه ، ولكنها تفاجئت به يطلق ضحكة عالية ، و...
-أوس ضاحكاً بطريقة مستفزة : هههههههههههههه ، لأ بجد ، بتقرفي ، هههههههههههههههههه انا مش مصدق وداني ..!
ثم صمت فجـــــأة عن الكلام ، وتجمدت ملامحه بالكامل ، و...
-أوس بنبرة متجهمة وهو يشير بإصبعه : بقى إنتي ، واحدة جربوعة زيك بتقرف مني أنا أوس الجندي !
ثم ضرب بقبضته على التسريحة ، و...
-أوس وهو يصر على أسنانه في غضب : ده .. ده إنتي عمرك ما كنتي تحلمي إنك تشوفي الجنة دي ولا في منامك ..!
انتفضت هي فزعة في مكانها على إثر الصوت ، ولكنها لم تعدْ تخشاه أو تهابه ، فليس هناك ما تخسره ، و...
-تقى بصوت شبه عالي : أيوه بأقرف منك ومن اللي زيك ، أنا لو موافقة إني أكون هنا فبأفكرك إنه ده بس عشان خاطر أمي الغلبانة ، لكن أنت جنتك هنا جهنم بالنسبالي ..!
توقف هو عن الكلام ليتابع ردة فعلها الغاضبة ، فتملكتها شجاعة لا تعرف من أين جائتها ، وســارت وهي تعرج في اتجاهه ، ثم أشاحت بيدها في وجهه ، و..
-تقى بصوت متشنج : أنا مش أعدة هنا بمزاجي ، ولو جتلي أي فرصة إني أمشي هامشي ، لكن عشان خاطر أمي اللي هاتروح في داهية بسبب جبروت واحد مفتري زيك ، فأنا غصب عني أعدة ، لكن متفكرش إني هاكون راضية إني أكون مع واحد مقرف زيك في مكان واحد ، ده مقلب الزبالة انضف منك ، و آآآ...
رفـــع أوس كف يده عالياً في الهواء مهدداً بصفعها ، و..
-أوس مقاطعاً بحدة : أخررررســــي ، مش عاوز أسمع نفس منك
وبالرغم من أنها تصلبت في مكانها ، ورمشت بعينيها لأكثر من مرة في خوف ، إلا أنها لم تتحرك قيد أنملة ، بل على العكس حدقت في عينيه بنظراتها الحادة ، ولم تكف عن حديثها الجريء ، و..
-تقى بصوت شبه مرتجف : لو عاوز تضرب اضرب ، أنا مش خايفة منك ، إنت واحد جبان ، مش بتقدر تفتري غير على النسوان وبس و.. آآآآآه ..!
هــــوى أوس بكف يده على وجنة تقى صافعاً إياها بقسوة جعلتها تنزف دماً من شفتيها ، و...
-أوس بصراخ عنيف : بس بقى اخرسي ، مش عاوز اسمع صوتك ده ..!
وضعت تقى يدها مكان الصفعة التي آلمتها بشدة ، وإنهمرت دموعها رغماً عنها ...
أمسكها أوس من ذراعيها ، وهزها بعنف منهما ، و...
-أوس محذراً بغلظة : أنا لو عاوز أعرفك أنا مفتري إزاي على النسوان اللي زيك ، فالوقتي أقدر أوريكي ، وآآ..
في تلك اللحظة دلفت المدبرة عفاف إلى داخل الغرفة وعلى وجهها علامات الذعـــر ، و...
-عفاف بنبرة شبه عالية ومترددة : أوس باشا ، بــ..بعد إذنك آآ..
لم يلتفت لها أوس ، بل ظل قابضاً على ذراعي تقي عاصراً إياهما بقبضتيه القوية ، ومحدجاً إياها بنظرات نارية قاتلة ، و..
-أوس بصرامة : عاوزة ايه انتي كمان ، انتي مش شايفاني مشغول مع الهانم الجديدة
سلطت عفاف بصرها على تقى ورأت تلك الحالة البائسة التي وصلت إليها ، و...
-عفاف بقلق بالغ : أنا .. انا عاوزة أقول لحضرتك إن .. إن عدي باشا منتظرك تحت ، وآآ.. وبيقول إن .. إن لو .. لو سيادتك منزلتش هو .. هو هيطلعلك
صــــر أوس على أسنانه في غضب واضح ، وغرس أظافره في ذراعي تقى ، ونظر إليها بقساوة بالغة و...
-تقى وهي تتأوه من الآلم : آآآآآآه .. دراعي .. آآآآه
-أوس بنبرة متوعدة تحمل التهديد : عاوزك بقى تستحملي واحد مش بيفتري غير على النسوان
-عفاف مقاطعة بتوتر : أوس باشا .. آآ... أبلغ عدي باشا بإيه ؟؟
-أوس بقسوة شديدة : خليه يطلعلي هنا
اتسعت عيني عفاف في ذهــــــول جم ، وارتسمت علامات الخوف على تعابير وجهها ، و...
-عفاف بصدمة : اييييه .................................... ؟؟!!!
الفصل السادس عشر :
في قصر عائلة الجندي ،،،،،
شحب لون وجه تقى حينما نظرت في عيني أوس الصارمتين وهو يحدجها بهما ، فتراجعت خطوة للخلف وهي تضع كلتا يديها على فمها محاولة كتم شهقاتها المذعورة ، بينما عقد هو ساعديه أمام صدره ، وتحرك في اتجاهها ، و...
-أوس بنبرة متغطرسة : إنتي هنا في مملكتي ، يعني متقدريش تعملي أي حاجة من غير ما أديكي الإذن بده
-تقى بتلعثم جلي : أنا .. انا
-أوس بصوت بــارد ومخيف : إنتي مسجونة هنا
جحظت هي بعينيها أكثر ، وإزدادت رجفتها ، وجف حلقها وهي تحاول أن تتحدث بـ ...
-تقى فاغرة شفتيها في رعب : هــــاه ، مـ.. مـ.. مسجونة !
أومــأ هو برأسه إيجابياً في ثقة بالغة ، ثم استمر في التحرك نحوها حتى إلتصق جسدها الضئيل بذلك الجدار الذي لا تعرف من أين جــاء ، فتمكن هو من حصارها بكلا ذراعيه .. ثم مـــال برأسه نحو رأسها التي حاولت جاهدة إبعادها عن أنفاس فمه الكريهة ، فابتسم هو أكثر في تشفي لأنه نجح في إثارة إشمئزازها ، و...
-أوس بنبرة أقرب لفحيح الأفعى : عاوزك تحسي بكل اللي هاعمله فيكي ، عاوز أفضل شايف نظرة القرف دي في عينك وفي آآ..
ثم توقف عن الحديث ليتأمل شفتيها التي كانت ترتجف عفوياً ، ومـــال نحوهما و..
-أوس بنبرة خافتة : بس منكرش إن فيكي حاجة مخلياني أحس بإني عاوزك وإنتي بحالتك دي ..!
-تقى بذعر : آآ.. لا .. آآ.. لألألأ
ظنت تقى أنه يحاول التلميح إلى تقبيلها ، فتملكها الذعـــر ، لذا رفعت كفي يدها ، وحاولت إبعاد وجهه عنها ، فأمسك هو بهما ، وأبعدهما بسهولة عنه ، ثم أرجعهما للخلف ، ورفعهما قليلاً للأعلى ، وثبتها كلياً من معصميها ، واقترب برأسه أكثر منها ، و..
-أوس وهو يصر على أسنانه في حنق : بس انا عاوزك تكوني مذلولة اكتر ..!
ثم ضغط بقبضتي على معصميها ، فجعلها تتأوه من الآلم ، و...
-أوس بنبرة محتقنة : ومش بس كده لأ مكسورة قدامي ، مجروحة ، مدمرة ..!
لم تتحمل تقى الآلم أكثر من هذا ، فذرفت الدموع ، و..
-تقى بنبرة باكية : آآآه .. حـ.. حرام عليك
-أوس بتوعد : خروجك من القصر ده مش هايكون إلا بالدم يا .. يا تقى !
ثم أرخى قبضتيه عن معصميها ، وتراجع خطوة للخلف ، واستدار بجسده ، ثم نظر أمامه ، و..
-أوس بجمود : ومن الوقتي هايبدأ عذابك !
أمسكت هي بمعصميها وهي تبكي بمرارة ، وظلت تفرك فيهما لتخفف من حدة الآلم ، حيث تركت أصابعه بصمة عليها ، فالتفت هو برأسه قليلاً للخلف ، و..
-أوس بلهجة صارمة : جهزي نفسك يالا
-تقى بصوت مختنق : إنت.. إنت عاوزني أعمل ايه ؟
-أوس ببرود : هانبدأ باللي وسختيه
-تقى بعدم فهم : قـ.. قصدك ايه ؟
اقترب هو منها ، فإنكمشت هي على نفسها ، وحاولت أن تخفي وجهها بكلتا يديها ، فابتسم في استهزاء ، ثم أسند قبضة يده على الجدار ، و...
-أوس بنبرة قاسية : الدم اللي سيادتك وسختي بيه البورسلين اللي عمر أهلك ما مشيوا عليه ..!!!!
-تقى بتلعثم : د.. دم ايه ؟
أمسك هو بكفي يدها بقبضته الأخرى ليرى وجهها بوضوح، وجذبها منهما نحوه ، فارتجفت في فزع حقيقي ، ثم نظر مباشرة في عينيها ، و...
-أوس بنبرة جافة : عاوزة تعرفي دم ايه ؟
-تقى بصوت مكتوم : آآ... أأ..
أشــــار هو بعينيه للأسفل نحو قدمها المصابة ، و...
-أوس بتهكم: دم رجل جانباك
-تقى وهي تبتلع ريقها في رعب : هــاه ..
-أوس بنبرة فجة تحمل السخرية : ماهو اللي بيوسخ حاجة هنا لازم ينضفها ، وأنا مستني سيادتك تعملي ده ، ها رأي الهانم ايه ؟!!
ثم مـــد يده ليزيح تلك الخصلات التي سقطت على جبينها ، وامتزجت بعرقها البارد ، و..
-أوس بهدوء مستفز : في عند سيادتك اعتراض ولا حاجة ؟
-تقى بصوت مرتجف ومذعور : لأ.. آآ.. ابعد عني !!
حاولت هي أن تبعد رأسها للخلف ، وتتجنب لمساته المقززة لها ، ولكنها كان مستمتعاً بتعذيبه النفسي لها ، و..
-أوس بنبرة شبه آمــرة ومتهكمة : ما تهدي كده وتركزي ، هو أنا هاعضك مثلاً ، ده أنا بس بأشيل الشعر الملزق ده عن وشك عشان أتملى بطلعتلك البهية ..!
تلوت هي بجسدها لتتحرر منه ، وجاهدت لتبعد رأسها للخلف بعيداً عنه ، فخرج صوتها مبحوحاً مختنقاً ، و..
-تقى بنبرة مرتعدة : آآ.. متلمسنيش ، أنا .. بأقرف منك
أدهشته تلك الكلمة التي نزلت على مسامعه كصاعقة كهربائية ، حيث لوى فمه في تهكم واضح ، وعبس وجهه ، وقطب جبينه ، و...
-أوس باستغراب وهو عاقد لكلا حاجبيه : انتي ايه ياختي ؟
حـــاولت تقى أن تستجمع شجاعتها الهاربة ، وتبدو أمامه صلبة ، ليست بالضحية السهلة ، فابتلعت ريقها ، ونظرت إليه شزراً من عينيها المجهدتين ، و..
-تقى بتلعثم : أنا .. آآ.. أنا بأقرف منك
ترك أوس كفي يدها ليحررها ، ثم وضع يده على رأسه ، وعبث في شعره ، وأولاها ظهره واتجه ناحية التسريحة ، فتوجست هي خيفة منه ، ولكنها تفاجئت به يطلق ضحكة عالية ، و...
-أوس ضاحكاً بطريقة مستفزة : هههههههههههههه ، لأ بجد ، بتقرفي ، هههههههههههههههههه انا مش مصدق وداني ..!
ثم صمت فجـــــأة عن الكلام ، وتجمدت ملامحه بالكامل ، و...
-أوس بنبرة متجهمة وهو يشير بإصبعه : بقى إنتي ، واحدة جربوعة زيك بتقرف مني أنا أوس الجندي !
ثم ضرب بقبضته على التسريحة ، و...
-أوس وهو يصر على أسنانه في غضب : ده .. ده إنتي عمرك ما كنتي تحلمي إنك تشوفي الجنة دي ولا في منامك ..!
انتفضت هي فزعة في مكانها على إثر الصوت ، ولكنها لم تعدْ تخشاه أو تهابه ، فليس هناك ما تخسره ، و...
-تقى بصوت شبه عالي : أيوه بأقرف منك ومن اللي زيك ، أنا لو موافقة إني أكون هنا فبأفكرك إنه ده بس عشان خاطر أمي الغلبانة ، لكن أنت جنتك هنا جهنم بالنسبالي ..!
توقف هو عن الكلام ليتابع ردة فعلها الغاضبة ، فتملكتها شجاعة لا تعرف من أين جائتها ، وســارت وهي تعرج في اتجاهه ، ثم أشاحت بيدها في وجهه ، و..
-تقى بصوت متشنج : أنا مش أعدة هنا بمزاجي ، ولو جتلي أي فرصة إني أمشي هامشي ، لكن عشان خاطر أمي اللي هاتروح في داهية بسبب جبروت واحد مفتري زيك ، فأنا غصب عني أعدة ، لكن متفكرش إني هاكون راضية إني أكون مع واحد مقرف زيك في مكان واحد ، ده مقلب الزبالة انضف منك ، و آآآ...
رفـــع أوس كف يده عالياً في الهواء مهدداً بصفعها ، و..
-أوس مقاطعاً بحدة : أخررررســــي ، مش عاوز أسمع نفس منك
وبالرغم من أنها تصلبت في مكانها ، ورمشت بعينيها لأكثر من مرة في خوف ، إلا أنها لم تتحرك قيد أنملة ، بل على العكس حدقت في عينيه بنظراتها الحادة ، ولم تكف عن حديثها الجريء ، و..
-تقى بصوت شبه مرتجف : لو عاوز تضرب اضرب ، أنا مش خايفة منك ، إنت واحد جبان ، مش بتقدر تفتري غير على النسوان وبس و.. آآآآآه ..!
هــــوى أوس بكف يده على وجنة تقى صافعاً إياها بقسوة جعلتها تنزف دماً من شفتيها ، و...
-أوس بصراخ عنيف : بس بقى اخرسي ، مش عاوز اسمع صوتك ده ..!
وضعت تقى يدها مكان الصفعة التي آلمتها بشدة ، وإنهمرت دموعها رغماً عنها ...
أمسكها أوس من ذراعيها ، وهزها بعنف منهما ، و...
-أوس محذراً بغلظة : أنا لو عاوز أعرفك أنا مفتري إزاي على النسوان اللي زيك ، فالوقتي أقدر أوريكي ، وآآ..
في تلك اللحظة دلفت المدبرة عفاف إلى داخل الغرفة وعلى وجهها علامات الذعـــر ، و...
-عفاف بنبرة شبه عالية ومترددة : أوس باشا ، بــ..بعد إذنك آآ..
لم يلتفت لها أوس ، بل ظل قابضاً على ذراعي تقي عاصراً إياهما بقبضتيه القوية ، ومحدجاً إياها بنظرات نارية قاتلة ، و..
-أوس بصرامة : عاوزة ايه انتي كمان ، انتي مش شايفاني مشغول مع الهانم الجديدة
سلطت عفاف بصرها على تقى ورأت تلك الحالة البائسة التي وصلت إليها ، و...
-عفاف بقلق بالغ : أنا .. انا عاوزة أقول لحضرتك إن .. إن عدي باشا منتظرك تحت ، وآآ.. وبيقول إن .. إن لو .. لو سيادتك منزلتش هو .. هو هيطلعلك
صــــر أوس على أسنانه في غضب واضح ، وغرس أظافره في ذراعي تقى ، ونظر إليها بقساوة بالغة و...
-تقى وهي تتأوه من الآلم : آآآآآآه .. دراعي .. آآآآه
-أوس بنبرة متوعدة تحمل التهديد : عاوزك بقى تستحملي واحد مش بيفتري غير على النسوان
-عفاف مقاطعة بتوتر : أوس باشا .. آآ... أبلغ عدي باشا بإيه ؟؟
-أوس بقسوة شديدة : خليه يطلعلي هنا
اتسعت عيني عفاف في ذهــــــول جم ، وارتسمت علامات الخوف على تعابير وجهها ، و...
-عفاف بصدمة : اييييه .................................... ؟؟!!!