رواية طفولتي المشتتة الفصل السادس عشر 16 بقلم ضاقت انفاسي
البارت السادس عشر
*
*
*
*
*
*
*
وصلها سلطان للبوابه الرئيسية ومسك يدها
بحنان : انتبهي لنفسك وابتسم لها
بادلته بابتسامة بريئة وجميله وبعدها نزلت من
السيارة بهدوء واتجهت داخل البوابة تنهد سلطان
بحزن على هذي البنت وبعدها غادر المكان ......
*
*
*
*
دخلت البيت كان هادي ويبدو ما فيه حد اتوجهت
لغرفتها حتى تريح نفسها وتفكر بحالها ومستقبلها ...
وكالعادة غطت بالنوم وهي سارحه بافكارها .....
*
*
*
*
صحيت من النوم وكان الوقت وقت العصر فركت
عيونها بيدها الصغيره وبعدها قامت ونظرت من
الشباك وقررت تطلع الحديقة .....
نزلت من الدرج بهدوء كانت سلمى ولينا يتشاجرن مع
بعضهن
عصبت سلمى من لينا وقالت : الله يلعنك
نزلت ريم بسرعة ومسكت سلمى من اذنها : وش قلتي ؟!
وبحزم انتي ما تعرفين انه حرام اللعن
واذا قلتي لشخص الله يلعنك كانك قتلتيه وبعصبيه
بتحبي تقتلي لينا وتموت
كانت سلمى تنظر لريم وعيونها تلمع بالدموع
وبخوف من ريم : لا ءءءانا احبها
ريم : اذا بتحبيها لا تلعنيها عشان تدخل الجنه اذا
لعنتيها ما رح تدخل الجنه وبحزم فاهمه
هزت سلمى راسها بالموافقة وما زالت ريم ممسكه باذنها
ريم بحزم : يالله الحين اعتذري من لينا
تركت ريم اذن سلمى وتقدمت سلمى من لينا
ومسكت يدها وقبلتها على راسها وبندم : انا اسفه
قطع كلامهم تصفيق من خلفهم كان نايف تكلم
بسخريه : لا ما اصدق ام لسانين صايره مؤدبه
وتصلح بين الناس وبدا يضحك باستفزاز
سلمى ببراءة : ليه انت يا ريم تشتمين الناس عادي ؟!
نايف وهو يضحك : يالله جاوبي على سؤال سلمى يا شيخه
ريم بانكسار رفعت عيونها لسلمى : المعلمة
بالمدرسة حكت لنا عن اللعن انه حرام وبعدها بطلت
العن حدا لو المعلمه ما قالت لنا حرام كان ما عرفت انه حرام
انتي عندك ام تعلمك الصح والخطأ بس انا ما حد
علمني الصح من الخطأ !!!!
عشان كذا اشتم الناس لو كنت عند امي كان قالت
لي يا ريم هذا خطا وهذا صح اما هنا مين يعلمني
الصح من الخطأ مين ما في غير ميري للي نص كلامي ما تفهمه حست بغصه بحلقها
تركت الصاله وتوجهت للحديقة ودموعها على خدودها
كان كلامها صدمه لنايف لانه فعلا قصر معها كثير ما
علمها الصح من الخطأ كان غافل عنها حقده اعماه
استغفر ربه وعاهد ربه انه بعد رجوعه من السفر رح
يعوضها عن كل نقص كان هو السبب فيه .
كانت ساميا واقفه وعجبها كلام ريم عن اللعن ارتاحت
انه ريم اذا شافت خطأ على بناتها رح تنصحهم وما
رح ترضى عليهم الغلط توجهت لبناتها : سلمى
خافت سلمى من امها : نعم
ساميا بحزم : قسم بالله اذا سمعت اللعن مرة ثانيه
صدقيني غير تتعاقبي وبعصبيه فاهمه
سلمى ببراءة : وعد ماما والله ما اعيدها
ساميا بحزم : يالله على غرفكم
وتوجهت ساميا للمطبخ تكمل بعض الاشغال
*
*
*
*
*
توجهت للحديقه شفتها جالسه على احدى المراجيح
وسارحه كالعاده
جلست بجانبها حست بوجودي
نظرت لي وبعدها ناظرت للجهة الثانية كانت عيونها مليانه دموع
وضعت يدي على كتفها حسيتها تضايقت بس
سكتت
تكلمت معها بهدوء : ريم ودي اخبرك ببعض الامور
سكتت لعده ثواني وتابعت كلامي انا مسافر بكره
ما تكلمت ريم ظلت ساكته تابعت كلامي : غريبه ما علقتي ؟
ريم بكره : وش ودك يعني اعمل لك روحه بلا رجعه
بصراحه ضايقني كلامها بس هاذي ريم مستحيل
تتغير وكلما قررت ازيل الحواجز بيني وبينها تزيد بينا
اكملت كلامي بهدوء : استغفري يا ريم مو لحالي رح اسافر
ساميا وسلمى ولينا وسيف معي رح يسافرون
ريم بهدوء : تروحو وترجعون بالسلامه
ابتسمت على كلامها وسالتها : ليه غيرتي كلامك
الحين قلتي روحه بلا رجعه ليه غيرتي كلامك ؟
ريم بحزن : ما ودي حد يعيش عيشتي حرام سلمى
ولينا يعيشون بدون اب وش ذنبهم اذا كنت اكرهك
ما يشفع لي اني ادعي عليك لانه عندك اطفال ما لهم ذنب
كان كلامها الغير مقصود وكانه رساله لي اذا كنت اكره
سارة وغاده ما يشفع لي اني اظلم ريم ما لها ذنب
تنهدت بندم : طيب وانتي عادي تعيشي بدوني مو حرام ؟
ريم ما فهمت قصده : اليوم للي تبعد فيه عني
يكون عندي عيد
سالتها بحزن : لهاذي الدرجه تكرهيني؟؟؟؟
ريم نظرت لي بكره وحقد : اكثر مما تتصور لانك
حرمتني من كل شي تمنيته
تكلمت بصدق : وعد مني يا ريم لما ارجع من السفر
رح احقق كل طلباتك وهذا وعد مني
ريم ببرود : بس انت كذاب
تفاجئت من صراحتها : انا يا ريم عيب يا ريم تقولين عني كذا
ريم بحقد : يوم العيد وعدتني اني ازور امي بس
كذبت علي وما خليتني ازورها
تنهدت وتابعت كلامي بهدوء : وقتها لما وعدتك
كنت ناوي خليكي
تزوري امك بس لما اتصلت بخالك خبرني انه امك سافرت للكويت
قاطعته ريم بقهر : كذاب مستحيل امي تسافر
وتتركني تفهم مستحيل
حزنت على حالها حبيت اهدي عليها : انتي ما تعرفين
شي خالك قتل واحد بالغلط وكان عقابهم من
الحكومه انه يسافرون من هنا ولا يبقى حد هنا
منهم عشان كذا سافرت
ريم وكانها صدقت : طيب ليه ما اخذتني عالكويت ؟؟
تنهدت وكملت : القاضي رفض بقوة وقال اذا اخذتي
ريم معك رح نسجنك ونقتلك وسالتها ودك امك تنسجن مقابل تشوفك ؟
ريم برفض : لا ما يسجنوها طيب ليه ما تحكي معي عالجوال ؟
تنهدت على كثرة اسئلتها : القاضي منعها حتى تتصل فيك هذا من ضمن العقاب فهمتي
هزت راسها وسكتت
بعدها بدقايق تكلمت بهدوء : نصيحه يا ريم لك لا
تضعي كل احلامك وثقتك بشخص محدد لانه يمكن
ييجي يوم ويخيب امالك فيه وتنصدمين من افعاله
وقتها رح تصيبك صدمه مستحيل تتخلصين منها بسهوله
نظرت لي وكانها مو فاهمه كلامي مسحت على ر
اسها اتذكري كلامي ولما تدخلي على غرفتك اكتبي
كلامي حتى ما تنسيه
المهم يا ريم بكره رح اسافر وبتعرفي كان ودي اخذك معي
بس جاء موضوع السفر بسرعة وراح عن بالي انه ما
عندك جواز سفر ولما جيت اقدم جوازات السفر
تذكرت انه ما عندك جواز سفر ما كان عندي وقت حتى اقطع لك جواز سفر
عشان كذا رح تبقين هنا وانا لما يستقر وضعي هناك رح ارجع واخذك عندي
تكلمت وهي متاكده ما رح ياخذها : وين ودك ترميني الحين لا تقول عند عجوز النار
نايف بحزم : ريييييم هاذي امي وما ارضى عليها
وبعدين مو عندها رح تعيشين عند سلطان ابو بدر
عرفتيه للي جابك من دار الايتام
ردت بهدوء : عرفته ولوت بوزها
سالتها باستفسار : علامك مو عاجبك ضايقك سلطان بشي لما جابك ؟
ريم بهدوء : لا بالعكس كان لطيف كثير مو وحش مثلك
ضحكت على تشبيها : رييييم وبعدين معك من اول
ما جلست معك وانتي تغلطين وانا ساكت طيب
جاوبي ليه مو عاجبك تعيشين عند سلطان ؟
ريم بانكسار رفعت راسها : انا اعتراضي على حياة
التشتت هاذي لمتى رح ابقى مشتته كذا ما في بيت
يضمني ويعوضني الحرمان للي شفته لمتى رح
ابقى عبء ثقيل على الناس ؟؟؟
مسحت على شعرها : خلص ريم انا وعدتك رح
اعوضك عن كل الحرمان ورح انسى الماضي بإذن الله
مدت ريم اصبعها الصغير باتجاه يدي احترت وش
ودها مني تكلمت ببراءة : هات اصبعك يالله وعد
افهمت قصدها وحطيت اصبعي مع اصبعها الصغير وعد
تكلمت بهدوء :
تعرفين يا ريم خلص اذا شخص حلف يمين ووعدك
خلص لازم تصدقيه ما في داعي لهذي الحركات لانها
لا بتقدم ولا بتاخر
يالله قومي الحين قرب الغروب خلينا ندخل ودي
اجهز نفسي للصلاه
قامت بهدوء ومشت بجانبه متجهين داخل البيت
في صباح اليوم الثاني صحيت على ضجه بغرفتها فتحت عيونها وهي ما زالت تشعر بالنعاس شافت ميري تضع اغراضها بحقائب قامت بسرعه : ميري ليه تعملين كذا
ميري وهي تشتغل : انت روح بابا سلطان انا احط اغراض هنا اذان انت خذ معك هناك
تذكرت ريم انه اليوم رح تنتقل لبيت سلطان خايفه ما يستقبلوها واكيد رح يعاملوها مثل الخدامة
سالت ميري : وين ابو سيف ؟
ميري : بابا كبير سافر
تفاجئت ريم من سفره بسرعة وتنهدت ....
قامت ميري بعد ما جهزت اغراض ريم : يالله ريم
قامت ريم غسلت وجهها وغيرت ملابسها ومشيت وراء ميري
توجهت ميري لبيت سلطان وكانت تتبعها ريم بهدوء
وقفت عند الباب وطرقت ميري الباب فتحت الباب
الخادمه تكلمت ميري مع الخادمة بلهجتها وبعدها
دخلت ريم
دخلت ريم البيت كان فيه صاله كبيره اول ما تدخل
البيت كانت الصاله مرتبه وتلفت الانتباه بجمالها
وجمال الاثاث فيها
بينما كانت ريم تنظر للصاله بتمعن
فجاة دخلت الصالة حرمه صغيرة بالسن ما عرفتها ريم
*
*
خليني اعرفكم ببيت ابو بدر بالبارت نشوف استقبال ام بدر لريم
ابو بدر ( سلطان ) العمر 38 سنه يعمل بشركه والده
حنون وحازم بنفس الوقت على اولاده طويل وجهه
نحيف ولون بشرته حنطيه له لحيه خفيفه يعني
مملوح
ام بدر (ندى) العمر 33 طولها 165 نحيفه شعرها
لنصف ظهرها في بعض التجاعيد ملامحها ناعمه
بشكل كبير بشرتها حنطيه تهتم بنفسها كثير وملامح الغرور على وجهها
بدر : عمره 15 سنه دايما مع اولاد عمه طالع
فكاهي بشكل كبير ، ملامحه ما زالت طفوليه بعكس
اولاد عمه وهذا للي معقده
ريان :12 سنه
عبود : 9 سنوات
سامي : 7سنوات