رواية جحيم العشق الاسود الفصل الخامس عشر 15 بقلم فريده احمد
الفصل الخامس عشر(صدفه.... انقذت حياه رضيع)
حمزه وقف بصعوبه... بحث بعينه عن نورهان.. وجدها قريبه... ركض إليها: نورهان... أنتي منيحه يا بت.
سندها حتي وقفت... نظف لها شعرها الفوضوي.... سعلت بآلم... قالت بتعب: إحنا فين وقعنا فين كده والنار... النار .
حضنها بقوه وقال بهدوء: ششششش اهدي يا بت النار بعيده عنا دلوكت... احنا وجعنا ف وادي، تعالي... تعالي نمشي جبل ما النار تنزل أهنه.
مسك يدها وساروا خطوتين... نورهان وقعت ارضا حمزه بهلع: نورهاااااان.
نورهان ببكاء: مش قادره بقي.... انا تعبت أوي... خلاص روح انت يا حمزه... روح قبل ما النار توصل لنا وتموت معايا.
سعلت بشده.... حمزه شد يدها اوقفها ع قدمها ... قال بكذب: انشفي يا بت.. ارچلي شوي، ما أني كدامك اهه واجف كيف الأسد.... والأسد ما يحبش مرته ضعيفه.
نورهان برقت له... حمزه اتسعت عيناه وهوه يري الشجر المحترق ينزل عليهم. دفعها للجدار الطيني خلفها وحماها بجسده
سقطت شجره ضخمه مشتعله.... خبطت حمزه بعنف ف ظهره... تحمل الألم بصعوبه..... نورهان لمحت النيران تمسك فيه.
صرخت وهيه تطفئها بيدها.... حمزه مسك يدها وقال: أتجنيتي يا بت وريني يدك.
لم تؤذها النيران كثيراً.... حمزه غضب بشده.... أخذها وابتعدوا عن النار... ساروا مبتعدين.
حمزه: أجعدي أهنه ... ارتاحي شوي واني هشوف اي طريج.
نورهان بخوف: حمزه انت هتسبني هنا لوحدي.
حمزه: ماهبعدش كتير... لازمن نخرچوا من أهنه... أنتي شكلك هتمرضي.... ما تخافيش هعاود طوالي.
نورهان انكمشت ع نفسها.... شعرت ببرد شديد بالرغم من اعتدال الجو... بعد عده دقائق سمعت صوت بكاء ضعيف.
وقفت مذهوله أسترقت السمع ونظرت حولها... رأت منزل بعيد قليلا... صوت بكاء صغير أت من هناك.
حمزه عاد أخيراً وجدها واقفه قلقه... سألها: مالك يا نورهان... حوصل حاچه.
نورهان بتوهان: إيه لاء محصلش... عملت إيه.
حمزه: ما لجيتش الطريج... انا ماعرفش احنا وين بالظبط.
نورهان: حمزه اسمع كده... انا سامعه صوت عياط طفل... شكله جاي من البيت اللي هناك ده.
حمزه بذهول: عياط عيل اصغير... أني ما سمعش حاچه.
نورهان: انا متأكده من اللي سمعته... حاسه ان الطفل ف خطر... تعالي والنبي نروح نشوف... ويمكن نلاقي تلفون عند الناس دول.
حمزه: طب هتجدري تمشي ل هناك.
نورهان: اه انا كويسه دلوقتي.
حمزه سندها وساروا للمنزل المتهالك... وصلوا بعد دقائق .... سمعوا صراخ هيستري لطفل وشموا رائحه عفنه.... وفجأه صدموا الأثنان معا.
وجدوا جثه لأمرأه مقتوله بسكين ف صدرها وجسدها منفوخ ومزرق...ووجدوا رضيع ف عمر الثلاث أشهر تقريباً منهار من البكاء بجوار جثه أمه.
نورهان قلبها سقط بين ضلوعها...ركضت له حملته وحضنته بقوه.
قالت ل حمزه ببكاء:العيل شكله ميت من الجوع يا حمزه تعالي ندور له ع رضعته.
تركته ودخلت تبحث عن أي طعام...حمزه ناداها:نورهان تعالي أهنه في لبن بودره ف الصفيحه دي....وكمان ف تلفون ارضي....بس شكله ماهيشتغلشي.
نورهان لم تهتم بالهاتف او بحياتها حتي لم تهتم سوي بالرضيع المسكين......ركضت للمطبخ وجهزت له رضعته
اعطتها له...الرضيع أخذها فوراً...كأنه محروم من الطعام منذ أيام...نورهان بكت وهيه تنظر له بحنان وشفقه.
حمزه:نام يا نورهان.
نورهان:آه الحمدلله.
حمزه:الحمدلله....أني اتصلت ع رچالتي وهما چايين ع الطريج....التلفون طلع شغال.
نورهان بحزن:هنعمل إيه ف الطفل المسكين ده...وف جثه أمه اللي مرميه برا دي.
حمزه:لما نعاود البلد...عبلغ الحكومه...وهما بجا يحججوا بطريجتهم ويرچعوا العيل دا لأهله.
نورهان للطفل:مسكين يا قلبي انت...بقالك اد إيه مرمي الرميه دي...شكلك كنت ميت من الجوع بجد...حبيبي يابني.
حمزه نظر لها بإعجاب كبير....عاوده نغز قلبه تجاهها...تأكد الان فقط ما يكنه قلبه لها.
~~~~~~~~~~~~~~
ف قصر محمود
نسرين:بس يا ستي زي ما بقولك كده...معدش ليا نفس ارجع الشغل او اعمل أي حاجة ف حياتي.
عهود:بس يا حبيبتي مش هينفع تسيبي نفسك للحزن كده...عندك محمود مثلا بعد موت أختك انا......
قاطعها اتصال محمود قالت لنسرين:ثواني هرد عليه.
نهضت ترد عليه......نور كانت تتصنت عليهم...صدمت عندما سمعت كلام عهود قالت ف نفسها
((يعني نسرين عرفت اني أختها....ياتري عملت إيه لما عرفت...وفين نورهان...ليه محدش جاب سيرتها خالص كده....ياتري هتعملوا إيه لما تعرفوا الصدمه الجديده وان ليكوا أخ عمركم ما سمعتوا عنه....ياتري يا خالي قلت له ولا لسه وهوه لما يعرف هيعمل إيه....))
عادت عهود وقالت بسخريه:اسمعي يا ستي محمود بيقولي إيه قال اخته وابن عمه جايين لنا ف الطريق قال جايين يطمنوا عليكي....غريبه دي واللهي ست سما اللي مش عاجبها حد دلوقتى افتكرتك وعايزه تطمن عليكي....بجد بنت معقده.
نسرين بضحكه مريره:تلاقيها بس عايزه حاجه من اخوها ف بتجبها فيا انا وبعدين صح هما عرفوا ان انا هنا إزاي.
عهود:محمود يا بنتي كلم سيف وطمنه انك هنا....انتي مش متخيله سيف هيتجنن عليكي إزاي...بجد يا نسرين لازم تسامحيه انا مقدره موقفك وانك زعلانه منه.
نسرين اصفر وجهها قالت بكسره نفس:لاء يا عهود انتي ماتعرفيش تقدري موقفي...ربنا ما يرميكي ف الموقف دا أبداً...عارفه يعني إيه اغتصاب...انا لما كنت بسمع عن الجريمه دي و انا ف الداخليه كنت بعتبرها زي السرقه زي القتل...بس يا عهود صدقيني لما اقولك ان الاغتصاب دا ابشع جريمه ف الدنيا...فاهمه يعني إيه حد يعريكي بالقوه...حد يلمس جسمك وينهشه بعنف وقوه متخيله يا عهود اني كنت عريانه قصاد تمن رجاله منهم جوزي...اربع رجاله نهشوا ف لحمي....بهدلوني بينهم....عاشروني كلهم مع بعض بعدها...بعدها.....
نسرين انفجرت ف البكاء وهيه تتخيل المشهد من جديد...نور تمزق قلبها وبكت بصمت وهيه تراقب اختها الصغيره وتتذكرها بين الرجال وهم يمزقونها بكل عنف.
عهود أخذتها ف حضنها وبكت ع بكاؤها...قالت تهديها:حبيبتي انا مش قادره اتخيل اللي انتي مريتي بيه...بس حقك عند ربنا....ربنا ينتقم منهم الظلمه....معلش يا نسرين...حقك طبعاً تكرهي سيف الواحده فينا بتتجوز راجل يحميها ويكون سندها...اكيد صعب عليكي اوي انك....ترجعي له ولا تبصي ف وشه حتي بعد اللي حصل لك ادامه.
نسرين مسحت وجهها وقالت بحزن:بجح راجل غيره كان قتل نفسه بعد اللي حصل لمراته أدام عينه...انما هوه ليه عين يكلمني ويقولي انا ذنبي إيه....بجد انا مش قادره ابص ف وشه تاني.....انا عايزه اتطلق منه يا عهود بس برضو مش قادره اواجهه.
عهود:فاهمه يا حبيبتي....بس الطلاق مش حل...حاولي تدي نفسك فرصه تانيه حاولي تسامحيه يا نسرين.
نسرين:اسامحه ليه... كان عمل لي إيه من وقتها طب اديني اهوه عدي عليا حوالي شهرين...تقدري تقولي لي عمل لي إيه الدكر...قدر ياخد لي حقي....يعني لا عرف يحميني ولا قدر يأخد حقي يبقي ابص ف خلقته تاني ليه....بصي يا عهود انا وسيف جوازنا كان غلطه واستمرت سنين وانا لوحدي اللي دفعت تمن الغلطه دي....انا هقوم اغسل وشي قبل ما الجماعه يوصلوا مش عايزه حد يشمت فيا ولا يشفق عليا.
نسرين وقفت وذهبت...عهود نظرت للفراغ وقالت بصوت مسموع:حاسه بيكي واللهي انا كمان محمود ع........
نور كتمت اذنها بقوه لم تقدر ع سماع هذا...لا تريد ان تسمع ان زوجها حاول اغتصابها او مداعبتها او معاشرتها بالحب حتي.
عقلها رفض ان يتخيلهم معا ف احضان بعضهم....بكت بحرقه ووجع...شعرت بالأحتقار والأشمئزاز اكثر تركت عهود تحدث نفسها وصعدت تطمئن ع أولادها.
..........
نسرين ع الهاتف:ايوا يا غدير هما جايين ف الطريق....بسرعه عايزاكي تجيبي لي اللي اتفقنا عليه....بسرعه قبل ما يجوا ويمشوا.
استمعت لها ثم قالت:مش عارفة عمار هيجي معاهم ولا لاء بس ياريت يجي معاهم يا غدير...هتبقي خبطه جامده لما الاتنين يروحوا ف ضربه واحده.
............
بعد ساعات _خارج قصر محمود
سما:هندخل نسلم عليها ونمشي ع طول انا مش حابه اطول هنا ولا عايزه موشح نكد عن اللي حصل لها وازاي اغتصبوها وكده فاهم انا اللي فيا مكفيني.
حسن ببرود:ايه جمود القلب بتاعك دا يا سما دي انتي بنت زيها والمفروض انك تحسي بوجعها.
سما بنرفزه:حسن وبعدين معاك انا تعبت مواعظ وحكم ف العيله دي المهم ان كل اللي بيوعظني بيبقي هوه اصلاااااا.
حسن مسك يدها بتحذير قال لها:سماااااا...حذاري تقلي ادبك عليا...دلوقتى انا بقيت جوزك....ولازم تحاسبي ع كلامك معايا اوي.
شالت يده من يدها بتصميم وقالت ببرود وهيه تفتح بابها:جواز ع ورق وبس اوعي تنسي كده وما تعيش الدور عليا انا يا حسن...انا مش مراتك بجد.
تركته وخرجت من السياره...حسن ضرب المقود بغضب قال ف نفسه
((ماشي يا سما اصبري عليا بس لما نرجع الصعيد وحياه الايام السودا اللي عشتها بسببك سنين لأدفعك التمن غالي...انا هخليكي تحت جزمتي...مش بتتريقي ع بنت عمك وفاكره انها بتمثل الوجع...انا بقي هعيشك ف نفس الجحيم اللي هيه فيه....بس اصبري عليا بس وانا اوريكي مين هوه حسن الأنصاري))
خرج خلفها وهوه ف قمه الغضب...نسرين كانت تراقبهم من بعيد....تسللت لسياره حسن ووضعت له التماثيل الآثريه ف صندوق خشب ف سيارته.
&&&&&&&&&&&&&&&
ابو زيد: أهدي يا بتي مش اكده هوه اللي عمل ف حاله اكده... احنا حذرناه كتير وهوه ركب دماغه... الله يرحمه بجي.
عسال: يستاهل يا حج... دا راجل بارد وقليل الذوق وجاي يترسم علينا بفلوسه وارضه يتساهل اللي يجري له.
زيد: حرام عليك يا عسال دا جرا له كل ده بسببي انا.....رويعي الكلب ضربني وعمار وقف قصاده.
عسال بسخريه:إزاي يعني ....هوه فاكر نفسه هوجان عشان يقف ف وش.....
قاطعته إسراء ببكاء: كفايا بقي... ابا انا راجعه مصر... انا غلطانه اني ما سمعتش كلامك وفضلت عند خالي ف مصر اني راجعه دلوقتى.
ابو زيد: دلوكت يا بتي.
إسراء: ايوا دلوقتى.
إسراء ركضت لغرفتها ووضبت اغراضها بسرعه كبيره.
............
عمار يحاول رفع جسده لينقذ نفسه... لكنه زاد الأمر سوءا الحبل من كثر الاحتكاك ف السور .... بدأ ينقطع عمار برق للحبل بهلع.
شعر ان حياته توشك ع النهايه... اغمض عيناه ... رفض ان يبكي كالطفل الجريح... ولم يحتمل رؤيه نفسه يصارع التماسيح ويؤكل بينهم كالحيوان المسكين.
صرخ بداخله من يأسه
((ليه يا جدي، ليه رمتني الرميه دي، فينك دلوقتى يا جدي، فينك تشوفني متعلق زي الخروف... فين اخواتي.... فين عيلتي اللي كنت بتنطط ع الدنيا كلها ع حسهم... هما فين وانا فين دلوقتي... نورهان كانت صح... احنا غلط... الحرام اللي عشت فيه سنين طويله بدفع تمنه دلوقتى.... بس التمن دا صعب أوي يارب... سامحني يارب سامحني واديني فرصه تانيه... وانا اوعدك اني... اني همشي صح.... هبعد عن كل حاجه حرام... اوعدك يارب بس ساعدنيييييي))
دموعه خانته ونزلت من بين جفونه المتورمه.... فتح عينه بصعوبة بالغة بسبب الألم، رآها بين اشعه الشمس
كانت كالطيف الاسود يحجب الشمس عنه... فتح عينه بتركيز أكبر... وجدها إسراء ... شعر بنفسه يرفع لاعلي.
صرخ فيها: إسراء... انتي بتعملي إيه... مش هتقدري ترفعيني.
إسراء بتعب وهيه تحاول رفعه بكل قوتها: مش هسيبك تموت يا عمار انا هرفعك بس ساعدني.
عمار لم يقوي ع رفع جسده ... إسراء تجاهد وترفعه بصعوبه لكنه ثقيل ع فتاه نحيفه مثلها
قال بتعب و اجهاد: كفايه يا إسراء... ايدك هتتقطع كده... إسراء لازم تهربي من هنا قبل ما رجالته يجوا يعلقوكي جمبي.
إسراء: مش هسيبك... مش هتخلي عنك زي ما انت عملت معايا زمان.... انا مش هسيبك تموت يا عمار.
إسراء تركت الحبل وفكرت كيف بمكنها رفعه... نظرت حولها رأت عمود حديد يخص الكوبري بجوارها
دون تردد نزعت حجابها و ربطته ع حبل عمار... ولفت الحجاب حول العمود... استعاذت بالله وقالت بتمتمه: يارب ساعدني... يارب ساعدني انقذه يارب... ياررررررب.
رفعت الحبل بكل قوتها.... ارتفع معاها... عمار وصل لسور الكوبرى... مد يده المربوطه ومسك السور.
إسراء مسكته وساعدته يصعد... وقف أخيراً ع قدمه... فكت قيوده وقالت بسرعه: يلا... يلا اجري معايا عربيتي هناك.
مسكت يده تساعده يركض عمار صرخ فجأة... سألته بقلق: مالك في إيه.
عمار بألم رهيب: ضلعي... ضلوعي اتكسرت يا إسراء مش قادر.
إسراء سندته وقالت باصرار: اتكسرت اتكسرت اسند عليا وامشي بقي.... عمار لو جم ولقيوني هنا... هيقطعوني يا عمار... انت ترضاها لي.
عمار غضب من نفسه... سند عليها وسار معها تحمل الألم حتي يهرب بها من هنا.....
.........
ف سيارتها ع الطريق
عمار: خديني لأقرب مستشفى بسرعه، واتصلي لي ع جدي.
إسراء: حاضر حاضر انا ماشيه اهوه.
عماربتهكم: خفي نفسك شويه مش قادر يا إسراء ضلوعي هتموتني... كنتي جيتي بعربيتي بدل علبه التونه دي.
إسراء نظرت له بغضب... تمتمت بصوت واطي: متعجرف مغرور بارد ... طول عمرك كده يابن الأكابر.
قادت السياره غاضبه عمار شعر انه يفقد وعيه سألها حتي يظل متيقظا: إسراء انتي جيتي لي إزاي... يعني اهلك سابوكي تعرضي نفسك للموت عشاني كده.
إسراء دون ان تنظر له: لاء طبعاً... انا كدبت ع ابويا وقلت له اني راجعه مصر.... بس لميت حاجتي بسرعه و جيت لك... انا هوصلك مصر وهرجع لهم تاني.
عمار بتعب واغماء: ليه.... هترجعي للجحيم دا ليه.
إسراء بغضب: عشان دي بلدي ودول ناسي واهلي وهما محتاجين مساعدتي ومحتاجين ناس متعلمه تساعدهم ع العيشه... بلدنا محتاجه مستشفى... و قسم شرطه يساعد الناس ومدرسه تعلم العيال و مصنع يشغل الشباب، بلدي محتاجه ناس تحس وتساعد مش ناس تتخلي عنها وتديها ضهرها.... الرويعي واللي زيه موجودين ف كل مكان.... بس ف بلدي مش لاقي حد يقف له... حد يعرفه ان الدنيا مش غابه... بس احنا الفقر والجهل هوه اللي مضعفنا ادامه.... انا مش فاهمه انا بشتكي لمين انت واللي زيك ماتفهموش يعني إيه انتماء وتضحيه... انت......
نظرت له وجدته يجاهد ليفتح عيناه.... صرخت فيه: عماااااار.....
فقد وعيه تماماً... إسراء خافت لتخسره مجددا... ضغطت ع السياره لتصل أسرع.... لكن توقفت السياره فجأة
إسراء حاولت تشغيلها...صدمت بدخان يخرج من الكبوت...صرخت بغضب وقله حيله...بحثت بعيناها حولها
لم تمر أي سياره....الطريق اصبح مهجور فجأة...وبدأ النهار يغيب...خافت ليدخل الليل عليهم وحياه عمار تضيع أمام عيناها
تركته ف السياره ودخلت للطريق بجوارها....رأت كوخ بعيد وسط ارض زراعيه...حمدت ربها وركضت تطلب المساعده.