اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل الخامس عشر15 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل الخامس عشر15 بقلم إيمي احمد


خرجت ليلي لتفتح ..دون ان تعدل من هيأتها..وما ان فتحت الباب ورات الطارق حتي فتحت فمها واغلقت الباب في وجهه دون وعي لما فعلته..وزاغة بعيناها بتوتر فهي لا تعرف ماذا تفعل فحتما قدوم ذلك الشخص اليهم سيجلب الكثير من المشاكل.. ابتلعت ريقها و التقطت شئ تغطي به شعره..ثم فتحت الباب..
ابتلعت ليلي ريقها.ورسمت علي وجهها ابتسامه خائفه:اهلا..اهلا..نورتينا يا مرات عمي...ازيك.
نظرت لها تلك السيده المدعوه سعاد بغضب:نور ايه وزفت ايه؟..انت بتقفلوا الباب في وش ضيفكم عطول اكده..
ليلي:لا..بس انا كنت بجيب طرحه احطها علي شعري علشان شفت سامح معاكي..
نظرت لها سعاد نظرة اقتناع بمبررها:ابقي البسي الطرحه وافتحي...مش تفتحي وتقفلي وبعدين تبقي تفكري تلبسيها.
ليلي وقد بدا الصداع يتملكها:حاضر..اتفضلي تعالي ادخل يا سامح.
اخذت ليلي من يده الاشياء التي يحملها..فقال لها سامح مبتسما ببلاه:ازيك يا بنت عمي؟
وما ان نطق بتلك الكلمه حتي وجد امه تنظر له شرذا..ليتلعثم قائلا:ازيك يا ليليه؟
لم تعلق ليلي..فهي تعلم ان زوجة عمها تكرهها لذلك لم تنزعج..بل ابتسمت لسامح:الحمد لله..انت ازيك يا سامح..واخبار الجماعه في البلد ايه؟
سامح بابتسامه:حلوين جوي جوي..بيسلموا عليكم كلهم...(ثم اختفت ابتسامته وسال مستفهما)..الا جولي لي يا ليليه..هي مرات عمي فين؟..وميسون؟
ليلي:مرات عمك في المطبخ..وميسون في اوضتها بتذاكر..
سعاد بوجه مبهم:نادي لنا ميسون نسلم عليها..وانا هادخل لفاطمه.
امتثلت ليلي لكلامها ودخلت لتخبر ميسون بوجودهم بالخارج..وما ان علمت حتي قفزت من مكانها واخذت تقلدهما..لتضحك ليلي وتضربها بلطف لتتوقف وتستر شغرها وتخرج..وبالفعل فعلت ما امرتها به وخرجن معا فلم يجدنها بالخارج ففرحت ميسون وقالت بصوت عال:هيهيهي..مشيوا احسن(ثم نظرت ال الاشياء الموضوعه علي الارض)..الله..الحقي يا ليلي دا فطير مشلتت وحاجات حلوه اوي..والاه وعسل كمان..و مش من الي احنا بنحبه.
اخذت ليلي تنكزها لتسكت ولكنها لم تنتبه اليهم..فقد كان سامح بالاسفل يحضر باقي الزياره التي اتو بها من البلد..وامه كانت تسلم علي فاطمه بالمطبخ..لكي تكف ميسون عن الثرثره فهي اذا تحدثت لا تنظر خلفها ابدا...
فاطمه:ميسون..قومي سلمي علي مرات عمك..
رفعت ميسون راسها الي ليلي تنظر لها مشيرة بعينيها الي خلفها..فهزت ليلي راسها بالايجاب..فعلمت ميسون بانها الان لن تسلم من لسانها..فنهضت مسرعه واتجهت نحوها تعانقها بقوه حتي تلهيها ولا تجعلها تنطق باي كلمة مزعجه..
ميسون:اهلا مرات عمي سعديه..
عدلت مرفت لها:سعاد.
غمزت ميسون لامها لتضحك:قصدي مرات عمي سعاد.
ربطت سعاد علي ظهرها:اهلا بمرت ابني.
ابتعدت ميسون عنها بسرعة متفاجاه من ما قالته...ووقفت بجوار ليلي مستفهما:لا ميسون يا مرات عمي.
سعاد:عارفه يا بنيتي..وبعد شهر بتكون مرت ابني.
ميسون بصدمه:ابنك مين؟
سعاد:سامح.
ميسون:لا..لا...لا....لا...مستحيل.
وجرت الي غرفته تبكي ولحقت بها ليلي وجلست معها واخذت تهدأها:خلاص يا ميسون..والله ما هخلي دا يحصل ولو علي جثتي..
لم تهدا مبسون بل اخذت تبكي قهرا..علي حالها فهي لاتحب سامح ابن عمها..
اما بالخارج فلامت فاطمه سعاد علي كلامها:ايه الي انتي بتقوليه دا؟..جواز ايه..وسامح مين.
سعاد:ايه يا فاطمه بنتك كبرت ولازم تتجوز واهو ابني سامح راجل ملو هدومه..مش ناقصه حاجه واصل...وهو اولي بالغريب.
فاطمه:اولي بالغريب في ايه...هو انت عمرك ما هتتغيري ابدا..طول عمرك هتفضلي طماعه..
سعاد: احكي زين يا فاطمه احسن لك...وخلبكي خابره..اذا سامح ما اتجوز ميسون..تنسي ان بنتك تاخد ورثها من ارض ابوها...مش هاتخده الا لما ابني يكتب عليها..
خرجت ليلي بعد ان سمعت كلامها.. مصابة بنوبة غضب فهي تعلم كم هي امراة جشعه..:انتي جايه تتكلمي في ايه؟..انتي تنسي ان ميسون تتجوز ابنك.
احمرت عيني سعاد ونظرت لفاطمه..وقالت بحده:سكتي البت دي..بدل ما اجول علي المستور.
نهضت فاطمه مسرعة الي ليلي تضمها وتجذبها الي غرفتها..ولكن ليلي ابت ان تدخل وتسمرت في مكانها:مستور ايه الي انتي بتتكلمي عليه...انتي جايه تهددينا في بيتنا...دا انا اطردك منه ولا يتهزلي رمش.
سعاد:بأمارة ايه تطرديني منه...دا بيت اخو جوزي..انتي الغريبه الي داخله وسطينا..و نافشه ريشك علينا.
ليلي:انتي الغريبه..وبتحشري مناخيرك في الي ملكيش فيه..وقعتي الاخوات في بعضهم زمان ودلوقتي جايه..تاخد ورثنا.
ضحكت سعاد باستهزاء:ورثنا مين؟..دا الورث دا بتاع ميسون بنت عم سامح وحديها..ومفيش شريك معاها..
لم تفهم ليلي ونظرت الي امها فشعرت من رجفة عينيها بانها تخفي شئ عنها:ماما..ماما الست دي بتقول ايه..انا مش فاهمه حاجه.
مسكتها سعاد من يدها تجذبها:انا افهمك يا حلوه..انتي مانك بنتهم..هم لقوكي و قالوا يربوكي وياخدوا فيك ثواب.
ضربت علي ظهرها ضربتين خفيفتين واثقلت الاخيره حتي ارتمت ليلي علي الارض مصدومة مما سمعته،اندفعت فاطمه اتجاهها تحتضنها..تبكي قهرا علي ابنتها..ابتعدت عنها ليلي..
وقالت من وسط شهقاتها:انا مش بنتك؟
لم تجبها فاطمه وظلت تنظر لها بعطف ترجوها بالا تسالها عن شئ الان..
صرخت ليلي فيها حتي لا تضعف امامها:انا مش بنتك؟
صرختها جعلت فاطمه تندفع قائلة:لا.
عندما سمعت ليلي ردها..شعرت بانها طعنتها بسكين في منتصف قلبها..احقا تلك المراه الني كانت تقول لها امي ليست امها..وميسون الي احبتها اكثر من نفسها ولم تكمل تعليمها لتعمل وتنفق عليها وتدخلها الجامعه..ليست اختها..والبيت الذي حزنت وفرحت وبكت وعاشت فيه عمرا ليس بيتها..لم تقدر علي التحمل فقد احست بانها تختنق نهضت وجرت مسرعة خارج البيت لم تابي لنداءات امها او حتي اختها التي خرجت مؤخرا..
سندت ميسون امها واعادتها الي البيت،وما ان رات سعاد امامها حتي صرخت فيها:امشي اطلعي بره...بره..بره.
سعاد:بتطرديني يا بنت فاطمه...ماشي..ماشي..يلا يا ولد..
وما ان خرجت هي وابنها حتي اغلقت ميسون الباب خلفهم بعنف...
بينما في مستشفي د.حمدي..
فقد ذهب مراد الي هناك وطلب من سائقه ان يذهب الي الفيلا ويطلب من الخادمه ان تجهز له حقيبة سفر لانها سيذهب الي شرم الشيخ ليحضر اجتماعا هناك..
وعلي الفور امتثل السائق لامره وماهي الا ساعة واحده وعاد ومعه الحقيبه موضوعة في السياره..وهاتف مراد يخبره بذلك..فشكره مراد وجعله يرحل لانه سيسافر بمفرده..واغلق معه..وذهب الي ميرا ليطمئن عليها..
مراد:اخبارك ايه؟
ميرا:انا عاوزه اخرج
نظر مراد الي امها التي راي علي وجهها مدي حزنها علي ابنتها..ثم نظر الي ميرا:بس انتي لازم...
قاطعته ميرا:انا لازم اخرج يا دكتور..انا كنت عارفه بمرضي وماشيه عادي وبضحك ومبسوطه بحياتي..انا مش مستعده اقضي الكام يوم الي باقين لي علي السرير دا وسط الاجهزه دي.
مراد: ومين قال لك انك هتعيشي كام يوم بس..بصي يا انسه ميرا..انا عملت عمليات القلب دي كتير..وفي كل مره كنت ادخل فيها اوضة العمليات..كنت اتوكل علي الله وانا علي يقين بان انا مجرد سبب بس..وان العمر بايد ربنا..و ربنا اكرمني وكل العمليات الي من النوع دا نجحت وعاشوا حياتهم من تاني.
ادمعت عيني ميرا:انا مش عاوزه اعرف انجازات حضرتك..انا كل الي عوزاه اني اخرج من هنا.
مراد بعند:وانتي مش هتخرجي من هنا..ويكون بعلمك انا رايح اجتماع وهعرض فيه حالتك وهيكون لك الاولويه في زراعة القلب...و هرجع ومعايا قلبك الجديد وهعملك العمليه...والافضل انك ما تكوني انانيه وفكري في والدتك..وحبيبك..
ضحكت ميرا من وسط دموعها ساخرة من كلامه:حبيبي!!!..انا مش عندي حبيب يا دكتور.
مراد:لا عندك واحد بيحبك..وبيموت فيكي...وانتي ضيعتيه منك..لمجرد انك عرفتي بمرضك..
ميرا ببكاء...وصوت خافت واضعة يدها علي وجهها..قالت مكررة كلامها:كانت سعادته في اني ابعد عنه...والله سعادته في اني ابعد عنه.
لتجد يدا تمسك يداها الموضوعه علي وجهها صوت يهمس باذنها:بحبك...انتي سعادتي.
لتنظر وتجد حبيبها هو من تفوه بتلك الكلمه التي اعادت لها روحها المسلوبة منها..
ميرا:خالد..انا..
وضع خالد اصبعه علي فمها ليوقفها:هششش..انا بحبك...والله بحبك..و بموت من غيرك.
ميرا بلهفه:بعد الشر عنك يا حبيبي.
وما ان راهم مراد هكذا حتي ذهب وغادر وركب سيارته متجها الي المطار ليستقل طيارته الخاصه متجها بها الي شرم الشيخ..
اما في النادي فمرفت اخذها الحديث مع رفيف..ونادين شعرت بالانزعاج فذهبت لتتمشي قليلا وتفكر في حال قلبها المحبط هذا..ومازن هاتف ميس ليطمئن عليها...اما وليد فذهب ليتصل بمراد ويعرف الي اين اختفي..وبعد مرات عده رد مراد عليه..
مراد:الوو..ايوه يا وليد
وليد:مراد انت فين...ومش بترد علي تليفونك ليه؟
مراد:انا في المطار..رايح احضر اجتماع الاطباء في شرم الشيخ.
وليد:انت كنت رافض تروح... وكلفت د.اسامه انه يروح مكانك.
مراد:هفهمك بعدين..انت هتكون مكاني في المستشفي..وخلي بالك من ميار والعيبها..اكيد هي هتستغل غيابي وهتعمل حاجه..خلي بالك.
وليد:ok..باي.
اغلق وليد معه واخبر مدام مرفت بان مراد اضطر ان يسافر وشرح لها الامر...فتفهمت ثم عزمت رفيف علي تناول العشاء معهم..حاولت رفيف ان ترفض ولكنها وافقت امام اصرار مرفت عليها..ورجع الجميع الي الفيلا..ليرتاحوا قليلا..
واثناء تواجد مازن بغرفته..وجد هاتفه يرن برقمها..فرد علي الفور..وظل يثرثر معها..حتي دخلت مرفت عليه...فانهي المكالمه..:حمد لله علي سلامتك..هكلمك بعدين..باي.
ابتسمت مرفت:ميس؟
مسح مازن علي شعره:اه...اه هي..اصل..انا كنت بطمن انها بقت كويسه وكدا..
مرفت:اها...وكدا...هو انت ايه رايك بميس؟
مازن:من حيث ايه؟
مرفت:كل حاجه.
مازن:هي بنت جميله..ورقيقه..ومهذبه..وكلامها مش بيتشبع منه...و..
مرفت:ههههه...ااااه...قلت لي كلامها مش بيتشبع منه...طيب ايه رايك تخطبها؟
اندهش مازن من سؤال والدته وكانه لم يكن مستعدا لسؤال كهذا:ايه؟
مرفت:بقول لك ايه رايك تخطبها؟
مازن:اخطبها...بس انا لسه متعرف عليها يدوب من كام يوم.
مرفت:ما انت لما تخطبها..هتتعرفوا علي بعض وهتقربوا من بعض اكتر..ها ايه رايك..لا شكلك مش موافق خلاص..الغي الفكره نهائي.
مازن باندفاع:لا لا..موافق.
مرفت:ههههههه...ايوا كدا..بس ماتكلمهاش لحد لما نفاتح مراد في الموضوع لما يرجع من السفر وناخد رايه.
مازن:حاضر.
بينما في غرفة نادين فكانت تكلم ندي التي كانت تجهز نفسها..
نادين:انتي معايا يا ندي؟
ندي:ايوا يا نادين معاكي..
نادين بحزن:لا انتي مش معايا..كملي لبسك..وانا هقفل.
ندي:لا انا خلاص خلصت..وعمر لسه ما وصلش المطعم اصلا...ها قول هتنزلي معاهم علي العشا؟
نادين:مش عارفه..انا لو مانزلتش اكيد هيسالوا مانزلتش ليه.
ندي:بصي ماتيجي مع عمر ونتعشا احنا التلاته.
نادين:لا مش هينفع...وبعدين عمر ما بيصدق يشوفك..وانا اجي عازول بينكم..انا هفضل وهنزل علي العشا وامري ال الله..
بينما في المساء في شقة حسام..فقد كان يتامل ملامح اخته الجامده بالصوره..ويدعو الله بقلب باس حزين ان ينجيه واخته من يد تلك الذئاب البشريه..وفجاه سمع جرس الباب فوضع صوره اخته و ذهب ليفتحه ليجد ليلي امامه تبكي بطريقة هستيريه اندهش من مجيئها اليه في ذلك الوقت ،وسالها مستفهما بفزع من حالتها:ليلي..انتي..كويسه.
اجابته من ويط شهقاتها:انا....م..مش...بنتهم..
حسام:اهدي بس..تعالي ادخلي.
دخلت ليلي..وظلت تبكي بطريقة هستيريه غير قادرة علي النطق بحرف واحد..
تركها حسام ودخل الي المطبخ..وخرج بعد دقائق ومعه كوب من عصير الليمون..ناولها اياه قائلا:اشربي يا ليلي اللمون دا علشان تهدي.
مسكت ليلي الكوب بايد مرتعشه واخذت ترتشف منه..وما ان بدات تهدا نوبة بكائها حتي طمئنها حسام واخبرها بانها معها وعليها الا تخف..
ربط علي ظهرها:ماتخفيش يا ليلي..انا معاكي.
لم تكون ليلي بوعيها كانت كل ما تريده ان تشعر بالاحتواء فالقت بنفسها في حضنه..ليندهش حسام في بادئ الامر..ولكن سرعا ما احاطها بذراعه ماسحا علي شعرها..:اهدي اهدي..هششششش...بس خلاص..انا معاكي.
نامت ليلي بين يديه فنقلها الي غرفته ودثرها جيدا وخرج لينام بالخارج...فوجد هاتفه يرن..ففتح
ميار:ها لقيت بنت؟
حسام:لا..لسه؟
ميار:لسه المهله قربت تخلص...انت مش بتحب اختك ولا ايه؟
فكر حسام قليلا ثم نظر الي غرفته التي توجد بها ليلي وقال:لا خلاص لقيتها..لقيت البنت الي انتي عوزاها.
ابتسمت ميار بخبث:كويس..تجيبها متخدره بكره علي المستشفي.
حسام:واخد اختي سليمه في وقتها.
ميار:طبعا..اكيد.
اغلقت ميار معه لتكلم من يقف معها بالغرفه..:غبي اووي ما يعرفش ان البنت الي هيجبها هناخد قلبها..وان الكليه الي محتاجنها لقينا كلية اخته مناسبه..
......:احنا هنعمل معاه ايه؟
ميار:هنخلص عليه او ما يسلمنا البنت الي معاه..
.....:مش عاوزين اي ادله ورانا.
ميار:ما تقلقش..كل تحت السيطره.
عوده مره اخره لفيلا مراد حمدي..ليرن جرس الباب وتفتح الخادمه وتدخل رفيف بطلتها المتالقه الرائعه التي تلفت الانظار دائما فقد كانت ترتدي فستانا اسود قصيرا بفتحه مثلثة عند الصدر..وحمالاته تمتد لمنتصف الظهر مزينا بشريطة حمراء ملفوفة حول خصرها..تاركة شعرها منسابا خلفها..لم يندهش وليد فهو يعلم جيدا انها جميله ولكن من صدم حقا هي نادين التي ظلت تنظر لها اكثر من مرة حتي عندما اجتمعوا علي العشاء لم ترفع عينها عنها واخذت تاكل بغيظا..وكلما لاحظت رفيف نظراتها..ابتسمت نادين لها..
بينما في المطعم..كان عمر ينتظر ندي التي انصدم عندما راها..فقد كانت ترتدي بنطال وبلوزه و كونفرس رافعة شعرها..
عمر:ايه الي انتي لبساه دا.
نظرت ندي لنفسها:ايه حلو..عجبك؟
عمر ضاغطا علي اسنانه:حلو...حد قال لحضرتك انك رايحه الحامعه..
ندي:كنت عاوزني البس ايه؟
عمر:مش لبستي فستان ليه؟
ندي:مش برتاح فيهم.
عمر بغضب:نعم مش بترتاحي فيهم..يعني عاجبك منظرك كدا..وانا حاسس اني اعد مع واحد صحبي..
ادمعت عيني ندي من كلامه القاسي والتقطت حقيبتها وخرجت مهرولة تبكي..
وصل مراد الي الفندق الذي سينعقد به الاجتماع واجري بعض اتصالاته وتناول عشائه وانهي بعض اعماله علي الاب..ثم نام ليستعد ليوم شاق غدا..
وبينما ندي تسير باكية في الطريق..وجدت من يجذبها و يحتضنها بقوه لتعلم انه هو:ابعد عني.
عمر:مني..انا اسف بجد اسف.
ندي:انا مش عجباك..انا وحشه وانا شبه صحبك..جيت ورايا ليه...طالما انا شبه صحب..
قبلها عمر قائلا:حتي لو لبستي ايه وحتي لو كنتي شبه صحبي بحبك يا مجنونه.
ندي:عمر عيب كدا احنا في الشارع يا مجنون.
قبلها عمر مرة اخري قائلا:اعمل ايه بس انتي الي جننتيني معاكي..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close