رواية السارقة البريئة الفصل الثالث عشر 13 بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
ربنا سبحانه و تعالي لما فرض علينا الصلاه....امرنا ان مهما نكون تعبانين نصلي لدرجه ان لو واحد مشلول يصلي بعنيه
كل ده عشان اهميه الصلاه....بس ان اكتشفت رساله مهمه اوي من كل ده....ان ادام فيكي نفس و لسه عايشه لازم تحاولي ...اوعي تقولي مش هقدر ...اوعي تسمعي كلام حد يقلل منك او يقارنك بحد...انتي احسن و اقوي من الكل ...لما يحصل كده اعتبريه تحدي ...و انا واثقه انك. هتكسبيه عشان انتي جدعه
و انا بحبك
لحجز روايه الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
__________________
19
وقفت السياره التي كادت ان تصطدم بحبيبه علي بعد انشا واحدا منها في نفس التوقيت كان احد الماره يسحبها من زراعها الي الخلف....كانت في حاله صدمه لا تستوعب انها كانت علي حافه الموت
اتصل الرجل المكلف بمراقبتها بهاشم الذي انتفض بزعر بعدما سمع ما حدث لها و قال : جرالها حاجه اااانطق
الرجل : لا يا باشا الحمد لله بس الناس حاولو يقعدوها عشان تهدي بس هي طلعت تجري و هي بتعيط و ركبت التاكسي الي كان مستنيها
هاشم بقلبا كاد ان يتوقف من الرعب زفر و قال : خليك وراها اوعي عينك تغفل عنها
اغلق معه و قال لحاله بتيه : هراهن عليكي بقلبي يا حبيبه ...اتمني متخسرهوش
وصلت القصر و هي لا تشعر بحالها ...و كأنها جثه تتحرك في سكون...و. لكن كعادتها دائما تنجح في اخفاء حزنها ببراعه...ابتسمت لشروق التي هرولت اليها بفرحه و هي تقول : بيبووو انتي فين من الصبح هتجنن و احكيلك الي حصل
ردت بمزاح مصطنع : قولي ياختي ...اشجيني ايه طلبك للجواز يا بت
شروق بتمني : ياااا ريت ...بس انا بعتله رساله زي ما قولتيلي كتبتله ممكن نتكلم ...رد عليا و قالي طبعا
نظرت لها بغيظ و قالت : يا شيخه قالك طبعا ...يا غلبي ياما ...و انتي قولتيلو ايه يا اخره صبري
زاغت بعيناها ثم قالت : اااا...كلمته علي مشروع التخرج
شهقت حبيبه بغضب ثم قالت : يا لهووووي ...يا بت اهلك محترمين ميستاهلوش الشتيمه ...مشروع ااايه و هباب ايه علي دماغك ...مش انا حفظتك الكلمتين الي المفروض تقوليهم
شروق : الصراحه اتكسفت ...و بعدين ماهو كلمني كتير و اتناقش معايا حتي كمان هزر شويه
حبيبه : لااا يا شيخه هزر ...يا فرحت امك بيكي
شروق : طب اعمل ايه ...خلاص بالله متزعليش و اي حاجه هتقوليها هسمعها
نظرت لها بشك و قالت : ماااشي مع اني مش مصدقه بوقك بس تمام ...هعملك خطه تانيه بس لو منفزتيش اياااكي اسمعك تجيبي سيرته
شروق بفرحه : احلي بيبو فالدنيا
نظرت لها باحتقار مازح ثم قالت ؛ مصلحجيه حقيره
دلف ابراهيم لهاشم كي يطلعه علي اخر مستجدات العمل فوجده شاردا هز راسه بياس ثم. قال : و بعدين يا هاشم ...بقيت تسرح كتير ....غير العصبيه الي بقت جديده عليك
نظر اليه بتيه ثم قال : مشغول شويه باجتماع موديست مانت عارف الي فيها
نظر له بشك ثم قال : متعودناش نخبي حاجه علي بعض ياخويا ....بس بردو عارف انك لما تحب تتكلم هتتكلم....بس المرادي مش قادر اصبر حالك بقي غير يا هاشم ....تطلع له بحنو ثم اكمل : ليه الحيره دي كلها....ريح قلبك البنت كويسه ...و احنا مش تلامذه عشان منعرفش نفرق بين الصالح و الطالح....خلي حياتها الي فاتت ماضي حاول تنساه و ابدا معاها من جديد ....حبيبه عايشه معانا بقالها اكتر من شهرين مشوفناش منها حاجه و الكل حبها ....و انت اولنا.....كمل معاها يا هاشم الحب الحقيقي مش بنقابله فعمرنا كله غير مره واحده
و انت حبيتها من اول ما شوفتها ...بلاش تكابر و تضيعها من ايدك ...صدقني هتندم
لم يستطع الرد عليه ...و لاول مره يخبيء عن اخيه الروحي امرا ما....لم يرد ان يفضحها امامه....راهن عليها بكل ذره عشق ولدت داخله...سينتظر ...سيراقب ....كل خليه داخله تتمني ان تعترف له بما يحدث معها.....سيسامحها....
قسما بمن احل القسم سيغفر لها ...و يبدأ معها من جديد ....بل سيذيقها حلاوه عشق الهاشم ....فقط تعترف ...فقط تفتح قلبها له
ساتنتظر لانها....تستحق الانتظار
هكذا قرر بداخله و هو يوقع علي بعض الاوراق دون ان يرد علي حديث اخيه
جلس عمر بوجها متجهم في احد الاركان ...رأه ابيه و هو يهم بالصعود الي الاعلي ...اتجه له و قال : مالك يا عمر
نظر له الطفل بحزن و قال : مش في حاجه
هبط مؤمن لمستواه ثم قال بحنو : شكلك زعلان ...مين زعل حبيب ابوه
عمر : هو ليه مش عندي اخوات
تطلع له مؤمن بزهول ثم قال : و ايه الي خلاك تفكر فالموضوع ده
رفع الطفل كتفه علامه الجهل ثم قال : مش عارف ...بس صحابي كلهم عندهم اخوات و انا لا
احتضنه مؤمن بحب ثم قال : و لا تزعل يا حبيبي ...هجبلك اخ و بكره ابراهيم و هاشم يتجوزو و يبقي عندك اخوات كتير .....ابعده قليلا ثم اكمل بمزاح : و انت بقي تبقي الكبير بتاعهم زي هاشم حبيبك و تطلع عينهم زي ما هو عامل معانه كده هههههههه
ضحك معه الطفل ثم قال بشقاوه : ايوه صح ...و يخافو مني بقي ..و اعرف ستات كتير
نظر له بزهول ثم قال بقله حيله : الله يسامحك يا هاشم ...الواد اخد طبعك كله ....حتي النسوان
بعد ان اطمأن علي طفله داخل غرفته ...اتجه الي جناحه و بمجرد ان دخل ...وقف يتطلع لتلك الجميله و التي تقف في ابهي طله بثوبها الشفاف المغوي ....و تكاد تنهي زينتها ...و كعادته ...لم يلقي بالا و القي عليها السلام ثم قال : انا اتهلكت فالشغل انهارده
نظرت له بسخريه فهي تعلم تلك الجمله جيدا ...هو يظن انها تريده ...قالت ببرود : معلش يا حبيبي الله يقويك...ادخل خد دش دافي هيفك جسمك و تنام مرتاح
اعقبت قولها بالاتجاه نحو الفراش دون ان تقترب منه ...نظر لها باستغراب ثم قال : انتي هتنامي
امل بابتسامه بارده : اه يا حبيبي محتاج حاجه ...اصل انا كمان صدعت من عمر طول اليوم دوخني لحد ما خلص الهوم وورك بتاعه
برغم استغرابه من تصرفها الا انه ضحك و قال : لسه شايفه قبل ما اطلع ...كان زعلان...عايز اخ.....اقترب منها مملسا علي مقدمه صدرها و قال بمغزي : ما تيجي نجبله اخ ...مقدرش ارفض لابني طلب
بمنتهي الهدوء....او البرود....ازاحت يده بعيدا عنها ثم قالت : ان شاء الله يا حبيبي ...لما الظروف الي عندي تخلص نبقي نفكر فالموضوع ده
تطلع لها بصدمه ثم قال بتبجح : ظروف ااايه امال ايه الي انتي عملاه في نفسك ده
ابتسمت بشماته ثم قالت : عامله ايه يا حبيبي ...اااه عشان لابسه لانجري يعني ....عادي اصل قررت اهتم بنفسي ...و البس كل الحاجات الي مركونه عندي بقالها فتره ....لنفسي مش عشان اي حاجه تانيه....و فقط اعطته ظهرها كعلامه لانهاء الحديث و مثلت النوم ...كادت تختنق من كتمان الضحك حينما رأت الغيظ يملأ ملامحه و قالت داخلها : الله يريح قلبك يا بيبو اخيرا قهرته زي ما قهرني
و بيبو تجلس داخل جناح حبيبها بشرود ...لا تري ما يعرض امامها علي شاشه التلفاز ...و لا شعرت به حينما دخل الجناح و اغلق الباب خلفه......القي نظره سريعا مكان الكاميرا التي قام بتركيبها اليوم حتي يتاكد من عدم ظهورها
ثم اتجه اليها و قال : خير قاعده هاديه و المكان نضيف انتي تعبانه
انتفضت بزعر ثم وضعت يدها فوق خافقها الذي ينبض بجنون ثم قالت : خضتني يا هاشم انت جيت امتي
جلس بجانبها و ابتسم بمواربه ثم قال : يااااه ...ايه الي اخد عقلك للدرجادي مخليكي متحسيش بالدنيا ...ثبت عينه داخل خاصتها و قال بنبره خرجت رغما عنه حانيه : مالك يا بيبو ...في حاجه حصلت دايقتك
اهتزت حدقتها و هي تقول بكذب : لا ابدااا ...اكملت بمزاح حتي تغير مجري الحديث و لا تنفجر فالبكاء : يا لهوووي ياما اتش بقي حساس و بيسال ...لازم اكتب اليوم ده فالتاريخ و ربنا
لم يجاريها في مزاحها كما اعتاد ...كتم كل غضبه و غله منها داخله باعجوبه كي يحادثها بهدوء علها تفشي بما تخبأه
هاشم : هو انا مش بني ادم بحس ...و عندي قلب ...مالك يا حبيبه ...شكلك زعلان ...مهما مثلتي ان مفيش حاجه شكلك مهموم
تطلعت له بعيون تصرخ من العذاب ...و رغما عنها لم تستطع الكتمان ...و لكن بماذا ستبوح...اضطرت ان تكذب للمره التي لا تعلم عددها حينما قالت : ابدا مفيش حاجه معينه ....بس حنيت لاختي و ولادها كانو واحشني اوي ...
ملس علي وجنتها بحنان و سالها بمواربه و بداخله يتمني ان تفهم مغزي كلماته : قوليلي مالك ...جربيني مش هتندمي صدقيني....صحيح انك اخده فكره عني اني جامد ...بس انا من جوايه طيب يا حبيبه ...بفهم و بحس ...و بقدر الظروف مهما كانت ...و لو مع حد قريب مني ...بخلق الف عزر لاي تصرف غلط ممكن يعمله...جربي مش هتخسري صدقيني
ارتعشت بداخلها رعبا من هذا الحديث و لكنها لم تظهر ذلك و قالت : ليه بتقول كده ...الموضوع ابسط من كده بكتير
سحبها لتجلس فوق ساقه ...لف زراعه حول خصرها ثم قال بمهادنه : اوقات الانسان بيبقي جواه حاجات مش بيحب يظهرها حتي لاقرب الناس ليه.....و مع الوقت بتتراكم جواه لحد ما يتخنق ...يبقي محتاج يصرخ ...يفضفض....بس مش بيلاقي الي يسمعه....و انا اهو ...بقولك هسمعك و هفهمك
هداها عقلها انه شعر بحبها له و يريد ان تعترف فقالت بهدوء : بس مش كل الي جوانا ينفع يتقال يا هاشم...في حاجات كتمانها احسن مليون مره من اننا نقولها ...لان ببساطه ممكن رد فعل الي بيسمع هيوجعك و هيجرحك ...و هتتمني لو فضلت كاتم الي جواك
فهم حديثها علي انها خائفه من رد فعله ...كوب وجهها بيده و قال : لو واثقه مالي هتحكيلو مش هتتوجعي...لو حاسيتي بالامان معاه مش هتندمي ...اكمل برجاء ملأ عينه : جربيني ...اوعدك مش هتندمي
ظلت صامته لفتره ..كل ما تفعله تتطلع لملامحه بكل ما أوتيت من عشق ...تحفرها داخلها ....ترسم ملامحه بيدها التي تمررها فوق وجهه ...لاول مره تبادر بالاقتراب ....لامست شفتيه بخاصتها دون تقبيل ثم قالت بنبره ملأها الوجع و الاحتياج
ممكن تبوسني يا هاشم...محتاجه احس انك معايه و بس ...اكملت بالايطاليه : دعني أخزن اكبر قدر من ذكرياتي معك.....دعني ابوح بعشقي لك من داخل قبلاتي ...ارجوك ...اسمع صراخي الصامت ....اشعر بقلبي المحترق بنار رصاصتك التي اصابتني في مقتل
أحبك ...هاشم...سامحني ...و فقط بدأت هي تلك القبله دون ان يشعر باقترابها بعدما تاه في اعترافها و اصبح داخله حربا دروس ....اذا كانت تعشقني ...لما تفعل ذلك ....فاق علي قبلتها الجاهله و لم يتمالك حاله الا وهو يلتهم ثغرها
سحب لسانها بغضب حاني و كأنه سياخذ الحديث الموجود علي طرفه عنوه....يده اعتصرتها بجنون...يريد ان يدخلها بين ضلوعه...يريد ان ينتقم منها ...يريد عذابها و جنتها ....ايهما ستكون نصيبك ايها الهاشم مع تلك السارقه
هداه عقله ان ياخذها الان ...و لكن لاااا ...لو كنت ساموت شوقا لها لن يحدث الا اذا كسبت رهان قلبي عليها
فصل قبلته الجامحه ثم قال : انا عايزك ...بس هنفز وعدي ليكي فاول يوم بينا ....هستناكي تجيلي ...بارادتك يا حبيبه....بمزاجك ....و انتي جواكي كل الثقه ان هاشم يستحقك
هنا و لم تستطع تمالك حالها ...ارتمت فوق صدره و عانقته بخوف و احتياج ثم قالت : بس بقي ...ارجووووك ...ارحمني ....انا مبقتش عارفه نفسي من ساعه ما دخلت حياتك ...انهارده حسيت اني غريبه في بيتي ....و هنا بردو حاسه انه مش مكاني و لا لايق عليا....انا تايهه يا هاشم تاااايهه
ضمها بكل قوه و بمنهتي العشق الذي تحكم به قال : حضني بر امانك ....اتمسكي بيه ...ثقي فيا عمري ما هسيبك تتوهي ابداااا
شعرت بغضب من حالها اولا ثم من كلماته التي تمنت ان تسمعها من هاشم حبيبها ....ليس الذي اتفق معها علي وجودها في حياته لفتره بمقابل مادي ...ابتعدت عنه بعنف ثم نظرت له بعيون تحمل من جحيم العشق ما يكفي لاحراق العالم اجمع و قالت : اتمسك بيك.....طب ازاااااي ....قولي باماره ايه و انا كلها ايام و هخرج من حياتك ....دانت قدمت ميعاد الشغل عشان تخلص مني ...صح....ضربته بقبضتها فوق صدره ثم قالت بانهيار : قوووول صح عايز ترجع لحياتك و نسوانك ....عايز تخلص من البت الحراميه الي اصلا جبتها تسرقلك حد انا مش عرفاه ...عايز مني ايه يا هاااااشم....
برغم كل ما يشعر به داخله من غضب علي حزن علي غيظ ...رد عليها بسؤال لا يمت لما قالته بصله بل صدمت حينما سمعته يقول : ليه منكملش ...ليه منجربش يمكن ننجح و لو محصلش مش هتطلعي خسرانه ....هتبقي معاكي الي يعيشك طول عمرك مرتاحه
طعنها بسكينا بارد مما جعلها تنظر له بقهر و تقول بنبره ثليجيه : عشان و لا انا سندريلا ...و لا انت الامير الي هينزل من عرشه عشان يدور عليها
انت مش خسران حاجه ...واحده عجبتك و اخدت منها الي انت عايزه و لو فكرت تكمل معاها اهي تبقي ام العيال و انت تعيش حياتك زي مانت عايز...ما انا اصلا مشتريها بفلوسي مش هتقدر تعترض ....و لو زهقت و مكملتش هتلاقي الف واحده تكون مكاني
انما انا ....انا هبقي ايه من بعدك ....زفرت باختناق ثم قالت و هي تتحرك من فوقه : اقولك ...انسي كل ده ...شوف ميعادك امتي عشان نخلص ....و ننسي....اعقبت قولها بالهروله تجاه المرحاض الذي اغلقت بابه بقوه ثم جلست خلفه ...هنا سمحت لحالها بالانهيار
اما هو فغرز اصابعه داخل شعره يجزبه بجنون و هو يقول : انتي الي اختارتي ...متلومنيش علي اي حاجه هعملها ....انتفض من مجلسه مقررا الخروج من الجناح بل من القصر باكمله فاذا ما بقي دقيقه اخري حتما سيقتلها ....او يعترف لها بكل ما بداخله ...اذا الهروب اسلم حل ....علي الاقل فالوقت الحالي
مر يومان لم تراه فيها فقد قضاهم في شقته الخاصه ...لا يفعل شيئا الا مراقبتها من خلال كاميرات المراقبه التي وضعها سرا ....رأي حيرتها ...تمني ان يمسح دموعها التي تنسال طوال اليوم علي وجنتيها ...حتي حينما أتت لها الفتيات للاطمانان عليها نظرا لعدم ظهورها طيله اليوم ...تحججت انها اصيبت بدور انفلونزا شديد و تخشي عليهم من العدوي لذا لم يجلسو معها كثيرا
ظل جالسا هكذا عده ساعات لم يرد علي اي اتصالات ...برغم ان اليوم هاما للغايه نظرا لحضوره حفل توقيع بعض العقود المزعومه مع المدعو موديست الا ان رهان قلبه كان اهم
فقد سمعها تتحدث مع ذلك الحقير و اتفقت معه انها ستقوم بسرقه الاوراق المطلوبه اليوم و ستذهب معه الي الحفل ثم تتحجج بان اختها مريضه و لن تعود معه الي القصر ....بل ستهرب
حينما انهت حديثها وجدت اتصالا من هاشم ...دق قلبها بعنف و لكن تمالك حالها و قالت بمزاح : ايه يا اتش انت مش وراك حاجه غيري و لا ايه ..تالت مره تتصل بيا انهارده
رد عليها بهدوء خطر : لا ورايا كتير يا حبيبه ....بس حبيت اقولك اجهزي ...ساعتين و هعدي عليكي عشان الحفله
شعرت ان قلبها اعتصر بقبضه من حديد ...ها قد حانت لحظه الفراق ...جاهدت حالها كي لا تبكي ...ثم ردت عليه بتماسك تحسد عليه : متقلقش انا حفظت كل الي قولتهولي ...ابتسمت بجانبيه ثم اكملت بسخريه مبطنه : و بالنسبه لشكلي ...اطمن محدش هيعرف يفرقني عن ولاد الذوات الي هنبقي في وسطهم ...سلام يا باشا
القت الهاتف فوق الفراش و لم تسمح لحالها بالانهيار ....بل اتجهت نحو غرفه الملابس سريعا .....قامت باخراج تلك القطعه التي اعطاها لها سامح الديب كي تفتح بها الخزنه دون احتياجها لمعرفه الرقم السري....
و بمجرد ان انفتح بابها الصغير ...وجدت امامها ملفا ابيض داخله بضع اوراق ....موضوع فوقه علبه قطيفه صغيره ...فتحتها وجدت داخلها خاتما ماسي حقا رائع ...اغلقت العلبه ثم وضعتها بالداخل و قامت بسحب الملف و تطلعت الي ما بداخله بعيون تملأها الصدمه
و حبيبها يراقب كل هذا بتحفز شديد و دمائا تغلي داخل عروقه ...يدعو الله الا تخيب ظنه ....يتمني ان يكسب رهان قلبه العاشق لها ....و لكن كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تاخذه و تضعه داخل حقيبه يدها التي ستكون معها حينما تخرج من القصر
اغمض عيناه بقهر و لم يشعر بتلك الدمعه التي فرت من عينه .....فتحها مره اخري ...نظر امامه و قال بنبىه خرجت من الجحيم : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني