رواية الجامحة والبدوي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميفو السلطان
كان حمزه مغيبا ورودينه قد هلكت بين يديه و أصابها دوار شديد واستكانت له ولم يحسا بتلك التي دخلت عليهم ليصدح صوتها وما كانت الا صوت فتحيه امه.
لتقول نهاركو اسود في اوضه النوم يا زباله دخله للواد قوضه النوم وواقفه من غير هدوم الله يخربيتك يا تربيه زباله.
كان حمزه قد احس بمدي الجرم الذي فعله وتلك المغيبه التي في احضانه لم يعرف ماذا يفعل فرودينه مازالت تائهه وامه خلفه وهيا في احضانه وملابسها ممزقه تمام الا انه فكر سريعا لينتفض عندنا سمع صوت امه ليذهب بها مسرعا الي السرير ويتركها ويذهب الي امه ويشدها بره.
لتصرخ….. انت بتشدني فين انت اتجننت البت دخلالك البيت وواقفالك بنت امينه اللي اختها فضحت اخوك زمان دلوقتي اهيه مفضوحه ومافيش حد احسن من حد..
ليهتف حمزه.. ماما والنبي ابوس ايدك بطلي هيا ماغلطيتش وحياتي اسكتي..
لتصرخ عاليا…. اسكت بتاع ايه اسكت يا عصااام الحقوني ياعالم ..
ليصرخ حمزه َ…. والنبي يا ماما ماتعمليش كده انا اللي غلطت والله انا اللي شديتها.. والنبي بالله عليكي اسكتي ماتفضحيهاش والنبي وحياتي يا ماما قلبي هيقف والنبي بطلي.. ليصاب بالشلل عندما وجد هاله والجده يقفون لتصرخ…. الحقوني البت جايه للواد الشقه وقلعاله عشان تلبسه الجواز الفشنك وبدل ما يبقي اتفاق كده وكده بنت امينه تتجوز الواد ماهو هتطوله فين شركات وفلوس وراجل يتخطف..
ليصرخ بها….. ابوس ايدك بطلي بقه انت ايه يا شيخه.
لتصرخ….. انا ايه انت عبيط والا ايه.. اه ما البت حلوه وسهله. بت امينه زمان فضحت ابني لتقف عالسلم…. انزلي يا امينه انزلي وشوفي بنتك المفضوحه زي مابني اتفضح زمان بنتك اتفضحت.
لتنزل سهيله وامينه لتصرخ سهيله فيه ايه انت بتقولي ايه..
كان حمزه قد اصابه القهر واحس ان قلبه سيقف.. ليصرخ…. ماتبس بقه اسكتي بقلك انا السبب اسكتي بقه َليذهب اليها وحاول ان يشدها.
لتصرخ بتشدني… عشان دي.. عشان بنت امينه اللي قفشتها عريانه بتعرض نفسها عليك.. طب انت راجل الدور و الباقي علي اللي بتتسحب عالسلالم وتتحضن في الشقق..
ليصرخ…. اتقي الله بقه قلبي هيقف اسكتي.. لتقترب سهيله…. انت يا وليه انت لمي نفسك وتحفظي أدبك.
لتصرخ فتحيه.. لا يا بنت امينه ما هلمش نفسي ياختي. خشي لمي اختك المفضوحه اللي دخلت لابني الاهبل ونازله تحضين وبوس. اختك ياختي جوه قالعه للواد ووقفاله يحضن براحته. زمان فضحتي الواد. بس ابني راجل دلوقتي اختك اتفضحت اهيه وانتو عارفين بتخططو تبقي جوازه بجد مش كده وكده. عايزين توقعو عيالي ما هم معاهم فلوس شباب يشرح القلب. بس لا ابني ماياخدش واحده بتتحضن في شقق.
كانت امينه قد تهالكت واحست بانفاسها تتقطع وسهيله تقف والشلل يبدو عليها.
لتهجم فتحيه علي حجره حمزه وتفتحها علي مصراعيها لتقترب من رودينه التي قد تحولت لكائن مذعور والرعب يتملكها وكانت ترتعش بقوه غير مصدقه ما حدث لها لتهجم عليها فتحيه وتخرجها لهم لتقع رودينه علي الارض. وبدون ملابس تقريبا .
لتصرخ فتحيه… اهيه االهانم من غير هدوم الهانم اللي اتسحبت للواد وهو راجل ما هيصدق ياخد ويشبع حد بيعرض جتته ببلاش مانخدهاش ليه.
الا ان حمزه صرخ بها…. بس بقه كفايه كفايه انت ايه القرف ده انت مش حاسه بنفسك دي بنت عمي وهتبقي مراتي ماسمعش حد ينطق.
ليقترب من رودينه التي ترتعش ويحتضنها ويحس بخلعه قلبه ويهتف بس اهدي اهدي انا اسف..
لتصرخ رودينه وتبتعد عنه بعنف وعينها زائغه
لتقترب سهيله وتاخذها في احضانها وتشدد عليها
لتقول فتحيه.. مين يا نن عين امك اللي هتبقي مراتك ليه البنات خلصت مالقيتش الا بنت امينه الرخيصه الله في سماه مايحصل.. واحده داخله لراجل بيته وقلعاله وهو نازل تفعيص فيها وماحسوش بالدنيا الا ما رقعت بالصوت هتكون شريفه اش ضمنك انها هتبقي اول بختك اللي تفجر كده..
هنا صرخت الجده.. اكتمي بقه كفايه كده انت ايه ماصدقتي عايزه تولعيها حريقه انت ماحدش قادر يوقفك.. عايزه تموتي الراجل اللي تحت وتنبسطي.. اتقي الله بقه يا شيخه.
لتصرخ فتحيه.. بقه يا عمتي انا اللي اتقي الله والهانم الرخيصه ما تتقيش.. امينه مسلطه ولادها علي عيالي.. لا صحيح تربيه مره هيكون ايه الا جرسه وفضايح.
هنا كان الامر خرج عن السيطره لتصاب رودينه بهستيريه وتتشنج بشده وتبعد سهيله بعنف وتلطم وجهها وتمزق شعرها كانت قد دخلت في حاله من اللاوعي وتسقط امينه ارضا لتصرخ سهيله لا تعلم ماذا تفعل لتذهب الي امها وتصرخ وحمزه ذهب الي رودينه وشدها اليه بقوه وهيا اصبحت عنيفه ودخلت في حاله من الهياج والكل يقف كان علي روسهَم الطير حتي فتحيه خافت فمنظر امينه التي سقطت وتلهث بشده وسهيله تصرخ باسم امها ورودينه تصارع حمزه لتضرب نفسها وتمزق شعرها وحمزه ينزع شعرها من بين يديها بصعوبه وهيا لا تكف عن تقطيع شعرها وهو ينتحب بشده ولا يعلم ماذا يفعل ليصرخ في هاله.. هاله اطلبي حمدي جارنا بسرعه ويحمل رودينه.
ليدخل عصام…. فيه ايه فيه ايه.
لتصرخ سهيله امي بتموت الحقوني.
ليقترب عصام بسرعه ويحمل امينه وينزل بها جريا ومعه سهيله ويذهبا بها الي المشفي وسهيله قلبها سيقف.
اما ذلك الذي قد تمزق قلبه فيحارب تلك التي انهت علي وجهها وشعرها وهيا تتشنج واصابعها ملتفه بشعرها تمزقه بشده ولم يجد سبيلا الا ان ينام بجسده كاملا عليها لعلها تسكت فقد ادمت وجهها بشده كان يشهق ولا يصدق انه اوصلها لهذه الحاله وقلبه يتمزق فعيناها زائغه وصدرها ينهج وتتلوي تحته بعنف لياتي الطبيب ليدخل وينصعق من منظرهم ليهتف حمزه… انجدني شوف مالها..
ليدخل الطبيب.. ويقترب.. دي حاله هياج شديد..
ليهتف حمزه… وحياه امك ما انا عارف ماتنجز يا حمدي في يومك الاسود شوف حاجه تهديها. ليهتف…. طب هنزل واجي بسرعه.
ليصرخ حمزه…. عبوشكلك امال جاي تتفرج وانت كفايه ابوس ايدك هموت هتخلصي عليا انا اسف يا قلبي والنبي كفايه خلصتي علي وشك وشعرك. والله اسف هموت يا رب اهدي. حبيبتي اهدي انا حَمزه اهدي انت كويسه والله هتبقي كويسه بطلي بقه ماعدش في وشك مكان وشعرك بقي علي الارض ارحَميني هموت منك لله يا حمزه عاللي عملته في بنت عمك قلبي والنبي بطلي يا عمري.. ما حد يشوف ابن الجزمه ده راح فين..
ليدخل الطبيب وكان صديقا لحمزه ويمسك يدها وهيا تحاول ان تنتشها لتصيب يدها وتتفجر الدماء من يدها ليصرخ ما تنجز يا حزين ماعتش قادر هموت منك لله..
ليقترب حمدي مره اخري ويغرز سن الحقنه في يدها لتمر دقيقه وتبدا رودينه في الارتخاء حتي ارتخت تماما وحمزه مازال فوقها.
ليصرخ اخرج يا حَمدي من القوضه فرودينه شبه عاريه وهو يغطيها بجسده ليخرج حمدي ويبتعد حمزه ليقوم وياتي باحد قمصانه ويلبسها اياه ويريحها ويسقط ارضا ويضع راسه بين يديه وظل لفتره يلتقط انفاسه بصعوبه ليبعد يديه عن راسه ببطئ ليجد خصل من شعرها في يديه لتنفجر دموعه بشده وبدا يخبط علي راسه بيديه ولا يعلم ماذا يفعل.ليصرخ عملت ايه يا زباله يا انجس خلق الله عملت ايه منك لله كان ينتحب بقهر وقلبه يؤلمه.ليرفع راسه وينظر اليها ليجلس بجوارها وينتحب.. اسف والله اسف رودينه انا انا.. ليصمت قليلا ليشدها بقوه بعد ان وعي ما يكنه لها ليهتف بين شهقاته.. انا بحبك انا بحبك والله بحبك قلبي هيقف و َربنا انا اسف يا عمري والله اسف كنت غيران عليكي هموت بتقطع وماحسيتش والله ماحسيت يا قلب حمزه ولما لقيتك بادلتيني مشاعري ماقدرتش امسك نفسي الشيطان عماني انا اسف يا عمري اني حطيتك في موقف زي ده والله اسف يا قلب حمزه الله يسامحك يا امي عملتلك ايه بس دا ملاك ما بتعملش وانا اللي زباله ونازل فيها نطح.. شديتها ودخلتها الشقه غصب وشقيت هدومها وهجمت عليها حد يعمل في لحمه كده. كنت غيران هموت والزباله عينه منك كنت هقتله بس ماكنتش واعي بعمل كده ليه انا خايف لما تفوقي هتعملي ايه هتكرهيني صح بس والله بحبك َبموت عليكي دانتي قلبي اللي بينبض من زمان وانا طور مش واعي.. قلبي انت وعمري كله نايمه زي الملاك بحبك والله بحبك قومي ياعمري وهتاسفلك الف مره وهتاطيلك الف مره وهوطي علي رجلك ابوسها والله بس ترضي عني.انا ماسواش ضفرك ابن فتحيه ماسواش ضفر بنت امينه.. تربيه المره اللي ضفرها بصنفك كله بس والله بحبك قلبي هينخلع اعمل ايه حد يفضح حد كده كان عقلي فين دي بنت عمي ايه القرف ده . وضع راسه بجوارها وظل ينتحب لفتره ليقوم ويخرج وعيناه حمراء ليجد امه وجدته وهاله جالسين و الجده متهاله وهاله تنتحب والام صامته عليها الوجوم ليقترب من امه.. ارتاحتي خدتي حقك من امينه وولادها ارتاحتي البت راحت والست الله اعلم بحالها.. مبسوطه كده.. هتروحي من ربنا فين.. مش قادر اقولك اللي جوايا عشان الحرمانيه.. بس بجد انت نزعتي قلب ابنك َمزعتيه حتت لو جرالهم حاجه هعيش عمري كله القهره مكلبشه فيا عشان انا السبب في كل ده انا اللي دخلتها غصب يا امي انا االي شقيت هدومها غصب وانا االي دخلتها القوضه غصب مش لاقي كلام اللي عمله اخويا بوساخته انا رجعت عيدته من تاني وتربيه المره اشرف ميت مره من تربيتك.. انت ما ربتيش انا قدامك اهوه عيل زباله َما اترباش واتجبر علي بنت عمه لا وامه جت فضحتها وكملت عليها.. ايه غلك ده ماخفتيش علي هاله ماخفتيش علي بنتك لتتفضح بسبنا في يوم..
لتقف هاله.. والله ماعارفه اقول فيكو ايه بجد انتو عيله مقرفه.. ان كان كريم والا حمزه والا. وصمتت لم تقدر ان تعيب امها لتصرخ لسه جاي تندم دلوقتي وانت طول عمرك معاملتك زباله ليها انا مش عارفه ولاد طنط امينه عملولكو ايه غير كل خير وانت مره تقلها رخيصه وتربيه مره ومره امك تقول ده.. بس لعلمكو تربيه المره بميه من عينتكو وبجد مش طايقه ابص في وشكو لتتركهم وتدخل لصديقتها وتوام روحها لتجلس بجوارها تنتحب بشده..
اما سهيله فذهبت وراء عمها والرعب ياكلها علي امها لتدخل الام العنايه مصابه بازمه قلبيه وحالتها خطره لتحس سهيله بالوجع وان دنيتها قد انهالت علبي بعضها لم تكن تتخيل ان يعيد الزمن ما مرت به لتمر به اختها كانت تثق في رودينه ولم تشك فيها وكانت تعلم علاقتها بحمزه وتجبره عليها ولكنها سكتت من اجل جدها ولكن ماذا جنت فقدت اختها وامها في حاله خطره فهي تعلم انها قويه وما مرت به مع كريم تخطته رغم صعوبته ولكنها تخاف بشده فاختها رقيقه حالمه ليست مثلها خافت ان تتحول اختها لنفس النسخه تتعذب وتكره الدنيا والحياه ليصبح اولاد امينه نسخه واحده َمن البؤس والشقاء وكره الصنف الاخر كان ذلك فوق طاقتها ليقترب عمها منها.. فيه ايه يا سهيله ايه اللي حصل دا انا قلبي وقف.. لتنظر اليه بوجع كلم مراتك واسالها هتقلك انا مش قادره اتكلم.. ابتعدت عن عمها وذهبت لتري امها كانت بلا حول ولا قوه لتحس انه رجعت طفله صغيره تخاف بشده وقفت ترتعش لا تعلم ماذا تفعل او الي من تلجأ.
كان جواد يجلس يفكر بها وباخر كلام بينهم.. ولم يعرف ان ينام.. الله يخربيتك مش عارف انام.. طب ايه هفضل اكل في روحي كده والهانم مبسوطه بالبيه اللي بوسته بتبسطها وعايزاني اخد نمرته اصلي ماعجبتهاش يا حزنك يا جواد.. دا ايه السواد ده جسمي بياكلني منك لله لا ويمين الله ماتنام وانا قاعد والع كده.. ليتصل بها ليمر الوقت لترد بعد فتره طويله وصوتها متحشرج جواد ليقول ملهوفا.. فيه ايه يا سهيله مالك فيكي ايه..
لتنفجر في البكاء فصوته جعلها تنفجر في البكاء من حنيته كانت تحتاجه بشده ليقول فيكي ايه انطقي..
لتشهق ولا تعرف ان تتكلم. ليقول طب اهدي يا قلبي اهدي.. اتنفسي اهدي بالله عليكي قلبي هيقف.
لتقول… انا انا ماما تعبت ودخلت العنايه انا خايفه..
ليقول انت فين دلوقتي..
لتعطيه العنوان ليهتف مسافه السكه جايلك يا قلبي ونتش مفتيحه وخرج مسرعا ياكل الطريق اليها
بعد فتره دخل جواد وهو يبحث عنها ملهوفا ليجدها تنزوي في ركن في احد الطرقات ليقترب منها ويشدها اليه بقوه لياخذها في احضانه لتنفجر في البكاء بشده وهو يقول بس اهدي انا معاكي بس.
كانت تنتحب بشده فقد تعبت من همها وثقل سنينها فامها كل ما لها وهيا تتقوي بها ولا تحتمل ان تبعد عنها ليرفع وجهها. يحتضنهم بيديه.. بس يا قلبي بطلي مش متحمل ليحتضنها مره اخري وظل يقبل راسها ويغرقها بكلمات الحنان كانت مستكينه ضعيفه لياخذها ويجلسها ويجلس بجوارها ويمسك يدها كانت ترتعش ليهتف بطلي ماتخلعيش قلبي
لتهتف خايفه ابقي لوحدي انا ماليش الا هيا. هيا اللي بتقويني لو فقدتها مابقاش حاجه.
ليهتف بتقولي ايه ليقبل يدها بقوه ليكي قلبي ليكي جواد اللي مش هيسيبك ومامتك هتبقي كويسه.
لتهتف انا تعبت تعبت والله تعبت.
ليقبل يدها ويهتف.. عارف يا قلب جواد عشان كده انا اهوه خلاص ارتاحي ليشدها علي صدره ليهتف… ده مكانك يا قلب جواد.
لتهمس قلبه.
ليرفع وجهها امال انت فاكره ايه انت روح جواد وقلبه ولا يوم هيبعد ابدا. كانت راسها علي قلبه تلتمس بعضا من الحنان لتسهم في نظراته الحانيه ليلمس شفتيها لتحس انها عادت لنفسها لتبتعد عنه وتبدا في استعاده نفسها في ذلك الوقت كان قد وصل كريم وحمزه الي المشفي بعد ذلك ليذهبا ليبحثا عن سهيله وابيهم كان ابيهم يجلس في الاستراحه ليندفعا اليه ليخبرهم بحاله امينه الصعبه.
ليذهب كريم َو حمزه ويبحثا عنها ليجداها واقفه بالقرب من جواد ليسرع كريم اليها ويشدها ياخذها في حضنه ويهتف انت كويسه..
كان جواد يقف محترقا مشتعلا يريد ان يقتل ذلك الكريم ليبتعد عنه ولكن سهيله لم تبالي بكريم وكل ما وعته وجود حمزه لتبتعد عن كريم وتذهب لحمزه وتدفعه بعنف.. انت ايه اللي جابك هنا جاي ليه..
ليهتف حمزه… . اهدي يا سهيله والله ما حصل حاجه رودينه ماعملتش حاجه..
لتقترب منه وتمسك ملابسه… يمين بالله لو اختي جرالها حاجه لاكون شقاك نصين يا واطي وانا اللي كت فاكراك محترم طلعت وسخ زيه انت ايه منقوع شر يلا غور من قدامي مش عايزه اشوف وشك ودفعته بعيدا وجواد يراقبهم عن كثب. لا يفهم شيئا ليقترب كريم ويضع يده علي كتفها اهدي يا سهيله اهدي بالله عليكي.. لتهتف خد الواد ده من قدامي عشان ما اعملش فضيحه..
ليهتف حمزه.. ماتسكتي بقه انا فيا اللي مكفيني
ليقترب جواد.. يا ريت تسيبها شكلها تعبان والحاجه تعبانه وماحدش مستحمل حد
ليقول كريم…. امشي يا حمزة روح عند بابا دلوقتي ليستسلم حمزه ويقترب كريم من سهيله ويشدها اليه ويقول رودينه كويسه في البيت والدكتور اداها حقنه انت بس اهدي كده كتير عليكي يا قلبي بالله عليكي مش متحمل.. اما ذلك الذي يقف وقلبه يغلي نظر اليهم بعين الغل َلم يستطيع ان يمسك نفسه كان سيهجم عليه يقتله ويفتعل فضيحه ليهتف.. استاذنكو انا.. ربنا يطمنك عالحاجه ويتركها ويمشي.
لتهتف بلهفه جواد انت ماشي كانت عيونها ترجوه ان يبقي لينظر ليد كريم علي كتفها وتحاوط خصرها مره.. اه انا عملت الواجب عندك الاستاذ كريم ربنا يخليه عن اذنكو..
لتهتف جواد.بوجع فكانت تحتاجه بشده . ماتمشيش..
ليقف وظهره اليها ليقول..معلش انسه سهيله عندي شغل وتركها ومشي
لتحس بوجع.. لتجهش بالبكاء فكانت تحتاجه بشده لتحس بقهر كانت لحظه ضعف احست انها تحتاح احضانه وتريده بجوارها ليتركها بعد ان رجوته وهيا من المستحيل ان تلجأ لرجل ولكنها رقت وحنت وضعفت وتريد ان تركن اليه واليه فقط ولكنه لم يعيرها اهتماما فهو في رايه عمل الواجب لتحس بقبضه كلبشت صدرها لتتجلد… اجمدي انت مش محتاجه حد انت واختك مش محتاجين حد يروح دا حتي ماستناش نص ساعه للدرجادي انا ولا حاجه.. لتعود الي رشدها. ايوه ولا حاجه وهو ولا حاجه واي حد في الدنيا دي ولا حاجه. اعقلي انت مش محتاجه حد امك واختك وبس خلصت علي كده ونفضت يد كريم وذهبت لتنزوي بجوار باب امها لعلها تلتمس بعض الامان الذي فقدته..
في تلك الاثناء كان جواد يقف متخفيا محروقة من قرب ذلك الرجل منها لم يتحمل ان يجلس في مكان معه يخصها وينظر اليه بحب رغم أنها كانت تريده ان يبقي الا انه كان سيفتعل فضيحه فطاقه تحمله انتهت تمام وعزم علي شئ سيقلب حياه سهيله راسا علي عقب
يتبع…