رواية الجامحة والبدوي الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميفو السلطان
مرت الايام وامينه تمتثل الي الشفاء ورودينه صعدت شقتهم بمعاونه الجده وهاله التي لم تفارقها وعم الهم العائله والكل يخفون عن الجد ما يحدث وفتحيه قد انزوت بعد ان نهرها الكل بفعلتها الشنعاء فزوجها واولادها لم يتركو شيئا الا وقالو والكل لا يحادثها.
اما سهيله فكانت ممزقه بين امها واختها تحاول ان تراعيهم وقد اخذت اجازه من عملها وكان كلما ياتي جواد في بالها تقتل تلك الفكره.
اما حمزه فهو منهار تماما فرودينه ترفض ان تسمع حتي اسمه وترفض ان تراه بعد ان توسل لهاله ان تكلمها كان يتمزق لما فعله بها ومدي تهوره فكانت غيرته تعميه.. اما رودينه فقد تولد بداخلها احساس بالكره لشخصيتها الضعيفه الحنونه. كانت رودينه رقيقه حالمه تحب الكل وتتفاني في اسعدهم. كانت شخصيه منفتحه محبه للحياه. ليحدث لها ذلك لتنزع عنها تلك الشخصيه وتتحول الي شبيه سهيله ولكن اعنف بمراحل فرودينه كرهت نفسها وكرهت كونها انثي من الاساس لتتحول رودينه الي شخص بارد لا يحس ولا يصدر رده فعل.. تجمدت رودينه وقتلت تلك الطفله المشعه ليحل محلها شخص يسعي لنفسه فقط.. قررت ان تعلو وتعلو وتخطط لحياتها قررت ان تكبر مثل اختها حتي لا توصم انها تربيه ست وليس عيب ولكنها ارادت ان تثبت ذلك وفي عقر دار من نعتوها بذلك.
لياتي يوم كانت استعادت وعيها لتقوم وتلبس قميصا ضيقا وجيب قصير كانت تظهر بمظهر الانثي الفاتنه ولكن لن يصل اليها احد لتعمي الجميع بمنظرها ويتمنونها ولكن هيا ستخطو عليهم جميعا. لتخرج لتبهت سهيله.. ايه يا رودي لبسك ده..
لتنظر اليها رودينه ساخره. ماله يا سو وحشه. دانا حتي قمر ومافيش زي وظلت تدور تستعرض جسدها.
لتهتف سهيله… بت انت اتعدلي مالك معوجه كده.
لتقترب من اختها وتبتسم وتقول.. لا قولي معدوله يا اختي.. رودينه اتعدلت وهتاخد حقها من الدنيا.. مش هما بيقولو تربيه مره وبنجري عالفلوس.. انا بقه هكبر واكبر واوريهم تربيه المره شكلها ايه. ان كان عاللبس.. انا سعيده كده.. اللي يقدر يبصلي يبص بس اللي يهوب افلقه نصين.. اطمني اختك كبرت يا قلب اختك زي مانت كبرتي زمان..
انا و انت ماعدناش عايزين حد.. واه انا هكلم جدي عالخطوبه تتفك وتترمي في الزباله.
لتهتف سهيله… رودي بس الله يخليكي انا مش ناقصه امك ماصدقنا انها تبقي كويسه مش ناقصين جدك يجراله حاجه.
لتهتف رودينه… والله انت حره انا عن نفسي ماهرتبطش بالواد اللي تحت ده دقيقه..
لتستدير وسهيله تشعر بالقهر من تغير اختها لتنزل وتدخل الي بيت جدها لتجد عَمها وحمزه جالسون وَمعهم فتحيه والجده.
ليهب حمزه واقفا ما ان راها بخير ولكنه انصعق من لبسها ليدخل الجد ويقطب جبينه ليقول ايه يا رودينه لبسك ده يا بنتي.
لتهتف بقوه وتقول.. لا يا جدي عادي البنات كلهم بيلبسو كده وانا مابحبش ابقي اقل من حد.. لتلفت لعمها ايه يا انكل مش هنروح الشغل.. ليقطب جبينه فهو توقع ان تترك العمل وحمزه واقف متصنم لتقترب من جدها.. بقولك يا جدي َعلشان بقه موضوع جواز الاحفاد والقصه دي مش نافعه خالص انا حاولت والله بس حمزه مش تيبي يا جدو وانا حبيبتك ومش هتزعل وحمزه اصلا مش عايز هو كمان وطنط فتحيه هتجبله عروسه عسليه لتستدير وتنظر بسخريه لفتحيه مش كده يا انطي.. ا
لينظر الجد اليها ويقول.. رودينه انت كويسه مالك يا بنتي انت متغيره.. انا مش هجبرك يا قلبي بس كان نفسي تبقو لولاد عمكو لحمكو ودمكو.
لتضحك رودينه.. لحمنا ودمنا امم .. لتقترب من حمزه وتنظر اليه ببرود.. معلش بقه يا جدو موضوع لحمنا ده مش راكب اوي.. والا ايه يا ابن عمي.. عرف جدك موضع لحمك ودمك ده مش نافع في حالتنا والا ايه يا طنط فتحيه.. لتنظر الي حمزه بابتسامه بارده معلش بقه يا ميزو ضغطنا عليك في الجوازه دي وانت يا حرام طنط هتموت وتجوزك حد عالي من ناحيتها ماشي يا عم الله يسهلو واقتربت منه.. خد يا حمزه دبلتك اهه ربنا يوفقك.. لتقترب وتهمس خلي طنط تجبلك واحده ما بتتحضنش في الشقق يا ابن عمي وخلعت دبلتها ومسكت يده ليرتجف هو لتع الدبله وتقفل يده وتنسد علي يده بحنان لتهمس… ربنا مجدك يا ميز من حد شمال بيجري ورا فلوسك.. لتهمس اروح بقه اشوف مصلحتي في حته تانيه. وتركته وخطت بالخارج والكل يقف مبهوتا فرودينه ليست هيا من يعرفونها وحمزه شلت اوصاله من فعلتها وكيف اخرجته من حياتها بسهوله وجملتها مزقته عن اخره ليهب ويقوم ويذهب خلفها ليصل اليها ويهتف بحده رودينه استني واقترب منها وهتف.. احنا لازم نتكلم..
لترفع حاجبيها.. في ايه يابن عمي مش خلصنا خلاص لا عاد فيه شبكه سوده ولا عاد فيه واحده بتضحك عليك.. وارتاح وريح امك
ليصرخ.. انت ايه ده ماتتعدلي انت بتتكلمي كده ليه.
لتقترب منه لتهتف بدلع… ايه يا ميزو مالك تؤ تؤ تؤ كده اعصابك مش ده اللي كنت عايزه.. خلاص اتطمن الرخيصه هتشفلها سكه تانيه مانت مانفعتش خلاص وزي ما طنط قالت مش هتسيبك اضحك عليك واخد فلوسك.. اسمع كلام ماما يا ميزو عشان ماما ماتزعلش.. سلام بقه عشان عندي شغل لتستدير وتخرج وهو يقف يغلي ليندفع ويمسك يدها ويدخلها عنوه الي العربه ويستدير ويركب ويندفع بالعربه وهو صامت مشتعل حتي وصلو الشركه كانت مشتعله من وقاحته ولكنها نظرت اليه مبتسمه.. براحه علي روحك ليجرالك حاجه.. عايز توصلني ما تقول مش هقول لا اللي زينا يركب مع اي حد مابيهموش.
ليصرخ… بطلي بقه انت هتجننيني.. ليغمض عينه يستجمع نفسه ليستدير ويهتف رودينه انا اسف والله اسف انا عارف اني اجرمت بس والله غصب عني كنت هموت وغيران من الزفت ده انا عارف اني ماليش عين اتكلم بس ورحمه عمي ماتعملي كده انا مش قادر والله من يومها وانا بتقطع.
لتقاطعه.. سلامتك من التقطيع يا ميزو.. لا والله ابدا ومتقبله اسفك والله وعشان تعرف انه عادي اهوه يا عم واقتربت منه وقبلته علي جانب خده بهدوء لتبتعد لتهتف اوبس شوف خدك به لتقترب وتمد يدها تمسح حانب خده ولمست جانب شفتيه ليرتعد .
ونظر اليها مصعوقا ا فاحس انه يريد ان يضربها لتخرج من تلك الشخصيه اللعينه ليقول.. رودينه انت بتعملي كده عشان توجعيني انا عارف.. رودينه انت مش دي مش كده..لينظر اليها بقهر في رودي.
لتنظر لنفسها وتبتسم… مالي يا ميزو اخص عليك دانا حتي قمر لتهتف تصدق فيه حاجه ناقصه وانا هقولك مرسي يا ميزو لتمد يدها وتفتح زرار بلوزتها وتنظر في المرأه وتفتح شنطتها وتضع حمره زائده علي شفتيها وتخبطه علي كتفه.. كده عسل يلا بقه عشان مانتاخرش..
كان هو مشلولا مما تفعل فصدرها يبرز من فتحه البلوزه وشفايفها تضج حمار ليحس بانه سيقتلها ليهتف بعنف.. بصي بقه عشان بترجعي تقولي بتهور وبقل ادبي لبسك ده انت راحه بيه فين و..
لتقاطعه بنبره جليديه.. لا عندك.. انا اه اهزر معاك ادلعك بميزو ابن عمي وحبيبي انما تدخل او تفكر تدخل.. لا يا شاطر انا مش رودينه اللي تعرفها اعرف حالك وشوف نفسك وكلَمه زياده مش هسكت فمشي دنينك وشيلني من دماغك انا مش سكتك. فوق لنفسك وشوف بتكلم مين يا حبيبي هاه وارجع لعقلك. اسمع كلام امك يا حمزه تكسب.. ورضيها رضي الام من رضا الرب. وانسي اللي فات بقرفه ووساخته. يلا يلا عشان اتاخرنا بلا تضيع وقت.. انت حرقت بنزين كتير.
كان مشلولا لا يعرف ماذا يفعل ليقول..انا عارف ان امي عملت كتير والله ماعرفت اوقفها يا رودينه انت بنت عمي وفوق كل ده انا انا. كان يريد ان يعترف بحبه الا انها قاطعته
حمزه انا خلاص مش زعلانه مفيش حاجه تزعل قصه وخلصنا منها وارتاحت وريحت امك اقفل بقه وكل يشوف سكته مش هنهري كتير.. انت تعيش حياتك بدماغك وانا اشوف حالي بقه كل واحد يشوف هيكسب ازاي بطريقته انا عن نفسي مخططه حاجات كتير وهقلك عشان تفرحلي.
ليصرخ بها…. ارحمي امي بقه انت نازله تقطيع فيا وتشوفي حالك بعيد عني ازاي ومكسب ايه وزفت ايه انت بتعملي كده ليه والنبي يا رودينه والله انا اسف الف مره بس ما تعمليش كده..انت مش رودينه بالله عليكي انت عامله كده ليه حاسس بقهر اني السبب.
لتتأفف وتنظر في المرايه وتعدل نفسها وتشد ياقه قميصها لتظهر فتحه عنقها اكثر وهو مصدوم وكانها لبست او جنت لتقول.. بص بقه انا ماليش في نكدك ده عيش يا ميزو وسيبني اعيش.. انسي رودينه بتاعه زمان اللي قدامك دي واحده عرفت الدنيا.. زي ماختي زمان عرفتها بس اختي هبله ومحطت في الصخر عشان تكبر انا بقه هكبر بطريقتي واللي سكتي هلاقيها معاه هشبط عادي… ماتزعلش علي ولاد امينه خلاص عرفو الدنيا سلام بقه يا بيبي
كان يجلس وقلبه سينفجر مما تفعل وهو لا يعلم كيف تحولت من رودينه الرقيقه الخجوله لتلك الوقحه المتكبره احس بالقهر والغضب اراد ان يخنقها من تصرفاتها..
ليهتف.. اهدا يا حمزه اهدا هيا بس منفعله وزعلانه شويه وهتتعدل رودينه حبيبتي رقيقه وماتستحملش تكمل كده.. طب اهدي ازاي بلبسها وقله ادبها دي دا صدرها كله باين هموت طيب اعمل ايه اكلم ابويا.. اتنيل هتكلمه تقله ايه.. اما اطلع اتحسر علي حالي اللي باين للشعب طب ايه اه الواد الزباله اللي فوق ده ما هيصدق يلاقيها كده وهيدوس.. لا وربنا دانا اموت محصور اشوفله سكه ازاي الحزين.. فكر يا زفت الطين انت اصلا زباله َتستاهل قطع رقبتك عبوشكلك طور سنين وانت بتاكل فيها وهيا حته من قلبك لما طفشتها.. ليقطب.. لا لا ما طفشتش يا كلب البرك. هرجعها هرجعك يا قلبي لو روحي طلعت..
صعد حمزه ليجد رودينه تجلس في المكتب ملتصقه بادهم وادهم ياكلها بعينيه ويتفرس في جسدها ليهتف.. يا دي السواد اللي انت فيه يا حمزه.. هتموت محصور الواد راشق عينه فيها ليدخل ويهتف.. بقلك ايه يا ادهم.. فرع الشركه اللي في وسط البلد عايزك تروح تضبطه..
ليقطب ادهم.. اروح ازبط فيه ايه ماله..
ليقول… مالوش بس استاذ محمود عايز حد زيك معاه لفتره يعني وترجع تاني.
ليهتف… طيب ماشي اللي تشوفه.. ليستدير لرودينه. وانت يا قمر هتيجي معايا اكيد
ليندفع حمزه.. لا رودينه هتفضل هنا انا هعلمها.. لتنظر اليه وترفع حاجبيها وهو ينظر اليها بغضب.. لترفع كتفيها وتهتف.. بيس يا مان.. ماشي يا ادهم هتوحشني والله علي تليفونات بقه.. وتقوم وتبدا في لملمه اشياؤها لتنظر الي حمزه وانا هفضل في المكتب والا هعمل ايه..
ليقول مسرعا لا انت هتقعدي معايا في المكتب الفتره الجايه.
ليهتف ادهم…. طب كده تمام سايبك في ايد امينه.. ولو ان انا ايدي هتزعل.. هقوم اتكل انا بقه.. هكلمك بالليل ماتقفليش تليفونك بقالي اسبوع هتجنن يلا سلام يا قمر.
كل ذلك وحمزه مشتعل ليهتف شويه وهناديلك وذهب مسرعا واغلق الباب عليه وظل يدور ويدور.. لا انا كده هتشل البت فلتت والا ايه هيا اتهبلت تليفونات ايه وزفت علي دماغها.. كده يا رودي والله كان غصب عني اللي عملته ماستحملتش كنت بموت وماقدرتش والله.. يا رب بقه هعمل ايه البت اتبدلت.. ربنا يهديكي يا قلبي وتعقلي دا حبيبي كان بيتكسف من خياله تعمل كده.. الصبر يا رب..
في شركه جواد دخلت سهيله وباشرت عملها وذهبت الي مكتبه لتناقشه في بعض الامور لتذهب سالي وتدخلها وتجلس معهم وتركن علي المكتب ولم تنصرف نظرت اليها سهيله ولم تعرها اهتماما فهيا قد تحولت تماما لبرودها السابق ونفضت عنها اي بادره اهتمام بداخلها وجلست علي الكنبه وبدات بفتح اوراقها ووضعهم علي التربيزه وبدات تقول.. مستر جواد فيه حاجات هتبص فيها وتديني رايك مش هاخد من وقتك كتير.. كان عيناه منصبه عليها وهو يري جمودها ليقوم ويجلس بجوارها كل ذلك وسالي تتفحص وتراقبهم لتبدا في الشرح بطلاقه الا ان داخلها يشتعل اما جواد فهو يراقبها بشده لعله يستشف مابها ولكنها قد اتشحت بجدار صلب لم يعرف ان يتخطاه لكنه نظر الي سالي وقال علي مكتبك واقفلي الباب لم ترفع سهيله نظرها ولم تنظر اليه ولم تتوقف عن الكلام ليمر بعض الوقت وهيا مندمجه وهو لا يسمع ما تقول مبتسما يتاملها ليرفع اصبعه ويمرره علي رقبتها ويقول وحشتيني اسبوع بحاله بعيد.
لتنتفض من لمسته وتحس بلسعه داخلها لتهتف.. افندم هو فيه ايه من فضلك فيه حدود ماتتعدهاش.
ليبهت من عنفها الزائد فهو كان قد احس ان بداخلها شئ تكون له ليقطب جبينه ويهمس.. هو القمر زعلان مني في حاجه..
لتنظر اليه غير مصدقه اليس ذلك الذي ابتعد وعاملها ببرود وفضل عمله عليها وهيا في امس الحاجه اليه لتهب وتبتعد.. تقريبا حضرتك مش عايز تشتغل.. انا همشي والرسومات عندك لما تخلصها ناديلي عن اذنك وتركته وذهبت مسرعه وما ان وصلت للباب حتي وجدته يحاصرها ويحتضنها بشده لتصرخ ايدك ما تتدمدش عليا وحاولت ان تبعده الا انه لم يبالي ووضع راسه في رقبتها وظل يتحسس رقبتها بشفتيه ليقول.. مين قال اني كده مابشتغلش دا احلي شغل وربنا
لتصرخ وتقول ابعد عيب كده احترم نفسك بقه انا. واحده مخطوبه…
ليمسد بشفتيه عنقها…. دا في خيالك يا قلبي انت بتاعتي وبس كان يلتهم عنقها بحراره وهيا تتلوي بعنف وهو يتلمسها.
لتهتف.. انت واحد مخلول اوعي انت بتحلم..
ليضغط عليها ويلتصق بها… احلم هو من جه بحلم بحلم بحاجات تشيب لما اوصلها هتجنن معاكي بيها بحلم تكوني في حضني بتاعتي ماحدش هيطولك.. بحلم تكوني ام ولادي وهيحصل. بحلم ببيت لينا وهيحصل بحلم بجسمك ده كله ليا وهيحصل واخرتها بحلم بقلبك يبقي في قلبي وهيحصل ان ماكنش حصل شوفي بتترعشي ازاي شوفي مهزوزه ازاي ليرفع عيونها شوفي نظره عنيكي ليا كلها احتياج ازاي احنا حاله وحصلت خلاص ليكمل.. اعملي ما بدالك كلك علي بعضك جسمك قلبك روحك بتاعتي بتاعتي انا وبس ليمسكها بعنف ويهتف بغضب .. اعقلي وفوقي وبصيلي كويس جواد مابيسيبش اللي يخصه يرمح بعيد وانت زودتيها وانا لازم اوقفك ليشدها اليها ويعتصرها وينزل علي شفتيها يجتاحها بشده وهيا تقاومه وتبذل قصاري جهدها حتي تقف له وهو يركنها عالباب ويلهبها من مشاعره التي تشتعل بداخله ليحس انها بدات تستكين ليقربها بحنان ويقل عنفه ويتمهل في تقبيلها ويدخل معها في وصله من الحنان لمست قلوبهم الا انها استعادت وعيها لتقذفه بعيدا الا انه لم يفلتها لتنظر اليه بغضب وغل من قهرها فهيا تكره ضعفها وتكره وقت احتياجها له ولم تجده ليعاود ويغزوها لتقف له وتنظر باستعلاء.. طب اسمع بقه عشان تعقل انت يا جواد بيه انا واحده مخطوبه وقريب اوي هتجوز يبقي تلم ايدك وتبعدها عن حاجه غيرك انت مش من حقك تعمل كده مش سايبه هيا وانا واحده بحترم الراجل بتاعي لتحس به يغرز اصابعه في وسطها ليظل بعض الوقت يتحكم في حاله والغضب يشع من عينيه مانا ينظران لبعض وقلبها يصرخ وهو مكلبش فيها لا يفلتها ولكن ينظر اليها نظرات حارقه ليدفعها ويتحول الي وجه جليدي ويقول.. اعملي حسابك من بكره هتروحي فندقنا اللي في سيوه تصورلي وتاخدي اللقطات حيه عشان تعمليلي مخطط عام عالفندق.. اعتقد كده مش محتاجك اتفضلي..
ظلت تنظر اليه فتره وهيا تراه يبتعد وينظر بعيدا ويعطيها ضهره لتلملم اشياءها وتنصرف.. ليهتف.. اما نشوف يا سهيله هتعملي ايه في اللي جاي.. وساعتها هتعرفي مين راجلك عن حق…
استعدت سهيله للسفر وتم حجز الفندق وتسكينها وكان مرافقها يعرفها علي كل كبيره وصغيره في المكان وهيا مبهوره بالمكان وجماله ليمر اكثر من يوم وهيا تشعر بالاسترخاء الشديد كان قلبها كل وتعب وفكرها لا يباحه ذلك الذي اقتحمه بعنفوانه وغرز بداخلها شئ لا تعلمه لياتي اليها احد العاملين يوم ان انتهت من رحلتها ليحمل حقيبتها وتركب معه العربه ليبدا في شق الطريق ويمر الوقت وتحس ان المسافه بعدت لتهتف.. هو احنا تهنا والا ايه وبعدين احنا دخلنا جوا الصحرا ليه..
ليهتف الرجل.. لا اطمني دا طريق مختصر.. لتركن ولا تبالي ليمر وقت اطول لتهتف.. انت ماشي وخلاص احنا بقالنا ساعتين هو ايه اللي طريق مختصر ليظهر في الافق بعض الاشجار ليقول.. طب استني حتي نشوف مين هناك انا بايني لخبطت والا ايه… لتتنهد بغلب ليتوقف بالعربه عند احد الاشجار ليهتف.. انزلي ريحي اما اشوف مين هنا يرجعنا الناس هنا اكيد تعرف..
لتنزل وتهتف.. ناس مين انا مش شايفه اي ناس.. لتتقدم وتقترب من البحيره وتتلمسها بيدها وتبلل عنقها لتفاجي بالعربه تدور والرجل قد رحل بالعربه وترك حقيبتها مكانها لتجري وراءه وتصرخ.. ولكنه لم يبالي بها لتقف ساخطه مذهوله.. هو فيه ايه اتجنن ده يسيبني هنا لوحدي..
لتسمع صوتا من ورائها قد جعلها تتسمر وتحس بالشلل لتستدير لتشهق بقوه عندما وجدت…
يتبع…