اخر الروايات

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمسمة سيد


الفصل الحادي عشر
اسفه ع التاخير النت كان فيه مشكله .

" و ما الحزن إلا صدأ عميق يتغلغل فى النفس والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس ويصقلها ويخلصها من أحزانها ، بالانشغال بالعمل هو خير دواء للوجع و الأحزان و لكن ليس فى كل الأحوال . "………

……………………………………………………………………………………

بعد مرور بعض الوقت ………………

دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………

اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :

" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "

هم ليتحدث لتوقفه مردده :

" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم "

هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه …………

نظر اليها بغيظ ، لتبتسم له بااستفزاز ، اكملت اطعامه ، لتقوم بعدها باعطائه كوب العصير الخاص به ، و بعد تأكدها من انهاؤه …… قامت بإعطاؤه ادويته التي قام الطبيب بوصفها له ……

بعد ان انتهت ، قامت بحمل الصنيه الي الخارج ……

ظن بيجاد انها ستعود مره اخري ، و لكن مرت نصف ساعة و لم تعود ………

وقف لينظر حوله بتفحص ، ليقوم بسحب احدي كنزاته الخاصه به ذات اللون الاسود ، و من ثم قام باارتدائها ، و اتجه الي الخارج ………….

……………………………………………………………………………………

هبط الي الاسفل ليجدها تجلس علي الطاولة و علي قدميها زياد تقوم بااطعامه بحب و حنان رأهم يشعان في انفعالاتها و عيناها …….

لاحظت شتاء تصلب جسد الصغير و تعلق نظره علي الدرج ، لترفع عيناها ناظره نحو ما ينظر اليه ………….

وقعت عيناها علي ذلك الذي يقف بهدوء واضعاً يده السليمه في جيب بنطاله ……

اعادة شتاء نظرها نحو الصغير لتردف قائله بحنان :

" زياد يا حبيبي يلا كمل اكلك "

نظر زياد الي بيجاد ليبتلع ريقه بصعوبه هاززاً رأسه بالنفي ، زفرت شتاء بضيق لتردف قائلة دون النظر اليه :

" ياريت تمشي من قدام الولد عشان يعرف يكمل اكله "

رفع بيجاد حاجبه مرددا ;

" امشي عشان ياكل ! ان شالله عنه ما اكل "

جذبت شتاء وجه زياد اليها لينظر اليها ، اردفت باابتسامه مردده :

" زياد حبيبي ، ممكن تطلع تستناني بره في الجنينه ، وانا هاجي وراك "

هز زياد رأسه بالايجاب مرددا بخفوت :

" حاضر يا شتاء "

انهي كلماته الصغيره ليهبط من علي قدميها و من ثم ركض الي الخارج …………

زفرت بضيق لتقف متجهه نحوه بهدوء ……….

وقفت ناظره اليه بتفحص لتجد نظراته بارده ، اردفت بضيق :

" متعاملوش كده الولد بيخاف منك "

بيجاد :

" بيفهم "

قطبت حاجبيها بعدم فهم لتردد :

" بيفهم ايه ؟ انه بيخاف منك فا كده بيفهم ؟ "

هز بيجاد رأسه بالايجاب ليردف قائلا :

" ايوه ، مش زيك "

قهقهت شتاء علي كلماته لتردف قائله :

" انت عاوزني انا اخاف ! ومن مين ! منك انت ؟ ابقي اتغطي كويس و انت نايم يا بيجاد "

اقترب بيجاد منها عدت خطوات ليجدها واقفه بثبات و لم يهتز جسدها حتي لااقترابه منها ………….

اردف بيجاد قائلا :

" بيعجبني فيكي شجاعتك ، مع انك هشه اوي من جوه "

اومت براسها لتردف بسخريه :

" و انا كمان بتعجبني شجاعتي اوي "

صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها ……….

" خلاصت الكلام لو سمحت عامل زياد كويس يااما متتعاملش معاه من اساسه يبقي احسن "

انهت كلماتها و لم تعطيه فرصه للحديث لتتركه و تتجه للخارج …….…………………………………………………………………………….

ارتفعت ابتسامه خفيفه علي ماحييه ، ليتجه نحو المكتب الخاص به …………. .

دلف ليتجه نحو مقعده ، جلس ليقوم برفع سماعه الهاتف الخاصه بالقصر من الداخل ، قام بطلب مشروبه المفضل " القهوة " و من ثم قام بااغلاق الهاتف ………….

امسك هاتفه الخاص ليقوم بااجراء احدي المكالمات ………

اردف ما ان انفتح الخط قائلا بحده :

" شكلك كده مستغني عن حياتك "

اردف الطرف الاخر بخوف :

" ليه بس يا باشا ! "

بيجاد بصرامه :

" امرتك بحاجه و منفذتش امري ، حابب تموت بدري بدري صح ؟ "

اردف الرجل بتلعثم :

" يا باشا اصل اصل ، ملحقتش انفذ حضرتك اتصابت فا "

قاطعه بيجاد ………

" فا متنفذش صح ؟ قدامك ساعتين لو ال امرت بيه متنفذش مش هيجي عليك ليل "

اردف الرجل بطاعه :

" امرك يا بيجاد بيه "

اغلق بيجاد الخط لينظر من خلف الزجاج الخاص بمكتبه المطل علي الحديقه ………………

وجدها تجلس علي الارض تلهو مع زياد ، كانت ضحكاته الطفولية تصل الي مسامعه…………….

……………………………………………………………………………………

بعد مرور عدة ساعات ……….

كانت تجلس تداعب خصلات شعر زياد الواضع راسه علي قدمها بحنان ، رفعت رأسها لتقع عيناها علي ذلك الذي يدلف من باب الفيلا متجهاً نحوها ……

اتسعت عيناها ما ان اتضحت ملامح ذلك الشخص لها ، لتحمل رأس زياد برفق و قامت بوضعها علي العشب لتهب واقفه ناظره الي ذلك الذي يقترب منها باابتسامه واسعه ، ركضت نحوه لتقوم باالرتماء بين احضانه

ابتعدت لتنظر اليه بعينان تشع سعاده :
" سيف حبيبي ، خرجت امتي ، انت كويس ؟ ، طمني عليك ؟ انت مبتردش ليه يا حبيبي في حاجه وجعاك ! "

انهت كلماتها لتمسك بوجهه بين كفيها تتفحصه بقلق ، لتستمع الي قهقهته و من ثم اردف قائلا :

" اهدي يا شتاء انتي مدتنيش فرصه اتكلم يا بنتي ، انا كويس اهو و زي الفل كمان ، و خرجت النهارده يا ستي ، راجل من رجالة جوزك جه خرجني ، و كمان القضيه ال كانت ضددي اتقفلت بعد ما اتثبت ان ال كان ف الكيس سكر بودرة "

كانت عيناها تتسع مع تلك الكلمات التي تسمعها منه ، لتدرك مدي قوة بيجاد ، في بضعت ساعات استطاع اخراج شقيقها و اغلاق كل القضيه المتهم بها ! …………………

انتبهت علي صوت شقيقها المردد بااسمها :

" شتااء انتي يا بنتي ! ، انتي نمتي و لا ايه !!! "

ابتسمت شتاء مردده :

" لا يا حبيبي انا بس مش مصدقه انك خرجت اخيرا "

سيف باابتسامه :

" انا ال مش مصدق انك اتجوزتي بعد ال ما يتسمي ده بصراحه "

قهقهت شتاء بخفوت لتردد قائله :

" طب تعاله اقعد لحد ما اطلع زياد اوضته واجيلك "

هز رأسه بطاعه ليسير خلفها …………

اشارت بيدها الي احدي المقاعد الموجوده في الحديقه ، و من ثم انحنت لتقوم بحمل زياد بين يديها برفق ………

اتجهت للداخل ، لتصعد نحو غرفته ، دلفت لداخل الغرفه ، لتتجه نحو فراشه ، قامت بوضعه برفق فوق فراشه و من ثم قامت بتدثيره جيدا ، انحنت لتقبل جبهته ، و من ثم اعتدلت في وقفتها ، التفت لتخرج لتصطدم بذلك الجسد القوي بقوة ، همت لتصرخ ، ليكون هو الاسرع واضعا يده فوق ثغرها ………………………………

اردف بهدوء :

" هشش اهدي ده انا "

نظرت الي عيناه لتهز رأسها بالايجاب ، ابعد يده لتزفر بحنق واضعه يدها فوق صدرها الذي اخذ يعلو و يهبط اثر فزعها ، اردفت بضيق …………… :

" ايه شغل الاطفال ده في حد يخض حد كده ! "

رفع بيجاد حاجبه الايسر مرددا :

" شغل اطفال ! "

هزت رأسها بتاكيد :

" ايوه شغل اطفال "

قلب بيجاد عيناه بملل مرددا :

" مش موضوعنا ! "

ربعت ذراعيها اما صدرها مردده :

" اوماال ايه موضوعنا ، و احنا من امتي في بينا مواضيع اصلا "

بيجاد بضيق :

" من وقت ما مسكتي اخوكي فضلتي تحضنيه وتبوسي فيه "

رفعت شتاء حاجبها مردده :

" حضنته بس مبوستوش "

بيجاد بهدوء :

" و تحضنيه ليه اساسا "

شتاء بنفس هدوئه :

" و ده يخصك في ايه اصلا ! "

بيجاد :

" يخصني اني جوزك و انا محبش مراتي تحضن و لا تقرب من راجل غيري ! "

شتاء بسخريه :

" شالله يا جوزي ، اجري العب بعيد "

انهت كلماتها و همت لتتجه للخارج لتجد نفسها بحركه سريعه منه اصبح ظهرها معاكس للحائط و اصبح يحاصرها بينه و بين الحائط ……… همت لتتحدث ، لتتسع عيناها بقوة فور شعورها بشفتيه فوق شفتيها …………

كان يقبلها بقوه وجنون ، يحاول اثبات ملكيته لها ، يتردد داخل عقله انها ملكه فقط ، لا يحق لااحداً سواه لمسها ، حتي و ان كان شقيقها ……

ابتعد عنها ببطئ ما ان شعر بحاجتها للهواء ……………….

نظر الي عيناها التي تنظر اليه بتشتت ، ليبتسم ما ان رأي تأثيره الواضح عليها ………

اردف بصوتاً عميق :

" لو شوفتك قريبه من راجل غير حتي لو من دمك ده هيبقي عقابك "

انهي كلماته و تركها ليتجه الي الخارج ………………………

……………………………………………………………………………………

كانت تجلس مع شقيقها شاردة الذهن فيما حدث ……

افاقت علي سؤال شقيقها :

" ها ! بتقول حاجه يا سيف ؟ "

سيف باابتسامه :

" بقولك جوزك اسمه ايه "

اردفت شتاء باابتسامه صغيرة :

" بيجاد "


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close