اخر الروايات

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل العاشر 10 بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل العاشر 10 بقلم سمسمة سيد


الفصل العاشر

" لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………

في المساء ………

كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……

وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……

ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :

" في ايه ! ايه ال حصل !! "

اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :

" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "

اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………

صاحت بهم قائله :

" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه "

هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………

……………………………………………………

……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب ……

حتي انتهي ليرشده احدي رجال بيجاد الي الخارج ………
امرت الرجال بالرحيل و توخي الحذر …………

شتاء بهدوء :

" تقدروا تمشوا انتوا دلوقتي خلاص اتطمنا عليه و الباقي بتاعي انا "

احدي الرجال بقلق :

" بس يا ست هانم …… "

قاطعته رافعه كفها في وجهه مردده :

" من غير بس و لا حاجه ، اتفضلوا انتوا "

الرجل :

" حاضر يا ست هانم احنا هنكون بره القصر لو احتاجتي اي حاچه قولي لام السعد و هي هتبلغنا "

اومت برأسها بتفهم ليتركوها و يتجهوا الي الخارج …………

بعد خروجهم ، التفتت لتنظر الي ذلك المتسطح علي الفراش ، اقتربت لتجلس بجواره ، تفحصت حرارته لتجدها طبيعية ، لتزفر براحه و من ثم استرخت بجسدها علي المقعد و سرعان ما غطت في نوماً عميق …………

في منتصف الليل ……

فتحت عيناها بعد استماعها لكلمات وهمهمات غير مفهومه ، ليقع نظرها علي ذلك النائم بوجه متعرق و جسد ينتفض يردد ببضعت كلمات لا تسطيع فهمها ……………

وضعت يدها علي جبهته لتسحبها بسرعه و تشهق بخوف فور شعورها بحرارته المرتفعه للغايه …

ذهبت لتأتي بوعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش ، وضعت القطعه بالوعاء لتقوم بتبليلها و من ثم عصرها …

قامت بوضعها علي جبينه لتري انزعاج ملامحه ……

اردفت بخفوت :

" يا اخي سبحان الله حتي و انت نايم وتعبان مش عاوز حد يقرب منك و لا يعملك الصح "

ظلت شتاء طول الليل تفعل له الكمادات حتي تاكدت من انخفاض درجة حرارته …………

تثائبت بتعب لتسترخي في ذلك المقعد مرجعه راسها للخلف ، اغمضت عيناها لتمر لحظات و من ثم ذهبت في ثبات عميق …………

…………………………

في الصباح ………

فتحت عيناها بتعب و ارهاق لتنظر حولها بتشتت ، و سرعان ما تذكرت ما حدث بالامس ، وقفت لتمط ذراعيها بارهاق محاوله استعادة نشاط جسدها ، لتقترب من ذلك النائم ، وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته ، لتجدها طبيعية ………….

زفرت براحه و همت لتسحب يدها لتجد يده مطبقه علي كفها ، نظرت اليه بتوجس لتراه يفتح عيناه و ينظر اليها بهدوء ………

اردفت بخفوت :

" سيب ايدي يا بيجاد "

ترك يدها لتزفر براحه ، و لكن سرعان ما صرخت عندما وجدت نفسها بحركه سريعه منه اسفله و هو يعتليها …………….

نظرت الي عيناه لتردف قائله بضيق …

" ابعد عني لو سمحت مينفعش كده "

رفع بيجاد حاجبه بمكر مرددا :

" مينفعش ليه ! ده انا حتي زي جوزك "

اردفت بغيظ :

" متقولش جوزي بس لاني مش معترفه بالجوازه دي "

اردف و هو يرجع خصلات شعرها للخلف :

" اومال سهرك جمبي امبارح بمناسبه ايه طلاما مش معترفه بجوازنا "

قلبت عيناها بملل مردده :

" بمناسبة اني عندي شويه انسانيه مش عندك واحد مريض و سهرت جمبه مش اكتر ، ياريت خيالك ميوسعش بس "

بيجاد :

" يعني انتي عاوزه تفهميني انك سهرتي جمبي بس عشان عندك انسانيه مش اكتر "

اومت براسها مردده :

" بالظبط "

اقترب بيجاد من شفتيها ليردف قائلا :

" متاكده "

ابتسمت بخبث بداخلها لتقترب هي ، جعلت المسافه التي بينهم شبه منعدمه …… قبلته جوار شفتيه ببطئ ، و من ثم ابتعدت لتجده مغمض عيناه بقوه …………

دفعته بعيدا عنها لتقف ناظره اليه ، لتقهقه بقوة مردده ……

" كان لازم تشوف شكلك عمل ازاي "

نظر اليها بضيق ، تلك الماكرة ، لا يعلم ما تفعله به ، يشعر انه مشتت للغايه ………

تركته لتتجه نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ……

……………………………………………………………………………………………

بعد قليل ………

خرجت من المرحاض ، لتنظر اليه ، وجدته جالساً علي الفراش مستنداً بظهره علي ظهر الفراش ينظر للامام بشرود …………….

اقتربت منه لتردف قائله بجديه :

" حاسس بآلم او حاجه ؟ "

هز بيجاد رأسه بالنفي ليردد :

" لو بتسألي علي الجرح بتاع امبارح فالجرح ده مبيوجعنيش يا شتاء "

قطبت حاجبيها ناظره اليه بااندهاش :

" ازاي مش بيوجعك ده عميق اوي "

بيجاد :

" الجرح الجسدي مبيوجعش زي الخدش البسيط في الروح ، فاعشان كده مش موجوع "

هزت شتاء راسها بتاكيد مردده ……

" عندك حق جروح الروح بيبقي آلمها اكبر من جرح الجسم "

انهت كلماتها و تركتها لتتجه الي الخارج …
بعد مرور بعض الوقت ………………

دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………

اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :

" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "

هم ليتحدث لتوقفه مردده :

" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم "

هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close