اخر الروايات

رواية من اجل المال كاملة وحصرية بقلم سلمي محمد

رواية من اجل المال كاملة وحصرية بقلم سلمي محمد

لفصل الاول
البطلة: سلمى عندها 24 سنة ومتخرجة من كلية الهندسة
أحمد: اخو البطلة عنده 22 سنة وبتاع مشاكل
البطل : أدم عنده 34 سنة مهندس هو كمان
فريدة : أم البطل
الفصل ألاول
وقفت لحظة عند بداية باب مكتبها وأخذت نفس عميق ورجعت بذكرياتها أربعة وعشرين ساعة فاتو
فى منطقة شعبية وفى شقتهم الصغيرة المكونة من غرفة صغيرة وصالة صغيرة وحمام متر فى متر
أحمد خبط على باب أوضة أخته
سلمى وهى بتتاوب : دقيقة يأحمد .. هقوم أفتح
وقامت من على السرير وببتسامة قالت : صباح الخير
أحمد : صباح الخير يأحلى أخت فى الدنيا دى كلها .. يلى أغسلى وشك عشان عملت ليكى الفطار
سلمى بذهول وهى فتحه بؤها : فطاااار ليا أنا .. من أمتى
أحمد : من النهاردة
سلمى : أنت بتتكلم بجد
أحمد : أيوه والله بجد .. أنا عملت ليكى بيض عيون بالطريقة اللى بتحبيها وكمان عملت ليكى الشاى
سلمى قربت من أخوها وحطت أيدها على راسه : يعنى مش سخن ولا حاجة .. أنت متأكد أنك كويس
أحمد : أنا الحمد لله كويس وفى كامل قواى العقلية .. يلى بقا عشان تفطرى وتلحقى تروحى الشغل
سلمى : مش عارفة مش مطمنه ليك وحسه بفريق من الفران بيلعب فى راسى بس هطنش وقول انك كويس
وطلعت سلمى ودخلت الحمام ولما خرجت قعدت على الكرسى قصاد أحمد
سلمى وهى بتفطر قالت بفضول: متأكد يااحمد أن مفيش حاجة
أحمد : لا مفيش حاجة
سلمى : طب مش عايز تقول حاجة
أحمد بتوتر : لا مفيش حاجة وقام من على الكرسى .. أنا همشى بقا عشان متأخرش على الشغل .. مع السلامة
سلمى بقلق: مع السلامة
وخرج أحمد وقفل باب الشقة وراه
وهى فضلت قعدة وبتبص لباب الشقة ومستغربة من تصرفات أخوها وحست أن فى حاجة مخبيها وبعدين قامت ولبست هدومها وراحت شغلها وكانت طول اليوم فى الشغل بالها مشغول ولما خلصت شغل وروحت اول ما دخلت من باب الشقة شافت أحمد حاطط راسه بين أيده الاتنين بحزن ..فقربت منه وهي قلقانه
سلمى بخوف: مالك ياحمد
اول رفع راسه شافت الدموع فى عينيه
أحمد بضيق : مليش أنا كويس
سلمى بقلق : لا مانتش كويس ..أنت كنت بتعيط ..متوجعش قلبى قولى فى أيه
أحمد : مصممة تعرفى
سلمى : ايوه مصممه قول بقا ياحمد مالك
أحمد بتنهيدة قوية : أنا سرقت من الشركة اللى بشتغل فيها عشرين ألف جنيه
وقفت مذهولة لمدة دقيقة مش بتتكلم ومرة واحدة راحت مصوته
سلمى بصريخ : يالهوي ياحمد سرق من الشركة اللى أنت شغال فيها هى ده الامانة أنت كده خنت صاحب الشغل بقي الراجل مأمنك على فلوسه وأنت تسرقه..يخسارة تعبى معاك
ياشيخ حرام عليك كفاية كده أنا تعبت معاك والله تعبت..أن كل ما بصدق أطلعك من مشكلة تدخلى فى التانية
طب أدينى وقت راحة أستريح من المشاكل اللى أنت بتعملها انت مفتفكرش فيا خالص ما بتقولش لنفسك مره أخليها تستريح شويه من مشكلي لكن ازي تسيبني استريح هو أنت شغلتك أيه غير انك تحرق فى دمي كل يوم لحد ما حتموتنى ناقصة عمر ( وتصرخ وهي بتشد في هدومها)كفاية كده حرام عليك أنت كده حتجيبلى الضعط والسكر
احمد : طب بلاش تصرخى أهدى شوية
سلمى وشها أحمر من الزعيق : أنت باين عليك عايز تشلنى..أزاى تسرق عشرين ألف .. من غير متصعب ولا أتنرفز قولى عملت بالفلوس أيه
هزكتفه وأشاح بوجه وقال: أنتى باين عليكى مش حتساعدنى
سلمى : متلفش وتدور عليا قولى عملت أيه بالفلوس ولما تقول عملت أيه بالفلوس حبقى أشوف أساعدك أزاى
أحمد: أنا حقول بس أوعيدنى أللى أنتى تفضلى هاديه
سلمى : أنا هادية أهو على الاخر قولى يلى عملت أيه بالفلوس
أحمد بتوتر:أااانا لعبت بيهم قماااار
ولسه أحمد حيكمل كلام سلمى صوتت وصرخت يانهار مش باينلو ملامح أنا كان قلبى حاسس اللى فى مصيبة
هو اليوم كان باين من أوله
من ساعة الفطار اللى أنت عملتهولى وأنا بقول لنفسى يابت فى حاجة مش طبيعية فى تصرفاتك
هو من امتي وهو بيفكر فيكي وال بيعمل ليكى حاجة
سلمى: قمار ياحمد .. كده تغضب ربنا وتلعب قمار كان فين عقلك لما سرقت الفلوس ولعبت بيهم قمار
أحمد : أنت عارفه مدحت صاحبى قالى القمار بيكسب والعشرين الف حيبقو مائة ألف
أنا كان نفسى يبقى معاى مائة ألف أشترى بيهم شقة بدل ألاوضه ديه اللى عامله زى عشة الفراخ
سلمى :لا و أنت فالح قوى أهو المخفى مدحت ضحك عليك وسرق منك الفلوس أللى أنت اصلا سارقه
أحمد : أتصرفى ياسلمى أنا أخوكى بردو مش حاهون عليكى أدخل السجن.. أنا عرفت اللى فى جرد مفاجىء
فى الشركة كمان يومين لو الفلوس مرجعتش الخزنة هتسجن
سلمى: منين ياخوية ما أنت عارف كويس أني مش معاىا المبلغ ده..بص انت تروح لصاحب الشركة وخليك صريح معاه يمكن يحترم صراحتك ويسامحك ويمكن يديك وقت لحد مترجع المبلغ
رفع احمد رأسه وبص ليها: أنتى بتهزرى أقول لصاحب الشركة أنا سرقتك عشان العب قمار
اول حاجة هيعملها هيجيب البوليس عشان يقبض عليا،وأنا مقدرش أعيش يوم واحد فى السجن دا أنا أموت فيها
أحمد راح سايبها ولسه حيمشى وهيخرج من باب الشقة
سلمى :أستنى ياحمد أنتى رايح فين دولوقتى ومسكت أيده متخرجش دلوقتى خليك قاعد
أحمد : أنا هخارج دلوقتى وراجع بالليل مع السلامه وراح قافل الباب وراه...
سلمى قعدت على الكرسى وكانت خايفة أخوها يعمل حاجة يأذى بيها نفسى ( أحمد هو كل عيلتها بعد وفات أبوها وأمها فى حادثة..وكانت سلمى عندها12سنة وأخوها 10سنين
وعمتهم هى اللى ربيتهم وكانت معاملتها ليهم قاسية..عمتهم متجوزتش خالص ومكنتش تعرف حاجة أسمها حب ..عشان كده سلمى حبيت أخوها قوى وكانت بتحميه وأى حاجة غلط بيعملها كانت بتقول أنا اللى عملها عشان ميضربش..
ودخلت سلمى كلية الهندسة وأتخرجت وأتخرج أحمد من كلية التجارة ...
وعمتهم ماتت والشقة اللى كانو عايشين فيها مع عمتهم كانت بالايجار وصاحب الشقة طردهم وفضلو يلفو على شقة فى حدود امكانيتهم بس مالقوش حاجه .. لحد ماسلمى لقيت الاوضه صغيرة الميزة الوحيدة اللى فيها انها كانت على قد فلوسهم.)
بشمهندسه سلمى
رجعت سلمى للحاضر على صوت بينادى عليها
استاذ شهاب: خلصتى ألاوراق اللى قولتلك عليها بخصوص الفيلا
سلمى : أيوه يافندم خلاصتها وأدى التصماميم الجديدة
أستاذ شهاب : عايز حاجة ولا فى الاحلام تعجب الزبون علطول
سلمى : حاضر يافندم ورجعت على مكتبها تخلص الشغل بتاعها
وفى مكان تانى
وفى مكتب المحامى عبد الرحمن
أدم بغضب : الوصية دى مش قانونية
عبد الرحمن بهدوء : الوصية قانونية تماما
أدم بغضب: أنا هطعن فيها
عبد الرحمن : براحتك ..عايز تطعن أطعن الوصية أنا اللى كتبتها وهى صحيحة مائة فى المائة وعمك كان فى كامل قواه العقلية لما صمم أنها تتكتب وتبقا كده
أدم : أزاى كان فى كامل قواه العقلية ويكتب وصية ويقول فيها لو متجوزتش خلال أسبوعين فلوسها كلها هتروح للقطط وضحك بصوت عالى قطط .. ملايين هتروح عشان القطط ههههه للقطط اللى ملهاش ملجأ
عبد الرحمن : عمك عاش حياته برا وكان عايش حياته بالطول والعرض زى مانتى عايش بالظبط ولما تعب ملقاش حد يقف معاه فى مرضه وحس بقيمة العايلة وأن ملاينو دى كلها معملتش ليه حاجة فى مرضه وهو لما عارف أنه قرب يموت وأنك وريثه الوحيد وأنك رافض فكرة الجواز ..قال ليا انه مش هيسيب مراثه ليك الا بشرط واحد أنك تتجوز وفى خلال أسبوعين من وفاته وفى حاجة لسه مقولتهاش ليك
أدم : في أيه تانى مقولتهوش
عبد الرحمن : أنك كمان تخلف خلال سنة واحدة من جوازك
أدم قام من على الكرسى وضرب بأيده الاتنين على المكتب بغضب : أنت أكيد أتجننت
عبد الرحمن بهدوء : أقعد وياريت تتكلم بهدوء .. طبعا لازم تخلف أومال تروح تتجوز أى واحدة وبعد ماتاخد الميراث تتطلقها .. أنا لو مكانك تشوف واحدة بنت ناس وتتجوزه جواز تقليدى وتاخد ميراثك بدل مايروح لى ملاجىء القطط فى أمريكا
أدم وهو لسه واقف : مش هيحصل ومش هتجوز غصب عنى ومش عايز حاجة من الميراث وخرج من المكتب ورزع باب وراه
سلمى وهى فى المكتب كان بالها مشغول بأحمد..والوقت فات عليها وهى لسه فى المكتب والموظفين كلهم ماشيو اللى هى وبتبص فى الساعة لقيت ميعاد الاوتوبيس حيفوتها ، قفلت المكتب ونزلت جرى وبتعدى الشارع بسرعة راحت فى عربية خبطها...
صاحب العربية نزل جرى بيقول لنفسه هو يوم باين من أوله واصية عمى الغريبة والبنت ديه.. راح عشان يفوقها مش بتفوق والناس أتلمت
- أنت مش بتشوف .. حرام عليك البت المسكينة دى اللى خبطتها
أدم بغضب : أستغفر الله .. هى اللى كانت معدية ومش بتبص والاشارة كانت حمرا .. يعنى هى اللى غلطانة مش انا وبصوت عالى وسعو شوية وراح شيالها ومدخلها العربية بتاعته ورايح بيها على المستشفى وطول السكة وهو عمال يبصلها وبيقول أستغفر الله العظيم
وكان بيسوق العربية بسرعة قوى خاف يجرلها حاجة لحد ما وصل المستشفى وشاله على ايده كانت زى الريشه وهو شايلها
أدم : دكتور بسرعة البنت عاملة حادثة
الممرضات أخدوها منه ودخلوها ألاوضة ودخل الدكتور يكشف عليها
وأدم مستنى الدكتور يطلع عشان يطمنو عليها وأول ماالدكتور طلع من الآوضة
أدم سأله : عاملها أيه يادكتور دلوقتى ؟
الدكتور: الحمد الله هى كويسه عندها حبت خدوش وهى مغمى عليها من الصدمة مش أكتر وحابه وحتفوق وتقدر تاخدها معاك وتمشى.
دخل أدم الاوضة عند سلمى وفضل مستنى لحد مافاقت وأول ما فتحت عينيها حس بكهرباء وتيار مشي في جسمه وعينه بصه لعينها ووقف مذهول يتأمل لون عينها الازرق الصافى
أدم : أنتى عامله أيه دلوقتى ؟
سلمى بتعب:كويسة الحمد الله؟ أنتى مين؟
أدم : أنا أسمى أدم حسين اللى خبطتك بالعربية ..ممكن أعرف كنتى بتجرى ليه؟
سلمى : كنت عايزه ألحق ميعاد الاوتوبيس...ممكن أروح دلوقتى
أدم : الدكتور قال ممكن تروحى .. بس ممكن أنا اللى أوصلك
سلمى : شكرا ياأستاذ أدم أنا هروح لوحدى
أدم : أنتى مينفعش تمشى لوحدك والدنيا بقيت ليل وزمان أهلك قلقانين عليكى .. أنا لما هوصلك هوفر عليكى وقت
سلمى بحزن : مفيش حد هيقلق عليا
أدم : بتقولى ليه كده
سلمى : أصل بابا وماما ماتو فى حادثة لما كان عندى 12 سنة
أدم : ملكيش أهل خالص
سلمى : كان عندى عمتى وماتت هى كمان .. يعنى تقدر تقول مقطوعة من شجرة
أدم قطع كلام سلمى وقال بأصرار: أنا خلاص هوصلك البيت وأوعى تقولى لآ.. مينفعش تروحى لوحدك وأنتى بالحالة ديه..
سلمى لما شافت أنه مصمم يوصلها : أنا موافقة ومتشكره جدا ان حضرتك هتوصلنى (سلمى بتقول لنفسها ايه الآدب ده اللى نزل عليكى)
كانت عربية أدم أحدث موديل وسلمى كانت أول مرة تركب عربية .. كانت علطول بتركب أوتوبيس
سلمى كانت سرحانه و تفكيرها مشغول بأخوها وكان باين على ملامحها الحزن..
أدم: مالك زعلانة قوى كده ليه ..فى حاجة شغلة بالك لو عندك مشكله احكيلي يمكن اقدر اساعدك
سلمى بضيق : مش عشان وافقت اني أركب معاك العربية وتوصلني ده يديك الحق تسألنى أسئلة شخصية ..
أدم :انا اسف بس انتي باين عليكى تعبانة وأنا كنت عايز أساعدك .. بجد عايز أساعدك ..ده مش مجرد كلام
سلمى : شكرا يأستاذ أدم ..انا مش محتاجه مساعدة من حد..
أدم قال بنبره هاديه: ساعات الكلام مع الناس بيخفف من الهموم .. وساعات بيحل المشكلة..
سلمى: شكرا مشكلتى انا اعرف أحلها كويس
أدم : بجد أنا حابب أساعدك .. وده الكارت بتاعى لوأحتاجت أى حاجة أتصلى بيا علي طول
سلمى : شكرا ممكن تنزلنى هنا .. وأنا حكمل لحد البيت
أدم نزل سلمى غصب عنه وقال : لوعايزه أى حاجة أتصلى بيا متترددتيش
سلمى نزلت من العربية من غير متتكلم ومشيت وهو فضل يبص عليها لحد ممشيت بعيد خالص





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close