اخر الروايات

رواية الاقحوان القرمزي كامله وحصريه بقلم دودو محمد

رواية الاقحوان القرمزي كامله وحصريه بقلم دودو محمد 



تجلس فتاة ذو العشرون عاما تحاوطها الازهار كوردة ساقطه من فروعها دابله من عدم الاهتمام بها تدهسها الاقدام لا هى تستطيع الصراخ ولا تستطيع تحمل الالام اكثر من ذلك وضعت راسها على قدميها وانهمرت دموعها بغزارة وفى ذلك الوقت شعرت بيد تربت على ظهرها نظرت إلى الاعلى وازالة عبراتها سريعا ونهضت من على الارض وقالت بصوت مختنق

-انت!! بتعمل ايه هنا جاى ورايا ليه

نظر لها باستغراب وقال بتساؤل

-انتى بتعيطى يا زهره

استدارت بدموع وقالت بصوت موجوع

زهره:-عايزنى اعمل ايه يا ابن خالى بعد الكلام اللى قولته ليا من شويه عايزنى اتحزم وارقص لما اعرف خطيبى اللى بقالى تلت سنين مخطوبه ليه متجوز وعنده ولد لسه مولود انت واعى للى بيحصل ده يا ياسين احنا فرحنا خلاص اخر الشهر ليه محاولتش ترفض خطوبتنا دى من الاول ليه خليتها تستمر الفتره دى كلها ليه مبلغتش الكل بالكلام اللى قولته ليا من شويه ده انا مصدومه ومش عارفه اتصرف ازاى ولا اعمل ايه فى موقف زى ده ليه تعمل فيا كده يا ياسين ليه

ووضعت يدها على فمها وظلت تبكى

نظر لها بأسف وقال بصوت مختنق

ياسين: انا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده والله بس لما اتخطبنا انا وانتى مكانش لسه فيه حد فى حياتى وقولت انتى بنت عمتى واهى جوازه وخلاص وهحبك مع الايام وفضلت اصبر نفسي بالكلام ده لحد ما فى يوم جات واحده اشتغلت معايا فى الشركه واتشديت ليها حاولة كتير امنع نفسي بس غصب عنى حبيتها وعلشان كنت خايف من المشاكل اللى هتحصل هنا ما بين عمتى وابويا طلبتها من اهلها واتجوزتها من غير ما بلغ حد هنا فى البلد وطلعت حامل من تانى شهر فى الجواز حاولة كتير اقولك الحقيقة بس دايما كنت بتراجع فى اخر لحظه كنت خايف اجرحك بس لاقيت ان الوقت خلاص مش فى صالحنا وميعاد فرحنا قرب ولازم تعرفى كل حاجه قبل ما تبقى على ذمتى

نظرت له بصدمه لم تستطيع تحمل سخافة كلماته لها ابتسمت بغضب وقالت


زهرة: لا كتر خيرك الصراحه عملت اللى عليك وزياده، انا بجد مصدومه فيك ومش عارفه انت جايب البجاحه دى منين يعنى فرحنا باقى عليه اقل من اسبوعين وجاى تقولى انك متجوز ومخلف وعايزنى اقبل بيك واكمل معاك عادى ولا كأن حاجه حصلت، طيب يا ترى مراتك عارفه انك خاطب بنت عمتك من تلت سنين طيب عارفه ان هيكون ليها ضره كمان اسبوعين ولا ناوى تفاجئها زى ما فاجئتنى كده

نظر لها بتوتر وحرك راسه بالرفض وقال

ياسين: لا متعرفش طبعا ومش ناوى اعرفها حاجه زى دى دلوقتى انا بحبها ومقدرش استغنى عنها ولو عرفت خبر زى ده هتسيبنى اكيد وتبعد عنى

تعالت ضحكاتها الغاضبه وصفقت بدموع وقالت

زهرة: لا برافوا عليك بجد انا ازاى كنت مخدوعه فيك اوى كده انا حاسه انك واحد تانى معرفهوش، انت هتروح تقولهم الحقيقه والخطوبه دى هتنتهى النهارده احسن ما اروح اتكلم انا واصغر منك قصاد الرجاله كلها فاهم

امسك ذراعها بضيق وقال بترجى

ياسين: اهدى يا زهره علشان خاطرى بلاش تهورك ده اللى هيخسرنا احنا الاتنين

نظرت له بأستغراب وقالت بغضب

زهره: وانا هخسر ايه بقى ان شاءالله بالعكس انا هبقى كسبانه لما ابعد عن واحد كداب زيك

حرك رأسه بالرفض وقال بتوضيح

ياسين: لا هتبقى خسرانه لما البلد كلها تعرف ان الجوازة متمتش قبل الفرح بأيام هيقولوا عليكى كلام كتير وانتى عارفه كلام اهل البلد اللى مش بيخلص وفاهمه ايه الكلام اللى هيقولوا عليكى بالظبط علشان كده عايزك تستهدى بالله وتعالى نفكر فى حل وسط يرضينا احنا الاتنين، انتى لا اول ولا اخر واحده تتجوز راجل متجوز انا مبعملش حاجه تغضب ربنا ده شرع ربنا، وانا اوعدك هعدل ما بينكم ومش هخليكى تحسي بوجود واحده تانيه فى حياتى هخدك تعيشى معايا فى اسكندريه وهجبلك شقه ليكى وهجهزها ليكى زى ما انتى عايزه وانا الاسبوع هاجى ليكى فيه هقولها ان عندى شغل فى الفرع التانى لشركه والاسبوع اللى هقضيه عندها هجبلك طلباتك كلها ومش هخليكى تحتاجى حاجه خالص جربى ولو حسيتى انك مش مرتاحه بعد فتره اطلقك وكل واحد مننا يروح من طريق ونقول لاهلنا اننا مقدرناش نفهم بعض

ظلت تنظر له بعدم تصديق حركت رأسها برفض وقالت بدموع

زهره: لا اكيد ده كابوس وهصحى منه مستحيل اللى بيحصل ده كله حقيقى

ثم اخذت نفس عميق واخرجته بوجع واردفت حديثها قائله

-بص يا ابن خالى الجوازه دى مستحيل تتم انت تعمل بأى طريقه وتنهى الموضوع ده بدل ما انا اتصرف واخربها فوق دماغك فاهم

وتحركت سريعا من امامه وتركته

ظل يتابعها حتى اختفت من امام عينه حرك يده على رأسه بغضب شديد وقال

ياسين: ليه بس يا زهره؟ دماغك الناشفه دى هضيعك وضيعنى


وتحرك سريعا وعاد إلى المنزل بقلق شديد
………………………………………..
عادت زهره راكضه إلى المنزل والدموع تنهمر على وجينتها بغزاره واثناء دخولها البيت ارتطمت بصدر رجل ذو هيبه نظر لها بقلق وقال بتساؤل

-زهره مالك بتعيطى ليه

تمسكت به بقوه وقالت من بين شهقاتها

زهره: ارجوك انهى موضوعى انا وياسين اخوك يا ابيه انا مش هقدر اكمل معاه دقيقه واحده بعد اللى عرفته عنه

ابتعد عنها وتكلم بصوت جاد قائلا

-موضوع ايه ده اللى تنهى انتى اتجننتى ده انتوا فرحكم اخر الشهر والبلد كلها عارفه كده مهما كان اللى عرفتيه عنه مينفعش حاجه تنتهى دلوقتى علشان كلام الناس

حركت راسها رافضه ما قاله لها وقالت بصوت منكسر

زهره: يغور كلام الناس ميهمنيش فى حاجه اما انا مستحيل اتجوز واحد زى ده ابدا

نظر لها بغضب وقال بتساؤل

-مش ده اللى كنتى فرحانه بى وطايره من الفرحه لما خطبك ايه حصل خلاكى مش طايقه كده

تكلمت من بين شهقاتها وقالت

زهره: مكنتش اعرف انه هيطلع كده اخوك متجوز ومخلف يا ابيه وعايز يتجوزنى وابقى ليه زوجه تانيه من غير حتى ما يعرف مراته بده

جحظت عيناه بصدمه لم يصدق ما قالته له تكلم بصوت مهزوز وقال بتساؤل

-انتى جبتى الكلام ده منين

ازالة عبراتها باناملها وقالت بصوت حزين

زهره: هو بنفسه اللى قالى الكلام ده وقالى انه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها وخاف يقول الكلام ده هنا علشان ميحصلش مشاكل بين ماما وخالو وقال ايه عايزنى اتجوزه ويعدل ما بينا

صك على اسنانه بغضب شديد ونظر امامه بتوعد وقال بصوت غاضب


-اطلعى اوضك دلوقتى وحسك عينك تقولى الكلام ده لحد فاهمه

ابتلعت ريقها بخوف شديد وقالت

زهره:ط ط طيب ناوى تعمل ايه معاه انا مستحيل اتجوزه

هدر بها بغضب وقال بصراخ

-قولتلك اطلعى اوضك امشى يلا

انتفضت مكانها بخوف شديد انهمرت دموعها منها ونظرت له بحزن وركضت إلى غرفتها ارتمت على فراشها وظلت تبكى.
………………………………………..
عاد ياسين إلى المنزل بقلق شديد وظل يلتفت حوله حتى يتابع المكان ويتأكد ان لا يوجد احد علم بزواجه من امراه اخرى واثناء صعوده على الدرج سمع صوت اخيه الغاضب وهو يتكلم بصوت حاد وغليظ قائلا

-رايح فين يا عريس تعالى عايزك

وقف مكانه بصدمه ابتلع ريقه بصعوبه التف له ونظر بخوف شديد وقال بتلعثم

ياسين:ها ا ا اصل مصدع وعايز اطلع انام شويه

هدر به بغضب وقال

-قولتلك تعالى عايزك

انتفض مكانه بخوف اومئ راسه بتوتر وقال

ياسين: ح ح حاضر

وهبط إلى الاسفل مره اخرى وتحرك خلفه بقدم مرتعشه دلفوا داخل احدى الغرف واغلق ياسين الباب خلفه ونظر إلى اخيه بتوتر وقال

-خ خ خير يا بدر

اقترب منه ونظر له بغضب ثم فاجئه بصفعه على وجينته مما جعل الدماء تندفع بغزاره من فمه من شدة الصفعه قائلا بصوت غاضب

-انت ازاى تسمح لنفسك تعمل حاجه زى كده ولا فكرت نفسك بقيت راجل بجد شديت حيلك وروحت تتجوز واحده بتضحك عليك علشان واحد اهبل

وضع يده سريعا على وجينته من شدة الالم اغلق عينه بغضب وتكلم بصوت مختنق وقال

ياسين: انا ورانيا حبينا بعض بجد يا بدر ولو كنت جيت وقولتلكم كده هنا مكانش حد فيكم هيوافق ان اتجوزها انتوا السبب اللى وصلتونى ان اروح اتجوزها من وراكم علشان خاطر خطبتوا ليا واحده لا بحبها ولا حاسسها من اساسه دى حياتى انا وانا حر فيها انا بس اللى اختار اللى هتجوزها وتكون شريكة حياتى وام اولادى

صك على اسنانه واستشاط غضبا اقترب اكثر له وقال بأمر

بدر: مراتك دى هطلقها من غير ما حد يعرف حاجه هنا وهتتجوز بنت عمتك فى ميعاد فرحكم عادى وانا هحاول اقنع زهره انها تسامحك وتوافق تتجوزك

تكلم بغضب وقال

ياسين: هو ايه اللى طلق مراتك دى انا بحب رانيا وعندى منها طفل ومستحيل اطلقها انا مش معترض ان اتجوز زهره بس من غير ما اطلق مراتى

هدر به بغضب وقال بتحذير

بدر: الكلمه اللى اقولها تتسمع بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل ايه هطلق التانيه ورجلك فوق رقبتك وهتتجوز بنت عمتك وهتتقى ربنا فيها فاهم

نظر له نظره مطوله وتكلم بصوت حزين منكسر وقال

ياسين: ماشى يا بدر اللى قولته هيتنفذ بس اهم حاجه ابنى انا مقدرش استغنى عنه

تكلم بصوت جاد وصارم قائلا

بدر: انت بتقول انه لسه صغير رضيع مش هينفع نخده من امه دلوقتى بس اوعدك اول ما يتم السنتين هيكون معاك وفى حضنك واهو نكون بلغنا اللى هنا بموضوع جوازك ده

اومئ رأسه بتفهم ونظر له بدموع وخرج من الغرفه مسرعا وتركه

نظر إلى اثره بغضب وتنهد بضيق وخرج من الغرفه نظر إلى الاعلى اخذ نفس عميق ثم اخرجه بهدوء حتى يبدأ بمهمة اقناع زهره لرجوع عن قرار انفصالها عن ياسين تحرك بأتجاه الدرج وصعد إلى الاعلى اتجه إلى غرفة زهره وطرق على الباب عدة طرقات ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل نظر بالغرفه ولم يجدها استدار حتى يخرج وفى ذلك الوقت استمع صوتها وهى تقول له

زهره: خير يا ابيه فيه حاجه!؟

التف لها حتى يجيبها لكنه جحظت عيناه بصدمه واستدار سريعا ونظر إلى الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر….

يتبع….



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close