رواية الاقحوان القرمزي الفصل الثاني 2 بقلم دودو محمد
التف لها حتى يجيبها لكنه جحظت عيناه بصدمه واستدار سريعا ونظر إلى الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر
بدر: ا ا ايه اللى انتى لابسه ده
نظرت إلى جسدها بأستغراب وقالت
زهره: ده كاش مايوه يا ابيه كنت باخد شاور ولما سمعت صوت الخبط لابسته وخرجت اشوف مين
حاول ان يتزن قليلا وقال بصوت حاد
بدر: كنتى طالعه تشوفى مين بهدومك دى انتى بتستهبلى البسى حاجه مقفوله علشان عايز اتكلم معاكى كلمتين
تكلمت سريعا وقالت
زهره:-طيب ما ادخل يا ابيه واتكلم مافيهاش حاجه
هدر بها بغضب وقال
بدر: البسي حاجه مقفوله قولتلك
زفرت بضيق وتحركت بأتجاه خزنة الملابس الخاصه بها واخذت شئ مغلق وفضفاض وارتدته سريعا وقالت
زهره: خلاص لابست
استدار ونظر لها تنهد بأرتياح تحرك بأتجاه الاريكه وجلس عليها وقال
بدر: تعالى يا زهره اقعدى
تحركت بأتجاه وجلست بجواره وقالت
زهره: خير يا ابيه طلوعك عندى الاوضه ده مش بالساهل ويارب يكون اللى فى دماغى صح وجاى تبلغنى ان موضوعى انا وياسين انتهى خلاص
حرك راسه بالرفض وقال بنبره جاده
بدر: لا يا زهره قولتلك مهما كانت ايه الاسباب مش هينفع ينتهى موضوعك انتى وياسين دلوقتى الفرح اخر الشهر واهل البلد كلهم عارفين بكده انا جاى ابلغك ان ياسين خلاص هيطلق مراته التانيه هو اعترف انه غلط ولم فاق لنفسه لاقى عنده منها طفل ومكانش عارف يتصرف ازاى وانا وعده ان هخلصه من الموضوع ده وهجبله ابنه منها لما يتم السنتين
نظرت له بعدم تصديق وقالت بغضب
زهره: ايه اللى انت بتقوله ده يا ابيه مستحيل ده يحصل انا عمرى ما هقبل اكون بديل لحد يعنى ايه يروح يتجوز ويجيب منها طفل وكل ده واحنا مخطوبين وهو بنفسه اعترف ليا بحبها وقال ميقدرش يستغنى عنها يبقى ازاى قالك انه ندم على جوازته دى انا قولتلك يا ابيه مستحيل اكون ليه والفرح ده مش هيتم مهما حصل
حاول ان يهدء قليلا وتكلم بنبره شبه غاضبه وقال
بدر: انتى مالك باللى حصل قبل كده مش ليكى انه من يوم الفرح يكون ليكى انتى وبس متشغليش بالك بأى حاجه تانيه بقى هو هيطلقها وهيكون ليكى لوحدك
نهضت بغضب وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت برفض
زهره: لا برضه يا ابيه انا وياسين مستحيل يتقفل علينا باب واحد
صك على اسنانه بغضب ونهض بنفاذ صبر امسكها من ذراعها وهدر بها قائلا
بدر: انا مش بخيرك يا روح امك انا بقولك اللى هيحصل ورجلك فوق رقبتك الفرح هيتعمل فى ميعاده برضاكى او غصب عنك وانتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى ايه لو متعدلتيش
نظرت له بدموع والم وقالت من بين شهقاتها
زهره: دراعى يا ابيه حرام عليك هيتكسر فى ايدك سيب دراعى بترجاك
ضغط عليه بقوه اكثر وقال بأمر
بدر: حسك عينك لسانك ده ينطق بكلمه واحده لحد عن جواز ياسين والفرح هيتم فى ميعاده فاهمه
ودفعها بقوه اسقطها على الاريكه ونظر لها نظره مطوله وخرج من الغرفه وتركها
امسكت ذراعها بألم شديد وظلت تبكى بحزن وكسره.
…………………………………………………….
مرت الايام وظلت زهره حبيسة غرفتها بين حزنها ودموعها وفى صباح يوم الفرح سمعت صوت طرقات على الباب نظرت أمامها بدموع وظلت صامته انفتح الباب ونظر لها بغضب وقال
بدر :قاعده عندك بتعملى ايه قومى فزى جهزى نفسك يلا الوقت بيمر وزمان ياسين على وصول
نظرت الاتجاه الآخر ولم تجيب عليه
زفر بضيق واقترب إليها وجلس بجوارها وظل ينظر لها ثم تكلم بصوت هادئ وقال
بدر :ممكن تهدى شويه وتنسي كل اللى حصل ياسين غلط وعرف غلطه وندم عليه والفرح تم فى ميعاده وهو وعدنى أنه هيعوضك عن اللى حصل ده
تعالت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها ثم ارتمت داخل أحضانه وتمسكت به بقوه وقالت بصوت منكسر
زهره :أنا مش عايزه اتجوزه ابوس ايدك يا أبيه وقف الجوازه دى أنا مش هقدر انسى اللى حصل منه مش هقدر اكون فى حضنه وانا عارفه أن فيه واحده تانيه بتشاركنى فيه اخوك كسر فيا حاجات كتير حلوه صعب انها ترجع تانى زى الاول كسر الثقه اللى ما بينا مقدرش بعد كل ده ابقى مراته وعلى ذمته
اغلق عينه بضيق وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
بدر :يا زهره أنا مقولتش أنه هو صح ياسين غلط غلطه كبيره بس فى الاخر فاق لنفسه وهيبقى ليكى انتى وبس التانيه زمانه طلقها أنا كلمته امبارح وقالى أنه من الصبح هيكون عندى يعنى خلاص زمانه على وصول انتى المفروض انك تفرحى أن فى الاخر بقى ليكى انتى
ابتعدت عنه سريعا وقالت بصوت مختنق
زهره :أنا مش اكتر من بديل يا أبيه هو قالى بنفسه أنه بيحبها هى وميقدرش يستغنى عنها وأنه هو هيطلقها ده مش علشانى هو هيعمل كده خوف منك
اومئ رأسه بالتأكيد وقال
بدر :عارف بس بعد كده هتبقى انتى وشطارتك تخليه مش قادر يشوف غيرك تخليه يحبك انتى وبس
تكلمت بغضب وقالت بصوت منكسر
زهره :أنا مش مجبره أن أكون شحاته علشان اشحت منه الحب والمشاعر أنا عندى الموت اهون مليون مره من أن أعمل كده حتى لو بحبه ابوس ايدك يا أبيه بلاش تتمم الجوازه دى
نظر الاتجاه الآخر وتنهد بحزن وقال
بدر :أنا عارف مصلحتك فين يا زهره وانتى وياسين هيتقفل عليكم باب واحد النهارده
هب واقفا ونظر لها نظره مطوله وتركها وخرج مسرعا من الغرفه اغلق الباب وتنهد بحزن شديد واتجه إلى غرفته القى جسده على فراشه ونظر إلى الأعلى وتذكر ما حدث بالسابق.
……………………………………………………..
فلاش بااااك
ذات يوم استيقظ بدر من نومه على صوت طرقات على الباب اعتدل على فراشه واذن لطارق بالدخول انفتح الباب ودلف والده بأبتسامه هادئه جلس بجواره وقال
-صباح الخير يا ابنى
اجابه بنبره هادئه وقال
بدر :صباح الخير يا بابا
نظر له نظره مطوله وقال
-انا جيت اتكلم معاك بخصوص اخوك ياسين
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
بدر :ماله ياسين يا بابا خير
اجابه بتوضيح وقال
-قعدته فى اسكندريه لوحده كده من غير جواز مش كويسه ده شاب صغير وممكن اى واحده تلعب عليه وتاخد منه فلوسه علشان كده انا قررت اجوزه زهره بنت عمتك ايه رأيك
جحظت عيناه بصدمه وقال
بدر :تجوزه زهره!! ب ب بس زهره لسه صغيره وبتكمل تعليمها وعمتى اكيد مش هتوافق
اجابه بتوضيح وقال
-لا ما احنا هنخطبها دلوقتى ليه ولما تخلص تعليمها هنعمل الفرح
نهض من على فراشه وقال بتوتر
بدر :ب ب بس مش ممكن زهره متوافقش عليه
تكلم بأستغراب وقال بعدم فهم
-وهى هترفض ليه اخوك شاب صغير وزى القمر والف بنت تتمناه وكمان هيخدها معاه اسكندريه، انت بس اقعد معاها وكلمها وشوف رأيها ايه هى بتحبك وبتعتبرك زى اخوها الكبير و بتسمع كلامك
ابتلع غصه بحلقه واومئ رأسه بحزن وقال
بدر :ماشى يا بابا هجهز واروح اكلمها
ربت على ظهره بحنو وخرج من عنده واغلق الباب خلفه
نظر إلى أثر والده بحزن شديد وجلس على السرير وضع رأسه بين يده وقال بصوت مختنق
-انت مالك ايه مزعلك اوعى تكون مفكر أنها كان ممكن فى يوم من الايام تفكر فيك هى على رأى ابوك بتعتبرك زى اخوها الكبير مش اكتر فكك من الجنان ده دى اتولدت على ايدك ولسه من كام سنه كانت عيله بضفاير بتقولك يا أبيه شيل الجنان ده من دماغك يا بدر زهره عمرها ما هتبقى ليك
ثم نهض سريعا دلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج ارتدى ملابسه وخرج من غرفته اتجه إلى غرفة زهره وطرق عليها عدة طرقات
فتحت له بأبتسامتها المعتاده وقالت
زهره :صباح الخير يا أبيه خير فيه حاجه
ظل ينظر لها ثم انتبه لحاله تنحنح وتكلم بصوت جاد قائلا
بدر :أنا جاى اتكلم معاكى كلمتين
افسحت له الطريق وقالت بترحاب
زهره :طبعا يا أبيه اتفضل
دلف إلى الداخل جلس على الأريكة وقال
بدر :تعالى يا زهره اقعدى
أغلقت الباب وتحركت بأتجاهه جلست بجواره ونظرت له بأستغراب وقالت
زهره :خير يا أبيه قلقتنى
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
بدر :أنا جاى اتكلم معاكى بخصوص اخويا ياسين بابا عايز يخدك ليه ايه رأيك
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت بسعاده
زهره :ا ا اللى تشوفه يا أبيه
نظر لها نظره مطوله وقال بصوت حزين
بدر :يعنى موافقه !؟
ابتسمت له بخجل وقالت
زهره :بقولك اللى تشوفه يا أبيه حضرتك زى اخويا الكبير وعارف مصلحتى اكتر منى
ابتلع مرارة كلماتها بحلقه وقال بصوت مختنق
بدر :طيب ايه رأيك فيه
تنهدت بسعاده وقالت
زهره :ابن خالى واكيد هيراعى ربنا فيا ومش هخاف منه لأنه فى الاخر اخوك وهيخاف منك مش هيقدر يزعلنى وكمان شاب وسيم واى بنت تتمناه
اومئ رأسه بحزن وقال
بدر :ماشى يا زهره أنا هبلغ بابا انك موافقه وعلى بليل هنكلم عمتى ونطلب ايدك منها
وهب واقفا تحرك بأتجاه الباب ثم التف لها وقال بتساؤل
-بتحبيه ؟
نظرت إلى الأرض بخجل واومأت رأسها بالتأكيد
تنهد بحزن وخرج مسرعا وبالأمس تم خطبة زهره وياسين بعد خناق دام ساعات بينه هو ووالده وبدر حتى يوافق على هذه الخطبه.
………………………………………………………
باااااك
عاد إلى الوقت الحالى عندما سمع صوت طرقات على الباب نهض سريعا وفتح الباب وجد والده بوجه عابس تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
بدر :بابا !! فيه ايه مالك
تكلم بقلق وقال
-اخوك ياسين مجاش لحد دلوقتى وبرن عليه تليفونه مقفول
تكلم بنبره هادئه وقال
بدر :اهدا يا بابا زمانه جاى هو مأكد عليا أنه هيخلص حاجات مهمه وراه وجاى على طول متقلقش
نظر له بعدم ارتياح وتكلم بضيق وقال
-اه لو اعرف ايه اللى بينك انت واخوك ومش عايزين تقوله ليا
ابتسم له بحزن وقال
بدر :متقلقش يا بابا مافيش حاجه مهمه روح انت وهو شويه وهيجى
هبط والده إلى الأسفل ودلف بدر إلى الداخل اغلق الباب اتجه إلى الهاتف وامسكه وأجرى اتصالا بأخيه لكنه وجد الهاتف مغلق زفر بضيق وألقى الهاتف على الأريكة وتحرك إلى المرحاض.
……………………………………………………….
أتى المساء وبدأ الاحتفال يعم فى جميع أنحاء البلد توافد اهم الشخصيات المتواجده بالمحافظه و اكبر العائلات بالبلد اتجه والد بدر بقلق وتكلم بصوت مرتجف قائلا
-اخوك مجاش ليه لحد دلوقتى يا بدر انا قلبى مش مطمن تليفونه من الصبح مقفول
نظر له بقلق وقال بعدم معرفه
بدر :معرفش يا بابا وبعت ناس ليه مكان ما عايش لاقوه ساب الشقه من امبارح وملوش اى أثر
نظر له بصدمه وقال بعدم تصديق
-يعنى ايه اخوك ناوى يفضحنا وميجيش طيب وبنت عمتك الناس هتقول عليها ايه لو اخوك مجاش ذنبها ايه تتشوه سمعتها بسبب واحد مستهتر زى اخوك العمل ايه يا بدر انا مش حمل فضايح يا ابنى
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
بدر :معرفش يا بابا معرفش اصبر شويه يمكن يكون جاى فى السكه وكان فيه حاجه معطلاه
هدر به بغضب وقال
-اصبر ايه انت مش شايف الساعه بقت كام الناس بدأت تقلق ويحسوا أن فيه حاجه غلط يا فضحتك يا عبد الصمد الناس هتاكل وشنا من بكره انطق يا بدر قولى ايه اللى انت تعرفه عن اخوك ومخبيه عليا
نظر له بتوتر وقال بصوت غاضب
بدر :البيه متجوز ومعاه طفل منها
نظر له بصدمه وحرك رأسه بعدم تصديق وقال بصوت مختنق
-لا لا لا اكيد مش حقيقى الكلام اللى بتقوله ده مستحيل ياسين ابنى يعمل كده اتكلم يا بدر قول أن كلامك ده كدب واخوك معملش كده
صك على أسنانه بغضب وقال
بدر :لا يا بابا مش كدب ياسين عمل كده انت اللى وصلته لكده بدلعك فيه وكل حاجه عايزها مجابه وصلته أن ميحترمش الكبير ولا يسمع كلمته وصلته يكون مستهتر ومش قد المسؤوليه حبك ليه الزياده عمل منه بنى آدم أنانى اهم حاجه عنده مصلحته وبس وادينا اهو بنحصد نتيجة أفعاله
جلس على المقعد بحزن شديد ووضع رأسه بين يديه وقال بصوت منكسر
-طيب والعمل ايه دلوقتى يا بدر لازم نشوف حل بسرعه للمصيبه دى انجدنى يا ابنى
نظر إلى والده بضيق وصر على أسنانه بغضب وقال بصوت مختنق
بدر :أنا هتصرف يا بابا متقلقش يلا بينا
خرجوا الإثنين سويا من الداخل نظر بدر نظره مطوله إلى زهره وجدها تجلس حزينه والدموع حبيسه داخل عينيها تلاقت عيناها به وهو ينظر لها ظلت تترجى أن لا يجعل هذه الزيجه تتم
تحرك سريعا بأتجاه الخارج وجد المأذون يسأل عن العريس حتى يعقد القران اقترب منه وقال بصوت مختنق
بدر:………..
……………………………………….
يتبع….