رواية عشق يتحدي المصير كامله وحصريه بقلم اسيل زرارقة
الفصل 1
في مدينة القاهرة، وفي احدى الأحياء الراقية ، تقع تلك الفيلا الفخمة ، في احدى غرفها, تستيقظ تلك الجميلة لتجد أنها تأخرت عن محاضراتها، نهضت من فراشها بسرعة ، استحمت و ارتدت ثيابها ، والتي كانت عبارة عن هوت شورت جينز و بلوزة قصيرة باللون الأبيض ، وفردت شعرها الأشقر الطويل ، ونزلت إلى الأسفل لتجد عائلتها تتناول طعام الإفطار، قبلت يد والديها و أخيها الاكبر "مازن"..... أردف شقيقها الآخر "زياد"، بإبتسامة "كنت رح اجي اصحيكي ، لقيتك صاحية لوحدك".....
أردف الأخ التوأم بمرح.....
زين: الست زينة حلوة اوي اليوم.... على فين ؟؟
اجابته زينة بإبتسامة....
زينة (بإبتسامة): رايحة عالجامعة...عندي محاضرة مهمة اليوم...ولازم احضرها....
اخذت قطعة الخبز...وخرجت مسرعة من المنزل لكي تلحق بمحاضرتها......
أردفت والدتها "فريدة"... بحب....
فريدة(بدعاء): ربنا يوفقها و يحط في طريقها أولاد الحلال و ينورلها طريقها
ردد الجميع بدعاء...."آمين يا رب العالمين"....
#ركبت زينة سيارتها و اتجهت نحو الجامعة
# في الجامعة....كانت تسير بخطوات سريعة لكي لا تتأخر عن المحاضرة....عند وصولها للمدرج...وجدت صديقتها "حنين" تنظر لها بغضب.....
حنين: اتاخرتي ليه ؟؟
زينة (ببراءة): راحت عليا نومة....
حنين (بغضب): أنا اتصل بيكي من ساعتين... و حضرتك قافلة الفون... ممكن اعرف السبب يا ست "زينة"؟....
زينة (ببراءة): أنا لما أنام مبحبش يزعجوني.....
نظرت لها حنين بصدمة....و امسكتها من ذراعها قائلة....
حنين: يلا...امشي قدامي...عشان منتأخرش عن المحاضرة...و يرمينا المعيد برا.....
افلتت "زينة" يدها من قبضة "حنين"....و أردفت قائلة....
زينة: ضيعتي برستيجي قدام الخلق....بقولك لما نكون وحدنا وهزقيني براحتك....
تذكرت حنين شيئا ما لتردف بخبث....
حنين: اه.. صحيح... أنتي اتاخرتي في النوم ليه؟؟
زينة: أنتي عارفة الأيام دي ..... أنا مشغولة اوي.... كتب كتابي قرب...فطبيعي أني اتعب....
اجابتها حنين قائلة بخبث....
حنين: هو دا ..قولي انك ساهرة طول الليل معا حبيب القلب....
نظرت إليها زينة بنصف عين... وأردفت قائلة...
زينة: مش هتكلم لأنو معاد المحاضرة قرب....
لتضحك "حنين" و تتجه الفتاتان إلى قاعة المحاضرات....
في شركات الشرقاوي....كان ذلك الوسيم جالسا يعمل في مكتبه....شاردا في تلك التي خطفت قلبه.... وروحه...منذ أول دقيقة لها في الحياة....قاطعه دخول آخر شخص يرغب برؤيته.... ثقيلة الدم تلك..."هالة" التي استغلت نفوذ والديها و حصلت على عمل ك"سكرتيرة" له رغم أن مستواها الدراسي متوقف عند المرحلة الإعدادية... كل هذا ... لتبقى بجانبه...... أردف قائلا ببرود....
كريم: عايزة ايه يا هالة ؟؟
أردفت هالة بمياعة...وهي تقترب منه.... قائلة بدلال...
هالة: مش هتحن بقى يا بيبي...سيبك بقى من الطفلة "زينة"... وأنا هبسطك اكتر منها.....
#بعد قول هالة لهذا الكلام.... تصاعد غضب "كريم" لأقصى حدوده... أردف بغضب و صراخ و نفاذ صبر...
كريم: أنا بحب زينة...وعمري ما هفكر ابص لواحدة مش محترمة زيك.... ثم صرخ بها بحدة...."يلا غوري من وشي.... والا قسما بالله... هطردك من الشركة...ومصر كلها...وساعتها مش هينفعك لا ابوكي ولا فلوسو....بلا انقلعي...."
لتخرج مسرعة...مرتعبة من نظراته...وهو يحاول أن يتحكم في نفسه...وغضبه... مثلما تقول الحكمة "اتق شر الحليم اذا غضب"....
ليدخل بعد لحظات إلى مكتبه...ابن عمه...وشقيق "زينة" الأكبر "زياد"...ويراه بتلك الحالة....
أردف زياد بتساؤل....
زياد(بفضول): مالك يا كريم..؟؟
اجابه كريم بهدوء....
كريم: مفيش يا زياد.....
زياد: تمام...بس متجيش بعدين وتقولي أنك تخانقت معا "زينة" بسبب الحرباية بتاعت "هالة"....
زفر "كريم" بضيق... وأردف قائلا...
كريم: خلاص يا زياد...اقفل على أم السيرة الزفت دي....
صمت زياد على مضض...وأكملوا عملهم على الصفقة الجديدة....
#في المساء....كان الجميع يستعد...فسيأتي عمهم والد "كريم" لكي يتفقوا على تفاصيل زفاف "زينة" و "كريم".... في المطبخ...كان الاخوة مجتمعين....ومعهم "سامر"... ابن خالتهم....
أردف "زين" بغيرة اخوية....
زين: يعني هيجي الأستاذ "كريم" و ياخدك مننا على الجاهز كده....
اجابته "زينة" باستفزاز....
زينة: دي هي سنة الحياة يا زيزو.....
نظر إليها "زين" بغيظ ... واكملت زينة قائلة بإبتسامة....
زينة: وبعدين...ما أنا هجيب 4 اولاد و هسميهم على اسمائكم...عشان تفضلوا ديما جمبي....
أردف زياد قائلا بمرح....
زياد: لا ستي...لما تسمي الولد...متسميهش على اسمي..عشان لما تعاقبيه...ما اتعاقبش معاه....
تدخل "سامر" قائلا....
سامر: وانا بردو...سمي "مازن" و "زين" واعملي فيهم الي أنتي عايزاه....
ليضحك الجميع ..... على مزاحهم...فهم دائما هكذا....
أردفت "ليلى" خالة "زينة"...
ليلى: ربنا يحفظهم و يحميهم من كل شر...
فريدة: آمين ....
بعد ساعة...كان الجميع...في الصالون ....يتسامرون و يمرحون...تارة...ويتفقون على تفاصيل الزفاف تارة أخرى.....
بعد ذهاب عائلة عم زينة...... كانت هذه الأخيرة في غرفتها.... شاردة...تفكر في حياتها المستقبلية...فأخيرا ستكون مع من تحب......قطعت صمتها زوجة أخيها.."زياد"... "ياسمين"... تلك الفتاة التي بينها و بين "زينة" حب أخوي متبادل....
أردفت ياسمين.. قائلة بخبث...
ياسمين: الجميل سرحان في ايه؟؟ فحبيب القلب مش كده....
اجابتها زينة بغضب طفولي....
زينة: بس يا رخمة...
ابتسمت ياسمين وأردفت بحب أخوي...
ياسمين: متقلقيش يا حبيبتي...احنا كلنا بنحبك و هنفضل جمبك على طول ...
زينة (بإبتسامة): عارفة....
كانت زينة محبوبة لدى الجميع.... فوالدها يحبها بشدة...ولو يعود الأمر له فلن يدعها تتزوج وتبتعد عنه أبدا... ووالدتها تدللها و تفضلها عن الجميع....و اخوها الأكبر "مازن" يعتبرها ابنته وليس اخته فقط...فهو يحبها بشدة... أما عن "زياد" فهي بالنسبة له والدته الثانية...رغم أنه يكبرها بعدد من السنين....و "زين" ..... أخوها التوأم بالنسبة له هي كل شيء...ابنته...وروحه..وتوأم قلبه....كما انه لدى زينة عند عمها مكانة خاصة عنده...وزوجة عنها لا تفرق بينها و بين ابنتها...وتعتبر ابنها محظوظا لحصوله على زوجة مثل "زينة" وأولاد عمها يحبونها بشدة.... اما عن "كريم"... فهو لا يستطيع الإستغناء عنها......
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*