رواية عشق يتحدي المصير الفصل الثاني 2 بقلم اسيل زرارقة
الفصل 2
بعد يومين.... كانت التحضيرات على قدم و ساق من أجل حفل الزفاف.....
كريم بحب
_وحشتنيني ي عمري
زينة بخجل
_وانتا كمان ي كريم
كريم بعبث
_بجد طب وحشتك اد ايه
زينة بتحذير
_كريم
كريم بضحك
_طيب ي ستي هسكت قومي بقي البسي علشان عزمك علي الغدا النهارده
زينة بحذر
_وبابا
كريم باطمئنان
_متقليش ي حبيبتي انا استاذنته
زينة بسرعه
_طيب هلبس بسرعه...... باي
كريم
_باي
لتسرع الي خذانتها وتمسك فستان بلون الاسود بدون اكمان ويصل الي فوق الركبه لترتديه وتصفف شعرها علي هيئه كعكه لاعلي وتضع احمر الشفاه لتصبح جاهزه لتنزل وتجده ينتظرها امام سيارته وهو يرتدي بدله انيقه بلون الاسود ليبتسم بحب حينما يراهاويقترب منها وامسك يديها وقبلها
كريم بحب
_ايه الجمال دا
زينة بخجل
_مرسي
ثم تردف لتخفي خجلها
_ها بقي هنروح فين
كريم بابتسامه
_لا انتا النهارده تسبيلي نفسك خالص
ليمسك يديها ويتجها الي السياره ويقودها الي احد المطاعم الراقيه ليدخلها ويطلب لها غذائها ومشروبها المفضل عصير التفاح ويقضيا سهراتهم وهم يتحدثان طوال الوقت وحينما انتهوا اخذها كريم الي احد صالات السينما ليشاهدها فلم معا
كريم وهو متردد
_كنت عايز نتفرج علي فلم رومانسي..... بس الافلام المعروضه ممله فجبت تذاكر فيلم saw
زينة بخوف
_فيلم رعب ي كريم
كريم باستفهام
_لو بتخافي بلاش
زينة بتحدي
_لا مش بخاف يلا نتدخل
ليدخلها ويشاهدها الفلم وزينة تحاول ان تظهر شجاعتها امام كريم لكن قلبها كان يرتجف بشده،وبعد ساعتان قد انتهي الفيلم واخيرا ليوصلها للمنزل لتشرع في الذهاب للداخل بعد ان ودعته ليمسك يديها
كريم
_فاضل يومين
زينة بعدم فهم
_علي ايه
كريم وهو يغمز لها
_علي فرحنا ي قمر وتبقي مرات كريم الشرقاوي
زينة بغرور مصطنع
_يمكن اغير رائي مين عالم هيحصل ايه بعد يومين
كريم بتوعد
_بقي كدا
ليحاول ان يمسكها لكنها تهرب للداخل وهي تخرج له لسانها ليبتسم بحب لها ويذهب ......
*
قد تخطي عقارب الساعه الاثنا عشر ليلا وهي مازالت مستيقظه لا تستطيع النوم بسبب ذلك الفيلم الغبي الذي شاهدته،لتحاول ان تغمض عينيها مره اخري لتظهر لها مشاهد من الفيلم الرعب لتنقض وتتنفس بعنف وهي تسب كريم ونفسها معه لتخطر علي بالها فكره لتنهض من الفراش وتتجه الي غرفه اخيها زين لتجده نائم لتقترب منه وتنام بجانيه وهي تضمه بشده فالغرفه كانت مظلمه قليلا وبعد مرور عشر دقائق استيقظ زين علي شيء يقبض بثيابه لينظر ويجد زينة بجانبه وقبضتها تشد قميصه
زين بتعجب وهو يراها تغمض عينيها بعنف
_زينة ايه اللي جابك هنا وصاحيه لحد دلوقتى ليه
زينة بتردد
_انا انا….
زين بشك
_هو انتي اتفرجتي علي فيلم رعب
لتومي براسها
ليردف بياس
_طلما انتي بتخافي منهم بتتفرجي عليهم ليه
زينة بطفوله
_كنت مع كريم وهو كان هيضحك عليا لو عرف اني بخاف
زين بضحك علي طريقتها الطفوليه
_هههه خلاص نامي متخفيش انا هفضل صاحي لحد ما تنامي…..يلا
ليغطيها ويقترب منها ويمسح علي شعرها الي ان شعر بانتظام انفسها ليعلم انها قد غفت ليبتسم عليها فهذه عادتها عندما تخاف تاتي وتضمه ليضمها ويغفو هو الاخر
*************
*في الصباح*
*
كانوا يجلسون جميعا علي مائده الطعام وهم صامتون يرمقون بعضهم بنظرات الشفقه،ليدخل كل من كريم و سيرين (زوجة مازن) اللذان عادا من الجمعية الخيرية فهمت يشاركان في حملات تطوعية ....
كريم باستغراب وهم يراهم
_في ايه……مالكم
زياد بحزن مصطنع
_زينة بتعملنا الغدا بنفسها
كريم بصدمه
_ي نهار اسود……. طيب ي جماعه سلام بقي
ليشرع في الذهاب لكن أردف زين
بخبث وصوت عالي
_ايه دا ي كريم انتا جيت امتا
لتخرج زينة عندما تسمع اسمه،ليسب كريم زين بصوت منخفض
زينة بسعاده
_كويس انك جيت ي كريم يلا اقعد بقي انتا و سيرين عشان نتغدا سوا….. انا اللي عامله الاكل بنفسي النهارده
كريم بابتسامه مصطنعه
_اكيد ي روحي هيبقي تحفه
ليجلس كريم وهو يرمق زين بحقد ليضحك عليه وبعد قليل قد اتت زينة بمجموعه من الاطباق وتضعهم امامهم ليفتحوا فمهم من الصدمه فقد كانت عباره عن شي اسود غير معروف
مازن بريبه
_هو ايه دا
زينة بفخر
_دا ورق عنب
مازن بدهشه
_قولي والله
زينة بتجاهل
_بس كلام يلا اتغدوا
ليبدوا باكل الطعام وهم يحبسون انفسهم وبعد رحله العذاب هذه قد انتهوا من الاكل وهم يتمنون الموت بدلا من اكل طعامها
في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة في تلك الفيلا في القاهرة.... استيقظ ذلك الوسيم من نومه...استحم و بدل ثيابه....ونزل إلى الأسفل وجد عائلته تتناول طعام الغداء....
أردف شقيقه قائلا بمرح....
مراد: كل دا نوم يا سليم ؟؟
نظر إليه سليم بنصف عين..... في حين أردفت والدتهما "غالية" قائلة بحدة مصطنعة.....
غالية: بس يا ولد.... أنت متعرفش أنو اخوك سهر في المشفى ليلة امبارح..... فطبيعي أنو يتعب....
مراد: خلاص يا ست الكل.... كنت بهزر بس.... احنا فخورين بدكتورنا "سليم الشناوي".....
ليحتضن الأحوان بعضهما البعض وسط ابتسامة الوالدة "غالية" و الأب " شهاب".....
أردف سليم قائلا.... بفضول....
سليم: هي عليا منزلتش ولا ايه ؟؟
تبدلت ملامح وجه غالية للحزن ..... وأردفت قائلة بحزن....
غالية: لاء... أنت عارف أختك يا ابني.... من ساعة ما فسخت خطوبتها معا "مروان" وهي مبتخرجش من اوضتها....
عزم سليم على تحسين حالة اخته...لذا أردف بثقة.....
سليم: متقلقيش يا ماما.... بوعدك أنو في أقرب وقت هترجع لينا عليا القديمة....
غالية: إن شاء الله.....
في فيلا ماهر الصياد...كانت هالة جالسة في غرفتها تتحدث بالهاتف مع صديقتها.... وملامح الكره و الحقد و الغيظ من زينة واضحة على وجهها....
هالة (بشر): أنا مش هسيب زينة تاخد مني كريم أبدا....
تساءلت صديقتها قائلة بفضول....
عليا: أنتي ناوية على ايه يا هالة؟؟
هالة (بخبث): هجرب آخر محاولة معا كريم...واذا ما ضبطت معي هنتقل للخطة التانية.....
عليا(بتساؤل): خطة ايه؟؟
اجابتها هالة بخبث....
هالة: هتعرفي عن قريب....
في الجهة الأخرى في غرفة عليا... ما إن اخبرتها هالة...حتى سمعت صوت فتح باب غرفتها.... وكان شقيقها الأكبر سليم.... اغلقت الهاتف بسرعة...مما اثار شكوك و فضول سليم.....
أردف هذا الأخير قائلا بشك....
سليم: كنتي بتكلمي مين يا عليا؟؟
عليا (بإرتباك): كنت بكلم صاحبتي يا ابيه.....
سليم (بشك): ومين صاحبتك دي؟؟
عليا(بتوتر): دي...دي...دي صاحبتي في الجامعة...
اقترب منها سليم...وجلس على طرف السرير... وأردف قائلا بحب أخوي....
سليم: أنا عارف انك مررتي بتجارب صعبة اوي... يا عليا...بس الحياة ساعات بتكون قاسية علينا....ومن القسوة دي نتعلم أشياء كتيرة....مش لازم نوقف حياتنا عشان شخص تاني ميسواش....لازم نكمل حياتنا و نصير أقوى بكتير....
تأثرت عليا لكلام اخيها.... فقالت....
عليا: عارفة يا ابيه....
ابتسم سليم... وأردف قائلا...
سليم: فكري فكلامي كويس... وأنا دلوقتي هروح الشغل....ولما ارجع بتمنى أنك تكوني اخدتي قرارك...