رواية زوجتي العمياء الفصل التاسع 9 بقلم نورهان لبيب
الحلقة 9
أمام قصر توفيق السيوفى
كان يجلس منصور داخل سيارات دفع رباعى ومعه رجاله الذى كان كل منهم يركب سياره من نفس النوع أرسل منصور لهم إشارة بيده حتى يتأهبوا للهجوم ثم بعد ذلك أمرا بالهجوم على القصر توفيق فتم تشغيل السيارات واقتحموا بها القصر كان رجال توفيق الموثوقون يقفون لحراسة البوابه وبعض زوايا القصر فقد كان عدد الرجال كبير بدأ وابل من الطلقات ينزل عليهم كالمطر من كل جانب ومن فوق السطح أيضآ فتبادل منصور مع رجال توفيق
اطلاق النار سقط معظم رجال توفيق وتم إمساك
البعض الأخر توجه منصور ناحية القصر فوجد رجاله
قد امسكوا معظم من كانوا موجودين فى المكان و
وضعوهم فى الصالة وانزلوا من كانوا فوق السطح ثم
وجمع السلاح الموجود مع المتبقى من الرجال كان
ابن توفيق الاكبر يجلس وينتفض من الخوف تقدم
منه منصور وتحدث معه
منصور بقوه:فين أبوك يا واد أنت
سعد بخوف:ما عرفش
منصور بتهديد:واد أنت قولى فين أبوك أحسن ليك
بدل ما اقتلك فى أرضك
سعد بخوف:راح يقابل شركاته عشان يحط حد للمشكلة بتاعتكم والورق إللى مسكينه عليه
منصور بسخريه:ههه وهو فاكر أنه هيقدر يعمل لينا حاجه ده إحنا ولاد الصياد محدش يقدر فى وشنا
أتى صوت حامد ابن عم توفيق والذى يكون صديق منصور وكذلك الذى ساعده فى الوصول لمكان فارس من خلفهم
حامد:وأنت فاهم غلط يا صحبى توفيق يبقى ترس صغير فى مكنه كبيره والناس إللى راح يشوفهم النهارده مش أى حد دول أكبر ناس فى البلد هما
إللى مسكنها فى ايديهم يعنى لو توفيق كان تهديد
ليهم هيخلصوا منه فى أى وقت وكمان ممكن يكون
مهم عندهم فيسبوه شغال وفى الحاله دى الورق إللى معاكم ملهوش اى تلاته لازمه
منصور بتوتر:أنت هتخوفنى ليه يا صاحبى ابوى أكيد هيشوف حل للموضوع ده.. خلينا فى المهم توفيق حط فارس فين خلينا نخرجه
حامد:طيب خلينا نروحله
سار منصور خلف حامد ومعه إثنين من رجاله فقد نزلو على سلم يؤدى إلى البدروم ثم دخلوا إلى ممر
مظلم به غرفة تشبه مخزن قديم وهذا المخزن به
باب فى الأرضيه تؤدى إلى غرفة سريه قام حامد بفتح
الباب بطلقات من مسدسه بعد أن كان موصد بأحكام بالاقفال ثم جذب الباب الذى فتح فى يده
ونزلا على سلم صغير يؤدى إلى الغرفة صعق منصور
حين رأى الغرفة فقد كانت خاليه من كل سبل الراحه وبه نفذه صغيرة جداً تساعد على تجديد الهواء فقط لا غير وكان فارس متقوقع فى ركن بالغرفة بملابسة الممزقه الباليه وذقنه التى نمت بقوه ويبدو
عليه آثار التعذيب طوال هذه السنوات اقترب منصور من شقيقة الذى ما أن لمسه حتى انتفض
فنومه أصبح قليل ينام شبه مستيقظ بسبب ما حدث طوال السنوات حاول منصور أن يطمأن شقيقة الأصغر ويبث له الأمان الذى فقده
منصور بحنان:أطمن يا خوى ده أنا أخوك منصور.. يلا قوم معايا خلينا نخرج من المكان الملعون ده
فارس بدموع:اتأخرت قوى يا منصور
منصور الذى نزلت دموعه:أعذرني يا خوى أنا عملت المستحيل لحد ما وصلت ليك
فارس بأبتسامه:المهم إنك جيت
أسند منصور فارس وخرجا من الغرفه بل القصر بأكمله ركبوا السيارات وتوجهوا إلى قصر الصياد
=================================
فى قصر الصياد
حيث كان ينتظر الحاج مهران بقلق وتوتر شديد
وبجانبه أمال التى تريد أن تعرف ما به ولكنه لا
يجيب عليها مطلقاً
أمال بتسأول:ياعمى مالك بس قلقان كده ليه هو حصل حاجة وأنا ما عرفش
الحاج مهران بتوتر:اسكتى يا أمال الله لا يسيأك أنى فيا إللى مكفينى ومش فاضى لحديتك ده
أمال بتوتر:اصل بصراحة يا عمى شكلك كده ما يطمنش زى ما يكون عامل مصيبه
نظر لها الحاج مهران نظره حاده كى يسكتها فحديثها بلا فائده وابله مثلها تماماً
دخلت السيارات القصر معيده معها البهجه التى فقدها الحاج مهران وكذلك جدران القصر التى أصبحت كئيبه بعد خطف فارس بمجرد ان سمع
الحاج مهران صوت السيارات حتى نهض من مكانه
وركض بسرعه رهيبه للخارج كأنه شاب فى مقتبل العمر وما ان رأه فارس حتى ركض إليه يرتمى فى
احضانه يبكيان معا على عمر ضاع فى الفراق
الحاج مهران بدموع:حمدالله على السلامه يا ولدى حمدالله على السلامه رجعتك ردت ليا روحى من تانى مش هخليك تبعد عنى تانى يا فارس أبدا اتوحشتك قوى يا فارس
فارس:وانت كمان اتوحشتنى يا بوى قوى
منصور بهدوء:خلاص يا بوى سيب فارس يروح يستحمى ويستريح شويه إللى شافه مش
سهل أبدا
فارس بعدم اهتمام:مش دلوقتى يا منصور ولادى فين مريم ومروان أنت قولت أنهم كويسين وبخير
وقدروا يخرجوا من العربية هما فين وكمان مازن فين أنا مش لاقيهم ليه
منصور بهدوء :أهدى يا فارس ولادك كلهم بخير مازن وفى أمريكا اما مروان فهو فى مصر بيدير مجموعة الصياد هناك ومريم اتجوزت جاسر ابن اخوك صالح
فارس بعدم فهم:مريم اتجوزت ابن صالح إزاى
الحاج مهران :ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك
صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى
منصور :مصيبه يا بوى مصيبه
الحاج مهران:مصيبة إيه يا ولدى خير
منصور :كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وعمل فيها إيه (ثم حكى له ما قاله مروان وهو الذى فعله جاسر بمريم منذ زواجهم حتى ذلك الحادث)
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد
نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دموعه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم
الحاج مهران بدموع:لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
قلبى
سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
=================================
فى المستشفى
كان جاسر يقف كالعاده ينظر إلى مريم عبر ذلك الزجاج وينظر لها فى حزن يتمنى لو يخترق ذلك الزجاج الذى يقف حائلا بينهم ويأخذها فى أحضانه
يدفنها فى قلبه حتى يحميها من العالم وقبل ذلك
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عندما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقاً حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة تصارع الذكريات الأليمه ودموعها تهبط على وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من وجع تلك الذكريات
فلاش باك
بعد خروج مريم من غرفة البدروم كانت تجلس معها
سعاد تضمد جراحها وتواسيها على ما فعله معها جاسر بينما كانت مريم تبكى وتتعالى شهقاتها بقوه
على الضرب والمهانه التى تعرضت لهم
سعاد بحزن:أهدى يا بنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دمعه من عيونك
مريم ببكاء:أنا ببكى على نفسى يا داده على الذول والمهانه إللى أنا عايشه فيهم ليل نهار
سعاد:استحملى يا بنتى أنتى مظلومه وأكيد ربنا
هيردلك حقك
مريم ببكاء:يارب يا داده يارب أنا تعبت قوى
بينما كانت مريم وسعاد يتحدثان انفتح الباب ودخلت كاميليا التى لاحت على شفتيها ابتسامة
شامته على مريم
كاميليا بخبث:مريم عامله إيه دلوقتى تؤتؤتؤ بجد ما كنتش أعرف أن حالتك صعبة للدرجة دى جاسر كان
قاسى عليكى قوى معلش يا حبيبتى بس أنتى إللى غلطانه محدش بيقدر يقف قصاد جاسر وهو متعصب لكن أنتى اتحدتيه
مريم بحده:أنا إللى غلطانه بردوا... ولا أنتى واحده سافله عملتى تمثليه قصاد جاسر عشان يضربنى ويعمل فيا كده... أنا بجد ما شوفتش واحده فى حقارتك ولا سافلتك بس صدقينى هيجى يوم وارميكى برا البيت ده وبكرا تقولى مريم قالت
كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
إلى كلام مريم الاخير فظن أنها تتعمد دوماً إهانة كاميليا ولا تحسب لها حساب أمام الناس فغضب عليها بشده بينما استغلت كاميليا الفرصة حينما
رأته فى المرأه فشرعت بالبكاء مما ادهش مريم منها
كاميليا ببكاء:أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلاً غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة عشان تهينى فيا لا وكمان
عايزه ترمينى برا البيت إللى اوينى بجد شكراً ليكى
زاد كلام كاميليا غضب جاسر بشده فدخل بغضب وجزب مريم المصدومه من كاميليا من شعرها بقوه
وصفعها عدة صفعات قويه مما جعلها تتألم وتنزل
دموعها بشده فخرج حديث جاسر الغاضب
جاسر بعصبيه:تصدقى ان انتى واحده واطيه ووسخه بتهينى مراتى فى بيتها لا وكمان عايزه تطرديها بره بيتى يا حقيره
مريم بدموع:أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدمعتين عشان تخليك تهينى وتضربنى وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها
جاسر بغضب وهو ينهال عليها بالصفعات والركلات
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خوفها على مريم
سعاد:حرام عليك يا جاسر بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع تندم
جاسر وهو مازال يضرب مريم ويعنفها:اندم على أنى
بأدب واحده زييها أنا عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها ده أبدا
بعد أن أنهك جاسر من ضرب مريم تحدثت مريم بقهر ودموع شديده من آلام
مريم بكره:سبيه يا داده يكمل عليه.. إيه يا جاسر بيه وقفت ضرب ليه متكمل كمل عليا...زود كرهى ليك فى قلبى زياده أنت عارف أنا مش بس بكرهك لا أنا
بكره اليوم إللى شوفتك فيه واتجوزت واحد زيك
صدم جاسر من حديث مريم الذى كان كالسهم فى قلبه ولكنه اقنع نفسه أنه يكرهها ولايحبها ورجعت
فكرة الانتقام إلى عقله مره اخرى
جاسر بقسوه:أنا إللى ندمان على اليوم إللى اتجوزت
فيه واحده عاميه زيك لا والمفروض واحده فى مكانك
تحس باللى حوليها لكن أنتى أستاذه فى القسوه وكرهك للحوليكى لكن إللى يشوفك يقول ملاك على الأرض ما يتوقعش انك كده لكن أنا هعرف
أدبك كويس هخليكى عايشه فى سجن ما تعرفيش
تخرجى منه أبدا
مريم بدموع:قول اللى تقوله يا جاسر وعمل إللى بتعمله زود كرهك فى قلبى عشان لما يجى اليوم
إللى تطلب منى السماح أنا مش هسامحك وتأكد
ان أنا عندى إللى يخرجنى من سجنك ده ولما أخرج
منه عمرى ما هرجع ليه تانى واليوم ده هيجى قريب
ومسيرك تندم يا جاسر
جاسر بسخريه:ما تخفيش جاسر الصياد عمره ما بيندم على حاجه عملها
خرجت كاميليا الشامته فى مريم وخلفها جاسر الذى أغلق الباب بقوه افزعت الجميع اما كاميليا التى حاولت تهدئة جاسر ولكنه لم يهتم بحديثها ورحل فى
غضب فتحدثت بخبث
كاميليا بخبث:ولسه يا مريم هتشوفى العجب قال تطردينى قال اممم لما اللبس بقا وأروح النادى
عوده للحاضر
كانت الدموع تنهمر على وجه مريم الراكضه فى غيبوبه وضربات قلبها مضطربه ويحاول الأطباء
السيطره عليها أو افاقتها دون جدوى فيخرجون
من الغرفه كعادتهم بخيبة أمل فى تطور حالتها أو حتى استيقظها من تلك الغيبوبة ولكن كالعاده
لا يحدث جديد مع مرور الوقت كان يتأزم وضعها
مما يزيد من خوف جاسر وزعره عليها بينما كان
صالح وزوجته جالسون على المقعد يراقبون جاسر الذى لم يعهداه هكذا من قبل فهم بمجرد ان علموا بما حدث لمريم حتى اتو على وجه السرعة حتى يطمئنوا عليها بينما مريم تصارع ذكرياتها كأنها تصارع وحش كاسر ينهشها فهل تفيق ام أنها سوف
تظل فى دوامة منافسه غير مكافئه مع ذكرياتها
=================================
فى مطار القاهرة الدولى
كان يقف مروان فى صالة إستقبال كبار الشخصيات حيث أنه كان يقف ينتظر شقيقة الأكبر مازن فى صالة
وبعد مرور بعض الوقت تم الإعلان عن الرحله القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور بضع دقائق خرج ذلك الشاب الوسيم ذو الهيبة الطاغية يضع نظارته السوداء وما ان رأه مروان حتى
تقدم إليه بسرعة محتضن إياه فى شوق
مروان بأبتسامه: حمدالله على السلامه يا كبير
مازن بشوق:الله يسلمك يا مروان أنت و حشتنى قوى يا خويا
مروان:وأنت كمان يا مازن أنت عارف بقالك كتير ماجتش مصر
مازن:أنت عارف يا مروان ان أنا شغلى كبير وخاصة وان أنا هنا لوحدى ومفيش حد يساعدنى ويشيل عنى
مروان:بس أنت إللى أخترت يا مازن جدى حط قدامك كل املاكه وقالك اختار وأنت أخترت
شركات أمريكا وقولت أنها فى نفس مكان دراستك
حولنا أنا ومريم كتير نخليك ما تسافرش لكن أنت
رفضت وسبتنا
مازن بتنهيده:وادينى أهو رجعت ومش ناوى أسافر المهم مريم عامله إيه دلوقتى أنا عايز أشوفها
مروان بحزن:مريم كل مده حالتها بتسوء يا مازن وغرقانه فى دوامة ذكريات والدكاترة بيقولوا ان قلبها
ضعيف ومش هيستحمل أنا خايف يحصل ليها حاجة ونخسرها
مازن بقوه:ما تخفش يا مروان أنا مش هسيب أختى
للكلب ده وهدفعه تمن إللى عمله ده غالى قوى
مروان: انت ناوى على إيه يا مازن
مازن بغضب:هخلص مريم منه
=================================
فى المستشفى
بعد وقت ليس بالقليل رحل صالح وزوجته وتركا جاسر بمفرده والذى ذهب إلى كافتيريا المشفى حتى يشرب القهوه بينما كان هنا سيده صغيره فى الممر ترتدى ملابس الأطباء وفى يدها حقنه بها سائل طبى غريب متوجه ناحية غرفة مريم حتى تنفذ ما أتت من أجله ولكن قبل أن تشرع غرز الحقنه ذلك المحلول المعلق أخرجت هاتفها وتحدثت لشريف
السيده:الو يا شريف بيه أنا دلوقتى قدام سرير الست إللى عايز تخلص عليها بس قبل كل ده
اطمن ان مليون جنيه اتحولت لحسابى فى البنك
شريف:ما تخفيش أنا حولت الفلوس وهتوصلك رساله بكدا بس عايز اسمع خبرها بكرا وإلا مش
هيحصل ليك كويس
السيده:ما تخفش يا بيه هى مش هتطلع من هنا غير على القرافه طوالى
شريف بتهديد:وهو ده المطلوب غير كده حياتك هتبقى هى التمن
انهى شريف جملته وأغلق الهاتف فى وجهها فنظرت إلى الهاتف ثم نظرت للحقنه وهمت ان تنفذ مهمتها
فغرزت الحقنه فى المحلول الخاص بتلك المسكينه
وبدأت تضخها مما جعل ملاك الموت يحوم فوق رأس مريم فهل تنجوا ام سيكون لذالك الدواء عواقب وخيمه
====
=
=
=
يتبع
أمام قصر توفيق السيوفى
كان يجلس منصور داخل سيارات دفع رباعى ومعه رجاله الذى كان كل منهم يركب سياره من نفس النوع أرسل منصور لهم إشارة بيده حتى يتأهبوا للهجوم ثم بعد ذلك أمرا بالهجوم على القصر توفيق فتم تشغيل السيارات واقتحموا بها القصر كان رجال توفيق الموثوقون يقفون لحراسة البوابه وبعض زوايا القصر فقد كان عدد الرجال كبير بدأ وابل من الطلقات ينزل عليهم كالمطر من كل جانب ومن فوق السطح أيضآ فتبادل منصور مع رجال توفيق
اطلاق النار سقط معظم رجال توفيق وتم إمساك
البعض الأخر توجه منصور ناحية القصر فوجد رجاله
قد امسكوا معظم من كانوا موجودين فى المكان و
وضعوهم فى الصالة وانزلوا من كانوا فوق السطح ثم
وجمع السلاح الموجود مع المتبقى من الرجال كان
ابن توفيق الاكبر يجلس وينتفض من الخوف تقدم
منه منصور وتحدث معه
منصور بقوه:فين أبوك يا واد أنت
سعد بخوف:ما عرفش
منصور بتهديد:واد أنت قولى فين أبوك أحسن ليك
بدل ما اقتلك فى أرضك
سعد بخوف:راح يقابل شركاته عشان يحط حد للمشكلة بتاعتكم والورق إللى مسكينه عليه
منصور بسخريه:ههه وهو فاكر أنه هيقدر يعمل لينا حاجه ده إحنا ولاد الصياد محدش يقدر فى وشنا
أتى صوت حامد ابن عم توفيق والذى يكون صديق منصور وكذلك الذى ساعده فى الوصول لمكان فارس من خلفهم
حامد:وأنت فاهم غلط يا صحبى توفيق يبقى ترس صغير فى مكنه كبيره والناس إللى راح يشوفهم النهارده مش أى حد دول أكبر ناس فى البلد هما
إللى مسكنها فى ايديهم يعنى لو توفيق كان تهديد
ليهم هيخلصوا منه فى أى وقت وكمان ممكن يكون
مهم عندهم فيسبوه شغال وفى الحاله دى الورق إللى معاكم ملهوش اى تلاته لازمه
منصور بتوتر:أنت هتخوفنى ليه يا صاحبى ابوى أكيد هيشوف حل للموضوع ده.. خلينا فى المهم توفيق حط فارس فين خلينا نخرجه
حامد:طيب خلينا نروحله
سار منصور خلف حامد ومعه إثنين من رجاله فقد نزلو على سلم يؤدى إلى البدروم ثم دخلوا إلى ممر
مظلم به غرفة تشبه مخزن قديم وهذا المخزن به
باب فى الأرضيه تؤدى إلى غرفة سريه قام حامد بفتح
الباب بطلقات من مسدسه بعد أن كان موصد بأحكام بالاقفال ثم جذب الباب الذى فتح فى يده
ونزلا على سلم صغير يؤدى إلى الغرفة صعق منصور
حين رأى الغرفة فقد كانت خاليه من كل سبل الراحه وبه نفذه صغيرة جداً تساعد على تجديد الهواء فقط لا غير وكان فارس متقوقع فى ركن بالغرفة بملابسة الممزقه الباليه وذقنه التى نمت بقوه ويبدو
عليه آثار التعذيب طوال هذه السنوات اقترب منصور من شقيقة الذى ما أن لمسه حتى انتفض
فنومه أصبح قليل ينام شبه مستيقظ بسبب ما حدث طوال السنوات حاول منصور أن يطمأن شقيقة الأصغر ويبث له الأمان الذى فقده
منصور بحنان:أطمن يا خوى ده أنا أخوك منصور.. يلا قوم معايا خلينا نخرج من المكان الملعون ده
فارس بدموع:اتأخرت قوى يا منصور
منصور الذى نزلت دموعه:أعذرني يا خوى أنا عملت المستحيل لحد ما وصلت ليك
فارس بأبتسامه:المهم إنك جيت
أسند منصور فارس وخرجا من الغرفه بل القصر بأكمله ركبوا السيارات وتوجهوا إلى قصر الصياد
=================================
فى قصر الصياد
حيث كان ينتظر الحاج مهران بقلق وتوتر شديد
وبجانبه أمال التى تريد أن تعرف ما به ولكنه لا
يجيب عليها مطلقاً
أمال بتسأول:ياعمى مالك بس قلقان كده ليه هو حصل حاجة وأنا ما عرفش
الحاج مهران بتوتر:اسكتى يا أمال الله لا يسيأك أنى فيا إللى مكفينى ومش فاضى لحديتك ده
أمال بتوتر:اصل بصراحة يا عمى شكلك كده ما يطمنش زى ما يكون عامل مصيبه
نظر لها الحاج مهران نظره حاده كى يسكتها فحديثها بلا فائده وابله مثلها تماماً
دخلت السيارات القصر معيده معها البهجه التى فقدها الحاج مهران وكذلك جدران القصر التى أصبحت كئيبه بعد خطف فارس بمجرد ان سمع
الحاج مهران صوت السيارات حتى نهض من مكانه
وركض بسرعه رهيبه للخارج كأنه شاب فى مقتبل العمر وما ان رأه فارس حتى ركض إليه يرتمى فى
احضانه يبكيان معا على عمر ضاع فى الفراق
الحاج مهران بدموع:حمدالله على السلامه يا ولدى حمدالله على السلامه رجعتك ردت ليا روحى من تانى مش هخليك تبعد عنى تانى يا فارس أبدا اتوحشتك قوى يا فارس
فارس:وانت كمان اتوحشتنى يا بوى قوى
منصور بهدوء:خلاص يا بوى سيب فارس يروح يستحمى ويستريح شويه إللى شافه مش
سهل أبدا
فارس بعدم اهتمام:مش دلوقتى يا منصور ولادى فين مريم ومروان أنت قولت أنهم كويسين وبخير
وقدروا يخرجوا من العربية هما فين وكمان مازن فين أنا مش لاقيهم ليه
منصور بهدوء :أهدى يا فارس ولادك كلهم بخير مازن وفى أمريكا اما مروان فهو فى مصر بيدير مجموعة الصياد هناك ومريم اتجوزت جاسر ابن اخوك صالح
فارس بعدم فهم:مريم اتجوزت ابن صالح إزاى
الحاج مهران :ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك
صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى
منصور :مصيبه يا بوى مصيبه
الحاج مهران:مصيبة إيه يا ولدى خير
منصور :كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وعمل فيها إيه (ثم حكى له ما قاله مروان وهو الذى فعله جاسر بمريم منذ زواجهم حتى ذلك الحادث)
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد
نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دموعه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم
الحاج مهران بدموع:لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
قلبى
سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
=================================
فى المستشفى
كان جاسر يقف كالعاده ينظر إلى مريم عبر ذلك الزجاج وينظر لها فى حزن يتمنى لو يخترق ذلك الزجاج الذى يقف حائلا بينهم ويأخذها فى أحضانه
يدفنها فى قلبه حتى يحميها من العالم وقبل ذلك
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عندما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقاً حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة تصارع الذكريات الأليمه ودموعها تهبط على وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من وجع تلك الذكريات
فلاش باك
بعد خروج مريم من غرفة البدروم كانت تجلس معها
سعاد تضمد جراحها وتواسيها على ما فعله معها جاسر بينما كانت مريم تبكى وتتعالى شهقاتها بقوه
على الضرب والمهانه التى تعرضت لهم
سعاد بحزن:أهدى يا بنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دمعه من عيونك
مريم ببكاء:أنا ببكى على نفسى يا داده على الذول والمهانه إللى أنا عايشه فيهم ليل نهار
سعاد:استحملى يا بنتى أنتى مظلومه وأكيد ربنا
هيردلك حقك
مريم ببكاء:يارب يا داده يارب أنا تعبت قوى
بينما كانت مريم وسعاد يتحدثان انفتح الباب ودخلت كاميليا التى لاحت على شفتيها ابتسامة
شامته على مريم
كاميليا بخبث:مريم عامله إيه دلوقتى تؤتؤتؤ بجد ما كنتش أعرف أن حالتك صعبة للدرجة دى جاسر كان
قاسى عليكى قوى معلش يا حبيبتى بس أنتى إللى غلطانه محدش بيقدر يقف قصاد جاسر وهو متعصب لكن أنتى اتحدتيه
مريم بحده:أنا إللى غلطانه بردوا... ولا أنتى واحده سافله عملتى تمثليه قصاد جاسر عشان يضربنى ويعمل فيا كده... أنا بجد ما شوفتش واحده فى حقارتك ولا سافلتك بس صدقينى هيجى يوم وارميكى برا البيت ده وبكرا تقولى مريم قالت
كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
إلى كلام مريم الاخير فظن أنها تتعمد دوماً إهانة كاميليا ولا تحسب لها حساب أمام الناس فغضب عليها بشده بينما استغلت كاميليا الفرصة حينما
رأته فى المرأه فشرعت بالبكاء مما ادهش مريم منها
كاميليا ببكاء:أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلاً غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة عشان تهينى فيا لا وكمان
عايزه ترمينى برا البيت إللى اوينى بجد شكراً ليكى
زاد كلام كاميليا غضب جاسر بشده فدخل بغضب وجزب مريم المصدومه من كاميليا من شعرها بقوه
وصفعها عدة صفعات قويه مما جعلها تتألم وتنزل
دموعها بشده فخرج حديث جاسر الغاضب
جاسر بعصبيه:تصدقى ان انتى واحده واطيه ووسخه بتهينى مراتى فى بيتها لا وكمان عايزه تطرديها بره بيتى يا حقيره
مريم بدموع:أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدمعتين عشان تخليك تهينى وتضربنى وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها
جاسر بغضب وهو ينهال عليها بالصفعات والركلات
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خوفها على مريم
سعاد:حرام عليك يا جاسر بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع تندم
جاسر وهو مازال يضرب مريم ويعنفها:اندم على أنى
بأدب واحده زييها أنا عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها ده أبدا
بعد أن أنهك جاسر من ضرب مريم تحدثت مريم بقهر ودموع شديده من آلام
مريم بكره:سبيه يا داده يكمل عليه.. إيه يا جاسر بيه وقفت ضرب ليه متكمل كمل عليا...زود كرهى ليك فى قلبى زياده أنت عارف أنا مش بس بكرهك لا أنا
بكره اليوم إللى شوفتك فيه واتجوزت واحد زيك
صدم جاسر من حديث مريم الذى كان كالسهم فى قلبه ولكنه اقنع نفسه أنه يكرهها ولايحبها ورجعت
فكرة الانتقام إلى عقله مره اخرى
جاسر بقسوه:أنا إللى ندمان على اليوم إللى اتجوزت
فيه واحده عاميه زيك لا والمفروض واحده فى مكانك
تحس باللى حوليها لكن أنتى أستاذه فى القسوه وكرهك للحوليكى لكن إللى يشوفك يقول ملاك على الأرض ما يتوقعش انك كده لكن أنا هعرف
أدبك كويس هخليكى عايشه فى سجن ما تعرفيش
تخرجى منه أبدا
مريم بدموع:قول اللى تقوله يا جاسر وعمل إللى بتعمله زود كرهك فى قلبى عشان لما يجى اليوم
إللى تطلب منى السماح أنا مش هسامحك وتأكد
ان أنا عندى إللى يخرجنى من سجنك ده ولما أخرج
منه عمرى ما هرجع ليه تانى واليوم ده هيجى قريب
ومسيرك تندم يا جاسر
جاسر بسخريه:ما تخفيش جاسر الصياد عمره ما بيندم على حاجه عملها
خرجت كاميليا الشامته فى مريم وخلفها جاسر الذى أغلق الباب بقوه افزعت الجميع اما كاميليا التى حاولت تهدئة جاسر ولكنه لم يهتم بحديثها ورحل فى
غضب فتحدثت بخبث
كاميليا بخبث:ولسه يا مريم هتشوفى العجب قال تطردينى قال اممم لما اللبس بقا وأروح النادى
عوده للحاضر
كانت الدموع تنهمر على وجه مريم الراكضه فى غيبوبه وضربات قلبها مضطربه ويحاول الأطباء
السيطره عليها أو افاقتها دون جدوى فيخرجون
من الغرفه كعادتهم بخيبة أمل فى تطور حالتها أو حتى استيقظها من تلك الغيبوبة ولكن كالعاده
لا يحدث جديد مع مرور الوقت كان يتأزم وضعها
مما يزيد من خوف جاسر وزعره عليها بينما كان
صالح وزوجته جالسون على المقعد يراقبون جاسر الذى لم يعهداه هكذا من قبل فهم بمجرد ان علموا بما حدث لمريم حتى اتو على وجه السرعة حتى يطمئنوا عليها بينما مريم تصارع ذكرياتها كأنها تصارع وحش كاسر ينهشها فهل تفيق ام أنها سوف
تظل فى دوامة منافسه غير مكافئه مع ذكرياتها
=================================
فى مطار القاهرة الدولى
كان يقف مروان فى صالة إستقبال كبار الشخصيات حيث أنه كان يقف ينتظر شقيقة الأكبر مازن فى صالة
وبعد مرور بعض الوقت تم الإعلان عن الرحله القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور بضع دقائق خرج ذلك الشاب الوسيم ذو الهيبة الطاغية يضع نظارته السوداء وما ان رأه مروان حتى
تقدم إليه بسرعة محتضن إياه فى شوق
مروان بأبتسامه: حمدالله على السلامه يا كبير
مازن بشوق:الله يسلمك يا مروان أنت و حشتنى قوى يا خويا
مروان:وأنت كمان يا مازن أنت عارف بقالك كتير ماجتش مصر
مازن:أنت عارف يا مروان ان أنا شغلى كبير وخاصة وان أنا هنا لوحدى ومفيش حد يساعدنى ويشيل عنى
مروان:بس أنت إللى أخترت يا مازن جدى حط قدامك كل املاكه وقالك اختار وأنت أخترت
شركات أمريكا وقولت أنها فى نفس مكان دراستك
حولنا أنا ومريم كتير نخليك ما تسافرش لكن أنت
رفضت وسبتنا
مازن بتنهيده:وادينى أهو رجعت ومش ناوى أسافر المهم مريم عامله إيه دلوقتى أنا عايز أشوفها
مروان بحزن:مريم كل مده حالتها بتسوء يا مازن وغرقانه فى دوامة ذكريات والدكاترة بيقولوا ان قلبها
ضعيف ومش هيستحمل أنا خايف يحصل ليها حاجة ونخسرها
مازن بقوه:ما تخفش يا مروان أنا مش هسيب أختى
للكلب ده وهدفعه تمن إللى عمله ده غالى قوى
مروان: انت ناوى على إيه يا مازن
مازن بغضب:هخلص مريم منه
=================================
فى المستشفى
بعد وقت ليس بالقليل رحل صالح وزوجته وتركا جاسر بمفرده والذى ذهب إلى كافتيريا المشفى حتى يشرب القهوه بينما كان هنا سيده صغيره فى الممر ترتدى ملابس الأطباء وفى يدها حقنه بها سائل طبى غريب متوجه ناحية غرفة مريم حتى تنفذ ما أتت من أجله ولكن قبل أن تشرع غرز الحقنه ذلك المحلول المعلق أخرجت هاتفها وتحدثت لشريف
السيده:الو يا شريف بيه أنا دلوقتى قدام سرير الست إللى عايز تخلص عليها بس قبل كل ده
اطمن ان مليون جنيه اتحولت لحسابى فى البنك
شريف:ما تخفيش أنا حولت الفلوس وهتوصلك رساله بكدا بس عايز اسمع خبرها بكرا وإلا مش
هيحصل ليك كويس
السيده:ما تخفش يا بيه هى مش هتطلع من هنا غير على القرافه طوالى
شريف بتهديد:وهو ده المطلوب غير كده حياتك هتبقى هى التمن
انهى شريف جملته وأغلق الهاتف فى وجهها فنظرت إلى الهاتف ثم نظرت للحقنه وهمت ان تنفذ مهمتها
فغرزت الحقنه فى المحلول الخاص بتلك المسكينه
وبدأت تضخها مما جعل ملاك الموت يحوم فوق رأس مريم فهل تنجوا ام سيكون لذالك الدواء عواقب وخيمه
====
=
=
=
يتبع