اخر الروايات

رواية زوجتي العمياء الفصل العاشر 10 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل العاشر 10 بقلم نورهان لبيب 



الحلقة 10

فى المستشفى

كان جاسر فى الكافتيريا يقف أمام البوفية يتناول القهوة من يد العامل لكنه شعر بأنقباض شديد فى
قلبه مما أدى إلى سقوط القهوه مما جعله يدرك ان
هناك شيئ سيئ يحدث عليه إيقافه خاصةً لحبيبته مريم فهو فى الفتره الأخيره بات يشعر بها أو بأى مكروه يحدث لها فما هى إلا لحظات حتى شعر بالادرينالين يتدفق فى جسده وبدأ يركض ناحية المصعد الكهربى حتى يلحق بها ولكن كان مشغول فاتوجه ناحية السلم وبدأ يركض عليه بأقصى سرعه
حتى وصل للطابق الموجود به غرفة مريم وبدأ يركض حتى توجه إلى غرفة مريم فوجد تلك السيدة
تقف بحوار السرير وتغرز تلك الحقنه فى المحلول فدخل الغرفة بسرعة ونزع المحلول من يد مريم
قبل أن تصل تلك المادة الغريبه إلى جسدها كادت
الفتاه أن تهرب ولكن من سوء حظها دخل مروان
ومازن مما اعاق خروجها فمسكها جاسر وصفعها
بعنف شديد وبدأ يضرب بها

جاسر :أنتى مين ومين إللى باعتك يا بنت الكلب

الفتاه ببكاء:أنا دكتوره هنا وكنت جايه افحص الحاله مش أكتر

جاسر بغضب:اه يا كدابة أنتى هتنطقى وإلا والله
اخفس بيكى الأرض ومحدش يعرف ليكى طريق

مروان بصراخ:هو فيه إيه يا جاسر بالظبط أنا عايز أفهم وكفاية عصبية خلينا نفهم

جاسر بحده:كنت تحت بجيب قهوة ولكن فجأه قلبى انقبض وحسيت بحاجه وحشه هتحصل فجيت جرى على هنا ولقيت الست دى فى الأوضة وبتحط
حاجه فى محلول مريم واسألها أنتى مين ومين إللى
باعتك تقولى محدش باعتنى وأنا دكتوره هنا مع العلم ان دى أول مره اشوفها فى المستشفى وحتى
لو هى فعلاً دكتورة هنا إزاى تدى حاله مش حالتها دوا أى أن كان نوعه تقدر تفهمنى

بعد حديث جاسر تحول عيون مروان إلى جمرات من النار تحرق أى شئ أمامها توجه إليها وبدأ يضربها بطريقه قاسية مع العلم انها تستاهل ما يحدث لها لكن من لا يعرف يشفق عليها

مروان يصرخ بها:مين باعتك يا حيوانة يا بنت الكلاب أنتى ردى عليا يا وسخه يا حقيره

الفتاه ببكاء:محدش محدش أنا دكتوره هنا يا باشا صدقنى والله

كانت تحاول قدر الإمكان عدم ذكر اسم الشخص الذى دفعها لفعل ذلك وتبكى وتترجاهم أن يتركوها
فصاح بهم مازن بغضب

مازن بغضب:ينفع تسكتوا أنتوا الاتنين دلوقتى خد فيكم يجيب الأمن وأنتى يابت هاتى البطاقة بتاعتك

خرج مروان حتى يستدعى الأمن و توجه جاسر ناحية السرير حتى يطمأن على مريم بينما تحدثت
السيده فى توتر شديد إلى مازن

الفتاه بتوتر:مش معايا بطاقة يا باشا

مازن بسخريه:امممم مش معاكى طيب طيب دلوقتى البوليس هيجى وهنشوف حكايتك

ظهر الخوف على ملامح الفتاه والزوعر من فكرة البوليس فظلت تنظر حولها حتى رأت مزهريه
على طاولة صغيره امسكتها دون أن يلاحظ مازن
الذى كان يوجه نظراته إلى شقيقته بحزن شديد
فنزلت بالمزهريه على رأس مازن الذى أمسك
رأسه من الألم وبدأت تنزف بينما ركضت ناحية
الباب ففتحته وركضت إلى الخارج ظلت تركض
وتركض وهى تبكى حتى خرجت من المشفى
وابتعدت عنها تماماً ثم أخرجت هاتفها وتحدثت
إلى شريف الذى رد ما أن رنت عليه

شريف:ها خلصتى إللى قولتلك عليه يا فرح

فرح ببكاء:لا ما خلصتش يا شريف أى حاجة أنا كنت
خلاص خلصت الحقنه وحطيتها فى المحلول بس جوزها وأخواتها مسكونى

شريف بخوف وتهديد:وأنتى قولتى إيه أوعى يكون عرفوا حاجة أنتى عارفه أنا ممكن اعمل إيه كويس يا
فرح ومش هتعرفى تعملى حاجة

فرح ببكاء:والله ما اتكلمت ولا جبت سيرتك بس أنا
والله عملت إللى عليا بس هما انقذوها يعنى أنا مش فى أيدى شئ أعمله فخلاص بقى سيبنى فى
حالى وأدينى أختى وكفاية بقى دى عيانه حرام عليك

شريف بخبث:ما أنا عارف أنها عيانه ومحتاجه عمليه واديتك الفلوس عشان العمليه بتاعتها بس أنتى منفذتيش يا حلوه وعشان كده أختك هتفضل
معايا لحد ما تنفذى

فرح بدموع:ماشى حضرتك إللى تؤمر بيه هيتم
بس أختى ترجع ليا

أغلق شريف مع فرح التى ظلت تبكى بقهر على ما يحدث لها فقد اختطف شريف أختها المريضه واجبرها على قتل مريم حتى تنقذ شقيقتها المريضه وتجرى لها العمليه التى تحتاجها حتى تعيش ولكن شريف ابن خالتها استغل حاجتها واختطف أختها وقام بتهديدها ظلت تبكى وتبكى بشده حتى لاحت
صورته أمام اعينها سرحت قليلاً فى الأمر ولكن هو
فقط من يستطيع مساعدتها ستخاطر وتذهب له
=================================
فى غرفة مريم

عاد مروان إلى الغرفة برفقته الأمن ولكنه وجد مازن على الأرض رأسه ينذف وبجواره جاسر يحاول ان يوقف النزيف حتى نجح فى ذلك وما ان وجد مروان شقيقة فى هذه الحالة انتابته نوبه شديده من الخوف
فتوجه إليه بسرعة حتى يطمأن عليه فقد نزف كثيراً
وقد ظهر هذا من القماشه التى يضعها جاسر على رأس مازن ويضغط بها عليها

مروان بقلق:فيه إيه يا مازن مين إللى عمل فيك كده والبت راحت فين

مازن بألم:ضربتنى بالفازه وجريت بت الذينا خدتنى على خوانه بس وربى ما هسبها

جاسر :بس هروبها ده معناه أنها حاولت تقتل مريم فعلاً ومريم ملهاش أعداء يبقى إللى كان عايز يقتلها
كان عايز يأذينا إحنا مش هى

مروان:فعلاً معاك حق عيلتنا ليها أعداء كتير بس لما
حد بيأذى حد وخاصة عايز يقتله يبقى ليه مصلحة من كده وهنا بقى السؤال مين ليه مصلحة فى موت
مريم وعايز يخلص منها؟

مازن: أنت تقصد أن إللى عايز يأزى مريم عايز يأزيها هى نفسها مش حد مننا صح

مروان:عليك نور وكمان هو عايز يأزيها عشان حاجه معينه بقت مثلاً بتهدد مكانته والحد ده يبقى قريب
منك يا أستاذ جاسر وقريب منك قوى

جاسر بشحوب:أنت تقصد إيه بقى بكلامك ده مروان
أنا مش فاهمك

مروان بسخريه:لا أنت فاهم قصدى كويس مريم أختى من يوم ما دخلت بيتك وهى عايشه فى إهانه
وزول وضرب متهنتش لحظه واحده تقدر تقولى ده
كله كان بسبب مين مش كان بسبب كاميليا مراتك
ده حتى كانت بتستغل غيابك عشان تعذب أختى يبقى مين المستفيد هى ولا لأ

كان جاسر يستمع لكلام مروان بزهول وعدم تصديق
هل يمكن أن تكون زوجته لها يد فى ذلك فمن
أول يوم وهى تهين مريم وتزلها وتتفنن فى الإيقاع بينه وبين مريم وكذلك كانت تضربها فى غيابه

جاسر بدفاع:لا لا كاميليا ما تعملش كده أبدا هى ممكن يكون آخرها حركات الحريم توقع الناس
فى بعضها وتعمل مقالب لكن ما توصلش للقتل
أنا بعترف أنها بطلع منها حاجات لا تطاق لكن
ما تقتلش صدقنى

مروان بتهكم:ما تقتلش الواضح إنك مخدوع فيها جامد بس عشان أبقى عملت إللى عليا خلى بالك
عشان دى زى التعبان تدحلب واحده واحده وبعدين
تقتلك وكمان أنا من يومين قولتلك أنا هاخد أختى
وهبعدها عنك وأنا لسه عند كلامى مش هخليك
تلمحها بعد إللى عملته فيها ده وكلامك دلوقتى أنا
بقيت مصرر أنى أطلقها منك

جاسر بتوهان:ما تقدرش أنا بحب مريم وأنت متقدرش تبعدها عنى وكمان حتى لو بعدتها عنى
أنا هعمل المستحيل عشان تحبنى وترجع لحضنى
من تانى يا مروان عارف ليه عشان مريم بقت روحى
إللى عايش عشانها أنت فاهم ولا لأ

بعد أن أنهى جاسر كلامه رحل خارج المشفى كان جاسر يجلس فى الحديقة ويفكر فى كلام مروان فقد
زرع مروان الشك فى قلب جاسر ناحية زوجته كاميليا
وبدأ يفكر فى كلام الجميع عنها منذ أحاديث والده إلى
وأمه عنها حتى حديث مروان فقد كان يبغضها الجميع حتى مهاب صديقة كان يحذره منها مرارا وتكرارا ولكن لا حياة لمن تنادى ولكنه عزم الأمر
سوف يبحث خلفها ويكتشف الحقيقة بنفسه واذا
كانت فعلاً نوت أو تنوى ايزاء مريم سوف يطبق
السماء على رأسها سوف يجعلها تندم إذا ثبت
ذلك فمريم ليست اى امرأه هى حبه وعشقه
الذى كان يكابر ويتكبر عليها
=================================
عند مروان ومازن

بعد ان رحل جاسر نظر مازن إلى مروان ثم تحدث موجه كلامه إلى مروان

مازن:وتفتكر هو هيصدق كلامك ده

مروان بأبتسامه:مش مهم يصدق المهم انى زرعت الشك فى قلبه وطبيعة الانسان فضوليه هتخليه يدور
وراها لحد ما يجيب آخرها

مازن:طب ومريم إحنا قولنا هنخلصها منه لكن الشئ إللى مفكرناش فيه هيحصل ايه لو مريم ما رضيت
تسيب جاسر وهو كمان هيرفض يسبها أنت ما شوفتش نظرات الحب لا حب إيه دى عشق إللى كان بيبص بيها لمريم لما المشكلة حصلت النهارده

مروان:ما شوفتش إيه بس أنا كنت قاعد تلات أيام معاه هنا شوفت خوفه وزعله عليهاونظرات العشق إلى انت بتتكلم عنها جاسر عرف أنه بيحب مريم لما
خسرها يا مازن بس ده مش معناه أن اسيب ليه أختى وخاصة بعد إللى عمله ومريم مستحيل ترجعله أنت عارف أختك كويس كرامتها فوق
كل شئ واللى بيجى عليها بكلمه مستحيل تقبله
تانى فى حياتها مبالك بقى باللى حصل ليها طول
شهرين وأنا كمان مستحيل ارجع اختى ليه

مازن:معاك حق بس لو أنت مكان جاسر ورهف مكان مريم هتعمل إيه هتقبل أنها تسيبك

مروان بسرعة :مستحيل أخليها تسبنى أبدا وهعمل المستحيل عشان ترجع ليا من تانى وتبقى فى حضنى

مازن بتأكيد:بالظبط هو ده إللى عايز أوصله زى ما انت هتحارب عشان حبيبتك فجاسر كمان هيحارب
عشان حبيبته جاسر بيحب مريم يامروان ومش
هيسبها أبدا مهما يحصل وفى الأخر هترجعله أنا
عارف أنى كنت جاى أخلصها منه لكن بعد ما شوفت
عشقه ولهفته عليها النهارده تراجعت عن إللى كنت ناوى عليه وجاى أعمله

مروان بحده:قصدك إيه أنت هتسيبها ترجع ليه بعد إللى عمله أنا بجد مش فاهمك أنت بترخص أختك
زى ما جدك عمل

مازن بعصبيه:لا مش برخصها أبدا هو صحيح مريم هترجع لجاسر بس بعد ما يسف التراب ويندم على
إللى عمله فيها يعنى أنا هغلى أختك فى عين جوزها
وبربيه وبعرفه قيمتها يا مروان زى ما انت مش هتقبل تبعد عن رهف وهتعمل المستحيل عشانها
يبقى تساعدنى أنى اربى إبن عمك من أول وجديد واندمه على إللى عمله

مروان بغضب طفيف:يعنى هتعمل إيه أنا عايز أفهم

مازن بخبث:اتقل وشوف هعمل إيه

بعد أن ابتسام مازن ابتسامته الخبيثه ابتلع مروان ريقه وترحم على جاسر فى سره فهو خير من يعرف
تفكير مازن الشيطانى عز المعرفه وخاصة إذا كان
الأمر متعلق بمريم فمازن يعشها بشده ولكنه
عكس مروان فى شخصيته هو هادئ وهدوئه قاتل ولا يحب الضوضاء أبدا وبارد جداً ولكن إذا تخطى الاستفزاز حجمه يصبح جهنم بعينها
=================================
عند كاميليا وشريف

كان شريف يسير بالغرفه بلا هواده وتتبعه كاميليا ببرود شديد فهى تتابع غضبة الذى لا تعرف تبرير له
مما اغضبها هى الأخرى

كاميليا :ممكن أعرف أنت مضايق ليه عادى يعنى لما تفشل نجيب غيرها وانت رجعلها أختها مفيهاش
حاجة يعنى يا شريف

شريف وهو يجز على أسنانه:مفيهاش حاجة لا فيها مفيش حد فى الدنيا هيعمل الكلام ده غير فرح أنتى
فاهمه ولا لأ يا كاميليا وإلا فوضيها سيره

كاميليا :ماشى مفهوم يا شريف بس أنا من حقى أعرف انت ليه مصرر عليها هى بالذات يا شريف

شريف بغضب:عايزه تعرفى طيب أنا هقولك الهانم تكون بنت خالتى إللى كنت بحبها أكتر من روحى لكن لما اتقدمت ليها رفضتنى عارفه ليه عشان
جاسر قالتلى أنا واحده عندى مبادئ وقيم ولا يمكن
اتجوز واحد بوشين يمثل على صاحبه ويعمل نفسه
بيحبه فى وشه ومن ورى ضهره يطعنه ويسرق فلوسه ورفضتنى عشان أنا واحد مختلس وإبن كلب
إنما هى البنت الطيبه صاحبة المبادئ وعشان كده أنا عايز أخليها تقتل مريم ويبقى قتلت واحده ملهاش ذنب وامسكها زاله عليها هفضل أخليها عايشه فى خوف ورعب وبعد كده ارميها فى السجن

كاميليا :أعمل إللى يرييحك يا شريف طالما ده هيشفى غليلك أعمله وأنا معاك ياحبيبى

شريف بأبتسامه خبيثه:وهو ده إللى بيعجبنى فيكى يا كوكى إنك فهمانى ومعايا ديماً فى كل حاجة عايزها

كاميليا بضحكه خليعه:هههههههههههه وأنا تحت أمرك يا روح قلبى

ارتميا فى أحضان بعضهما فى المحرمات فهم يتحدان فقط للشر وأيزاء غيرهم فقط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية

=================================
فى المشفى
عاد جاسر بعد تفكير دام ثلاث ساعات حتى يرى مريم ويطمأن عليها فقد أشتاق لها وإلى رائحتها الشهيه فقد ادمنها وأصبحت اكسير الحياة بالنسبة
له ولكن ما أن فتح الباب حتى انصدم تماماً ونطق
بعدها بجمل واحده فقط

جاسر بصدمه:مريم راحت فين؟

===============
=
==
=
=
يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close