رواية نعمه الفصل التاسع 9 بقلم حماده زهران
تاني يوم الست جاتلي البيت وقالت:
-هو فيه حد من بناتي عمل كده،انا متاكده اني دورت كويس في المكان،لو حد من بناتي قولي. قولت:
-انا مش هحلفلك علشان تصدقي،انا قولتلك انتي ما دورتيش كويس.
-ربنا يريح قلبك..وطلعت فلوس وقالت:
-دول ألف جنيه والله قليلة انا عارفه،بس معلش اقبليها مني.
قولت:
-انا عايزاكي تعزميني على فرح بنتك.
وبعد يومين اتصل عليا الحاج محمد الكفيف
وقال:
-عامله ايه يا ست الكل،والله ليكي وحشه.
قولت:
الحمدلله بخير،ربنا يخليك.
وبعد السلام قال:
-عايز اطلب منك طلب.
قولت:
-أؤمر.
قال:
-بيني وبين ناس في ليبيا نسب،وفيه بنت اسمها ساميه تعبانه وعملت كذه عمليه سرطان،وبصراحه هي صعب تيجي مصر،وكنت عايز اعرف لو ينفع تعالجيها من بعيد،تتواصل معاكي على النت وتكلميها.
قولت:
-تمام ان شاء الله خير.
وتواصلت مع ساميه،بنت عندها 23 سنه.
ساميه قالت:
-ازي حضرتك.
قولت:
-الحمد لله بخير انتي عامله ايه يا ساميه.
قالت:
-الحمد لله على كل حال.
قولت:
-خير مالك،احكيلي.
وبدأت تحكي:
-والله انا من بعد موت بابا وماما انا واختي حياتنا اتدمرت..انا الكبيره وكان بيجلي عرسان كتير،بس كل حد ياجي ما يرجعش تاني من غير اي سبب،انا شكلي جميل جدا،وكنت دايما مش ببطل ضحك..معلش ممكن افتح الكاميرا.
قولت:
-تمام ما فيش مشكله.
فتحت الكاميرا،وش شاحب جدا،باين عليها التعب والحزن،قولت:
-اهلا بيكي يا ساميه،ليه طلبتي ان انا افتح الكاميرا.
قالت:
-علشان عايزه اوريكي حاجه.
وشالت الطرحه من على رأسها،وشوفت منظر رأسها اتفزعت،منظر صعب،اول مره اشوفه في حياتي،راسها شبه الخريطة،من غير شعر ومليانه غرز من ورا وقدام،منظر صعب صعب.
فضلت تبكي قالت:
-معلش انا اسفه،انا بس كنت بوريكي مش قصدي اضايقك.
قولت:
-طيب انا عايز اعرف ايه السبب.
قالت:
-من ساعه ما ماما وبابا ماتوا وانا عايشه مع اختي،انا خريجه كليه آداب،محترمه جدا،واهلي ربوني كويس.
بعد ما بابا مات،عمي المفروض يورث معانا علشان مش معانا اخوات شباب..كان عندنا بيت وحوش كبير،عمي قال:
-انا مش عايز حاجه،خليكم قاعدين في الحوش بتاعكم وابني هيتجوز اختك،وانتي هتفضلي قاعده في البيت لحد ما ربنا يكرمك..
وأنا كان كل ما يتقدملي حد واكون مبسوطه وموافقة،بيمشي وما يرجعش تاني..وفي يوم اختي أتأخرت في الدرس بتاعها،رنيت عليها لقيت تليفونها كان مقفول،قلقت وطلعت ادور عليها عشان ومش عارفه أوصلها،ولا عارفه اوصل لحد..المنطقة بتاعتنا هاديه،مفيش سكان كتير،وانا ماشيه بحاول اشوف اي مواصله توصلني لمكان الدرس بتاع اختي،كنت حاسه ان في حد متابعني وماشي ورايا،وكل شويه ابص ورايا لكن مفيش حد،وفجأة سمعت خطوات بتجري عليا ملحقتش ابص ورايا،وفجأة فيه حد كتم نفسي بقماشه،وفقدت الوعي.
وبعد وقت فوقت ولقيت نفسي غرقانه دم، واكتشفت اني فقدت عذريتي.
فضلت ابكي واصرخ ومنهاره،بصرخ ومحدش سامعي،قولت لنفسي لو حد عرف انا هعمل ايه.
رجعت البيت وكانت اختي رجعت،اللي عرفته منها ان حصل لخبطه في الدروس،وكان معاها درس زياده.
اترميت على السرير منهارة..وتحولت حياتي لجحيم،بقيت احس بحد دايما معايا،وبقيت اشوف حاجات حواليا..عدت سنه كامله وحالتي بتسوء،كلمت عمي يشوف شيخ،وعمي ما قصرش،وجاب شيوخ كتير لكن محدش عارف عندي ايه..كل ما حد يقرأ عليا افضل ارجع ارجع، وكأني بموت انا وبرجع.
حالتي بدأت تسوء اكتر وبدأت احس بصداع رهيب وروحت اكشف،اكتشفت ان عندي قنصر في المخ،ودخلت في حوار عمليات.
عملت 3 عمليات ولسه متحددلي عمليه كمان 20 يوم ودي رابع عمليه هعملها،بقيت ملازمة السرير ومش بتحرك،تواصلت بالحاج محمد، والحاج محمد حكالي عنك،انك علاجتي مراته، طلبت منه اتواصل معاكي واهو زي ما انتي شايفه.
خلصت ساميه كلامها،طلبت اشوف المكان اللي هي قاعده فيه،ورتني بابين وقالت:
-الباب ده بيطلع على البيت،والتاني بيطلع على الجنينة،قولت:
-افتحي الباب واطلعي الجنينه.
وبدأت اشوف مساحه مش كبيره،حوالي 50 متر مليانه قصريات زرع صبار ونعناع وورد،والارض مليانه نجيله،قولت:
-اتحركي..لحد ما وصلت عند قصريه زرع معينه قولت:
-شيليها واحفري تحتيها.
شالتها وحفرت،ولقيت عمل مدفون،طلبت منها تجيب كيس اسود كبير،وتحط العمل ده فيه،
وتدفن مكان الحفر تاني،وترجع القصريه تاني مكانها.
قولت:
-احفري في مكان تاني.
وفضلت اوصفلها اماكن تحفر فيها وتطلع في الأعمال،لحد ما تقريبا ملت نص الكيس.
ووصلت عند حته معينه وقالت:
-انا جسمي بدأ يوجعني وتعبت.
قولت:
-معلش حاولي دي اخر حاجه ان شاء الله.
فضلت تحفر تحفر، لحد ما لقيت قرون كبش.
القرون متخرمه ومتركب فيها اقفال وعليها علامات سحر،ومكتوب عليها المرض والموت، ومكتوب اسم ساميه.
ساميه كانت في حاله صعبه جداً وكل اللي على لسانها:
-لا حول ولا قوه الا بالله،انا أذيت مين علشان يعمل فيا كده،اذيت مين علشان يكتب مرض وموت،قوليلي بالله عليكي مين اللي عايز يخلص مني..وبدأت تبكي.
قولت:
-حاولي تتماسكي وتهدي وانا هفهمك كل حاجه.
شويه هديت،قولتلها:
-شوفي حاجه ولعي فيها نار،وهاتي الأعمال دي كلها وميه بملح،واقري عليها قرآن.
كانت اغلبيتها سور قصيره مش كبيره.
وطلبت منها تحط الأعمال في الميه بملح وبعدها ترميها في النار..عملت اللي طلبته منها،والأعمال بقيت تراب.
قولت:
-انتي عمليتك امتى.
قالت:
-بعد 20 يوم.
قولت:
-انا عايزاكي تلتزمي 3 أيام،وتقرأي سوره الحشر وسوره البقره وسوره النمل وسوره التوبه،و الاستغفار والتسبيح..وقفلت منها.
وتابعت معاها وبقيت كل شويه اتصل عليها واطمن،وهي تقول:
-انا برجع كتير كل ما اشرب الميا القري عليها.
قولت:
-كده تمام،انا عايزه كده،علشان انظف كل اللي في معدتك.
كانت متابعه معايا مش 3 ايام بس لا،لحد معاد الاشعه بتاعت العمليه،وكانت المفروض تقابل الدكتور قبلها بيومين،وكانت الفرحه الكبيره.
لما الدكتور شاف الاشعه قال:
-الأشعة دي بتاعت مين.
قالت:
-دي بتاعتي أنا.
الدكتور قال:
-طيب انا عايزك تعملي الاشعه دي تاني،وانا اللي هعملها لك بنفسي..وبعد ما الدكتور عمل الأشعة تاني وشافها قال:
-مش معقول دي معجزة،مفيش اي ورم في المخ، حتى العمليات اللي أنا عاملها بأيدي بقي اثرها خفيف.
وفضل يبص في الاشعه القديمه والاشعه الجديده ويقول:
-انتي ايه بينك وبين ربنا علشان تبقي كده.
رجعت وكلمتني وحكتلي اللي حصل.
وبعد ست شهور بدأ شعرها يطلع.
موضوع الجواز بالنسبة ليها كان صعب بسبب اللي حصل معاها.
للأسف انا كنت عارفه مين اللي عمل كده، وعارفه كمان مين اللي عمل فيها السحر.
كانت مرات عمها عايزه تموتها،وتجوز البنت التانيه لابنها،وابنها ياخد الورث كله.
وابنها الحيوان هو اللي اعتدى على ساميه.
عمها مكانش على درايه بالموضوع ده،وكان كويس معاهم.
بعد الموضوع ده كانت بتتحايل عليا كتير،عايزه تعرف مين اللي عمل فيها كده.
أنا علشان عارفه حقارة ابن عمها،فضلت اشجعها واقولها أنها تواجه عمها وتفشكل الجواز،خصوصاً بعد ما عرفت ان اختها مش عايزه ابن عمها.
عمها كان كويس جدا معاها،ووافق على كلامها.
مرات عمها كانت متفاجئه أن ساميه خفت،ومصدومه أن الجوازة باظت وكل اللي كانت بتخططله منجحش...يتبع.
