رواية خيانة قاتلة الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل
خيانة قاتلة
الجزء التاسع
يسرا وصلت لمرحلة من الكدب والتحوير رهيبة بقى عندها قدرة على الاقناع مش طبيعية بترسم الكذبة في لحظة وبسهولة جدا بيصدقها اللي بيسمعها
وصحيت من نومها وشافت تعابير الزعل والاستغراب على وشهم ولسه مستوعبتش استغرابهم
يسرا: مالكم في ايه خضتونى واقفين مكشرين ومتنحين كده ليه
اسراء: مالنا يعني يايسرا كنا فى دفنة امنا مثلا علشان كده شكلنا زعلان
محضرتيش مثلا اي حاجة ولا غُسل ولا صلاة ولا دفنة ل امك اللي انتى بنتها الكبيرة يمكن علشان كده مستغربين
وليد: معلش ياعروسة صباحية مباركة
يسرا: جرى ايه ماتتكلمو عدل انا مش ناقصاكو
وليد: ايه اللي انتى منيلاه في نفسك ده
وبمشاورة وليد علي جسمها فاقت لنفسها وخدت بالها انها لابسة لانچيري وحاطة ميكب وتبداء مسلسل وكدبة جديدة بمنتهى الثقة والاتقان
يسرا بدموع التمثيل: يالهووى انا مش متخيلة ان ده حصل بجد انا فكرت نفسي بحلم ااااه ياوجع قلبي وقهرتي ياامى
هى اللي كانت معايه هى اللي قالتلي كنت بتمنى اشوفك عروسة وانا اللي اذوقك يوم فرحك ده هى اللي مكيچتنى يااسراء ده هى اللي طلعتلي الهدوم من الدولاب وقالتلي هنفضل نختار كل حاجة في جهازك شوفي القميص ده ولا القميص ده وقيسي ده هيبقى حلو عليكي ياحبيبتي هتبقى قمر يايسرا يوم فرحك
هى اللى كانت معايه مستحيل اكون بتخيل اه ياقلبي ياامى انا مش قادرة اصدق ان كل ده مش هتبقى معايه فيه
( متخيلين الكذبة اللي خلقتها هى خلاص مبقيتش محتاجة شيطان يساعدها)
اسراء بعياط اتحركت ناحية اختها وحضنتها وهى بتحاول تهديها
وليد قرب من سريرها: اهدى يايسرا انتى لازم تفوقي وتتقبلي امر الله هى صدمة وكسرة لينا كلنا بس مينفعش تأثر عليكي كده احنا لازم نكون سند لبعض مينفعش حد فينا يقع حقك علينا احنا جنبك اهو ومعاكى متقلقيش
يسرا بدموع: لا ياوليد لا معايه ايه هتكونوا ازاي مكان امى ازاي هدخل البيت وهي مش فيه ازاي مش هاكل من ايديها ولا اسمع صوتها لا كل حتة في البيت ليا معاها مواقف كتير فيه انا مش مستحملة ده انا حسيتها معايه وجنبي مش هقدر اعيش هنا مش هقدر وانهارت بالعياط
اسراء: طيب معلش يايسرا خلينا نتكلم بعد العزا علشان الباب بيخبط ولازم تجهزى علشان اكيد في ناس هتيجي تعزينا
وليد: انا اتفقت مع المقرئ هييجي بليل وبتاع الفراشة هيجيب الكراسي والسماعات كمان شواية معلش يايسرا حاولى تجمدى شواية لحد مايعدى اليوم ده ونقعد مع بعض
يسرا بعد ماعرفت ان هيكون فيه قرأن وطبعا دى بالنسبالها ولشيطانها حاجة مرفوضة فقررت تعمل عليهم فيلم جديد
يسرا بعياط ولطم:عزا وشيخ ومعزيين ايه لا انا امى مماتتش ارحمونى حرام عليكم انتم عايزين تموتونى لا محدش يدخل يعزى في امى محدش ييجى يقرا على روحها انا امى عايشة
اسراء: اهدى يايسرا لازم ياحبيبتي العزا يتعمل ده واجب والجيران ومعارفنا عارفين الاصول الموت علينا حق
يسرا بنفس الدموع: طيب خلاص خدو فلوس منى واعملوا العزا في دار المناسبات اللي في (....) لكن انا مش هستحمل اشوف حد جاى يعزى فيها ياناس ارحموونى
وليد: هيتكلف يايسرا الموضوع ده خلى فلوسك انتى اولى بيها كفاية اللي صرفتيه امبارح
يسرا: لا انا هكلمهم في الشغل ومش هيتأخرو عنى في الفلوس معلش ياوليد مش هقدر استحمل انا اصلا مش عارفة اصدق
اسراء: خلاص ياوليد بقى خلينا منضغطش عليها محدش فينا مستحمل ضغط انت بس اطلع لشيخ المسجد على صلاة العصر خليه يذيع في الميكرفون المكان اللي العزا هيكون فيه
وانا هتصل في الشغل ابلغهم علشان زمايلي في الدفنة قالولي انهم هييجوا بعد الشغل وانت حاول تكلم زمايلك
وافق وليد وارتاحت يسرا من انها قدرت تبعد موضوع العزا عن البيت وانها خليتهم يصدقوا كذبة المكياچ واللانچيري
وسابوها وخرجوا بعد ماطلبت لأنها مكسوفة تقوم قدامهم وهى بالشكل ده ( وش كسوف الجزمة)
خرجوا من الاوضة وقفلت الباب بعد ماخرجوا وهى بتتنطط من فخرها بنفسها
وهما راحوا يطمنو على باباهم اللي حالته وحزنه حاجة غريبه عليهم
الاب قاعد على السرير ساند راسه على ايديه وسرحان
وليد: ايه يابابا شد حيلك كده المفروض انت اللي تقوينا
الاب ب احساس بالذنب: مش مصدق ياوليد انها اتخطفت في لحظة كده هى امانة ورجعت لصاحبها لكن مش عارف اصدق اه انا كنت غبي معاها ومبسمعهاش كلمة كويسة وقصرت معاها طول عمرها لكن تموت بالشكل ده ومن غير حتى م اطلب منها تسامحنى
وليد: يابابا امى دى كانت ملاك علشان كده ربنا رحمها وريحها وهي بصحتها من غير ماتتعذب ولا تتألم والملايكة علطول مسامحة وبريئة ونفسها راضية امى عمرها م اشتكيت منك ولا قالت في حقك كلمة مش كويسة
الاب بدموع واقفة في عنيه: كلامك ده بيزود تعبي يابني ياريت كنت انا اللي مت
وليد: ربنا يبارك في عمرك يابابا..صح بقولك احنا هنعمل العزا برة يسرا مصدومة وفكرة وجود العزا في البيت قلقان انها تأثر عليها اكتر لحد دلوقتي مصممة متصدقش اللي حصل معلش يابابا نهدا بس ونستوعب اللي حصل ونقعد كلنا مع بعض نتكلم ونفهم كمان ايه اللي حصل علشان تضربها بالشكل ده
الاب: اللي انتم عايزينه اعملوه ربنا يساويها بقى من عنده
اسراء: طيب يلا ياوليد قوم انت روح المسجد زى ماقولتلك
وانا هقوم اشوف حاجة ل بابا ياكلها
قام وليد خرج وكنت اسراء هتقوم بعده لكن باباها مسك ايديها وطلب يتكلم معاها
الاب: اسراء انا معرفش عنكم حاجة طول عمري سايبكم لامكم وجدكم الله يرحمهم يربوكم وشايلين كل همومكم طول عمري عايش لنفسي وناسي اني عندى ولاد وفضلت العمر كله مقصر معاكم انا عارف ده ومقتنع بيه بس مكنتش بهتم ولا بركز انى افكر فيه امكم وجدكم كانو ونعم الناس والنسب كنت عارف ان تربيتهم ليكم هتبقى احسن مليون مرة من تربيتي ليكم هما عرفوا يعلموكم وعمري ماسمعت عن حد منكم عمل مشكله مع حد ولا سمعت لحد منكم صوت عالى في البيت عارف انكم محترمين حتى وليد اللي كنت خايف يطلع بتاع مشاكل ولا واخد من طباعى الزفت طلع زيه زي بنت البنوت من شغله لبيته ومن البيت للشغل
اسراء: بابا هو ايه مناسبة الكلام ده دلوقتي
الاب: هي يسرا طلعت زيكم ولا زيي ي اسراء
اسراء: يعني ايه يابابا
الاب: يعني راضيه بحالها وقنوعة زى امك ولا رافضة عيشتها وحاقدة عليها
اسراء: يابابا احنا اتحرمنا كتير لكن الحمد لله اتعودنا اننا نرضى اه طموحنا نعوض كل اللي اتحرمنا منه لكن مفيش حد فينا اتنمرد على عيشته
الاب: يابنتى انا مبسألش علشان الوم ولا اعاقب بالعكس انا اللي هبقى محتاج عقاب لأننى هكون السبب في ده تقصيري معاكم وحرمانى ليكم برغم انى كنت اقدر محرمكوش لازم يكون ليا عقاب عليه علشان كده بسألك لأني حسيت ب ده في اختك
اسراء: حسيته امتى يابابا هو انت بتشوفنا ولا تسمعنا ولا تعرف عننا حاجة .