اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الرابع والتسعون 94

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الرابع والتسعون 94




هبت الرياح من النافذة في وقت متأخر من الليل ما أقلق نومة خلود حيث
سمعت سلسلة من الأصوات الصريرة في الغرفة المظلمة وتوترت.

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



هل تحاول السيدة هادي نزع قناعي وأنا نائمة؟ لا أحد آخر قد يقوم بتصرف
كهذا إلا هي فهي تجرؤ على القيام بأي شيء.
سمعت خلود خطوات تقترب من غرفتها ونهضت من سريرها عندما حضنت يد
دافئة خصرها النحيل
رأت وجه نائل الوسيم تحت إضاءة الفضة الخافتة يشبه وحش يتربص في
الظلام يسألها دون مبالاة للطريقة التي أرعبها بها. "هل أنت نائمة؟"
لقد أفزعتني !
نزلت من سريرها بعد أن تمالكت نفسها وتحققت مما إذا كان الباب مغلق.
بمجرد التأكد من الباب سألته سعيدة. "لما أنت هنا؟"
نظر نائل إلى وجهها المذعور واعتبرها لطيفة للغاية. "جئت إلى هنا لأن علي في
الغد الذهاب من أجل العمل للاطلاع على موقع قريب من المنزل".
شكت خلود في الأمر. لا يمكن أن سبب وجوده هنا الآن هو من أجل تفقد
الموقع فحسب .
فتح نائل أزرار سترته كاشفا عن صدره المشدود تحت القميص ثم وضع يده
على حزامه.
"لما تخلع ثيابك؟" غطت خلود عينيها ووجهها يحمر أكثر فأكثر.
" سأذهب للنوم".
أمسك بها بحركة سريعة ووضعها على السرير ولفها في ذراعيه كما لو كانت
وسادته لقضاء ليلة هادئة.
استند إلى جبينها مستمتعا برائحة جسدها.
لطالما أدخلت خلود الطمأنينة في داخله كل مرة يقضي فيها بعض الوقت معها
ولا يمكن أن يعوض مثل هذا الشعور بالكلمات.
"لا يمكنك النوم هنا. ماذا لو اكتشفتك والدتك؟ انهض بسرعة!
حاولت خلود قدر الإمكان أن تتحرر نفسها من ضمته القوية لكنه أقوى منها
بكثير ولم تستطع حتى أن تحرك عضلة واحدة.
"سأستيقظ في وقت مبكر صباح الغد ونغادر معا لن يلاحظوناً". غطى نائل
صوته بطبقة من النعاس وحاول أن يجيب على سؤالها قبل أن يغفو.
اعتقدت خلود أنه . من المخاطرة جدا أن يبقى هنا. ولكن يديها مربوطة ولم يكن
لديها أي شيء يمكنها فعله في هذا الوضع.
سرعان ما ملأ التنفس المتسق للزوجين الغرفة هدوءا.
أثارت الشمس الغرفة في الصباح الهادئ والبطيء وغادرا المنزل في سيارة
اصطفت
في مدخله الليلة الماضية.
يستغرق التنقل من منزل هادي إلى شركة الرضا حوالي ساعة. اتكأت خلود على
كتف نائل وواصلت نومها طول الطريق.
عندما وصلوا إلى موقف السيارات عم الهدوء التام.
لفت سالم إلى الخلف كي يخبر نائل لكنه توقف من التبوؤ بأي كلمة عندما رأى
نظرته الباردة وضع نائل إصبع سبابته أمام شفتيه يأمره بالصمت.
ابتلع سالم الكلمات التي أراد قولها كما لو أن أحد ما ضغط على زر يشنجه.
انحاز بصره وترك السيارة بهدوء مانخا الزوجين بعض المساحة الشخصية.
لأن العمل لا يبدأ إلا بعد نصف ساعة لم يستطع نائل إيقاظ خلود في وقت
مبكر جدا.
مع رائحة خفيفة تعلو في الهواء دعاها للنوم على كتفه بينما اخرج جهازه
اللوحي للعمل.
لم تكن لدي خلود أدنى فكرة عن مدة نومها. عندما استيقظت أول شيء
هو أن السماء الساطعة خارج النافذة. عندما تحققت من الوقت أدركت
لاحظته
أنه حان وقت العمل.
"لما لم توقظني؟" كانت هناك علامة حمراء صغيرة على الجانب الأيمن من
وجهها.
لقد كانت مرهقة جدًا من الليلة السابقة والأعباء الأخيرة أكثر مما يمكنها تحمله
لذا نامت بكثرة.
وضع نائل جهازه جانبا ونظر إليها بتراخ. ثم مسح بقعة اللعاب على زاوية
شفتيها وكأنه يتلهف لطفل وقال: "وصلت إلى العمل في الوقت المحدد".
تألقت عيناها عندما سمعت ذلك ودركات لحظتها أنها دائما ما تجده في المكان
الصحيح وفي الوقت الصحيح، ويمكنها أن تعتمد عليه.
"حسنا سأخرج أولاً، غادرت خلود بعد أن لوحت بيدها تودعه.
عندما دخلت المصعد اصطدمت بزميلتها السابقة أميرة التي صاحت: "خلود
أنت تبدين مختلفة بعد ترقيتك. أنت مليئة بالحيوية والحماس الآن".
ابتسمت خلود بخجل وردت "حقا؟ لا أظن ذلك. أنا فقط أحل محل يوسف
بشكل مؤقت".
إن متطلبات الشركة صارمة عند ترقية الموظفين فيوجد مدة تجربة لمدة
شهرين تعطى للموظف لتأقلمه في منصبه الجديد. أي شخص لا يستوفي
المتطلبات المحددة للمنصب سيتم إحالته على الفور.
"نائبة رئيس فريق باء تقول للجميع منذ مدة أنها ستصبح هي من تدير الفريق.
بما أنك سرقت المنصب منها أعتقد أنها ستجد خطأ عليك. حظا سعيدا في
ذلك!"
خرجت السيدتان من المصعد واحدة تلو الأخرى ولم تأخذ خلود كلام أميرة
بجدية وبدأت العمل بمجرد وصولها إلى مكتبها.
الحمد لله أنني لست مضطرة لقضاء اليوم أكمله في منزل هادي وإلا سترقبني
والدة نائل على مدار الساعة مثل الأستاذ الانضباطي في أيام دراستي .
سيقوم الفريق بإصدار سلسلة جديدة من التصاميم وبالتالي على خلود أن
تطلب دفعة جديدة من الملابس غريب أنه من مسؤوليتها التعامل مع جميع
الأمور الصغيرة مثل تتبع ومتابعة أرقام الطلب.
في الوقت نفسه في منزل هادي؛ تلقت جمانة خبرا لا يصدق.
دخل نائل غرفة السيدة أمل الليلة الماضية
سألت جمانة مشككة: "هل أنت متأكدة أنك لم تري بشكل خاطئ؟"
تعرف الأم ابنها، لقد نشأ نائل تحت رعاية جمانة على الرغم من أن علاقتهما في
السنوات الأخيرة لم تكن كما في السابق.
لإبني ذوق جيد ومعايير عالية منذ صغره. لا بد أن شيئا ما سيحدث بينه وبين
أمل إذا تم القبض عليه داخل غرفتها .
تأملت هلا للحظة ثم قالت شيئا يصعب تصديقه: "هل يمكن أن السيد هادي قد
وقع في حب أمل؟" لكنها رفضت افتراضها مباشرة. "كنت أعتقد أن السيد
هادي يشعر بمشاعر تجاه الفتاة في قصر الحديقة الخلابة. لماذا غير رأيه
فجأة؟"
شككت جمانة في الأمر ولديها الكثير من الأسئلة في رأسها وأصبحت أكثر
فضولا حول هوية أمل.
على الرغم من أنها من تواصل مع أمل في البداية إلا أنها لن تسمح للطرف
الآخر بالاقتراب منها.
فكرت هلا بعمق وصاحت: "ربما" فقد السيد هادي اهتمامه بتلك الفتاة بعد
شفائه ؟
ظنت جمانة أن أمل غامضة جدا. لن يكون الأمر أمرًا جيدا، لنختبرها الليلة".
بعد انتهاء العمل رأت خلود سيارة خاصة تنتظرها قام نائل بتدبير سائقة أنثى
عن عمد.
رفعت حاجز السيارة قبل تغيير ملابسها ووضع قناعها.
إن القناع يغطي وجهها بطريقة جيدة لكنه يجعلها تتعرق كثيرا.
بعد تغيير ملابسها أغلقت عينيها لتستريح لبعض الوقت.
وصلت السيارة بسرعة إلى أمام منزل هادي وحين خرجت من السيارة انهال
عليها ماء بارد بللها من رأسها إلى أسفل قدميها.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close