رواية خيانة قاتلة الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل
خيانة قاتلة
الجزء الثامن
اسراء ووليد مصدومين وبيعيطوا شبه الاطفال الصغيرة
الاب مصمم انه يحاول يفوقها برغم قساوته معاها الا انه عارف انها استحملت منه كتير وحافظت على بيته وعلى ولاده وعليه
يسرا مذهولة كانت مش متصورة ان ممكن ده يحصل وتبقى هى سبب في ان امها يحصلها حاجه
ومع طلب الجيران اللي اتلموا على الصوت للاسعاف اللي وصلت بسرعة جدا
علشان يتأكد خبر وفاتها صدمة ليهم كلهم جوزها برغم غبائه مش متخيل انها ماتت بسبب اللي شافته وخسرها بسبب غلطة مكانش يعرف مخبياله ايه
وليد واسراء منهارين حرفيا امهم كانت صحتها كويسة دى هى اللي شايلانا وشايله البيت عمرها م اشتكيت من تعب دى كانت لسه قاعدة معانا من اقل من ساعتين
يسرا دموعها رافضة تنزل مش مصدقة المنظر لكن احساسها رفض يخرج او تعبر عنه ب اي شكل
حزن رهيب المسعفين والدكتور نقلوها لسريرها وخرجلها التقرير الطبي وسبب الوفاة وسط ذهول اهلها وصدمتهم الاعمار بيد الله لكن مش مستوعبين ازاي في لحظة كده مبقيتش معاهم
دقت الساعة ١ وهنا الصوت في ودن يسرا ميعادك جه ادخلى
دخلت يسرا الحمام في الضلمة كالعادة ومحدش ركز معاها اصلا حضرت الكائن بتاعها بالطريقة اللي حفظتها واول ما ظهرلها
اثبتى طاعتك
يسرا: انت خلتنى اقتل امى
الكائن: وهي كانت مخلدة يعني
يسرا: لا لكن انا السبب خليتها تشوف جوزها بعنيها في بيتها بيخونها انا قهرت امي ووجعت قلبها ازاي تخليني اعمل كده
الكائن: انتى اللي عملتي لو مش عايزة كنتى رفضتي
وخلاص ندمك مش هيرجعها تحبي احتفل معاكى بتنفيذ امر النهاردة
وفي اللحظة دى يسرا تخلت عن ادميتها كمان وفرحت اوى بعرض شيطانها عليها علشان ياخدها معاه مملكتهم وتقضي الليل كله معاه وهى ناسية امها واخواتها وناسية حجم المصيبة اللي كانت سبب فيها
الاب ووليد واسراء قاعدين حوالين الام منهارين
وليد: حصل ايه ازاي فجاءة كده دى كانت كويسة
اسراء: قلبي نار مش قادرة اصدق دى كانت لسة قاعدة معانا يارب صبرنا يارب على حرقة القلب يارب ملحقناش نفرحها شواية بعد شقاها وتعبها وحرمانها معانا
الاب: ظلمتها انا ظلمتها ليه كده يارب ليه تموت وانا قدامها بالمنظر ده ازاي هانت عليا ازاي انا كنت غبي عليها كده سامحيني ياكريمة سامحيني حقك عليا ظلمتك وجيت عليكي كتير انا اذيتك
وليد: منظر ايه يابابا اللي شافته
الاب بتفكير في الموقف وصورته قدام ولاده: هى كانت طالعة تستنجد بيا وقعت قدامى ملحقتش اعملها حاجة حتى ملحقتش اسمع هى بتشتكي من ايه ولا لحقت اخفف عنها ودموعه نزلت ودى اول مرة تقريبا دموعه تنزل
صعب على ولاده اللي عياطهم زاد وهما مش عايزين النهار يطلع علشان امهم متخرجش من البيت لاخر مرة من غير رجوع كل ده ويسرا بتقضي ليلتها في مملكة الشيطان اللي قدر بغوايته وقدرته على الوسوسة وضعف ايمانها انه يسيطر عليها ويخليها تقبل الحرام بكل اشكاله وقدر يخليها تفضل شايفاه فارس احلام اي بنت متعرفش انه لما يظهر على حقيقته وهى في حضنه ممكن تموت من قباحة شكله لكن نفسها امرتها باللي اسواء من اسواء سوء اه الانسان ضعيف واه النفس امارة بالسوء لكن بالمنظر ده وبالجحود ده وكمان بالسرعة دى كان فين الاستعداد للفُجر ده مكانش باين خالص ولا ليها ولا ل اي حد قدامها
فات الليل كله وهى مش قدامهم لحد ماطلع النهار ورجعت مكانها تاني وهى ناسية الدنيا باللي فيها واخواتها اللي فاكرين انها حابسة نفسها بسبب الصدمة كملت صدمتهم لما شافوها طالعه قدامهم مبتسمة وبتتحرك في البيت بدلع
علشان يقوم من غير تفكير يقوم يقلع حزام بنطلونه ويجري عليها ينزل فيها ضرب لكن هى ولا بتدى اي رد فعل بتضرب ضرب موت ابوها بيضربها ب غل وحقد كأنه بيعذب حيوان وهي ولا اي احساس اخواتها باصين عليها ومتفاجئين لكن من حجم مصيبتهم تخيلو ان الصدمة هى اللي اثرت عليها وخليتها مش في وعيها واثناء م ابوها مقرب منها وبيخنقها اتكلمت بهدوء
يسرا: تحب اقولهم ان امى ماتت لما شافتك وانت معاك واحدة هنا ع الكنبة دى وانت عارف سمعتك سبقاك فهيصدقوا شوف بقى رد فعلهم هيبقى ايه
اتصدم الاب من بجاحتها واسلوبها والجراءة اللي بتتكلم بيها حتى نظرة عنيها مش مريحة حس منها بخوف
رجع الاب بعد عنها وهو بياخد نفسه وبيبص لولاده اللي حزنهم على امهم دابحهم وهنا اتكلم
الاب: ليكي روقة يايسرا ليكي روقة وحسابك معاية مالهوش اخر
دخل الاوضة اللي فيها مراته ووليد واقف مستغرب من الاتنين
واسراء جريت على اختها بتحاول تفوقها من الصدمة ( غلبانة اسراء مش فاهمة ان يسرا ولا في بالها)
مثلت يسرا الانهيار والعياط وهنا شيطانها سخرلها (ابي...) وده بيكون للوسوسة ولطم الخد وشق الهدوم وساعدها تعمل ده بوسوته من غير اي تفكير وبمنتهى السهولة فضلت تلطم وتقطع في هدومها وكأنها حزينة فعلا لكن هى من جواها مع كل كارثة بتعملها غرورها وفخرها بنفسها بيزيد
فضلو على الحال ده للصبح تصوت وتصرخ وتلطم لحد وشها ما بدأ ينزل دم واخواتها يحاولوا يهدوها وابوها قاعد جنب مراته متحركش من مكانه لحد م اخدوها اخواتها ودخلوها سريرها وجاب وليد مياه وفوطة وفضل يمسحلها وشها ويحاول يهديها ويقرالها قرأن وهى صريخها يزيد بسبب ذكر الله لحد ماطلبت منهم يخرجوا ويسيبوها علشان تقفل الباب بالترباس ويظهر الكائن قدامها وتتفاجئ بيه وبظهوره في وقت ومكان غير اللى اعتادت عليه ويقول: ايه القوة دى ده انتى قربتي تقنعيني وقبل ماترد ب اي كلام كمل معاها اللي ابتداه في اول الليل وهى مشغلتش بالها بحد ولا بحاجة وهو كأنه بيتعمد يزود جحودها علشان حتى رهبة وعظمة الموت متدخلش جواها او تصحى احساسها واستسلمت لوجوده حتى لما جه الوقت اللي المفروض تودع امها فيه وتشوفها لأخر مرة رفضت تخرج من الاوضة وفضلت وجودها مع شيطانها اللي قدر يغنيها عن كل الدنيا
خلص غُسل الام وخرجوا بيها للمسجد علشان الصلاة وراحوا دفنوها ورجعو للبيت وكل ده وهى مستمتعة بكل اللي ربنا حرمه علينا لحد مادخلو البيت واسراء حبيت تطمن عليها وطبعا لقيت الباب مقفول بالترباس
اسراء: وليد تعالى شوف اختك قافله عليها يابابا تعالى افتح الباب
الاب: ياريت كانت هى اللي ماتت وساب اسراء ودخل اوضته
وليد خرج من الحمام: في ايه يااسراء كنت بغسل وشي
اسراء: الحق اختك مش بترد والباب مقفول احسن تكون عملت في روحها حاجة
وليد بيزق الباب ويحاول يكسره واسراء بتساعده لحد مااتكسر الباب واتفتح علشان يتصدمو من منظر يسرا وهى نايمة بقميص نوم والاوضة كل ريحتها برفان ووشها كله ميكب كأنها طالعة من كوافير
وليد: غطيها يااسراء مش قادر ابص على خلقتها
اسراء فعلا راحت تغطيها
وليد: اختك الصدمة اثرت على عقلها انا خايفة عليها اوى خايفة يجرالها حاجة
وليد: صدمة ايه دى يااسراء اللي تعمل كده ايه اللي هي لبساه ده واللي عملاه ده ازاي عرفت تقف على حيلها اصلا بعد الضرب اللي خدته واللطم والصوات اللي عملته
وحتى لو قدرت وجت على نفسها ازاي قدرت تلون خلقتها بالشكل ده هى ايه رايحة تتجوز