رواية ترويض قلب قاسي الفصل السابع 7 بقلم هالة الشربيني
السابع
ترويض قلب قاااسي
رياض اخد فرح ورنا ودينا بنتها وسافر تاني يوم مصر بعد مسلموا علي امينة وابراهيم وسبوهم يكملوا اسبوع عسل في الفندق.
وصلو مصر وركبوا العربية ورياض كان سايق سمع دينا بتكلم فرح وهي زعلااانة
فرح متزعليش يا رنا واخدتها في حضنها
كانت رنا نايمة من تعب السفر مسمعتش بنتها
رياض ساق للقصر وموصلش دينا
دينا لو سمحت حضرتك موصلتنيش بيتنا ليه نزلني هنا اخد تاكسي
رياض قالها انت هتيجي معانا مينفعش تعيشي لوحدك
مينفعش تفضلي في الشقة ومحدش معاك
انت هتعيشي مع ماما وفرح
رنا بدات تفوق وسمعت رياض وهو بيتكلم مع بنتها اخر جملة
رنا حطت اديها علي اديه وضغطت عليها ضغطة طويلة وبعدت اديها كانها بتشكره وبتقوله انا ممتنة من تصرفه مع بنتها كل دا وهي لسه مغمضة عيونها
رياض حس برعشة في جسمه كله احساس اول مرة يجربه حس بسعااادة من لمست اديها وكان بيتمني تفضل اللمسة دي لاخر لحظة في حياته بس بردو لم يبدي اي رد فعله
بس لو رنا كانت بصت في عنيه كانت شافت لمعة كأن عيونه اتحولت لنجوم ضيها منور وشه
فرح كانت سعيدة جدا ان دينا هتعيش معاها، وهتتونس بونس العيلة اللي مفتقداه طول عمرها
وصلوا الفيلا ونزلوا كلهم السعادة مالية قلوبهم، رنا كانت اسعدهم طبعاااا بوجود بنتها جنبها وفي حضنها
رياض طلع اوضته واخد دش وغير وخرج قعد في البلكونة وطفي النور وشغل اغنية لفيروز
بتذكر آخر مرة شفتك سنتا
بتذكر وقتا آخر كلمة قلتا
وما عدت شفتك
وهلّق شفتك
كيفك إنت ملّا إنت
بتذكر آخر سهره سهرتا عنّا
بتذكر كان في وحدة مضايق منّا
هيدي إمّي
بتعتل همّي
منّك إنتا ملّا إنتا
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
أنا و الله كنت مفكّرتك برّات
البلاد
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
أنا و الله كنت مفكّرتك برّات
البلاد
شو بدّي بالبلاد
الله يخلّي الولاد
إي كيفك إنت ملّا إنت
بيطلع عبالي
إرجع أنا وياك
إنت حلالي
ارجع انا وياك
رنا دخلت الاوضة لقيته بيسمع فيروز راحة قعدت جنبه انا متشكرة جدا انك سمحت لدينا انها تعيش معانا
وهي باصة للسما واديها تحت راسها
حلوة اوي الاغنية دي انت.....
رياض قاطعها بقبلة الحياااة شل حركتها رنااا غمضت عنيها واستسلمت
رياض بعد عنها وعدل نفسه ورجع قعد مكانه بدون اي كلمة رنا فضلت متخشبة وفي نفس الوضع مش عارفة ترمش عنيها حتي
الوضع دا استمر نصف ساعة بدون اي رد فعل للاتنين
رنا نامت مكانها وهي حاسة بخيبة امل مع شعور بالسعادة احساس بيضارب احساس تاني
رياض شالها وحطها علي السرير ونام جنبها واخدها في حضنه ونام
رياض كان متلخبط ما بين شعوره بالسعادة واللي حقيقي عمره مجربه وبين غروره والقسوة اللي جواااه
كلام والده بان الراجل لو حب ست بيبقي ضعيف وبتملكه وبتسيطر عليه، وان الستات للمتعة بس او للسرير واسعاد الراجل، بيتردد في دماغه مخليه تايه كأن في متاهة جوا دماغه، وصراع بين قلب اول مرة يحب وبين عقلية صالبة اتربت بطريقة غلط.
نام بعد تعب من تفكير مش لاقي ليه حل
رنا قامت الصبح لقت نفسها في حضن رياض غمضت عيونها وحاولت تستمتع باللحظات دي بدون تفكير
رياض صحي ولما فتح عيونه ضمها ليها اكتر وكان بيبوس كل حته في وشها برقة خلت رنا تدوب معاه وتبادله نفس اللي بيعمله معاها
كل واحد فيهم كان متعطش للاحاسيس دي اللي افتقدها من سنين واللي عمره معاشها
وتجاوبت معاه لاخر لحظة وبقت زوجته بالفعل والقول
عاشوا اجمل وقت مع بعض بدون كلمة
جسد كل واحد فيهم كان بيتكلم ويقول انا محتاجك محتاج لمستك لبصمتك لشعور الامان معاك
رنا بتبص في عيونه وهو كمان وساكتين ونايمة في حضنه وماسكة فيه كانها طفلة ماسكة في باباها وهو حاضنها بقوته زي ميكون عايز يدخلها جوا ضلوعه
استمروا علي الوضع دا ساعة ناسين الدنيا
قام وشالها ودخل بيها الحمام اخدوا دش سوا وهما فرحانين وبيضحكوا وبيرشوا بعض بالميه زي الاطفال وخرجوا كملوا لبس ونزلوا تحت ماسكين ايد بعض تحت انظار دينا وفرح وسلوي الشغالة
محدش فيهم مصدق ان دا رياض الاسيوطي، لا لا دا اكيد حلم
رياض صباح الخير يا بنات، صباح الخير يا سلوي
سلوي وقعت الطبق من اديها ورياض ورنا بيضحكوا عليها والبنات كمان
انا اسفة يا سيدي
رياض ولا يهمك لمي اللي وقع منك احنا خارجين نفطر برا ومش هنيجي الا اخر اليوم
واخد رنا من اديها وخرجوا
دينا وفرح بصويت اااه اااه اخيرااااا وهما بيخبطوا اديهم في ايدين بعض وبيرقصوا وبيغنوا
اول مرة تحب يا قلبي واول يوم اتهني
ياما علي نار الحب قالولي
ولاقيتها من الجنة
اول مرة اول مرة
بيلفوا حوالين سلوي وبيرقصوا
سلوي شاركتهم وكانت مش مصدقة عنيها ولا ودانها
رياض اخد رنا وسافررو راحوا مكان بيعتبره ررياض مكانه الخاص محدش يعرفه ولا راحوا معاه ابدااا
شليه من دورين علي ساحل البحر الاحمر مفيش جنبه اي شاليهات تانية لمسافة بعيدة
عبارة عن صالة كبيرة متقسمة ليفنج روم، وترابيزة واربع كراسي قدام مطبخ امريكي مفتوح
فوق اوضة نوم واوضة مهمة اوي تانية مقفولة
الشاليه كله من تحت جدرانه زجاج مفيش ستاير
تحسه مفتوح علي البحر
رنا اول منزلت من العربية كانت في قمة سعادتها من منظر الشاليه
رنا :واااو ايه دا يا رياض تصدق اني حاسة ان دا حلم
او دخلت الجنة وانا صاحية بص بقي انا هعيش هنا مش عااايزة ارجع وهي بتحضنه
رياض بيضحك بصوت عااالي وبيلف بيها خلاااص انا موافق بس محدش هيجلنا هنا دا مكاني الخاص محدش دخله ولا هيدخله غيرك
رنا : لا مش هينفع في بنات مستنينا وفي عيوني الاتنين مقدرش ابعد عنهم
رياض :نعم عيونك دا ايه ان شاء الله
رنا بحزن ولادي يا رياض احمد وعادل
رياض حسه انها بتتالم من بعدها عن ولادها غير الموضوع
بقولك ايه متيجي اقولك حاجة فوق
رنا بتلقائية ليه متقول هنا في ايه؟
رياض وهو شايلها وبيطلع السلم فوق احلي وهما بيضحكواا وقلوبهم طايرة من الفرحة
نسيبهم في عالمه الجميل اوي جدا خالص ونروح عند حد تاني
نادر :انا لاازم اتجوز فرح يا عمتي انا بحبها
العمة :انت اتجننت اياك تتجوز فرح اللي اصغر منيك ب 15 سنة وفاكر رياض هيوافق ولحجت تحبها ميته
نادر انا فهماك زين ابعد عن رياض وبته.
نادر عايز يتجوز فرح علشان في دماغه خطة يستولي علي اموال ابوها كلها لانه ضيع فلوسه وبقي علي الحديدة
ابراهيم :صباح الفل والياسمين والورد علي اجمل خدود في الكون
امينة :برهومة بتكسف
ابراهيم :تصدقي انا كمان بتكسف
امينة :لا والله انت بتتكسف انت طب ابعد كدااا
ابراهيم :مش هبعد انت مالك واحد مع مرااته الرقيقة الجميلة الحلوة الطعمة وقام افترسها بوس
امينة :بتحاول تتخلص من بين اديه وتجري علي البلكونة بتاع الفندق
ابراهيم :شدها وزعق جامد انت اتجننتي عايزة تخرج البلكونة كدا ولو حد شاف
ابراهيم طلع غيور خاالص يا ناس
حبيبي بيغير علي يالاااهوي يانا
لا بس متشدنيش كدا يا برهومتي علشان ايدي وجعتني ومثلت انها بتعيط
ابراهيم قام جري يشوف دراعها
ماله دراعك يا روح قلبي هو كويس وبيشوفه لقاها بتضحك علي لهفته
ابراهيم :اااه دانتي بتشتغليني بقي طب اصبري علي وشالها ونسيبهم لبعضيهم يعاقيبها مهي هي اللي بدأت .
رنا ورياض نايمين كانوا نايمين بعد العصر رياض صحي ونزل يجهز أكل
رنا نزلت فاقت علي ريحة الاكل اللي وصلت لفوق واخترقت مناخيرها
نزلت لقت رياض بيطبخ
رنا :انت النهارة بتبهرني بمفاجاتك يا روضي
رياض :عشت وسمعت وشوفت يا رياض بيه اسمك واحدة بتدلعك بيه دي محصلش وااصل جبل اكده علي فكرة .
رنا : بضحك وبصوت عالي اوي وقامت حضنيته من ضهره بتتكلم صعيدي حلو اوي
رياض قلها شيلي الاطباق معايا وتعالي نتغدا وقولي رايك .
رنا : الريحة نفسها بتقول ااانه رائع بالذات لما يكون من ايد حبيبي ودنيتي الحلوة وجنتي ونهار حيااتي وهي وشها احمر ومكسوفة وبتبص في الارض .
رياض اللقمة وقفت في زوره وشنق اخد كوباية الميه وشربها وهو عنيه منزلت من عليها، انت بتعرفي تقولي كلااام حلو اوي يا رنا
رياض :تصدقي
رنا :اااه اصدق
رياض :هو انا اسيب سي علي في مصر الاقيك انت بتقلشي علي زيه.
طب تصدقي اني محدش قالي كلام زي دا ابدااا ولا انا قلت لواحدة اني بحبها ابدا
رنا بتمثيل العياط والقمص ولا انا حتي قلتلي الكلمة دي يا رياض مع اني بشوفها في عنيك
رياض :يا رنا انا معرفتش معني الحب الا بيك ومعاك وليك، قلبي انت هدمتى اسواره و حطمتى حصونه واستوليتي عليه وعلي روحي وعقلي وجسدي، انت النور اللي عيوني فتحت عليه وشافت الدنيا بشكل مختلف، انت الوردة ورحيقها وجمالها اللي زين دنية رياض
رنا :وهي ساندة وشها بكفوفها الاتنين هاا وايه كمان ؟
رياض : بابتسامة خفيفة بحبك بحبك بحبك بحبك يااا رنا، ووقف مرة واحدة وخرج برا الشاليه بعشقك يا رنااا بعشقك يا رنااا ...
رنا جريت عليه وحضنيته ورياض في حركة مفاجاة شالها ونزل الميه فضلوا في الميه ساعتين ضحك ولعب وحب ناسين الدنيا باللى فيها مستمتعين بكل لحظة بيقضوها سوا في عالمهم الخاص .
الليل دخل عليهم وهما قاعدين علي الكرسي الكبير للانتريه رياض قاعد ورنا ضهرها علي صدره وبيسمعوا فيروز .
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
يا عصفورة بيضا، لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي…
وبيشربوا القهوة في استمتاع ورياض بيلعب في شعرها الحرير اللي بيعشقه وبيعشق ريحته
رياض :رنا تعالي نطلع فوق عايز اوريك حاجة
رنا :تاني يا رياض لا عيب
رياض :انت دماغك راحت فين عيب انت بتفكري في حاجات مش كويسة انت يا رنا هههههههه
رنا بتقوم تبصله بغيظ ، رياض كاتم ضحكته وشالها وطلع فتح باب الاوضة المقفولة ودخلها
رنا :عنيها بتبص في كل ركن في الاوضة الواسعة دي وهي مبهورة ومش مصدقة عنيها صورها مرسومة بالايد بمنتهي الجمال والاتقان في كل ركن صور ليها وهي بتضحك وهي متعصبة وهي نايمة وهي حزينة وهي بتبكي.
رنا :مين رسم الصور دي يا رياض ؟
رياض :انا اللي رسمتها يا قلب رياض .
يتبع...