رواية عذاب وانتقام الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل
الفصل السابع
عذاب وانتقام
الجملة نزلت على الكل بمثابة الرعد، محدش كان له اي رد فعل قبل ما يطلع يجري على الشارع، علشان نشوف عادل وهو مرمي على الارض سايح فى دمه وكل الناس ملمومة حواليه، كانت سيدة واقفة بتبص على عادل اللى مرمي على الارض وفي حالة ذهول وكأنها رافضة تصدق اللى شايفاه، ابن عمتي شاله بسرعة من على الارض وراح يجري على المستشفى والكل وراه وهي كمان معاهم لكن من غير اي رد فعل، فضلت واقف لواحدي مروحتش معاهم، مش عارف انا كنت فاهم اللى حصل ولا لاء، مش عارف انا كنت فرحان ان ده حصل علشان هي تتوجع ولا لاء، لكن كل اللى كنت عارفه اني عايز عادل يرجع تاني هو الوحيد اللى بيطبطب عليا، هو الوحيد اللى بيدفيني، فضلت قاعد كتير على باب الشارع مستني عادل يرجع، ولو اني كنت بتمنى انها هي وابويا اللى ميرجعوش، لكن كان نفسي يرجعوا بعادل من تاني...لكن اللى حصل ان كلهم رجعوا وهو مش معاهم، مماتش...كان فى غيبوبة، كنت مش عارف يعني ايه غيبوبة لكن عمي قاللي ان عادل كلها كام يوم ويرجعلي تاني ودى الحاجة اللى فهمتها وفرحتني بعيد عن نظراتها اللى كانت بتخوفني ومخافتش او اتكسفت تقولها بصراحة قدام كل اللى موجودين، بقى انا ابني اللى يترمي على سرير فى مستشفى وده يفضل رايح جاي قدامي كده يقهرني؟
راوية:
- سيدة، حافظي على كلامك احنا مراعيين اللي انتي فيه، بس الاتنين عيالنا والاتنين يوجعونا.
سيدة تجاهلت ترد على عمتي اللى كانت هي واولادها وعمي قلقانين على عادل وده كان باين عليهم، لكن ابويا انا مكنتش فاهم رد فعله... عادي تصرفاته كلها عادية زى كل يوم، قعد يشرب الشيشة بتاعته وساكت بيتفرج كالعادة على اللي بيحصل، حتى مش باين عليه قلق او زعل ولا حتى بتمثيل.
راوية:
- ان شاء الله خير متقلقوش هيطلع بالسلامة، هنمشي احنا يا مجدي وموضوعنا نتكلم فيه لما عادل يخرج بالسلامة.
مجدي:
- ليه ياختي ما احنا قاعدين، نتعشى سوا.
سيدة بغيظ:
- يابرود دمك يا شيخ، بقى عايز تطفح وابنك الوحيد مرمي ما بين الحياة والموت!؟
محمد ابن عمتي:
- هو مش ابنه الوحيد يا مرات خالي، وبعدين لا الاكل ولا الصيام هما اللى هيكملوا شفاه على خير، تفائلي بالخير علشان ميحصلش غير الخير.
سيدة كانت كل ما حد منهم يقول كلمة تتجاهل الرد عليها، لكن نظراتها لكل اللى حواليها لا تدل غير على الغل والكره.
راوية:
- بكرة ان شاء الله هنروح الصبح على المستشفى نطمن على عادل، يلا يا خالد ادخل هات هدومك خليني اغيرلك وتيجي معانا.
سيدة:
- ييجي فين؟ خالد مش رايح فى مكان، لما ابني يرجع بالسلامة ابقوا خدوه براحتكم.
راوية:
- ماشي يا سيدة، بس الولد أمانة فى رقبتك، خلي بالك منه خلي ربنا يراضيكي فى ابنك.
كان نفسي اتحايل على عمتي تاخدني معاها، كنت مرعوب من رد فعلها على اللى قولته وخليتهم كلهم يضربوها، كنت خايف من كل حاجة، انا كنت خايف تقتلني، والله نظراتها كلها كانت بتقول انها ممكن تعمل ده بسهولة، لكن مقدرتش اعمل حاجة عمتى اضطرت تسيبني علشان متعملش مشكلة فى الوضع اللى سيدة فيه ومشوا كلهم بعد ما وصوا سيدة وابويا أنهم ميأذونيش...وياريتهم أذوني وبس لالا، دول رموني فى الشارع، أه سيدة مجرد ما الوقت اتأخر سحبتني من رقبتي وطلعت بيا مشيت فى الشارع، الدنيا برد اوي، والسما بتمطر وكأنها بتعيط عليا وعلى اللى بيحصل فيا، مشيت بيا كتير بعيد عن البيت وبعدين سابتني فى الشارع وهي بترميني على الارض ومشيت ومع خوفي من الضلمة والشارع والكلاب اللى فى الشارع بقيت بعيط بقهر:
- ماما سيدة، خديني معاكي، متسبنيش هنا انا خايف.
سيدة:
- أنت اللى المفروض تترمي برة البيت، انت اللى تنام على سرير المرض مش ابني، انت اللى المفروض اعدمك مش ابني، خليك بقى هنا كلاب السكك تاكلك علشان تخلي شوية كلاب يمدوا ايديهم ورجليهم عليا بسببك، وفي الاخر ابني اللى تضربه العربية وانت تقعد قدامي كده تغيظني.
خالد:
- انا اسف، أنا اسف الله يخليكي خديني معاكي.
سابتني ومشيت ومفرقش معاها خوفي ولا عياطي ولا توسلاتي، كنت مرعوب برتعش من الخوف اكتر من البرد، الخوف خلاني اتكتف حتى مش عارف اقوم احاول ارجع من مكان ما جينا، حسيت اني لو اتحركت من المكان اللى انا فيه الكلاب هتيجي تعضني.
مجدي:
- انتي وديتي الواد فين يا سيدة؟
سيدة:
- في داهية، قولت ابعته لأمه، خليه يرتاح ويريح.
مجدي بذهول:
- يعني ايه؟ انتي عملتي ايه فى الواد؟ يخربيت عقلك هتودينا فى داهية، نيلتي ايه هتحبسينا.
سيدة:
- رميته، خلصت منه، مش طايقة اشوفه بيتحرك قدامي.
مجدي:
- طيب ما كنتي خليتي عمته تاخده زي ما كانت عايزة، ليه تعملي كده؟
سيدة بأنفعال:
- قلبك واكلك عليه يا سيد الرجالة؟ خايف عليه ومش خايف على اللي مرمي فى المستشفى؟ دلوقتي قلقان ومن شوية كنت بتعزملي على العشا؟ ده انت واطي.
مجدي بندالة اكبر من المعتاد:
- ياولية انتي مجنونة؟ لا خوف ولا زفت، انا بس مش عايز مشاكل مع حد، ولا اخواتي هيسكتوا، ولا اهل امه لو عرفوا هيسكتوا، هما مطمنين عليه انه وسط اهله لكن لما تحصله حاجة مش هيسموا علينا.
سيدة بنظرة استحقار:
- يا راجل يا ناقص انت لو تعرف انا لولا اني مش عايزة اهلي يقولوا انهم كانوا على حق لما رفضوك، كان زماني مطلقة منك، شوف مش انا مش طايقة ابنك ولا ريحته حتى...لكن برود قلبك ده من ناحية عيالك مخليني مش طايقة اشوف شكلك قدامي، غور بقى فى داهية من وشي.
مجدي بكل برود وهدوء قام فعلا من قدامها طلع الشارع معتقدة انه رايح يدور على ابنه خوفا من اخواته مش خوفا على ابنه.
أما انا كنت فى الشارع مستخبي ورا صندوق زبالة كبير، القطط والكلاب ملمومين حواليه علشان يدوروا على اكل ياكلوه وكنت حاسس اني انا الأكلة اللى هما بيدوروا عليها، ومع رجفة جسمي محسيتش بالأيد اللى سحبتني بعيد عن الصندوق ده، محسيتش غير بالكلاب وهي بتهوهو وبتجري ناحيتي وانا مش عارف مين اللي ماسكني كده وبيجري بيا من قصاد الكلاب دي، وفعلا بعدت عن الكلاب، اللي أخدت وقت اكبر من الوقت اللى اخدته مرات ابويا فى أذيتي...أه الكلاب يمكن اكون صعبت عليها علشان كده ضيعوا وقتهم بين اكياس الزبالة على امل اني اهرب من قصادهم قبل ما ينهشوا لحمي، لكن مرات ابويا ما صدقت شافتني قصاد عنيها ومفكرتش للحظة انها ترحمني، كل ده وانا لسه مشوفتش مين صاحب الايد اللى نجدتني، لكن اخيرا وقف وفتح باب العربية وحطني على الكرسي اللى جنبه، راح ركب عربيته وقعد جنبي وبص ليا بالطريقة اللى كنت اتمنى ابويا يبص ليا بيها مد ايديه وطبطب عليا:
- أيه بقى يا بطل اللى مقعدك فى مكان زى ده دلوقتي؟ أنت مش خايف من الكلاب ولا ايه؟
مقدرتش ارد، عيطت وبس، كنت عايزه يحضني علشان احس بالدفا، لكن عنيه لمعت بالدموع وطلع بعربيته من غير ما يسمع مني رد، فضلت اعيط وقت طويل وهو عنيه بتلمع وباصص قدامه وكأنه مكسوف يوريني اني صعبت عليه لدرجة انه يعيط علشاني، وصلنا قدام باب عمارة فتح باب عربيته ونزل منها فتح الباب واخدني من ايدي وشالني فى حضنه، ياررررب على الدفا اللى حسيت بيه، ده ربنا طبطب على قلبي اوي بالحضن ده، قفل العربية كلها وطلع بيا الاسانسير وهو شايلني فتح باب شقته ودخل:
- سلام عليكم.
زوجته:
- عليكم السلام ياحاج، ايه ده مين اللي معاك ده؟
الشخص:
- ده كرم ربنا علينا ياحاجة، رزق ربنا بعته لينا.
الزوجة:
- مش فاهمة، ياعين امه ده بيرتعش من البرد يا حاج، طيب هاته اشوفله حاجة يلبسها.
الشخص:
- خديه في حضنك ياحاجة، محتاج ايد تحن عليه اكتر من هدوم تدفيه.
خدتني منه فى حضنها ودخلت بيا على اوضة فيها بناتها نايمين، حطتني على سرير من السراير وسحبت طرف اللحاف وحطيته عليا، وقفت قدام الدولاب تدور على حاجة علشان تغيرلي هدومي المبلولة من الشتا، طلعت بيجامة بناتي كبيرة عليا شويتين بس كانت تقيلة للدرجة اللى حسيت ان جسمي سخن مش دفا بس لما لبستها، وطلعتني من الاوضة وسابتني مع جوزها" الحاج يوسف".
يوسف:
- على فين ياحاجة؟
الحاجة:
- هحضر العشا بقى.
دخلت الحاجة للمطبخ وقعدني الحاج يوسف على رجليه:
- ها بقى هتقولي ايه حكايتك ولا لاء؟
خالد:
- ماما سيدة هي اللى اخدتني من البيت وحطتني عند الصندوق بتاع الزبالة.
يوسف:
- سيدة دي امك؟
خالد:
- لاء مرات بابا، ماما فى الجنة، انا مشوفتهاش.
يوسف:
- طيب وبابا فين؟
خالد:
- في البيت.
يوسف:
- يعني شافها وهي واخداك وخارجة من البيت؟
خالد:
- ايوة...أنا مش عايز اروح عندها تاني عايز اروح عند ماما فاطمة وعمي كمال، بس هي مش عايزة تخلي حد ياخدني علشان افضل اعمل شغل البيت واجيب الطلبات، بس انا مش عايز ارجعلها تاني دى بتضربني وتحرقني وتقلب عليا المياه الساقعة.
يوسف:
- أعوذ بالله، خلاص يا عم خالد ايه رأيك تقعد معانا هنا، أنا اسمي يوسف، واللي جوة دى الحاجة أم أحمد...واللى نايمين فى الاوضة جوة اخواتك سما وجنى.
خالد:
- اقعد هنا علطول يعني، ومروحش عند ماما فاطمة ولا عند ماما سيدة؟
يوسف:
- لو عايز تروح عند حد منهم اخدك اوديك.
خالد:
- أه.. عايز اروح عند ماما فاطمة، وكمان عايز اعرف اخويا عمل ايه.
يوسف فضل يتكلم ويسألني على كل حاجة، وانا كنت بجاوب على كل حاجة، اه سني صغير لكن اللى شوفته الفترة اللى فاتت خلاني ابقى كبير، اعرف ارد واعرف اجاوب واعرف اقول كل اللى يتقال، مع اني كان نفسي مبقاش كده، فعلا فاتت الليلة وكانت من اهدا الليالي اللى فاتت عليا من فترة طويلة، اكلت ونمت كتير وحسيت بدفا وطيبة محروم منهم بقالي كتير، وطلع النهار وبعد محايلة من مرات الحاج يوسف انى اقعد معاهم علطول، انا كان نفسي اروح عند ماما فاطمة تاني، وفعلا وصلني الحاج يوسف مكان ما كنت بقوله، اصل انا عارف اسم الحلواني اللى على اول الشارع بتاع بيت عمي، وعرف اسم البقال كمان اللى عمي كان بياخدني يجيبلي منه الحاجات الحلوة، حتى الخياط اللى ماما فاطمة كانت بتفصل عنده البنطلونات بتاعتي كنت عارف اسمه، وعلشان كده قدر يوصلني لحد البيت.
كمال:
- اهلا وسهلا، اتفضل...خالد!!
يوسف:
- متأخذنيش أني جاي بدري كده، بس خالد من الصبح عايز ييجي عند بيت عمه.
كمال:
- من الصبح ازاي يعني؟
دخل يوسف ورحب بيه عمي كمال وقدمت ماما فاطمة الضيافة وقعد عمي وهو واخدني فى حضنه.
يوسف حكى لعمي كل اللى حصل، وعمي كمان حكاله حكاية مرات ابويا كلها من طقطق للسلام عليكم.
يوسف:
- طيب ايه رأيك لو اتولى انا امر خالد، واخده يعيش معايا بعيد عنها، وبينا وبينكم ربنا فى ربايته.
كمال:
- عيب يا حاج، ده ابننا مينفعش نبقى على وش الدنيا ونسيبه يكبر في بيت غير بيته، أنا سيبته عند ابوه علشان ميتحرمش من خير ابوه، لكن هو معرفش يحافظ عليه، فالولد له بيوت تانية مفتوحة، كتر الف خيرك على اللى عملته، وجميلك فى رقبتنا.
فعلا بعد شكر وسلامات وكلام كتير استأذن الحاج يوسف ومشي، وانا فرحوا برجوعي اخواتي وماما فاطمة، اما عمي راح على بيت عمي وهو مش طايق نفسه، غير انه زعلان على اللى حصل معايا، هو كمان مضايق من ان راجل غريب يعرض عليه انه يكون هو المسؤول عني، حس انه بيتهان او بيتقاله بصورة غير مباشرة انه مش هيقدر يتحمل مسؤوليتي ويحافظ عليا.
كمال:
- مجدي، ابنك عندي فى البيت، انسى انك عندك ابن اسمه خالد.
مجدي:
- يافتاح ياعليم، في ايه يا كمال بس على الصبح؟
كمال بيمسك فى تلابيب مجدي:
- ياجدع انت ايه، مفيش نخوة ولا دم ولا رجولة ولا حتى رحمة عندك؟ ابنك نايم برة البيت وانت متعرفش هو نايم فين ايه البرود ده؟
مجدي:
- يادي ابني اللى مفيش حاجة عملالي نزناز غيره، ياشيخ ياريته كان ولع مع امه ولا انه فضل عايش علشان يقرفني كده.
كمال معرفش يرد على مجدي غير بلكامية فى وشه من الغيظ بسبب كلامه المستفز ده، وخرجت سيدة من المطبخ وهي شايلة كوباية عصير:
- اشرب يا ابو رحمة، روق دمك ياخويا، عندك حق فى اللي بتقوله، خليه عندكم انا فعلا مش عارفة احافظ عليه، كل ما بشوفه قصادي بفتكر امه وانا مكنتش بطيقها، حاسة اني بنتقم منها هي.
كلام سيدة كان مفاجئ أنه يتقال بالبجاحة دي مسك عمي كوباية العصير شرب منها شوية بسبب نشفان ريقه اللى بلعه بصعوبة من كلامها.
كمال:
- كرهك لأمه يخليكي ترميه فى الشارع؟ ياشيخة ده انتي ابنك بين ايد ربنا اعملي الخير حتى علشان ينصفك فيه، أيه انتى ام ازاى؟
سيدة:
- أنا أم اللى مرمي فى المستشفى، لكن ده ابنكم انتم وانا فعلا لو فضل قدام عنيا يمكن اكون سبب فى موته.
عمي بص لأبويا من فوق لتحت واخد نفسه ومشي.
مجدي:
- ايه التغيير ده؟ مش مرتاحلك!
سيدة:
- مش ده اللى ضربني بالجزمة وبهدلني، ورحمة ابويا انا هعرف ازاى اخليه ييجي يرميلك ابنك على باب بيتك هنا، بس اصبروا عليا ياعيلة واطية.
مجدي:
- قصدك ايه؟ مش فاهم!
سيدة:
- وأنت من امتى بتفهم؟ أقعد اتفرج زى عادتك، غور بقى من وشى خليني اروح اطمن على ابني.
مجدي كان سلبي بطريقة اكتر من المبالغ فيها، حتى هو نفسه مش عارف ايه المرحلة اللى وصلها دي، حتى لو معندهوش قلب من ناحية ولاده او اي شخص على وش الدنيا، بس هو كان مش بيقبل ان حد يهينه، مش عارف ايه السر فى انه مستحمل اهانات وسيطرة سيدة لكن برضو مفكرش ياخد خطوة واحدة علشان بخلص من اللى هي بتعمله.
الدكتور:
- عنده نزيف فى المخ يا مدام، حاولنا نلحق النزيف، بس هو حاليا فى غيبوبة...أدعيله.
سيدة بدموع:
- يعني هيعيش يا دكتور؟
الدكتور:
- عملنا كل اللى نقدر عليه والله، لكن عمره بين ايد ربنا.
سيدة بأنفعال:
- يعني ايه؟ مش فاهمة؟ هيموت؟
الدكتور:
- الامل فى ربنا كبير، ومنقدرش نقول أي حاجة عن الحالة اكتر من كده الا فى حالة انه يفوق من غيبوبته.
سيدة:
- هيفوق، هيفوق غصب عن أي حد خالق او مخلوق.
"أه هي حتى ذرة الايمان مش موجودة فى قلبها"