رواية بنت بنوت الفصل السابع 7 بقلم محمد عصام
-اكيد مات ايوه مات .... يا رب لا انا مش حمل كده لا ....يارب هون يارب ...يارب هون يارب .
حاولت تتمالك أعصابها وقامت كملت بسرعه كانت بتجري خايفه ليكون حد وراها ...وصلت امام معرض سيارات ووقعت علي الارض مغشي عليها
***فلاش باك ****
-وداد ... انا مش مسلم
وقفت وداد ومن شدة الصدمه قعدت تاني ...اعصبها كانت علي وشك الانهيار
-انت بتقول أيه
-اللي سمعتيه انا مش مسلم ....
انا تاجر سلاح يهودي قاعد بتزوير أوراق رسميه هنا في مصر ومفيش حد يعرف ان انا يهودي
-يهودي!
-انتي في ايدك تغيريني
دموع وداد زادت وارتجفت في صدمه ووقفت مره ثانيه
-أنا اتجوزت يهودي
-انا طالب منك انك تغيريني وانا مستعد انتي المفتاح اللي هفتح بيه باب الحياه
-مفتاح ...مفتاح ايه
اخذت تلطم وجهها بقوه وتصرخ وتتساقط دموعها بقوه
-انا اتجوزت يهودي
بس هو منعها وحاول يحتضنها بس هي بعدت عنه وكسرت زجاجه النبيت (الخمرا ) ووجهتها له وصرخت في وجهه
-ابعد عني
بس هو كان بيقرب ومش خايف وانصدمت لما مسك الزجاجه بأيده ولم يصيبه شئ فبعدت وصرخت
-انت عاوز مني اي لا ....حد يلحقني
لتظل تخبط بيدها علي الباب بقوه الي أن يغشي عليها ليأتي اليوم التالي فتستيقظ لتجد نفسها علي السرير والكلبش في يدها وفي السرير فتتحرك في خوف
- حد يساعدني.... الناس اللي بره حد يساعدني ... انت يلي عامل فيا كده
صفحة محمد خلف صالح.. تقرا القصة وتكون مع ابطالها
انصدمت لما هو دخل وابتسم ليها وقال لها
-صباح الخير
حاولت تبعد وقعدت في جانب السرير وانصدمت لتحركاته وهو حامل الفطار في يده
-اي مش هتفطري ولا أي
-لا ابعد عني
-طب مش هتفتري
-لأ ابعد. ... مش عاوزه اشوفك
ساب الفطار وخرج وسابها بمفردها في الحجره وقبل ما يخرج فك الكلبش
اليوم عدي وهي واقفه في النافذه في الدور الثالث تنظر يسارا ويمينا تنتظره ان يأتي فلم يأتي لتهبط من اعلي لتنصدم عندما تشاهده جالس يشاهد التلفاز فتعود مره اخري وتدخل الحجره وتغلق الباب ويمر اليوم الثاني ليأتي اليوم الثالث تستيقظ وداد علي صوت طلقات من النار فتقف مفزوعه وتأخذ أنفاسها بقوه .... اتحركت ووقفت خلف الباب
-يارب
... سمعت صوت سيارات بالخارج. .. اتحركت ناحية النافذه مسرعه لتجد مجموعات من الناس حاملين اسلحه ويتحركوا ب السيارات
-معقوله اخدوه وسابني لواحدي هنا
تهبط مسرعه من اعلي لتنصدم عندما تجده ملقي علي الأرض مضروبا بالنار فتصرخ
**عوده **
فتحت عينيها لتنصدم ....لقت نفسها في المعرض السيارات حاولت ان تعتدل ولكن لا تتمالك أعصاب ولكن تعتدل لتجد نفسها بمفردها في غرفة استقبال لتسمع صوت عال جدا أحد يتشاجر
-مبقاش انا باسل داود يا سريانوسي ان ما وريتك
يخرج صاحب هذا الصوت من المكتب وعلامات الغضب على وجهه
هذا الرجل يدعي باسل داود عمره 40 سنه يرتدي بدله شيك جدا يعمل محامي
تتحرك وداد في خوف عندما تشاهده ولكن باسل لم يعطيها أي اهتمام بل لم ينظر إليها ويتركها ويخرج ليخرج خلفه سريانوسي قصير القامه قمحي اللون ثمين جدا يخرج مسرعا
-استني بس يا باسل
بس وقف لما شاف وداد بدون حجاب شعرها كان مثل الليل الدامس
-اي الحلاوه دي
اتحركت وداد في خوف ومسكت الحجاب وارتدته وسريانوسي ابتسم
-اخيرا فوقتي بقالك ساعه مغمي عليكي
-انا فين
قرب سريانوسي قليلا لديها وابتسم
-متخافيش انتي في المعرض بتاعي سريانوسي للسيارات والاستيراد والاسترداد والحب والجمال والدلال
وداد خافت من كلامه بس ابتسمت
-شكرا انك ساعدتني
-شكر اي بس ده واجبنا يا أنسه ولا أأقولك يا مدام
-لا انسه
-اسم القمر اي
-وداد
-الله علي الحلاوه والطعامه والبساطة اسم علي مسمي فعلا
حاولت وداد انها تنسي اللي حصل لها وبالفعل اتحركت في خوف وابتسمت
-شكرا ليك كتير
-الشكر الله
اتحركت وداد لتذهب ولكن هو منعها مبتسما
-هو انتي ساكنه فين
اتحركت وداد في قلق وخوف وظلمت صامته ليقطع صمتها
-وداد انتي سرحتي ولا اي
-أنا مش ساكنه ومعنديش مكان اروح له
-امممم طب ربنا معاكي
اخرج الفون لديه وابتسم إلى وداد وذهب
-الو يلا عاوزك تعلق استمارة مطلوب انسه للعمل انت سامع دلوقتي
اغلق التليفون وابتسم الي وداد وعاد ليتحدث معها
-انتي قولتيلي انتي خريجة اي
-انا خريجة حقوق
وداد جهزت نفسها لتمشي بس هو منعها وابتسم
-اللي كان لسه خارج وبيزعق قدامك ده خريج حقوق باسل داود كان حتة محامي معفن كبرته وخليته يمسك شغلي وكبرته وفي الاخر غدر بيا ... وبدور علي محامي اي رأيك تشتغلي عندي
اتحركت وداد في فرح كأن الحياه رجعت تبتسم لها بس الزاي هتشتغل والبوليس بيدور عليها دلوقتي في قضية القتل دي
-بس انا مش دارسه قانون كويس
-ومين قالك اني محتاج قانون انا بقولك هتكتبي عقود بيع وشراء بس مش اكتر ...اظن بتعرفي تكتبيهم اي اتفقنا
-بس
-بس اي وهتاخدي 10 الاف في الشهر قولتي اي هتبقي سكرتيره ومحاميه خاصه بيا اي موافقه ولا اي
-موافقه
ابتسمت وداد ونسيت ان هي لسه ضاربه واحد بالسكين وبالفعل كملت في الشغل ده وسريانوسي كان كريم معاها جدا
-انا خليت الواد يظبط اوضه ليكي تحت في المعرض علشان عارف ان انتي ملكيش مكان .... وخدي الظرف ده فيه فلوس روحي جيبي لك هدوم لزوم الشغل
وداد فرحت جدا واخذت الفلوس وخرجت مع سواق من سواقين المعرض واشترت هدوم وخرجت وعادت للمعرض وظل الشغل اسبوع كامل ومفيش اي اخبار عن قضية القتل اللي حصلت بل وداد حكت لسريانوسي لما لقيته كويس معاها كل حاجه حصلت لها .... وهو ساعدها ارسل رجاله ليستفسروا عن صحة الشيخ قاسم والدها وعن بدوي اللي ضربته بالسكين وكانت في سعاده لا توصف لما عرفت ان بدوي لسه عايش
اليوم التاسع
سريانوسي جالس داخل مكتبه في المعرض يخرج قميص نوم أحمر ويبتسم
-هيبقي حلو عليها فروله بالحليب
وينظر إلي وداد من كاميرا المراقبه وهي جالسه علي المكتب ويحدث