رواية نعمه الفصل السابع 7 بقلم حماده زهران
رجعت البيت وكنت مبسوطه،بس لما قعدت بالليل وفكرت في جوز البنت،اضايقت وزعلت من نفسي،علشان كان لازم يعرف مراته بتعمل ايه من وراه.
ظهرت هدى وقالت:
-ألبسي طرحه علشان انا وجابر عايزين نتكلم معاكي شويه.
قولت:
-الحمد لله ربنا وفقنا.
قال:
-هو انتي لسه خايفه مني.
قولت:
-بصراحه اه..لسه بفتكر كل حاجه انت عملتها فيا، ومش عارفه انسى.
قال:
-انا اسف..واختفى.
هدى قالت:
-ليه كده بس يا نعمه،جابر خلاص تاب،وربنا غفورا رحيم، انتي لازم تسامحي.
فضلت ابكي هدى قالت:
-اهدي كل حاجه وحشه عدت،وانتي الحمد لله بقيتي كويسه،وربنا عوضك خير وانعم عليكي وبتساعدي الناس،انا هخليه يحضر تاني.
وحضر وقال هو وباصص في الارض:
-انا اسف يا نعمه.
قولت:
-خلاص كل حاجه من دلوقتي هتكون تمام،بس ما تزعلش مني غصب عني والله.
اتكلمت هدى وقالت:
-ليه كنتي بتأنبي في نفسك.
قولت:
-علشان انا خدعت جوز البنت،وهو ما يستاهلش واحده خاينة زي دي.
قالت:
-طول ما انتي بتعالجي ما ينفعش تفتني حد، لأنك لو قولتي هتبقي خرابة بيوت،وطول ما انتي بتعالجي اوعي تتشتتي،ولازم تكوني مركزه كويس.
قولت:
-حاضر.
وفي نفس الليلة كنت نايمه وجوزي كان جنبي، قالي:
-نعمه هو انتي شامه حاجه.
قولت:
-اه..بس قول انت شامم ايه.
قال:
-شامم ريحه حلوه جدا زي ريحة البخور.
قولت:
-طيب نام،دي حاجه حلوه مش وحشه..ونام.
شويه وطلعت قعدت بره،جابر كان قاعد بيقرأ القرآن وقدامه عيال صغيره بيرددوا وراه،كأنهم في دار تحفيظ القرآن.
هدي كانت معاهم،والصوت كان جميل ومريح جدا جدا،وانا بسمع نمت من كتر الراحه النفسيه.
تاني يوم الشيخ محمود رن وقال:
يا نعمه يا بنتي في حد محتاجلنا.
قولت:
-طيب،هقول لجوزي ونروح.
فعلاً رحنا،والمكان كان شقه أرضي..اللي أستقبلونا واحده ست واختها وازواجهم وخمس اولاد..لما دخلنا عيني لمحت واحده شكلها وحش،شعرها طويل ومنكوش وريحتها وحشه جدا.
شوفت طفل عمره تقريباً 5 سنين باصص عليها بخوف وترقب،وانا كنت باصه علي اللي واقفه ومتابعه الولد.
ام الواد قالت:
-ابوس ايدك،انا مش عارفه ابني ماله،زي ما يكون في عالم تاني.
قولت للولد:
-تعالى يا حبيبي،ليه كده واقف بعيد.
الواد قال:
-ماما بتقول لا.
امه قالتله:
-انا قولتلك لا؟
الولد سكت.
قولت:
-تعالى يا حبيبي متخافش.
في الوقت ده اللي واقفه دي بصت للواد.
الواد خاف وقال:
- لا لا مش هاجي.
قولت:
-طيب انا عارفه انت خايف من ايه،وشايفاها كمان.
الولد قال:
-انا خايف منها.
قومت من مكاني ورحت عليه بدأ يخبي وشه ويصرخ.
قولت:
-تحب تشوف هعمل فيها ايه.
قال:
-ايوه.
قولت:
-طيب تعالى اقعد جنبي.
واخدته وقعدته جنبي وقولت:
-بص كده عليها.
قال:
-لا لا والنبي انا خايف.
قولت:
-حبيبي متخافش ده انا هضربها بالقلم بص عليها.
بص عليها..وفجأة نط من مكانه،واستخبى ورايا.
الواد استخبى ورايا وماسك في هدومي وبيبص عليها.
هدى ظهرت،الولد ابتسم وقال:
-ايه ده في واحده حلوه ظهرت.
ضحكت وقولت:
-طيب شوف الحلوه هتعمل ايه.
هدى ضربتها بالقلم والواد قال:
-ألحقي عرفت تضربها.
قولت:
-ولسه هتشوف.
ظهر جابر الواد قال:
-ألحقي في واحد ظهر.
قولت:
-طيب شكله ايه.
قال:
-لابس قفطان ابيض وشعره طويل وشكله حلو.
قولت:
-شاطر،شوفهم هيعملوا ايه.
جابر وهدى سلسلوها وهدى.
الواد قال:
-الحمد لله ماما الوحشه اتضربت.
الكل واقف متنح ومش عارفين ايه اللي بيحصل.
والشيخ محمود واقف مبتسم وبيقول ما شاء الله.
قولت للواد:
-تعالى نتكلم مع بعض شويه،ووعد مني هاخدها معايا وانا ماشيه.
قال:
-ماشي.
قولت:
-مين دي،وازاي بتقول عليها ماما.
بدأ يحكي الواد قال:
-انا كنت نايم من 1و2و3 يوم،ولما صحيت شوفت ماما الوحشه واقفه،وقالت:
-انت ابني..فضلت اصرخ زعقت فيا وقالت:
-اسكت واسمع كلامي.
بعدين عملت حمام على روحي،مكنش قصدي بس كنت خايف.
وبعدين ماما الحلوه جات وقالت:
-مالك يا حبيبي بتصرخ ليه.
وهي كانت واقفه وراها،وانا خايف منها والنبي خوديها معاكي.
قولتله:
-حاضر هي وحشه وانا هاخدها معايا،وانت مش هتشوفها تاني خالص.
باسني في خدي وقعد جنبي.
قولت لأمه:
-مش عايزه اي اطفال هنا.
قالت:
-حاضر..وخرجتهم.
قولت:
-ممكن اعرف ايه اللي كان بيحصل لأبنك.
قالت:
-والله كان زي الفل طبيعي جدا،وفي يوم كنت سايباه نايم وفجأه صحيت على صوته بيصرخ، طلعت اجري عليه،لقيته عامل حمام على نفسه، وهو مش متعود يعمل كده أصلا،ولما سألته ليه كده يا حبيبي فيه ايه مالك،وحاولت احضنه
لكنه رافض يحضني.
قولت:
-بسم الله الرحمن الرحيم،تعالى يا حبيبي متخافش..ومن اليوم ده وكل حاجه زي ما يكون اتقلبت.
الولد دايما خايف ودايما ويقعد لوحده وانا بدأت اراقبه لحد ما في مره كان قاعد بيكلم حد، وباصص على مكان معين بيهز راسه.
دخلت عليه وقولتله:
-مالك يا حبيبي..بص عليا بفزع وقال:
-اطلعي بره،ماما الوحشه هتضربني بسببك. قولت:
-انا وحشه..بكي وهز دماغه وقال:
-لا.
قولت:
-طيب مين هنا،في حد انت شايفه.
بص على زاوية الاوضه وقال:
-لا لا لا، مفيش حد.
طبطبت عليه وقولت:
-طيب تعالى نفطر سوا يلا.
قال:
- لا،بس عايز ساندوتش.
عملتله ساندوتش وجبتهوله وقولتله:
-هعمل حاجه واجيلك تاني.
طلعت وبعد شويه رجعت لقيت ابني مش موجود،ندهت عليه لكنه مش بيرد،دورت عليه في كل البيت لكن ملهوش اثر،دخلت الحمام ولقيته،قاعد بيكلم حد وبياكل الساندوتش.
قولت:
-ايه ده حرام عليك،هو في حد ياكل في الحمام.
ومسكته وطلعته كان خايف وبيبكي ويقول:
-سيبيني هتضربني سيبيني.
اتصلت بابوه وقولت:
-ألحقني..وحكتله اللي حصل.
جاب شيخ في التاني في التالت، لكن للأسف مفيش فايده.
بعدها الواد بقي يعيش في الحمام،ياكل ويشرب ويلعب وينام في الحمام.
محدش قادر عليه،ومش بيتكلم من فتره طويله.
هو لسه متكلم معاكي انتي الحمد لله.
"خلصت كلامها ام الواد"
هدى كانت قاعده جنبي قالتلي:
-الام هي السبب،كانت بتضرب ابنها في الحمام وابنها، وبسبب كده الواد اتمس.
قولت:
-طيب والتانيه دي عايزه ايه من الواد.
هدى قالت:
-عايزاه يكون ابنها بدل اللي مات.
وحكيت مع ام الواد وابوه،وفهمتها ان ضربها لأبنها في الحمام كان السبب.
ام الواد قالت:
-والله مش قصدي وفضلت تبكي.
قولت:
-طيب وحدي الله،أنا هقولك على سور من القرآن معينه وتسبيح معين تقريهم على ميا ويشرب منها.
الواد جاي يقول:
-هي ماما الوحشه فين،هي هنا.
ضحكت وقولت:
-انت شاطر وشجاع،ايوه هي هنا وانا وعدتك اني هاخدها معايا،وانا مش عايزاك تقول ماما الوحشه تاني،علشان انت عندك ماما الحلوه دي بس.
قال:
-يعني هي مش هتخوفني ولا تضربني تاني، وهي مش هتيجي تاني صح.
قولت:
-صح..وقومت علشان امشي،الواد ابتسم وشاور بأيده ليا باي باي.
خليت هدى تظهر تاني علشان الولد يشوفها وهي خارجه معايا من البيت.
وانا طالعه بعد الشكر والسلام من الاب والام وخالته،جوز خالت الواد لفت نظري.
قولتله:
-بلاش تعمل العمليه دي.
قال:
-هو انتي عرفتي ازاي.
قولت:
-مش مهم ازاي،المهم ظهرك محتاج حجامه مش عملية،لازم تعمل حجامه وهتكون تمام.
مشيت وبصيت على الواد،وهو كان بيبص علي المتسلسلة وقال:
-مع السلام.
بعدها مشينا،الشيخ محمود قال:
-ما شاء الله عليكي الله اكبر يا نعمه.
"ابتسمت".
قال:
-انا بقيت اتعلم منك،انتي عارفه اني معايا حاله ليها 3 سنين مش عارف اعالجها.
قولتله:
-ازاي.
قال:
-مش عارف ده سحر ولا مس ولا ايه بالظبط.
قولت:
-طيب بكره ممكن نروح نشوفها.
قال:
-يا ريت والله يا بنتي.
ورجعت البيت وكان في دماغي سؤال،قولت:
-يا هدى..تعالي لو سمحتي،عايزه افهم اللي كانت مع الواد راحت فين.
هدى قالت:
اتحبست تحت الارض.
قولت:
-طيب هي ممكن تأذي الواد تاني.
قالت:
- ان شاء الله لا، ماتخافيش...يتبع.
