رواية يونس وبنت السلطان الفصل السادس 6 بقلم سعاد محمد سلامة
السادسه 🌷
.........ـــــــــــــــــ،،،
قال صبحى: يلا تعالى معايا يا رشيده.
+
وقف صفوان أمامه يقول بدفاع: رشيده مش هى الى ضربت نار على العمده، أحنا كنا قريبين وبعدين فين السلاح احنا مفيش معانا أى سلاح بأى تهمه أو عقل هتاخد رشيده؟
+
رد صبحى: أنا عبد المأمور وانت كمان سمعت يونس بيه جال أيه متخافش.
+
ردت رشيده
على صفوان قائله: روح أنت طمن أمى، ومتخفش عليا أنا معملتش حاجه أخاف منها، وسيبك من أتهام عواد الهلالى ليا أكيد الحقيقه هتظهر وربنا هيوجف معاي.
+
أمتثل صفوان لحديثها بصعوبه، يعود هو الى الدار لأخبار والداتهم ولكنه لن يتركها.
+
سارت رشيده جوار صبحى يتشتت عقلها لما هذا الشعور، هى تكره نسل الهلاليه كله، لما ساعدت يونس، لما لم تتركه ينازع ويموت أمامها، لما أنحنت ووضعت حِرامها على صدره تكتم به أندفاع الدماء من جسده؟!
أهتدى عقلها لجواب ربما رداً لفعلته السابقه معها حين حملها وذهب بها الى الوحده،
لتصبح واحده بواحده ولا فضل لاحد منهم الآن على الأخر .
.....ـــــــــ،،،
بالوحده
خرج احد الأطباء يقول: انا تقريباً وقفت نزيف الرصاصه بس أحنا محتاجين دكتور جراح يطلع الرصاصه، وكمان عاوزين دم للمصاب الوحده صغيره.
+
رد غالب: أتصل على دكتور من مستشفى البندر ويوسف ويونس نفس فصيلة الدم يوسف هيتبرع له بالدم.
+
رد الطبيب وهو ينظر الى يوسف قائلاً: أتفضل معايا علشان تتبرع بالدم.
ذهب معه يوسف
+
وبقى عواد وغالب معاً يقفان أمام الغرفه
+
بعد قليل
+
دخلت نرجس بتلهف تقول: ولدى فين أنا عرفت من واحد من الغفر بعد ما شوفت صبحي داخل المندره ومعاه بنت السلطان ولما سألت جالى أن يونس أتصاب بالنار،
جولى ولدى فين،و حصله أيه؟
+
وضع غالب يديه على كتفيها قائلاً بتطمين: أطمنى هيبجى كويس الرصاصه مش فى مكان خطير.
+
ردت نرجس بلهفه: ده واد عمرى يا غالب جولى الحقيقه.
+
رد غالب: صدجينى يونس جوى وهيجوم منها.
+
قالت نرجس: طب هو فين عاوزه أشوفه.
+
رد غالب: هو فى اوضة العمليات الى هنا فى الوحده والدكتور وقف النزيف وبعتوا لدكتور من البندر هيجى دلوجتى
لتقف تدعو له.
.....
بالدوار
أدخل صبحى رشيده الى المندره قائلا: أجعدى أهنه على ما أشوف أيه الى حصل ليونس بيه.
+
شعرت رشيده بالعطش كأنها بحر شديد رغم بروده الجو لتنظر الى صبحى قائله: أنا عطشانه جوى.
+
رد صبحى: هروح أجيبلك ميه وبلاش تتحركى من مكانك وتأذينى.
+
ردت رشيده: متخافش مش ههرب أنا معملتش حاجه أهرب منها لو انا الى ضربته بالرصاص كنت هقول ومش هيهمني حد.
+
خرج صبحى ليعود بعد قليل يحمل صنيه صغيره عليها دورق ماء وجواره كوب صغير
لتأخذ رشيده الدورق وتصب فى الكوب وتشرب منه حتى أنهته،
لتضع الكوب والدورق على الصنيه قائله: شكراً يا عم صبحى عقبال ما تشرب من مية زمزم.
+
رد صبحى بتمنى: يارب صُحبه يا بنت السلطان ويفُك أسرك وتظهر الحقيقه.
+
أبتسمت رشيده
لكن أنتهت البسمه حين دخلت ساره بهوجاء من تقول:
حقيره وقذره وقاتله
لتقترب من رشيده وتقوم بصفعها على وجنتها،
+
لكن تعجب صبحى من رد فعل رشيده فهى سرعان ما ردت الصفعه أقوي
قائله: مش رشيده بنت السلطان الى يد تمد عليها الأ وقطعتها أحمدى ربنا أنى مجطعتش يدك.
+
وضعت ساره يدها مكان صفعة رشيده القويه لها تقول
بتتطاولى على أسيادك يا حقيره هتشوفى هعمل فيكى أيه لتجذب يد رشيده بقوه،
+
لكن رشيده لم تتحرك أنشاً واحداً من مكانها قائله: أنا ماليش أسياد أنا حُره وعمرى ما جبلت أكون چاريه لراچل حقير عنيه بتلف كل ما يشوف ست معديه جدامه فوجى يا بنت الهلاليه وقبل ما تتشرفى بأصلك شوفى جصاد أصلك ده دفعتى أد أيه من كرامتك ولسه هتدفعى كمان
السياده مش بنت مين ومرت مين أنتى عارفه أن راجحى طلب يدى جدام النجع كله وأنا رفضته السياده أنى مجبلش أكون چاريه جصاد لقب مرات العمده السابق.
لكن ليه نارك جايده منى دلوجتى حتى لو حاولت أجتل يونس أيه يزعجك فى كده؟
+
ردت ساره بتعسف: يونس واد عمى وأنتى كدابه وكل الى بتجوليه كذب بس أنا مش هسيبك يا بنت السلطان.
+
قالت ساره هذا وغادرت الغرفه تشعر بحسره وغيره كبيره من رشيده التى شرفت نفسها عليها ورفضت ما قُدم لها أن تصبح ملكه لكن رفضت مقابل حُريتها.
+
بينما ضحكت رشيده ساخره.
+
وصبحى الذى قال: لرشيده ليه كده يا بنتى مكنش لازم تتحديها وتجولى لها أكده أنا بنصحك بعدى عن سكة الست ساره بت الست نفيسه وأدى جاسيه ومش بتهاب وممكن تحرض الى يأذيكى.
+
ضحكت رشيده تقول: أيه يا عم صبحى ناسى أنى مخاويه ولا أيه؟
+
رد صبحى: عندك حق بصراحه انا مصدق أنك مخاويه.
+
ضحكت رشيده قائله: شكلك طيب يا عم صبحى عكس الى كنت بتعمله أيام المحروق راجحى
+
رد صبحى: أنا عبد لجمة عيشى وزى ما بيتجالى أعمل بعمل حتى لو غصب عنى أو حاجه مش راضى عنها بس يونس بيه مش زى راجحى بيه يونس بيه متعلم وعنده أخلاق ومش بيحب الظلم وكمان عايز النجع يتنور كيفك تمام بس الناس مش هتتغير بين يوم وليله وأنتى عالدوام بتهاجميه شوفتيه مره واحده أتوجفلك كيف ما كان المرحوم راجحى بيعمل زمان.
+
تبسمت رشيده قائله: يونس ميفرقش عن راجحى الاتنين ولاد الهلاليه بس هى الطريقه الى بتختلف وبكره كل شىء يبان على حجيجته.
.........ــــــــ،،،
بمنزل رشيده
لم تعد نواره قادره على الوقوف لتجلس أرضاً
تقول بدموع: وسيبت أختك لصبحى وخدها فين؟
رد صفوان وهو يجلس جوارها: خدها الدوار معاه.