رواية نعمه الفصل السادس 6 بقلم حماده زهران
نزلنا انا وجوزي مع الشيخ محمود انا،ورحنا بيت الناس ودخلنا،كل اللي كان موجود كان في حاله من الخوف والرعب،كان باين عليهم القلق،اول ما شافوا الشيخ محمود ام الشاب قالت:
-بسرعه يا شيخ محمود،ألحق علاء.
الشيخ قال:
ام علاء قالت:
-تعبان خالص يا شيخ،ابوس ايدك..ابني هيموت.
الشيخ قال:
-طيب اهدي واحكيلي اللي حصل.
ام علاء قالت:
-طول اليوم بيتشنج ويخبط دماغه في الحيطه، وضرب ابوه وعمامه،وكل ما نشغل قرآن يصرخ، وفجأه يسكت ويقول:
-فيه ايه مالكم..نسكت كلنا ونقول مفيش حاجه، ما يعديش 10 دقايق ويصرخ تاني ويقول: -سيبوني،سيبوني كفايه كده حرام.
لحظتها افتكرت كل حاجه كانت بتحصل معايا وبدأت اتوتر،هدى ظهرت جنبي وقالت:
-انا هنا يا نعمه،اهدي متخافيش،انتي خلاص بقيتي كويسه.
ام علاء كانت بتحكي للشيخ محمود،وهدى كانت بتهدي فيا.
بدأت انتبه تاني للكلام وسمعت الشيخ محمود بيقول:
-ازاي عمل كده في نفسه،ازاي قطع شرايينه، وانتوا كنتوا فين،انا مش قولت لازم حد يكون معاه دايما،ممكن تدخلوني ليه.
ودخلنا كلنا،شوفت واحد في سن 25 سنه،بس زي ما يكون عنده 60 سنه،عامل زي المومياء. ايده ورجله كانوا مربوطين،اول ما شاف الشيخ محمود فضل يصرخ جامد وقال كلام مش مفهوم.
بصراحه انا كنت هموت من الرعب،جوزي فضل بره وقال:
-معلش انا مش هقدر ادخل.
فضلت انا والشيخ محمود وام علاء وابوه.
الشيخ محمود حط ايده على دماغ علاء وفضل يقرأ قرآن كتير.
علاء بدأ يحرك السرير وجسمه يترفع ويتألم.
الشيخ محمود بدأ يتعب وجسمه كله غرق ميا.
هدى ظهرت جنبي من ناحيه اليمين وجابر ظهر ناحيه الشمال.
وطلبت أكمل مكان الشيخ محمود.
الشيخ قال:
-يا بنتي هتقدري.
قولت:
-ان شاء الله هقدر.
في الوقت ده ما اعرفش ايه اللي حصل،كان عندي قوه غريبه جدا،وحاجه جوايا بتقول هتقدري.
حطيت الفوطه على رأسه وبدأت اقرأ قرآن،علاء بدأ يتحرك كتير،وبدأ يتكلم الكلام اللي مش مفهوم،بس المره دي أنا كنت فاهمه، وعرفت علاء ده عنده ايه بالظبط.
بدأ يهدى،ويسكت خالص،وطلعنا بره وسبناه يرتاح.
قولت لأم علاء:
-لو سمحتي عايزه ميا وملح وبستلة،ومعلش مش عايزه حد موجود غير الشيخ محمود وجوزي بس.
قالت:
-حاضر من عينيا،ربنا يجعل الشفاء على ايديكم يا رب.
الشيخ محمود قال:
-خير يا بنتي، علاء ماله فيه ايه.
قولت:
-انت قولت ان علاء عنده مس عشق صح.
قال:
-ايوه لأن دي اعراضه.
قولت:
-لا ده معموله سحر.
قال:
-دي مش اعراض سحر يا نعمه.
قولت:
-والله العظيم ده سحر،وهتشوف دلوقتي.
الست جات وجابت الميا والملح،وبدأت اقرأ علي الميا أيات معينه وبأعداد معينه،وحطيت الملح فيها.
دخلنا عند علاء وكان لا حول له ولا قوه،قولت للشيخ محمود:
-معلش فكه.
الشيخ قال:
-هيبهدلنا يا بنتي.
قولت:
-لا متقلقش،فكه انت بس.
علاء كان عامل زي الطفل،الشيخ محمود قعده وسنده.
قولت لعلاء:
-لازم تشرب الميا دي يا علاء.
قال حاضر..وبمجرد ما الميا جات على شفايفه صرخ واتشنج.
مسكت راسه فتح بقه لوحده، بدأت اشربه الميا غصب عنه.
شرب نص كوبايه،وبدأ يصرخ ويقول:
-بطني،بطني عايز اروح الحمام.
وبدأ يتخنق..الشيخ محمود قال:
-ألحقي يا نعمه علاء وشه زرق،هيموت.
قولت:
-لا متخافش يا شيخ محمود هيبقى كويس.
علاء فضل يرجع، وطلبت من امه تمسك البستلة وكأني حنفيه واتفتحت،امه قالت:
-الحمد لله انه رجع.
قولت:
-لا لسه السحر منزلش.
الشيخ محمود قاعد مستغرب.
وعلاء بيقول:
-فيه حاجه بتقطع في بطني،ألحقيني ابوس ايديك.
قولت:
-اجمد يا علاء، خلاص قربنا،معلش هانت.
وكمل ترجيع، بس كان بيرجع بطريقه غريبه.
فاتح بقه على الآخر،وميا نازله من الجانبين،كأن حاجه واقفه في النص.
وبدأ يتشنج ويشتم ويقول:
-همتكم كلكم..طلبت جوانتي ولبسته وحطيت ايدي في بقه علشان اساعده،وبدأت اسحب الحاجه اللي في زوره،شعر كتير.
وكان فيه حاجه تانيه مش عارفه اطلعها،طلبت جوانتي تاني وقولت للشيخ محمود ألبسه وتعالي ساعدني.
في الوقت ده علاء كان خلاص شبه فاقد الوعي، كأنه تحت تاثير البنج، وبوقه مفتوح زي ما هو.
الشيخ محمود خرج الحاجه دي،وكانت عباره عن شعر وضوافر ملفوفين على بعض.
وبعدها نزل حاجه زي الشعر بس مش شعر، دي خيوط من الدم.
علاء اخد نفس جامد وقال:
-ااااه..الحمد لله يا رب،ألف حمد وشكر ليك يا رب.
وشه رجع طبيعي ووقف على رجله،وابوه ساعده يدخل الحمام وغيرله هدوم،ورجعلنا قعد معانا وقال:
-ازاي شعر وضوافر جوه بطني..لا حول ولا قوة الا بالله.
قولت:
-الحمد لله انت بقيت كويس.
امه قالت:
-ابوس ايدك تقولي مين اللي عمل في ابني كده.
انا كنت عارفه بس هدى قالت:
-اوعي تقولي،علشان ده هيكون تفريق بين عيلتين.
قولت:
-ما اعرفش بس اهم حاجه عندك ابنك بخير وبقي كويس.
علاء قال:
-انا مش عارف اقول ايه،ربنا يسعد قلبك وايامك يا رب،كنت هموت لكن الحمد لله.
جوزي والشيخ محمود مش مصدقين.
قولت:
-هات ورقه وقلم..وكتبت سوره معينه من القرآن، واذكار وقولت:
-لازم يا علاء تداوم على الصلاة،وهتكون احسن ان شاء الله.
تاني يوم علاء كلم الشيخ محمود، واخد رقم جوزي وكلمني.
قال:
-انا مش عارف اقولك ايه،انا اول مره احس بطعم النوم من سنتين،ربنا يخليكي ويزيدك من نعيمه.
قولت:
-انت بس ألتزم زي ما قولتلك،وكل حاجه هتكون كويسه.
قفلت وانا مبسوطة وبقول الحمد لله اني مختلفة عن الناس.
الشيخ محمود كان واخد رقمي،علشان لو حابب يسأل في اي حاجه او حاله عنده.
في الوقت ده كنت مترقبه جابر، كنت لسه مش مطمناله.
الشيخ محمود كلمنى وقال:
-في واحده تعبانه،روحتلها مره بس معرفتش مالها،جوزها بيتصل عليا وعايزنى ارحلهم تاني، وانا عايزك تكوني معايا.
قولت:
-طيب ماشي نروح الصبح ان شاء الله..وقفلت.
قلبي كان حاسس براحه،ظهرت هدي وقالت يلا نامي علشان مشوار بكره.
قولت:
-حاضر..وفعلا ونمت.
تاني يوم الصبح هدى صحتني وقالت:
-يلا اصحي الشيخ محمود جاي في الطريق،يلا بقى فوقي علشان في واحده محتاجه مساعدتك.
قومت اجهز والشيخ محمود وصل ونزلت ورحنا على بيت الست، كان سنها صغير عندها 22 سنه ومتجوزه،وعندها ولد.
استقبلنا جوزها وامها واختها وقالولنا اتفضلوا.
جوزها قال:
-هي مش عايزه تشوفنا ولا طلعت من اوضتها. قولت:
-سيبوها براحته، واحكيلي مالها.
قال:
-مش عارف هي بتتكلم مع حد طول الوقت، وبقيت عصبيه على غير عادتها،وبقيت تصرخ وتضرب ابنها،تخيلي ان ابنها عنده سنه ونص وبقيت ووبتعمل فيه كده،وبترسم حاجات شكلها غريب.
قولت:
-طيب انا لازم اشوفها.
قال:
-طيب تعالي انتي بس،والشيخ محمود يستنى هنا..دخلت عليها انا وجوزها وامها،كانت بنت ما شاء الله جميله هدى دخلت معايا لكن جابر خليته يوقف بره.
اول ما شافتني صرخت وقالت:
-اطلعوا بره.
وفجأة..جريت على الشباك.
امها صرخت وقالت:
-بنتي هتموت.
البنت فتحت وبتحاول تنط، جوزها جرى عليها هو وامها قولتلهم:
-اوقفوا مكانكم متتحركوش،هي مش هتقدر تعمل حاجه.
وبصتلها وقولتلها:
-يلا يا حلوه نطي..بقولك نطي..وصرخت في وشها وقولت يلا نطي.
اغمى عليها ووقعت على الارض،جوزها قال:
-انتي عملتي فيها ايه.
قولت:
-معلش اطلع انت بره،اصل اللي عليها حضر.
قال لا اله الا الله..وخرج.
وامها مش مبطلة بكي.
روحت جنبها وقولتلها:
-هتقومي من نفسك ولا اتعامل بطريقتي،مطوله في لعبتك دي.
ومسكتها من شعرها ورفعتها من على الأرض، قامت وقفت تتوجع وتقول:
- اااااااه شعري..وفضلت تصرخ وتقول:
-اطلعوا بره،فيه عفريت.
قولت:
-اهدي عشان ما تتفضحيش،وانتي ست قليله رايه.
قالت:
-ايه ده انتي جايه تشتميني في بيتي.
"ضحكت" وقولت:
-ما انتي حلوه اهو ومفيش عفريت ولا فيه حاجه.
قالت:
-انتي عايزه ايه.
قولت:
-ايه اللي انتي رسماه ده.
قالت:
-ده جوزي اللي انا متجوزاه تحت الارض.
قولت:
-طيب اتعدلي احسنلك علشان لو جبت جوزك وعرفته اللي انتي بتعمليه هتخسري كل حاجه.
قالت:
-قصدك ايه.
قولت:
-قصدي ده..ومسكت الفون بتاعي،مش ده اللي على تليفونك.
قالت:
-ايه ده يا نهار اسود،ازاي الحاجات دي جات عندك.
قولت:
-انتي متستاهليش الراجل اللي بره اللي خايف عليكي،ولا تستاهلي بكاه عليكي.
امها قالتلي:
-فيه ايه يا بنتي فهميني.
قولت:
-بنتك كذابه،بصي كده.
وريتها اللي على التلفون،كانت رساله خاصه من واحد صاحب جوز بنتها،متفقه معاه انها تلعب اللعبه دي،علشان تتطلق وتتجوز صاحب جوزها.
أمها قالت:
-يا نهار اسود.
البنت قالت:
-ابوس ايدك..ما تعليش صوتك..ابوس رجلك. قولت:
-انتي واحده واطيه،وخساره فيكي جوزك وابنك.
قالت:
-والله العظيم حرمت،بس اوعي تفضحيني ابوس رجلك.
قولت:
-انا مش هقول حاجه،بس لو سمعت انك فكرتي تعملي كده تاني،هقول لجوزك واخواتك الرجاله.
قالت:
-والله العظيم خلاص حرمت بس جوزي هتعملي معاه ايه.
قولت:
-مالكيش دعوه،بس صاحب جوزك ده زباله،بلاش شيطانك يعميكي فاهمة.
قالت:
-حاضر حاضر والله حاضر.
وفتحت الباب وناديت على جوزها،قال:
-خير هي كويسه.
قولت:
-مراتك خفت اهي قدامك.
كانت قاعده بتبكي حضنها وقال:
-حبيبتي انتي كويسه.
قالت:
-اه الحمد لله.
قالي:طيب هي مالها كان فيها ايه.
قولتله:
-كان مس، بس الحمد لله بقيت كويسه.
وطلبت منهم يخرجوا كلهم بره.
بعد الكل ما خرج امها قالت:
-ربنا يسترك يا ست الكل زي ما سترتي بنتي.
قولت:
-ربنا كريم..وخرجت الام.
انا والبنت بقينا لوحدينا قولتلها:
-انا همشي بس عيني عليكي،لو عايزه تطلقي يبقى بالمعروف مش كده،انتي شكلك بنت ناس وأهلك ناس طيبين وجوزك راجل محترم وبيحبك،حافظي عليه وعلى بيتك.
بس انا بحذرك لو عرفت انك عملتي حاجه غلط، كل اهلك وناسك هعرفهم كل حاجه.
قالت:
-حاضر والله العظيم مش هعمل اي حاجه غلط تاني.
وخرجت لجوزها وقولتله:
-مراتك بقيت زي الفل كل حاجه هتكون كويسه،وربنا يصلح حالها،بس خلي بالك منها.
قال:
-أؤمري يا ست الكل.
قولت:
-هناخد حق المواصلات بس.
لكن جوزها اصر على الزياده،ومشينا... يتبع.