رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثامن والستون 68
اعترض نائل قائلا: "سأتكلف بتعويض الأضرار" التي تسببت فيها للتو".
اقترب مدير اللوبي منه وقال: سيد هادي هذه السيدة الشابة هي من أسقطت
النظارات". فهو لا يجرؤ على طلب أي تعويض مالي من نائل.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
أجابه نائل بكل جرأة: "إنها امرأتي فما المشكلة في أن ادفع عنها؟"
هذه المرأة تكون زوجة السيد هادي؟
صدم الجميع حتى أن ساد الصمت.
خاصة تلك النساء اللواتي احتقرن خلود للتو امتنعن عن الكلام.
هذه السيدة التي أسأنا إليها زوجة السيد هادي؟ هل أخفقنا في صفقاتنا
المستقبلية؟
بدا على وجوههن الخوف الشديد هل ينفع أن نعتذر الآن؟
انحنت إحداهن واعتذرت من خلود: "آسفة، لم أقصد الإساءة. أرجو أن
تسامحيني".
جرت بقية النسوة نحو خلود يتسارعن في الاعتذار:
"سيدتي، إن تصاميمك جميلة جدا. أيمكنك تصميم مجموعة لي؟"
"سيدتي، ما قلته للتو مجرد مزحة من فضلك لا تعيريه أي انتباه".
"أرجو أن تسامحي أخطاني".
استغربت خلود من مشهد المتعجرفات يعتذرن أمامها في هذا الشكل.
هذا تأثير نائل فقط لا غير.
"لا بأس. لا يهمني". لم تنظر خلود نحوهن حتى واحتمت بنائل قائلة: "نائل
أشعر بالبرد".
"حسنا لتعد الآن". ثم خرجا مغا.
في غرفة النوم الرئيسية بدأ يستخدم نائل مجفف الشعر لتجفيف شعر خلود
الطويل.
لمسات يديه على فروة رأسها أدخلت شعور الطمأنينة في داخلها.
سألته وعينيها الداكنتين تتسعان: هل سببت في إحراجك؟"
"بما أن الجميع يعلم الآن أنك امرأتي لن يجرؤ أحد على الإساءة إليك، لا
تقلقي".
بعد أن أنهى من تجفيف شعرها، أسدله وراء أذنيها بلطف، مما جعل خلود
من ارتياحها ،له تدلي عليه بابتسامة مشرقة. وقفت على أطراف قدميها
تضحك
التقبله على خده. "شكرًا لك".
لأنها سمعت نائل يقول لها دائمًا أنها لا يجب أن تعبر عن الامتنان بالكلمات فقط،
قبلته.
تلك اللحظة رن هاتف نائل، فأجاب.
"نائل، وصلت إلى المكتب. أيمكنك القدوم؟"
"حسنا، ساتي في الحال".
قام وقبل خلود على جبينها وقال: ارتاحي قليلا سأذهب إلى المكتب هنيهة".
أثير المكتب بنور أبيض بارد يفتقر إلى الدفء.
تقف في وسطه امرأة ترتدي بدلة بيضاء، شعرها الطويل مرتب وترتدي زوجا
من أقراط باهظة الثمن، مما جعلها تبدو عصرية وقوية وجميلة.
عندما دخل نائل التفتت نحوه المرأة وابتسامة خلابة تعتلي وجهها.
"لا يمكن أن تصدق أليس كذلك؟ لقد أنهيت المهمة قبل الموعد المحدد وحققت
ربحا يزيد عن تقديرنا الأولي بنسبة عشرين بالمئة".
تقدمت خطوتين فقط عندما أوقفها سالم. "مايا، لا تقربي من السيد هادي".
تحمست مايا قليلًا للتو ونسيت للحظة أن نائل لديه حساسية تجاه النساء. كل
سالم ومايا يدركان هذه المشكلة.
التزمت بهذه المسافة بينها وبين السيد هادي لفترة طويلة لهذا السبب.
حتى من مسافة خطوات شعرت أنها أكثر امرأة محظوظة لأنها تتمتع برؤية
رجل ساحر مثله عن قرب
أوماً نائل إليهما كمساعديه الكفؤين.
لكنه عندما مر من جانب مايا توترت أعصابها.
فقد استطاعت بقربه من شم رائحة امرأة ما على ثيابه.
غير معقول ! إن نائل يبغض النساء. إن لمسته امرأة عن غير قصد يتحسس
جميع أعضاء جسده.
رغم الشكوك التي وردتها إلا أنها لم تجرؤ على سؤاله.
غادر نائل بعد انتهائهم من تقديم تقريرهما.
أمسكت مايا بيد سالم فور خروجهم من المكتب. "هل السيد هادي لديه...
نفسها اندهشت من سؤالها.
امرأة؟"
هي
سحب سالم يده من يدها بسرعة. "مايا أنسيت أن السيد هادي لا يحب تطفل
الناس في شؤونه الخاصة؟"
هذا واجبهم كمساعدين، عدم التطفل في أمور تتعدى حدود عملهم.
ابتعد سالم عن مايا وتركها مرتبكة تفكر في الأمر.
من الواضح من تعابير وجه سالم أن نائل يخفي شيئا.
في اليوم التالي، وصلت خلود إلى الشركة.
لاحظت بمجرد تشقل هاتفها أن لديها أكثر من تسعة وتسعين طلبا للمتابعة على
إنستغرام من مشاهير مختلفين من الرجال والنساء العديد منهم قد قابلتهم
في حفلة الليلة الماضية.
أرسلت لها لولو رسالة نصية: خلود هل لديك علم أنك إحدى المشاهير الآن؟
استغربت خلود كثيرًا من الموضوع حائرة فيما يجري.
أضافت لولو: نشرت صورة للمجموعة وصورة لك في يدي السيد هادي على
إنستغرام الجميع يتابعك الآن على إنستغرام بالطبع، لم أفعل ذلك من باب
التهذيب فقد بعت حسابك مقابل عشرة آلاف هؤلاء المشاهير جميعهم موارد
قيمة، لذا تذكري أن تستفيدي منهم جيدًا. شكرًا لمساعدتي في كسب بعض
:
الأموال. سأشتري لك الغداء في وقت لاحق.
وافقت خلود على جميع طلبات المتابعة.
لأنها تخطط للدخول في عالم الموضة وتطوير علامتها التجارية الخاصة
مستقبلا فلا ضرر من استغلال معرفتها بالمشاهير.
عادت سندس إلى مكتبها بعد الاجتماع وصاحت: تصميمنا سيفوز بجائزة
تجمع الموظفون حولها بفضول. "من المصمم المذهل؟"
في شركة الرضا العديد من الفرص للتفاعل مع العالم الخارجي. لا يعرف المرء
قد يتعاون فجأة مع مشاهير كبار أو متى يظهر مشروع جديد.
متى
هناك العديد من الحائزين على جوائز لكن الجميع متشوق بأن لديه فرصة أيضا.
اقتربت سندس من المصممة التي انغمست في رسم النماذج. "انها خلود"
تم اختيار زي البطلة في المسلسل السابق لمسابقة أزياء الدراما بعد شهرين من
منافسة شرسة، وخلود من فازت بالمركز الأول.
إنها بلا شك اعتراف بقدراتها، فهذه المرة الأولى التي تصمم فيها أزياء لعرضها
في مسلسل.
بدأ الجميع يثني على خلود بينما يزداد قلبها حماشا.
أول من خطر في بله كي تخبره هذا الخبر السار هو نائل.
"مبارك لك خلود أليس علينا الاحتفال بوجبة
"بالتأكيد. إنك لم تحتفلي معنا عندما حصلتي على المركز الأول في المبيعات
الماضية
لم تستطع خلود رفض عرضهم، لذا وافقت "حسنا سأعز مكم إلى العشاء بعد
الانتهاء العمل".
لكن أميرة اعترضت الأكل" ممل. فلنذهب للغناء "
ضحكت خلود. "حسنا".
في الليل وفي غرفة خاصة في صالة الغناء، علا صوت ضحك وغناء.
جلست خلود في الزاوية تراقب زملائها وهم يلعبون لعبة الحقيقة أو الجرأة.
تلك اللحظة رن هاتفها، وخرجت إلى الممر للرد عليه.
تردد صوت نائل العميق الساحر عبر الهاتف "هل ما زلت في العمل؟"
أجابته خلود: "فاز تصميمي بجائزة لذا أنا أحتفل الآن مع زملائي. هل انتهيت
من العمل بعد؟"
ابتسم نائل: "تعالي إلى المكتب عندما ا ينتهي احتفالكم".
"حسنا". قبل أن تنهي المكالمة، سألت بقلق: "هل أكلت؟ "