رواية الاقحوان القرمزي الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد
مر عدة شهور بدأت زهره تعتاد على وجود بدر بحياتها استطاعة تتقبله كزوج وذات يوم استيقظوا على صوت طرقات على الباب فتحت عينيها سريعا ونظرت بأتجاه بدر النائم على الأريكة وقالت
-بدر يا بدر اصحى
فتح عينه ونظر لها بأبتسامه وقال
-صباح الخير
نظرت بأتجاه الباب وقالت
زهره :الباب من بدرى حد بيخبط عليه
نهض سريعا واتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال بأستغراب
بدر :بابا خير فيه ايه على الصبح
تكلم بصوت غاضب وقال
-اخوك شرف تحت ومعاه مراته
نظر إلى الداخل بضيق وتنهد بغضب وقال
بدر :ماشى يا بابا انزل وانا جاى وراك
ثم دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه
نظرت له وقالت بتساؤل
زهره :مين كان بيخبط يا بدر
اجابها بصوت مختنق وقال بأقتضاب
بدر :بابا
تكلمت بأستغراب وقالت
زهره :خالى!! ليه خير فيه حاجه ولا ايه
تحرك بأتجاه المرحاض وقال
بدر :ايوه ياسين تحت ومعاه مراته
ونظر لها اردف حديثه محذرا إياها قائلا
-حسك عينك تنزلى تحت فاهمه
نهضت بغضب وقالت
زهره :هو ايه اللى حسك عينك تنزلى تحت، انا لازم انزل واقوله كل اللى فى قلبى علشان ارتاح واقدر اعيش حياتى زى اى واحده فى سنى
عاد إليها مره اخرى ونظر لها بغضب وقال
بدر :انتى عرفانى بحب اقول كلمتى مره واحده ،اياكى المحك تحت يا زهره
وتركها ودلف المرحاض
نظرت أمامها بغضب وقالت بتوعد
زهره :وانا مش هضيع فرصتى يا بدر لازم اشوفه واتكلم معاه وأخرج كل اللى فى قلبى علشان ارتاح
نهضت وبدأت ترتب فراشها وبدلت ملابسها وفى ذلك الوقت خرج بدر وهى ترتدى شئ يظهر جسدها نظر لها بصدمه وادار وجه بتوتر وقال
-انتى بتعملى ايه !؟
ارتدت باقى ملابسها سريعا وقالت
زهره :ك ك كنت بغير هدومى بحسبك هتتأخر فى الحمام
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
بدر :ط ط طيب اخلصى يلا
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
زهره :ا ا انا خلصت خلاص
نظر لها وجدها ارتدت ملابسها تنهد بأرتياح ووقف أمام المراه ومشط شعره ثم اتجه إلى الباب ونظر لها بتحذير وقال
بدر :رجلك متخطيش بره باب الاوضه فاهمه يا زهره
وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
ابتسمت بعدم رضا وقالت
زهره :بتحلم يا بدر
وتحركت بأتجاه الباب فتحته ببطئ شديد ونظرت إلى الخارج بترقب وجدت بدر هبط إلى الأسفل تحركت إلى الخارج سريعا وتحركت بأتجاه الدرج وهبطت إلى الأسفل وقفت تستمع اولا ما يحدث
نظر بدر بغضب شديد إلى ياسين وقال بتساؤل
-ايه جابك جاي ليه بعد اللى انت عملته
نظر له بأسف وقال
ياسين :أنا اسف يا بدر
ابتسم بغضب وقال
بدر :اسف يا بدر، ايه اللى مطلوب منى دلوقتى افتحلك دراعى واخدك فى حضنى واقولك تعالى يا حبيبى محصلش حاجه ده كان لعب عيال وكل شئ راح لحاله
ثم اقترب منه وصفعه بقوه مما جعل الدماء تتدفق بغزاره وهدر به بغضب شديد وقال
-انت هتفضل كده لأمته؟ مستهتر وعديم المسؤوليه، لحد امته هتفضل تغلط وانا اصلح من وراك
امسك يده وقبلها بدموع وقال
ياسين :ابوس ايدك سامحنى أنا عارف ان غلط بس كان غصب عنى اترجيتك أنك تسيب مراتى على ذمتى ومتفرقش ما بينا قولتلك هنفذلك اللى انت عايزه بس متبعدش رانيا عنى علشان بحبها ومقدرش استغنى عنها بس كالعاده مسمعتش ليا كنت عايز تمشى اللى فى دماغك وبس عايز تفرض رأيك انت وبس مكانش قدامى حل تانى غير أن اخد مراتى وابنى واهرب بعيد عنكم احافظ على بيتى اللى أنا بنيته بحب واحترام وموده روحت قولت كل حاجه لرانيا وهى اللى صممت أننا نيجى هنا ونطلب السماح
ثم تحرك بأتجاه زوجته واخذ طفله منها وعاد مره اخرى وقال بدموع
-ده كان ذنبه ايه يتفرق عن أمه ولا عن ابوه ترضيها لابن اخوك يا بدر
نظر إلى الطفل بحزن شديد ثم نظر الاتجاه الآخر وقال بغضب
بدر :خد مراتك وابنك يا ياسين ومشوفش وشك هنا تانى انسي أن ليك أهل احنا خلاص اعتبرناك موت من اللحظه اللى كسرت كلمتى فيها
حرك رأسه بالرفض وقال بدموع وترجى
ياسين :لا لا لا ابوس ايدك يا بدر متعملش كده انا من غيركم ولا حاجه بترجاك سامحنى أنا مش متعود منك على كده طول عمرى كنت بغلط وانت تعاقبنى وبعد كده تسامحنى بكرمك وقلبك الكبير
استدار وعقدة ذراعيه على صدره وتكلم بصوت غاضب وقال
بدر :قولتلك خد مراتك وامشى يا ياسين احسنلك انت عارف ان مبحبش اقول الكلمه مرتين
نظر له بدموع وقال بصوت منكسر
ياسين :اهون عليك يا بدر
هدر به بغضب وقال
بدر :ياااااااسين اطلع بره قولتلك
نظر إلى زوجته بحزن شديد وتحركوا بأتجاه الباب لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت زهره الغاضب التف لها ونظر لها
زهره :استنى عندك أنا لسه مقولتش اللى عندى
صك على أسنانه بغضب وقال بصوت غليظ
بدر :زهررررره أنا قولتلك ايه!؟
تحركت بأتجاه ياسين وقالت بصوت غاضب
زهره :ارجوك يا بدر سيبنى اتكلم لأن لو معملتش كده هعيش طول عمرى مقهوره
ثم نظرت إلى ياسين وبصقت على وجه وقالت
-انا ازاى كنت مخدوعه فيك كده ازاى مشوفتش حقيقتك دى من زمان اوى انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كل ده الاول روحت اتجوزت وانا خطيبتك وبعدين هربت زى النسوان ومجتش الفرح لدرجاتى كنت بتكرهنى
نظر لها بأسف وقال بصوت حزين
ياسين :أنا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده بس الذنب مش عليا الذنب عليهم هما لما اصروا أن اخطبك رغم رفضى للموضوع ده قولتلهم أن انا مش بحبك قالوا ليا أن مع الوقت هحبك وصمموا اننا نتخطب حاولة كتير افهمك أننا صعب نكون مع بعض بس انتى مكنتيش قادره تفهمى ده حبك ليا كان عامى عيونك عن ردود فعلى ليكى حتى لما قولتلك أن انا متجوز واتخيلت أن خلاص الموضوع خلص لاقيت بدر بيغصبنى أن أطلق مراتى واتجوزك مكانش فيه اى حل تانى غير أن اهرب و مجيش الفرح كنت متأكد أن بدر هيحل الموضوع ده بأى طريقه ومش هيسمح لحد يجيب سيرتك فى البلد انتى بالنسبه ليا مش اكتر من اخت يا زهره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها شعرت بوخزه بقلبها أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا ثم تكلمت بصوت مختنق
زهره :وانا مش زعلانه عليك عارف ليه علشان ربنا بعتلى راجل بجد بيخاف عليا وبيحافظ عليا من عيون الناس كلها راجل احسن منك مليون مره انا بشكر ربنا أن جعلك تعمل كده علشان يجعل من نصيبى بدر
شعر بسعاده كبيره عندما استمع لكلمات زهره اقترب منها وأمسك يدها ونظر لها بحب وقال
بدر :كفايه كدا اطلعى اوضك يلا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
زهره :ح ح حاضر بس قبل ما اطلع اوضى عايزه اقوله كلمه واحده بس
ثم نظرت إلى ياسين وقالت بغضب
-انا بكرهك وميشرفنيش أن يكون ليا اخ زيك
وتحركت بأتجاه الدرج وصعدت عليه ثم استدارت ونظرت إلى بدر وقالت
-متتأخرش علشان عايزاك
وتركتهم وصعدت إلى الاعلى ودلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها وارتمت على فراشها وظلت تبكى
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه ثم نظر إلى شقيقه وقال بغضب
بدر :مش عايز اشوفك هنا تانى تنسي أن ليك أهل زى ما احنا هننسي انك عايش فى الدنيا اصلا
نظر له بدموع وأمسك يد زوجته ثم نظر إلى والده بحزن شديد وغادروا الدار
شعر بوخزه بقلبه عندما غادر البيت نظر إلى بدر بحزن وتركهم وصعد غرفته
تنهد بضيق وتحرك بأتجاه الدرج وصعد إلى الأعلى دلف الغرفه ونظر إلى زهره وقال بصوت مختنق
-انا مش قولتلك متنزليش تحت مهما حصل
نهضت سريعا وارتمت داخل أحضانه تمسكت به بقوه وقالت بصوت هامس
زهره :أنا اسفه
نظر لها بصدمه وظلت يداه معلقه بالهواء شعر بدقات قلبه تتزايد حركها ببطئ شديد وربت على ظهرها وضمها اكثر له تعالت أنفاسه وقبل أن يفعل شئ يندم عليه ابتعد عنها سريعا وتكلم بصعوبه وقال
بدر :ي ي يعنى معترفه أنك غلطانه صح
نظرت إلى الأرض بتوتر وتكلمت من بين شهقاتها
زهره:ك ك كان لازم أوجهه علشان ارتاح، اللى عمله فيا مش شويه ومن النهارده ياسين ده ماضى بالنسبالى
ثم اقتربت منه وامسكت يده ونظرت بعينه وقالت
-وانت بقيت بالنسبالى الحاضر والمستقبل يا بدر
نظر بعينيها بحب وحرك يده على وجينتها وقال بتساؤل
بدر :افهم ايه من كلامك ده !؟
نظرت له بخجل وقالت بصوت مرتبك
زهره :يعنى من دلوقتى انت بقيت جوزى وحبيبى وكل حاجه حلوه فى حياتى
اقترب اكثر لها وأحاط خصرها بذراعيه وقال بصوت هامس
بدر :يعنى مبقتيش تشوفينى زى اخوكى زى ما قولتى الاول
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت خافض
زهره :ل ل لا
اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس
بدر :يعنى مستعده تبقى مراتى رسمى
خفق قلبها بشدة واومأت رأسها بالموافقه وقالت بتلعثم
زهره :م م مستعده
اقترب اكثر لها حتى التصق بها وقال بأنفاس لاهثه
بدر: يعنى مش هتندمى بعد ما يحصل ما بينا كده
نظرت له بخجل واقتربت من شفتيه ووضعت قبله صغيره عليهما ونظرت إلى الأرض مره اخرى
لم يستطيع التحمل أكثر من ذلك مال بجسده إليها وحملها بين ذراعيه نظر بعينيها بحب وابتسم لها بسعاده وتحرك بأتجاه السرير وضعها عليه واقترب إليها و…………
………………………………………
يتبع….