رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل السابع وخمسون 57
"ألم تقولي لي بأنك ستخبرينني بسرعة في حال حدوث شيء سيئ لك؟"
اقترب نائل منها، مما جعل نظرته النارية مخيفة.
أغلقت خلود عيناها.
فإنها أول مرة تراه فيها عاطفيا ومختلفًا عن هدونه المعتاد.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
كان نائل دائما يتصرف بهذه الطريقة عندما يقلق عليها.
ابتسمت بخجل من الرائع أن اشعر باهتمام أحدهم.
ومع ذلك، بدا وجه نائل عبوس وقال غاضبًا: "لماذا تبتسمين يا خلود؟"
ابتسمت خلود ابتسامة عريضة رفعت ذراعيها وعانقته بحنان.
قبل أن يتمكن نائل من استعادة تركيزه عانقته أكثر وقربت المسافة بينهما
لتقبيل شفتاه بحرارة.
تسارعت أنفاسهما وتحول القبلة الرقيقة إلى حماس أكثر مما أثار ارتباك وخجل
خلود.
بحلول صباح اليوم التالي استيقظت خلود بعد أن رن المنبه.
نظرت من النافذة ورأت المطر ينهمر بغزارة في اللحظة التي رأت فيها الملابس
الممزقة إلى قطع احمرت وجنتيها.
لم تتمكن من التصرف لوحدها فطلبت المساعدة من نائل وضع لها فستانا
جديدا على الأريكة.
لذلك، دخلت الحمام لتجهيز نفسها وترتدي ملابسها. عندما نظرت إلى المرأة
ورأت العلامات الحمراء على جسدها شعرت بالخجل احمرت وجنتيها أكثر.
كانت العلامات الواضحة على جسدها كأنها أصوات تخبرها بمدى الفوضى التي
كانت عليها الليلة الماضية هي ونائل.
سرعان، ارتدت ملابسها لإخفاء العلامات لحسن الحظ، كانت الملابس تناسبها
جدا.
بعدها، ذهبت إلى الطابق السفلي. انتظرت نائل حتى ينتهي من تناول الفطور
قبل أن يوصلها إلى عملها في الشركة.
عند وصولها إلى المكتب تفاجأت عندما طلبت سندس منها ألا تقوم بأي عمل
في هذا اليوم. بدلا من ذلك، كان على خلود أن تعود إلى منزلها وتحضر حقيبة
الملابس قبل الانضمام إلى فريق التصوير.
سألت خلود:" لقد كان الاتفاق أن أنضم إلى الفريق في نهاية الشهر؟" لم تستقر
بعد عملية والدتها.
قالت سندس: "هذه هي أوامر المدير. ليس لي أي علاقة في ذلك. استعدي
بسرعة. لا نملك كثيرًا من الوقت ستغادر خلال ساعتين".
بعد ذلك، ذهبت لتجهيز أمورها.
في ذات الوقت، غادرت خلود الشركة وتوجهت إلى المستشفى على الفور.
كانت تلهث عندما وصلت إلى غرفة الممرضات مرحبا يا سيدتي. هل يمكنني
أن أدفع نصف تكلفة الجراحة أولا حتى نتمكن من إنقاذ والدتي؟"
أثناء حديثها، بدا صوتها مختنقا فحالة والدتها حرجة للغاية فهي بين الحياة
والموت. لن تكون خلود قادرة على التركيز في عملها إذا لم تطمئن على صحة
والدتها.
تعرفت عليها الممرضة: "لا تقلق آنسة خلود. لقد تم دفع تكلفة العملية هذا
الصباح، أليس كذلك؟ تم أمرنا بإجراء عملية لوالدتك على يد أمهر طبيب
جراحة قلبية في المستشفى.
انصدمت خلود. فهي لم تخبر أحد بهذا الأمر حتى هاني صديق الطفولة.
على الرغم من أن تربطهما علاقة قوية منذ صغرهما، إلا أنها شعرت بالخجل
الشديد لطلب المساعدة منه فهو في السابق قدم لها العديد من المساعدات
التي لا تعد ولا تحصى.
سألت خلود بحيرة : " تأكدي من فضلك أنا لم أدفع لكم قط، من الممكن أن
يكون حصل خطأ ما.
لتقطع شكها قامت الممرضة بتسليمها إيصال الدفع الموقع من قبل نائل.
أخذت خلود إيصال دفع العملية الجراحية للاحتفاظ به.
ثم اطمأنت على صحة والدتها قبل أن تغادر
عندما خرجت من المستشفى اتصلت بنائل بسرعة لتشكره على ما فعله
قائلة: "شكرًا لك، نائل. لماذا لم تخبرني أنك قمت بدفع تكاليف إجراء العملية
لأمي؟"
"أردت أن أخبرك بهذا في الصباح، لكنك غادرت بسرعة". لم يكن هناك ضجيج
حوله. لذا، أدركت خلود أنه كان في مكتبه.
تذكرت خلود إنها بالفعل غادرت مسرعة حينها.
خبرته: " سأذهب مع فريق التصوير، لذا قد أكون مشغولة لبعض الوقت"، وأخيرًا
وصلت إلى الموضوع الرئيسي.
قال نائل فبتسقا: "أعلم. لا تنسي أنا مدير شركتك".
أخيرا، أنهت خلود مكالمتها وهي تشعر بسعادة عارمة. عادت إلى منزل ابتهال،
جهزت شنتة ملابسها، وذهبت مع فريق التصوير بسيارة الشركة 17
تم اختيار الموقع لتصوير المسلسل في ضواحي المدينة. استغرق الأمر ثلاث
ساعات بالسيارة للوصول.
شعرت خلود بالسعادة لرؤيتها المناظر الطبيعية الخلابة فكانت الشماء صافية
والغيوم بيضاء كثيفة وصوت زقزقة العصافير ورائحة الزهور المنعشة ك هذا
جعل الطريق سلسا دون أن تشعر بالساعات التي استغرقها.
للأسف، لم يكن لديها وقت لتأخذ قسطا من الراحة أرسلت صورة لنائل لتخبره
بوصولها، وذهبت للعمل.
كان هناك حوالي ثلاثين زيا تستخدم في التصوير. استغرق الأمر وقتا وجهدًا
كثيرًا لتجهيزها ومطابقة الإكسسوارات مع الملابس.
استغرقت الكثير من الوقت حتى انتهت من عملها في الليل. نظرا لأن الممثلين
سيصلون غذا، يمكنها أن ترتاح في الليل قليلا.
تربت خلود الملابس في خيمة موجود في موقع التصوير بعناية وأناقة ثم
عادت إلى الفندق.
في الصباح التالي، طرق بابها أحد أفراد فريق التصوير، يخبرها بأن الممثلين قد
وصلوا وعليهم تجربة الملابس أولا.
سرعان ما وصلت خلود وزميلتيها إلى موقع التصوير واستقبلوا الممثلين للمرة
الأولى.
اندهشت لرؤيتها أن الممثلة التي ستلعب دور البطولة هي تيماء.
حتى لو لم تحصل تيماء على قبول من شركة هادي، فإن سنواتها في صناعة
الترفيه جعلتها تملك الكثير من الفرص.
عندما التقت خلود وتيماء، شعرت كل منهما بالعدوانية في عيون الأخرى.
بعد قليل من الوقت طلبت من الممثلين الدخول إلى غرفة الملابس وتجربة
ملابسهم لمعرفة إذا كانت تحتاج إلى تعديل أم لا. وبالتالي، اتبعت تيماء
ومساعدتها بعد الأولي
كانت الملابس معقدة قليلا، فمن الصعب على خلود التعامل معها بمفردها. لذا،
أرادت مساعدة تيماء أن تذهب معها لمساعدتها، مما جعل تيماء تحدق
بالمساعدة بغضب.
بعد أن ساعدت خلود تيماء في ارتداء الملابس ذهبت لتساعد باقي الممثلين.
لم يسبق لتيماء أن وقفت قرب خلود من قبل. فلاحظت مدى جمالها فعي
تمتلك وجها بريئا ولكن شخصيتها ماكرة.
الآن بعد ما رأيتها عن قرب على الاعتراف أنها جميلة جدًا. ليس بغريب
حصولها على إعجاب نائل
نطقت تيماء ببرودة وهي تعض على أسنانها: "سيشعر نائل بالملل قريبا من .
صغيرة مثلك تتظاهر بالبراءة ويتركك".
رغم ذلك، نظرت خلود إلى تيماء ببرودة متجاهلة كلماتها.
فتاة
همست تيماء: "أنا فنانة مشهورة، بينما أنت مجرد مصممة عادية، في الواقع،
يمكنني العثور على شخص مثلك بسهولة في الشارع هناك فرق كبير بيننا في
المستوى".
بعد ضبط ياقة تيماء نظرت خلود لها وقالت بغرور: "قل هذا لنائل إذا كان
يإمكانك، وأعدك في حال اختارك سأنسحب على الفور".
عندما انتهت أمسكت خلود بحزام مطرز وذهبت لتضعه على ظهر تيماء.
كان الغضب واضح على ملامح تيماء جدًا لدرجة انها فقدت القدرة على الرد.
"هل انتهيت من ارتداء ملابسك. لكن اعتني بها جيدًا".
اقتربت خلود من تيماء وتذكرت الوقت الذي حاولت فيه إيذاءها عندما بعثت
أشخاص ليسببوا لها مشاكل خارج المكتب ويشوهوا سمعتها.
"لو علمت إن هذه الملابس مصممة لك، لما فعلتها بهذه الرقة فأنت تناسبك
الملابس الشريرة".
شعرت تيماء بالغضب ورفعت يدها وكانت على وشك ان تضرب خلود، إلا أن
خلود منعتها من
ذلك.
نظرتا الاثنتان في عيون بعضهما والغضب واضح عليهما، حيث لم تكن أي منهما
مستعدة على الاستسلام.
بلطف، حذرت خلود قائلة: "باعتبارك مشهورة من الأفضل أن تتصرفي بشكل
لائق ولا تصفع أحدًا دون سبب. ألا تخشي من أن التقطت صورًا وأفضحك؟"
"لا تتجاوزي حدودك واحترمي نفسك، خلود"
لم تستطع تيماء أن تنطق إلا هذه الكلمات لكي تعبر عن غضبها الشديد الذي
يكمن في داخلها.
نظرت لها خلود وهي تبتسم بقصد استفزازها نظرة حادة على قبل أن ترمي
یدها بعيدا وتخرج.
كانت تيماء غاضبة جدًا لدرجة أن يداها ارتجفت هذه خلود اللعينة. كيف تجرؤ
على التنمر علي!
للأسف لم تستطع تيماء تهويل الأمور بالنسبة لخلود لأن الأخيرة ليست ممثلة
بل هي
مصممة أزياء فقط.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنها إفساد الملابس، لأن ذلك سيؤثر سلبا على جودة
التصوير وعلى أدائي أيضًا.
لا بد أن خلود على علم بهذا الأمر. وهذا ما جعلها تتعامل معي بهذه الطريقة
السيئة. لا بأس سنلتقي معا لوقت طويل أثناء عملنا هنا، بالتأكيد سأجد الفرصة
المناسبة لتلقينها .درضا.