رواية الاقحوان القرمزي الفصل الرابع 4 بقلم دودو محمد
تكلم بدر بصوت مختنق وقال
-سبق وقولتلك انا مش عايز منك حاجه ولا عمرى هرغمك على حاجه
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
زهره :ماما قالتلى انت دلوقتى جوزى وليك حقوق عليا ولازم تخدها منى برضايا أو غصب عنى أنا قصادك اهو اعمل اللى انت عايزه
نزع قميصه الذى يرتديه ووضعه على جسدها وقال بصوت مختنق
بدر :أنا عمرى ما اعمل كده يا زهره أنا عمرى ما افكر اقرب منك طول ما انتى رافضه ده عارف ان اللى بيحصل من امبارح ليكى صعب عليكى بس كله من تدابير ربنا محدش عارف الخير فين وربنا مش هيجيب لينا حاجه وحشه، عموما مش عايزك تغيرى نظرتك ليا عايزك تشوفينى امانك زى ما متعوده عايزك لما يكون فيه حاجه مضايقك تيجى تحكيها ليا زى كل مره اتعاملى معايا عادى شيلى فكرة أننا متجوزين دى من دماغك علشان تقدرى تكونى على طبيعتك معايا زى ما متعوده وانا عمرى ما هغصب عليكى فى حاجه ولا هحسسك بفرق فى المعامله زى ما متعودين
تكلمت من بين دموعها وقالت
زهره:بس ماما لو عرفت هتزعقلى
تكلم بغضب وقال
بدر :انا مليش دعوه بحد دى حياتنا احنا محدش يدخل فيها ولو كلمتك قوليلها أن انا اللى طلبت منك نأجل كل حاجه لبعدين فاهمه
نظرت له واومأت رأسها بتفهم وقالت
زهره :ف ف فاهمه يا ابي اقصد يا بدر
ازال عبراتها بأنامله وتكلم بنبره هادئه وقال
بدر :ادخلى يلا اغسلى وشك وغيرى هدومك دى
اومأت رأسها بالطاعه واخذت ملابس لها ودلفة المرحاض
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه تنهد بضيق وجلس على الأريكة ينتظر خروجها
خرجت من المرحاض بعد ما بدلت ملابسها ونظرت له بتوتر وقالت
زهره :ه ه هو أنا ممكن اسألك سؤال !؟
أجابها سريعا وقال
بدر :اسألى طبعا
فركت يدها بخوف وقالت بتساؤل
زهره :ه ه هو ياسين مجاش امبارح ليه علشان مش عايز يتجوزنى ولا علشان انتوا متخانقين مع بعض بسببى ولا فيه حاجه تالته مناعته
نظر لها بضيق وقال بأستغراب
بدر :وده هيفرق معاكى فى حاجه!؟ ايا كان السبب النتيجه فى الاخر مجاش الفرح وانا اللى اتجوزتك
تكلمت بغضب وقالت بتوضيح
زهره :انا مش بسأل علشان زعلانه عليه أنا من الاول كنت رافضه الجوازه دى تتم بعد ما عرفت أنه متجوز بس بسأل علشان اعرف حجم ندالته قد ايه يعنى فى الاول اتجوز وهو خطبنى وبعد كده هرب وساب خطيبته وبنت عمته تتفضح فى البلد علشان نفسه أنا كل يوم بكرهه اكتر من الاول مش عارفه ازاى فى يوم من الايام كنت معجبه بواحد زى ده كنت عبيطه و ساذجه لدرجة الهبل و العبط
تنهد بأرتياح وقال
بدر :ايا كان السبب فى الاخر ده نصيب ربنا كاتبه عنده ومحدش ليه يد فى حاجه
جلست على السرير وظلت تنظر إلى الأرض بتوتر
نظر لها وقال بتساؤل
بدر :زهقانه من القاعده فى الاوضه؟
اومأت رأسها بالتأكيد
امسك يدها وقال بنبره هادئه
-تعالى ننزل تحت شويه
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم تصديق
زهره :بجد!! ينفع نخرج من الأوضه عادى
أجابها وهو يرغمها على الوقوف قائلا
بدر :اه عادى محدش ليه عندنا حاجه بس فين القميص اللى حطيته عليكى
نظرت إلى المرحاض وقالت بتوتر
زهره :ج ج جوه ثوانى اجيبه ليك يا أبيه ا ا انا اسفه اقصد يا بدر
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
بدر :ولا يهمك واحده واحده هتتعودى تنادينى بأسمى روحى يلا هاتى القميص
تحركت سريعا إلى المرحاض أحضرت القميص وأعطته له
اخذه منها ارتديه وتحركوا سويا إلى الخارج هبطوا إلى الأسفل والجميع نظروا لهم بأستغراب تكلم والده وقال بتساؤل
-انتوا ايه نزلكم من اوضتكم فى الصباحيه يا ولاد
اجابه بنبرة هادئه وقال بتوضيح
بدر :عادى يا بابا زهقنا من القاعده فى الاوضه قولنا ننزل نقعد معاكم شويه
اومئ رأسه بتفهم وقال
-كويس انك نزلت كنت لسه هبعتلك وصلنا لاخوك البيه اخد مراته وابنه ونزلوا على القاهره مفكر أننا مش هنقدر نوصله
نظر إلى زهره بضيق وقال بصوت مختنق
بدر :خلاص يا بابا مش وقته الكلام ده بعدين
تكلم بغضب وقال
-لا وقته يا بدر اخوك لازم يتعاقب على اللى عمله امبارح عمتك مصممه أننا نديله درس مينسهوش مدى حياته
ردت عليه بغضب وقالت
زهره :بعد اذنك يا خالى عايزاك تجيبه هو ومراته هنا ويتأسف ليا قصاد الكل ويا سامحته يا مسمحتهوش
صك على أسنانه بغضب ونظر لها بضيق وقال
بدر : اطلعى انتى بره الموضوع ده يا زهره ملكيش دعوه باللى هيحصل متنسيش انك دلوقتى متجوزه
تكلمت بصوت مختنق وقالت
زهره :ازاى مليش فيه الموضوع ده إذا كان أنا صاحبه المشكله نفسها أنا اللى كسرها وجرح كبريائى وزى ما كسرنى لازم اكسره قصاد الكل
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بتحذير
بدر :لاخر مره بقولك ملكيش دعوه بالموضوع ده يا زهره احسنلك، انتى عرفانى بحب اقول الكلمه مره واحده
نظرت لهم بضيق وتحركت سريعا من أمامهم وتركتهم
ظل يتابعها بغضب شديد
تكلم بلوم وقال بصوت هامس
-اهدا على مراتك شويه يا بدر بنت عمتك لسه صغيره ومش هتيجى بالقسوه فهمها بهدوء وحاول تقنعها من غير ما تزعلها روح يلا وراها واتكلم معاها وصالحها
أخذ نفس عميق حتى يهدأ وقال
بدر :عن اذنكم
خرج سريعا خلفها وجدها تجلس على مقعدها ببهو الفيلا بالخارج وتبكى بحزن شديد زفر بضيق واقترب منها وجلس على المقعد المجاور لها وتكلم بصوت مختنق وقال
-ممكن افهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى زعلانه علشانه صح
نظرت أمامها بغضب وقالت من بين شهقاتها
زهره:قولتلك مليون مره انا بكرهه بس نفسي اكسره واوجعه زى ما عمل فيا مش سهل على اى واحده يحصلها زى ما حصلى
تكلم بضيق وقال
بدر :طيب ممكن تبطلى عياط
انهمرت دموعها أكثر وقالت
زهره :أنا مخنوقه ومضايقه محدش حاسس باللى أنا حاسه بى كلكم عايزين تمشوا كلامكم عليا وخلاص محدش فكر يفهم ايه جوايا ولا أيه اللى وجعنى
تكلم بصوت مختنق وقال
بدر :لو كل اللى بيحصلك ده بسببى أنا مستعد اطلقك
حركت رأسها بالرفض وقالت من بين شهقاتها
زهره :حتى انت يا أبيه اقصد يا بدر مش قادر تفهمنى بعد ما كنت اكتر واحد قريب منى وبتعرف أنا حاسه بأيه من غير ما اتكلم
نظر لها بحب وقال بتساؤل
بدر :انا اللى بحاول مفهمش يا زهره لأن لو فهمت أنا وانتى هنخسر كتير
وقفت بغضب وتكلمت من بين شهقاتها
زهره :تهديد تهديد معندكش غير التهديد كل ما اكلمك تهددنى كأنى اللى بعمله ده حاجه مش من حقى اللى حصل ليا مش سهل ومش قادره اتخطى أنا واحده انصدمت فى حب عمرها وبعد ما وصلت سابع سما اخوك فاجئه نزلنى سابع ارض اللى عمله معايا مش سهل ومستحيل اقدر اعديها بالساهل وانت كان ليك يد فى اللى أنا وصلت ليه دلوقتى ده لو كنت سمعت كلامى من الاول مكانش زمانى وصلت للحاله دى عارف يعنى ايه عريس ميجيش يوم فرحه وأخوه يضطر يتجوز خطيبته علشان الناس متتكلمش عليها ده غير جوازه لواحده تانيه واحنا مخطوبين بسببك وبسبب اخوك أنا بعيش اصعب ايامى كفايه بقى كفايه ارجوكم
وتركته وركضت سريعا إلى غرفتها
ظل ينظر إلى أثرها بحزن شديد وضع رأسه بين يديه وقال بصوت مختنق
بدر :واخرت اللى احنا عايشين فيه ده ايه يا بدر لا هى هتقدر تنسي حبها لاخوك ولا انت هتقدر تستحمل تشوف ده فى عيونها
ثم نهض بغضب وغادر البيت سريعا.
………………………………………………………..
بالامس
عاد بدر من الخارج دلف غرفته وجد زهره نائمه على فراشها اقترب إليها ووضع عليها الغطاء جلس بجوارها وظل يتابعها وهى نائمه حرك يده على شعرها بحنو اقترب من رأسها وضع قبله صغيره ثم أخرج تنهيده حاره و نهض اتجه إلى المرحاض
فتحت عينيها ونظرت إلى أثره بأستغراب وضعت يدها مكان القبله وشعرت بشئ غريب داخلها اعتدلت على السرير وجلست تنتظر خروجه
دقائق معدوده خرج بدر من المرحاض ونظر إلى زهره بحب وقال بنبره هادئه
-ايه صحاكى ؟
تكلمت بتوتر وقالت
زهره :ق ق قلقت عادى، ا ا انت كنت فين كل ده؟
تمدت على الأريكة واجابها بصوت مختنق
بدر :كنت بتمشى شويه فى البلد
نهضت من على السرير واقتربت إليه وقالت بحزن
زهره :ا ا انا اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها معاك النهارده أنا اعصابى تعبانه شويه من اللى حصل ومبقتش عارفه أنا بعمل ايه
اعتدل على الأريكة وأشار لها بيده حتى تجلس بجواره
نظرت مكان ما أشار لها وجلست بجواره بتوتر
امسك يدها بحب ونظر بعينيها وقال
بدر :أنا عارف ان اللى انتى بتعشيه اليومين دول صعب عليكى وان انتى اعصابك تعبانه، انا مزعلتش منك علشان مقدر الحاله اللى انتى فيها، عايزك تتأكدى أن هفضل زى ما انا معاكى هحميكى وهكون سندك وامانك هفضل بدر اللى كنتى بتجرى عليه و تقوليله اللى مزعلك ونفسي تفضلى زى ما انتى زهره البنوته الشقيه ام دم خفيف اللى كانت الضحكه مش بتفارق شفايفها اللى كانت تترمى فى حضنى وتمسك فيا زى العيل الصغير
تكلمت من بين دموعها وقالت بصوت مختنق
زهره:مبقاش ينفع خلاص يا بدر الاول كنت بعتبرك زى اخويا الكبير علشان كده كنت انت اول واحد أجرى عليه واترمى فى حضنه من غير كسوف إنما دلوقتى هترمى فى حضنك بصفتى ايه
نظر بعينيها وازال عبراتها بأنامله وقال بصوت هامس
بدر :بصفتك مراتى ده مش سبب كافى انك تترمى فى حضنى
توترت من نظراته لها ابتعدت عنه بخجل وقالت
زهره :ا ا انا جعانه
ابتسم لها وهب واقفا وقال بنبره هادئه
بدر :قومى
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره :ا ا اقوم اروح فين
امسك يدها وقال بتوضيح
بدر :هننزل ناكل علشان أنا كمان جعان
نظرت إلى يده الممسكه بيدها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
زهره :م م ماشى يلا
وهبطوا الاثنين إلى الأسفل حتى يتناولوا الطعام سويا.
………………………………………………….
يتبع….