رواية لكنك وعدتني الفصل الرابع 4
" إتبعني من فضلك "
+
بإحترامٍ نطقت تاليا سابقةً الرجلَ الذي أصبحَ خلفها بالفعلِ مُتَبعاً خُطاها حيثُ غرفتها...
21
دقاتُ قلبِ تاليا لم تكن مُتسارعةً ومُضطربةً إلا من الخوف... عكس ذلكَ الرجل الذي كانَ يقعُ لها أكثر دونَ إرادتهُ...حتى أنهُ للآن لا يعرفُ السببَ الذي يجعلُ قلبهُ ينبضُ بهذهِ الطريقة لها... فقط كل شيءٍ خارجٌ عن إرادتهُ وهو من هذا الأمرِ مُتَيقن...
20
توقفت تاليا أمامَ بابِ إحدى الغرفِ في الطابق الثاني ليتوقفَ هو الآخر فوراً مُنتظراً ما ستفعلهُ هذهِ المُتوترةُ التي أمامه...
+
فتحت بيدها مقبضَ البابِ لتُشيرَ لهُ بالدخولِ أولاً كــنوعٍ من الإحترامِ للضيوف... ليمتثلَ المعني لذلكَ داخلاً أولاً فتتبعهُ الأخرى مباشرةً...
1
" هل تعرفينَ مَن أنا ؟!"
71
سألها مباشرةً وهو ينظرُ لبندقيتاها بعمقٍ ودونَ خجلٍ
مُسبباً إنزعاجَ المعنيةِ من هذهِ النظرات فهي لاتعرفهُ ولايوجدُ أيُ نوعٍ من العلاقةِ تجمعهما.. فكيفَ يُعطي لنفسهِ الحق بأن يتأملها بعمقٍ هكذا؟!..
لكنها معَ ذلكَ كتمت كلَ شيءٍ في داخلها فليستَ الوقاحةُ هي ماتربت عليه...
12
" الرجلُ الذي كانَ يُحدقُ بي وبصديقتي جينا أمامَ كليةِ القانون.... هذهِ هي معرفتي الوحيدةُ بكَ يا سيد...."
+
" جونغكوك... جيون جونغكوك..."
64
نطقَ أسمهُ مُبتسماً كي لاتناديهِ بالسيد... ولن نكذبَ إن قلنا أنَ قوةَ شخصيتها لم تنل إعجابهُ ...هي أعجبته.. فهي تحدثت بصراحةٍ ناظرةً في عينيهِ بجديةٍ تامة... خلافَ مايراهُ من المنافقينَ الذينَ حولهُ دائماً....
19
" أيمكنني إمساكُ يدكِ تاليا ؟!.."
206
" عفواً ؟!! .. "
1
" سأتحدثُ لكِ بكلِ ما أريدُ لكني أولاً أريدُ فقط أن أضعَ يدكِ بينَ ترائبِ خاصتي... فهلا وافقتي لطفاً؟"
113
تحدث مُجددًا مبرراً طلبهُ لتلكَ التي كانَ واضحاً لهُ أنها ترفضهُ بحركةِ جسدها... وهو تَفهم ذلك...
+
إستسلمت تاليا لطلبهِ فهي تُريدُ إنهاءَ هذهِ المهزلةِ الي طالت بالفعل... هذا الشابُ الذي أمامها قد تَقدمَ لخطبتها وهي رفضت فحباً بالإله مالداعي لكلِ هذهِ الحركاتِ التي لامعنى لها ؟!...
5
أومئت لهُ برأسها مُحركةً إياهُ للأعلى والأسفلِ مرةً واحدةً بدرجةٍ طفيفةٍ لاتكاد تُلاحَظُ حتى...
1
لتُقابَلَ حركتها هذهِ بإبتسامةِ الآخر الفرحةِ التي رُسمت على محياه...
13
تقدمَ منها أكثرَ تحتَ توترها من حركتهِ ليتلقفَ يداها مُحتضناً إياهما بينَ يديهِ إحتضاناً حاراً مليئاً بالمشاعرِ الدافئةِ التي غزت قلبهُ...
14
رفعَ رأسهُ ناظراً في عينيها بعمق ليبدءَ بالكلامِ الذي كانَ يريدُ طرحهُ عليها من البدايةِ بجديةٍ تامة وبنبرةٍ صادقة ..
1
" كانَ بإمكاني القدومُ لجامعتكِ مُجددًا وأن أترددَ عليكِ مراراً محاولاً إيقاعكِ في حبي ... ثم بعدَ ذلك أحضرُ عائلتي وأعملُ ضجةً طالباً يدكِ وأنا ضامنٌ أنكِ لن ترفضيني...
+
كانَ بإمكاني أن أحصلَ على رقمِ هاتفكِ لأتواصلَ معكِ وأُشعِرَكِ بالألفةِ والإطمئنانِ من ناحيتي فلا أرى منكِ هذا الرفضَ الخائف وهذهِ النظرات المتوجسةُ مما قد أفعلهُ...
+
لكني لم أفعل أياً من ذلك !..
هل تعلمين لماذا ؟! "
79
" لا أعلم... "
+
بإنسيابيةٍ وهدوءٍ نطقت تاليا فتلكَ الحجَجُ المنطقية
التي تحدثَ بها الآخرُ لتوهُ قد جعلتها تُفكرُ بجديةٍ... فكلامهُ صحيح....ذلكَ هو الأَولَى بأن يُعمَل وهو ما يفعلهُ أغلبُ الشبابِ بالفعل ....
+
" لأني لستُ هذا النوعَ من الشباب ... أنا إنما اليومَ قَدِمتُ إليكِ طالباً منكِ أن تمنحيني فرصةً كي يُعاينَني قلبكِ ويرى إن كانَ سينجذبُ لخاصتي أم لا !
111
أنا قد طلبتُ يدكِ ومواعدتكِ أمامَ أفرادِ عائلتي وعائلتكِ لأجعلَ الأمرَ جدياً ودليلاً على الرغبةِ الصادقةِ مني... ولئلا تتسللَ إلى قلبكِ ذرةُ شكٍ بأني ربما أخدعكِ وقد أترككِ في منتصف الطريق ... "
50
تلمست تاليا الصدقَ والجديةَ في كلماتهِ... وقدَ إطمئنَ قلبها الخائف قليلاً... فيبدوا جلياً لها أنَ هذا الشخصَ صادقُ ولن يؤذيها....
41
" فلتجربي أن تُواعديني مدةً ... ومن بعدها لكِ حريةُ رفضي من عدمه... فإجباركِ على الزواجِ مني هو شيءٍ يستحيلُ صدورهُ من هذا القلب الذي يخفقُ بجنونِ فقط لأنكِ تنظرين إليَّ الآن !.."
206
توترت تاليا من كلامهِ لتُحمرَ وجنتاها دوناً عنها ماإن رفعَ جونغكوك يدها التي كانت بين يديهِ في الأصلِ واضعاً إياها على خافقهِ... جاعلاً تلكَ النبضاتِ المضطربةَ لأجلها... تَضربُ يديها بقوة...
36
عَمَّ سكونٌ بينهما بعدَ ذلكَ لمدة... فجونغكوك ينتظرُ منها أن تُفصحَ عن قرارها وهي كانت تفكرُ بطريقةٍ ترفضهُ مجدداً لكن هذهِ المرةَ بطريقةٍ غيرِ جارحة... فهو يحبها وهي لاتريدُ منهُ أن يحزنَ أكثر إن كانت كلماتها الرافضةِ حادةَ الوقعِ على جراحه...
19