رواية الدمية العاصية الفصل الرابع 4
(لم أراجع الفصل لذا أي أخطاء إملائية يرجى التعليق على الفقرة التي تحتوي على الخطأ )
2
تـضع عبوة الاستنشـاق في فمهـا ..تحاول استعادة أنفاسهـا بعد الخـوف الذي اعتراها .. ضاق نفسهـا بشكلٍ تلقائي بعد أن غادر الطفل وعالجته ..كانت تحاول الوقوف ثابتة على قدميهـا التي باتت كالهلام ..أظهرت وجهاً سعيداً زائفاً لأول مرة أمام طفل عالجتـه .. لكن فور رحيل الآخر .. جثت على ركبتيـه أرضاً ثم لتجلس على الأرض ممسكـة بساق الـسرير الحديدية ..وكل تفكيـرهـا أنهـا حادثت رجلاً غريباً ..
3
كان خوفها هذا لشخصيتهـا التي سبق وأن أن ذُكرت هشاشتها ..بالكاد تشجعت من أجل طوني ..لكن هي كانت تفعل هذا مع رجل آخر .. تعلم أنه من المبـالغ أن تتوتر لهذا الحد ..لكن هذه تلقائيتها ... لا تستطيع التحكم بها ..
+
وضعت عبوة الاستنشاق بعد أن انتهت منها في جيبها .. مرض الربو خاصتهـا كان قد شارك في خوفها أيضاً ..يثبت وجوده ..
2
نهـضت من مكانها ترغم جوارحها على فعل ذلك ..قائلـة لذاتهـا
"كفاكِ مبالغـة .. الأمر لا يستحق كل هذا "
5
هذا فقط وهي لا تعلم هوية المرسل إليه ..فكيف لو علمت أنه ألكسيوس ديجـور .. ? هي لا تعـرفه اسماً ولكن المقصـد أنه رجل مافيا ..كيف سيكون حالها لو عرفت هذا ? لن تظل بجاهلة لهذا الأمر .. ستعرفـه بالفعل قريباً ..
+
أخـرجت هاتفهـا.. وكانت تريـد أن ترسل له ..للمجهول بالنسبة لها..أنها أخطئت في الرقم ..
+
لكن عن طريق الخطأ ضغطت على اتصـال...شهقت بتوتـر مضحك وكأن الروح تفارقها بتلك الشهقـة الطويلة ..
ظلت تضغط على رفض الاتصال لكن لم يكن يقبل ..من فرط ما هي به من توتر الذي لا يفارقها في يوم ..عليهم تسميتها آنسة توتر...
6
"لعنـة الرب على هذا النوع من الهاتف .. "
+
انتبهت لكونها تضغط بأظافرهـا لا بأصبعهـا على زر الرفض .. وعندما كانت ستباشر بالضغط توقفت يديهـا بالهواء عندمـا سمعت الإجابة على الاتصـال
+
"مـرحباً .."
13
كان صوتاً عميقاً ذا بحـة غريبة مخيفـة كأفلام الرعب التي كانت تشاهدها مع ڤيونـا .. وضعت كتـم ثم ركضت مثل المجنونة في وقت قياسي عند ڤيونا التي ما زالت تجلس في نفس المكان وتشرب كوب مارلين التي نستـه من بعد أن أخفته قبلاً
+
وألكسيـوس كان ينتـظر أن تجيبـه .. عندما وجد اتصالاً منها أدهشـه ذلك قليلاً فهـو يجلس في سيارتـه في طريقه إلى قريتهـا .. لكن ابتسـم بمكـر غاضب..تريد الاتصال على طوني ? تريد سماع صوته ..كُرية النـار ساذجة وترغب استعجال موتها ..
+
كانت ڤيونا قد لمحت مارلين تركض في اتجاهها ..رفعت حاجبـها بتساؤل ..ماذا هل تم غزو العالم من قبل الكائنات الفضائية ?
+
"ڤيونـا ..ڤيونا ..ڤيونا .."
+
"أعلم أن اسمي ڤيونـا .. "
2
جلست مارلين لجوارهـا وهي تحاول التقاط أنفاسها ..لقد نست أنها ليس عليها الركض بهذا الشكل للربو الذي بها ..أخذت عبوة الاستنشاق عند شعورها باختفاء أنفاسها ..وضعت فوهتها بفهمـا واستنشـقت منها..ثم أعادتها لجيبهـا ..وقالت لڤيونا
+
"ڤيونـا ..ڤيونا ..ڤيونا .."
+
"مارليـن مارليـن مارليـن .." قالتهـا ڤيونا بسخرية .. لتتلاشى سخريتهـا مع قول الأخرى..
3
"لم أكن أحادث طوني .."
1
"لا تقولي لي اسمه ..أشعر وكأنه يليق بقرد أكثر من إنسان .. مهلاً ماذا? لا تحادثين طوني ? حسناً لربما هذه إشارة أن طوني ليس من نصيبك .."
5
قالتهـا فيونا جملتها هذه بانفعالات عديدة ..تارة حنق ..تارة أخرى ذهول ..وآخـر نبـرة كانت سعيدة راضية ..
+
"كان رجل آخر ..طوني هاتفه لا يعمل ..ووجدت أني أبدلت بين آخر رقمين ..يا إلهي تخيلي أني قلت له أني أود أن ألمس عضلاته ..! "
+
شهقت ڤيونـا وهي تضرب فخدهـا الأيمن بمحاولة للتظاهر بالصدمة وكتم ضحكاتهـا ..
"تلمسيـن عضلاته ? هل أنتِ مارلين أم أنـا ..? من الجيد أنكِ عرفتي أنه ليس سوى رجل غريب وإلا تهورتِ وقلتِ أود أن ألمس ...."
5
أقفلت مارليـن فم فيونـا بوضعهـا ليدهـا اليسرى التي لا تمسك بالهاتف الذي نست أمره فوقه ..
+
لتلمح ڤيونـا الهاتف أثناء ذلك وترى وجود اتصال ..
لتقول بسخرية بعد أن أزاحت يد مارلين
+
"أهناكَ ثالث غيرنا ? "
+
فطنت ڤيونا لكونـه الرجل الغريب فهي ترى رقم شبيه برقم طوني
+
نظرت مارلين لشاشة الهاتف ..لتجحظ عينيهـا عندما انتبهت أن الكتم كان قد أُزيل ..! لم تنتبه مسبقاً لكونها أثناء الركض وإمساكها للهاتف كان أصبعها الإبهام قد أزال الكتـم ..
15
يا فضيحتاه ..! لقد سمعنا لقد سمعنا ..!
+
وضعت الهاتف على أذنهـا وهي تناظر ڤيونـا بتوتر ..جعل من الأخرى لو لم تكن تعرف بالأمر أن من توتر هذه المارلين أن العالم تدمر ...
+
"مرحباً ? "
+
لم يجيب ألكسيوس ..لم يرد الإجابـة لسببين ..السبب الأول هو أن صوتهـا كان أجمل من ما سمعه في ذلك الفيديو عندما نادت القطة .. والثاني أنه بعد سماعه لكل شيء وأنها عـرفت أن هناكَ خطأ ما أراد جعلها تخاف قليلاً ..
3