رواية الدمية العاصية الفصل الخامس 5
(لم أراجع الفصل ..أي أخطاء أعلموني بها )
4
كان على وشك الوصول إلى لشبونـة بعد ساعات من القيادة ..
3
ما بين كل دقيقة ودقيقة ..ينظر صوب مارلين ..التي أجلسهـا على المقعد بجوار السائق ووضع لها حزام الأمان ..
+
على عكس ڤيونا التي وضعها مستلقية بالخلف دون حزام ...وفي حال وجود مطب ستقع أسفل المقعد ..لكن حتى الآن لم يأتي في طريقه أي مطب ...
8
سمـع صوت همهمة في الخلـف ..أدرك أن ڤيونـا ستبدأ في الاستيقاظ ...بينما صهباءه ..منغمسة في غياهب النوم لم تتململ قط ..
3
كانت مجرد ثوانٍ الفاصل ما بين الهدوء وصحوة ڤيونـا ..
+
من خلال المرآة المعلقـة أمامه والتي يرى من خلالها من يجلس بالخلف ..كان يرى ڤيونا تدلك صدغهـا بخفـة وتنتظر الطريق بعدم تركيز وإدراك بعد ..
+
فجأة تداركت كونها ليس في فراشهـا وإنما في سيارة ..وتدريجياً أخذ عقلها يتذكر آخر ما رآته قبل غرقها بالنوم .. وجه ألكسيوس الواجم وعلى كتفه صديقتها مارلين ..
+
"هل تم خطفنـا ? "
6
قالتهـا بتفكير وبصوت عالٍ متناسية موضعها ..
+
ليجيبهـا ألكسيوس بسخرية
"يقولون ذلك "
10
وضعت كلتا يديهـا على فمهـا بغير تصديق وبدأت الدموع بالترقرق ..
4
وكان ألكسيوس يرى هذا وظن أن النواح سيبدأ الآن ..لكن تفاجئ عندما سمعها تقول
+
"يا رباه لا أستطيع وصف مدى سعادتي ..ظننت أنني سأقضي سبعون عاماً من عمري في حياة طبيعية دون وجود الأكشـن بـها .. لا أصدق يا إلهي وأخيراً تم خطفي .."
60
سكتت لبرهـة قبل أن تحني جذعها قليلاً تقترب من ألكسيوس
تضع يدبها على طرف ظهر مقعده
+
"هل ستضعني في قبو وتقيدني بالحبال على الكرسي أم تقيدني أرضاً ..أم ستضعني في غرفة بأربع جدران فارغة وتقفل الباب والنافذة .. ? "
16
هل هي بكامل قواها العقلية ? هل تملك عقلاً من الأصل بهذا التفكير ..من يحب أن يتم خطفه ? لا وتسأل أيضاً كيف ستُخطف ..في مكان راقي مقفل أو في مكانٍ مقفر ..
2
نـظر لحماستهـا من المرآة .. هز رأسه بقلة حيلـة ..هل مارلينـه صديقة لهذه المخلولة ? يتمنى ألا تكون مثلهـا .. مهلاً ..لا بأس أن تكون مثلها في أمر رضاها بالخطف ..
1
"إسأليه هو لا أنـا .."
عنى ذلك أنه لا يملك الإجابة على أسئلتها الحمقاء..إجاباتها عند كارلوس وما سيفعل بها ..
+
"من هو ? "
2
يريد أن ينهي النقاش سريعاً لا يريد الثرثرة ..لذا إجابة موجزة كان قد منحها ببرود شديد
"شقيقي .."
+
"أوه يالا لطفك ..خطفت مارلين لك وخطفتني لأخيك .."
37
قالتهـا بسخرية قبل أن تدرك أن مارلين قد خطفت من قِبل ألكسيوس بعد أن أرسلت له رسائل الحب
+
استقامت تحني رأسها قليلاً وهي ترى مارلين نائمة ..ثم جلست في موضعها السابق وهي تقول
"ماذا ستفعل بها ? "
1
"لا شأن لكِ .."
+
"كيف لا شأن لي ..هي صديقتي قبل أن تكون الفتاة التي تخطفها .."
قالتهـا ببعضٍ من الحدة الساخرة لم تنل إعجاب ألكسيوس ..
+
توقف بسيارته ..وكان قد وصـل لمنـزلـه ...ولم يجيبهـا ولم يتحدث .. بل فتح باب السيارة من جهتهـا ..فحدقت هي به بحنق لأنه لم يجيبها وفتحت السيارة لتنزل ..
+
لكنهـا ضرب على صدرهـا بصدمة وهي ترى القصـر أمامها ..لتقول بنفس المرة السابقة تبكي بسعادة وتضع يديه على فمهـا
"يا إلهي تم خطفي في قصـر ..يبدو أنني سأوُضع في غرفة ويقفل علي بابها ..لا يهم الغرفة هنا بحجم منزلي "
6
قالتهـا تتجاهل ألكسيوس الذي ترجل من سيارته وحمل مارلين وتوجهت صوب الداخل لكن أوقفها الحارس الذي تصل هي لنصفه ..
+
"أيهـا الشامبنزي أزح لي الطريق "
7
"من تكونين? "
قالهـا بسخرية يميل برأسه أثناء مناظرتها حانياً رقبته لقُصر طولها
+
"أنا ڤيونا المخطوفة .."
26
رفع حاجبيـه باستنكار لكنـه وجد ألكسيوس يظهر هو وفتاة على كتفه .. يشير له أن يفتح الباب لڤيونا ..
+
ففتح بقلة حيلة من المكان الذي يحرسه والذي لا شخص طبيعي فيه ..
1
دخلت ڤيونـا وهي تتفحص الحديقة بإعجاب ..
وقف خلفها ألكسيوس يمسكهـا من أعلى بيجامتهـا من الخلف يرفعها بسهولة عن الأرض وسار بالفتاتين بسهولة ..
11
وهي لم تعارض ..بل ابتسمت وأخذت تدندن داخلياً ... من الجيد أن بيجامتها دون أزرار ..لو كانت كذلك بمجرد أن يمسكهـا كما فعل الآن كان الأزرار قد قطعت أو فُتحت أو ظلت مغلقة لكن المسافة بين كل زر وزر ستكون مفتوحة ..
5