اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل السابع واربعون 47

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل السابع واربعون 47


تناقضت تساؤلات نائل وخُلود فتبين وجود مشكلة فورًا.
نائل رجل ذكي لقاح؛ فهم ما حدث مباشرة: "أين هاتفك؟"
لم يتوقف عن الاتصال بها ومراسلتها طيلة الليل، لكنها لم ترد على مكالماته أو
رسائله.

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



ظن أنها لا تزال غاضبة، فتوجه إلى منزلها ليطرق الباب ويصالحها، وذلك حين
شمع صراخها وهي تجري مرعوبة
أرخت خلود رأسها للأسفل كطفلة ارتكبت خطا: "لقد أضعت هاتفي".
اختلط مزيج من المشاعر الفعقدة في عيني نائل: "انتظرتني في المطعم طيلة
الليل؟ "
لم تقل شيئا، وأبقت رأسها منخفضًا.
شعرت بالغباء المطلق لبقائها له في المطعم كل تلك المذة.
عندما رآها صامتة تلاشي غضبة الكامن؛ ثبت عينيه على وجهها المسكين، وقال
بصوت حنون: لماذا لم تتصلي بي من هاتف المطعم ؟ "
خشيت أن أعظلك عن عملك ظننتك مشغولاً.
ظننتة سيأتي بعد قليل لم أتوقع مثل هذا الحادث.
فتح نائل هاتفه وأبرز لها رسالة وصلت إليه من رقمها. كان فيها: "لن أتناول
العشاء معك وأنت لا تعجبني، فتوقف عن إزعاجي".
كان جليًّا أن خُلود ليست هي من أرسل هذه الرسالة القاسية والمثيرة للشخرية.
تذكرت خُلود فجأة أنها تشاكلت مع إيمان عند عودتها إلى منزل عائلة حديد
الأخذ ملابس والدتها.
نزل عليها الإدراك كالصاعقة في تلك اللحظة.
لو لم يأت نائل لإنقاذي اليوم، بالنظر إلى المازق الذي كنت فيه ... كانت النتائج
لتكون مدمرة!
اشتغل الغضب في عينيها. سأجعلها تدفع الثمن أضعافا مضاعفة !
خطفت هاتف نائل وحذفت الرسالة: "لم أكن أنا لم أكن لأرسل مثل هذه
الرسالة أبدا!"
تصرفها الطفولي أمتع نائل كثيرًا. قبل نصف ساعة، كان كالأسد المستعد
للانقضاض في أي لحظة أما الآن فهو كقوس قزح ظهر بعد العاصفة.
مسخ على رأسها بلطف بيده الضخمة: "لا تغضبي. أعلم أنك لا يمكن أن تفعلي
مثل هذا الشيء".
لقد أخش في نهاية المطاف أنها كانت مخلصة له وصادقة معة وتجبة طيلة
الوقت.
ثم، حملها بين يديه: "لقد تأخر الوقت، وسوف تقلقين جدتك إن عدت إلى
المنزل في هذا الوقت يجب أن تنامي الليلة في منزل قصر الحديقة الألحاذة".
عندما رأت أن الساعة قد تجاوزت منتصف الليل ترددت خلود قليلا قبل أن
تجيب: "حسنا".
طيلة هذة انفصالهما في المسكن كانت هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها
خلود على العودة إلى قصر الحديقة الأخاذة تحسن مزاج نائل كثيرا لهذه
الخطوة حملها إلى السيارة وعاد بها فسرغا إلى أبواب قصر الحديقة الأخاذة.
لم تتصور خُلود أنها قد تعود يومًا ما إلى هذا المكان بإرادتها.
نظرت إلى الأثاث المألوف الذي كانت تراه بشها فيما مضى، أما الآن، فشعرت أن
نائل لديه ذوق جيد جدا في اختيار الأثاث.
مروزا بغرفة المعيشة، توجّة الاثنان إلى غرفة النوم الرئيسية في الطابق الثاني.
كانت ملابس خُلود لا تزال في خزانتها لأن نائل لم يرم أشياءها بعد رحيلها.
حملها نائل إلى الحمام مباشرة. أرخى ذراعيه من حولها وجعلها تقف على ظهر
قدميه.
وضع يذا على الحائط، محاصرًا إياها بجسده أمال رأسه قليلا فكانت شفتاه
الزقيقتان تلامسان أذنها.
" هل أساعدك بما أنك مصابة؟"
كان لصوته عمق خاص يبدو وكأنه يجذب القلوب من نياطها.
أصبحت حدودها حمراء فاقعة، وبدأت الحرارة تنبعث من كليهما: "لا، لا داعي
لذلك".
كان صوتها متقطعًا، ما جعلها تبدو كقطة حديثة الولادة، ضعيفة ومسكينة.
كلما ظهرت هشاشتها ورقتها بشكل أكبر، زادت رغبة نائل في مضايقتها:
"ولكنني أريد المساعدة".
دفعته خُلود بعيدا عنها. لكن باستخدام قوة طفيفة، أزال نائل المسافة التي
وضعتها بينهما.
قلت المسافة بينهما أكثر وأكثر؛ لامست أنفاسهما الدافئة خديهما؛ أصبح جؤ
الحمام مفعما بالحميمية.
ربما كانت أعصابها مشدودة لأقصى درجة في تلك اللحظة، لأن خُلود شعزت
بالحيوية في كل خلية في جسدها، وكلُّ نفيس كان منعشا أكثر من الذي قبله.
"ضعي المزاح جانبًا، لقد اشتقت إليك حقاً.
كان صوت نائل رقيقًا وهادئا، لكنها سمعته بجلاء ووضوح: "اشتقت إليك أيضًا
قبل أن تتلفظ بكلماتها، كان قد الثقظ شفتيها الرقيقتين.
كانت إحدى شفتيها رقيقة ولطيفة، والأخرى متسلطة ومثملكة.
تسلط الضوء الأصفر الخافث بشكل مائل من فوق، ملقيا بظلالهما المتداخلة
على باب الحمام الزجاجي..
جعلت أصوات التنفس العنيفة جسديهما يتوهجان بالحرارة. تلاشت فوضى
العالم الخارجي، وبقيت نبضات قلبيهما.
حملت أشعة الشمس الأولى معها نسيمًا باردًا صبيحة ذلك اليوم المؤذن بخريف
باكر هذا العام.
فوز أن فتحت خُلود عينيها، وجدت نفسها أمام طلة نائل البهية ووسامته
الشيطانية. خفق قلبها بقوة، واستفاقت على الفور.
لم تكن يوما من النوع الذي يتكاسل في النهوض السرير، لكن في تلك اللحظة،
أرادت حقا أن تنام لمدة أطول. تأمّلت طلّة هذا النائم بسلام، فشعرت كأن العالم
قد أصبح مكانا أفضل.
تفتحت ابتسامة على وجهها. وفجأة من غير سابق إنذار، دفع الباب المغلق
واقتحم أحدهم الغرفة.
"أنت فعلا بلا حياء ! لقد طلقت ابني ومع ذلك لديك الجرأة للحضور إلى هنا!"
المرأة الواقفة بجانب السرير والحنق محفوز في ملامح وجهها كانت حماتها
جمانة.
جاسوسها في القصر أخبرها منذ الصباح الباكر عن قضاء خلود الليلة الماضية
في قصر الحديقة الأخاذة.
تغیرت تعابير خُلود وتلؤنت عيناها بالغضب شعرت وكأن صدرها مثقل بصخرة
كبيرة.
قبل أن تتمكن من الرد وقاها نائل بجسده وجعلها خلفه. كانت عيناه تشتعلان
بغضب مكبوت، وصوته يقطرُ عداوة: "اخرجي!"
احمرّ وجه جمانة. كانا يرتديان ملابس نوم وينامان في أحضان بعضهما، يمكن
لأي بالغ أن يستنتج ما حدث الليلة الماضية.
منذ أن علمت جمانة بتعافي نائل، أصبحت مهووسة بتزويجه كنوز في أسرع
وقت ممكن . أخخ ! لم أتوقع أبدًا أن هذه الع "هرة ستظل متعلقة به !
سخرت ببرود قائلة: "ألا تزين نفسك مُقزّزة يا خُلود؟ لقد ركلتك خارج المنزل،
ولكنك لازلت مصرة على تسلق سرير نائل هل أنت بحاجة ماسة إلى الرجال
لهذه الدرجة؟"
استغلت الفرصة لإهانة خُلود لكيلا تجرؤ على دخول قصر الحديقة الأخاذة مزة
أخرى.
بوجهها الشاحب الذي انسحب منه اللون، خرجت خلود من السرير وتطاير الشرز
من عينيها نحو المرأة الواقفة أمامها.
لم نفعل أنا ونائل شيئا الليلة الماضية . كل ما فعلناه هو النوم معا كأي زوجين.
ومع ذلك، ثريذنا أن تبدو وكأننا فعلنا شيئا شائنا بما أنها معارضة لعودتنا لبعض،
فهذا بالضبط ما سأفعله !
"لست بحاجة ماسة إلى الرجال نائل وحده يكفيني!" وشددت على كلمة
" يكفيني" مع رفع زوايا فمها بثقة. بدت جذابة وكأنها أجمل امرأة في العالم.
"كيف تجرؤين! يا لقلة الأدب" غضبت جمانة لدرجة أنها أوشكت على ضرب
خلود.
تعكر مزاج نائل الجيد في ذلك الصباح تماما. وقف بينهما وقال: "أمي، أنا
وخُلود لا زلنا زوجين. لا تهينيها أمامي!"
عند ذلك، ضدمت جمانة تمامًا.
منذ طفولته حتى الآن، هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها إلي بهذه
الطريقة . كل هذا بسبب الع *هرة خلود من تظن نفسها؟ عامية مثلها لا تستحق
أن تتزوج من عائلة هادي ! إنها لا تستحق نائل ذا الأصل العريق والمكانة
الرفيعة !
"إياك أن تنسي من أنت يا خلود أنت مجرد امرأة اشتريتها فيما مضى للزواج
من نائل لمساعدته في الثعافي. لا تظنّي أنك تستطيعين أن تصبحي سيدة عائلة
هادي فقط لأنك على علاقة به!"


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close