اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الواحد واربعون 41

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الواحد واربعون 41



ن فرصة تعزيز الاسم من خلال شخصية مشهورة أمر بالغ الأهمية للمصممين،
لكن رغم هذا، ها هي خلود تتخلى عن هذه الفرصة النادرة جدا كأنها لا تعني
شيئا لها.
تجغذ وجه كنوز غضبا وهي تسمع كلمات خلود، فوجهت أصبعها نحوها وهي
تصيح بصوت مرتجف: "تجرؤين أن تطلبي مني خلع هذا الفستان؟ تظلين أني
لن أفعل ذلك؟"

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



ثم شدت سحاب الفستان وهي تكيل له الإهانات: "فستان قمامة لا يصلح لأن
يكون ممسحة!"
تطايرت شرارات الغضب من عيني خلود عندما رأت الفستان الذي قضت شهزا
کاملا في العمل الشاق على تصميمه يقارن بممسحة.
لولا أن تربية لخلود لا تسمح لها لهجمت على كنوز وسحبت شعرها من فروة
رأسها.
صحيح
أن خلود كانت متسامحة في حال الشخرية منها وتوجيه الإهانات لها
إلا أنها غير متسامحة في توجيه أي إهانة لتصاميمها.
عدا ذلك، من أسوأ الأمور التي قد تحذث في عروض الأزياء هو أن تكره
العارضة ما ترتديه عندها لن تستطيع إظهار جمال الملابس المعروضة، وعلى
أية حال لا أحد يرغب في النظر إلى عارضة أزياء بملامح وجه متذمرة.
صحيح أن العارضات يتقدمن في الممشى لعرض الأزياء بملامح وجه جامدة،
لكن بطريقة إيجابية هدفها صرف التركيز إلى الملابس المعروضة.
قالت خُلود بحزم: " اخلعيه ،إذا هلا ساعدت خبيرة التجميل من فضلها السيدة
سلمان في خلع الفستان".
طلبت خُلود من طاقم العقل مساعدة كنوز في خلع الفستان لأنها خشيت أن
تقوم كنوز بتخريبه عن قصد.
كل ما أرادتة خلود هو عرض هذا الفستان بشكل يُبين فكرة التصميم، ولم
تكترث أبدًا لفكرة الاستعانة بأحد المشاهير لزيادة شهرة الفستان.
أظلم وجه كنوز لسماع ذلك كانت هذه هي ا المرة الأولى التي تتلقى فيها مثل
هذا الإهانة منذ ظهورها في عالم الفن الترفيه لأول مرة.
لم أصل لهذا المستوى لأسمح لنكرة بإهانتي بهذه الطريقة ! سأحصل على
انتقامي !
بعد أن ارتدت كنوز ملابسها العادية نظرت إلى خلود بعيون تقذف شررًا
وهددت: "لا تظلي أن الأمر انتهى عند هذا الحد! ستندمين"
أشارت لخلود بإصبعها نحو الباب: "هذا هو طريق الخروج من الغرفة".
ضغطت كنوز قبضتها بشدة لدرجة أن مفاصل يدها أصدرت أصوات فرقعة
وهي
تغادر
مع مساعدتها.
كان تفكير خُلود في تلك اللحظات مشغولا في عملها، ولم تفكر في عودة كنوز
المرتقبة للانتقام منها. أنا الآن بحاجة للغثور على عارضة جديدة.
وهي تفكر في ذلك التفتت خُلود إلى مساعدتها التي كانت لا تزال مصدومة
وسألتها: "هل تستطيعين تأمين عارضة أزياء بديلة؟ أنا في حاجة ماسة إلى
واحدة".
بعد أن استفاقت من حالة الذهول، أخبرتها مساعدتها أنه لا توجد عارضات
أزياء مرشحات لارتداء هذا الفستان
شهقت خلود من الصدمة لسماع ذلك.
أوه، لا، هذا سيء ... كيف سأقدم تصميمي بدون عارضة أزياء؟ لا أريد أن أخسر
هذه الفرصة فقط بسبب كنوز، لكن لا أدري ماذا علي أن أفعل ....
في تلك اللحظة انتبهت إلى تقاسيم جسم مساعدتها التي كانت تقف إلى جانبها.
اممم
... إنها رشيقة وذات عيون جميلة تتماشى مع ملامح وجهها. والأهم من
هذا هو أن طولها كاف لعرض الفستان
"ما رأيك في أن تنوبي أنت عن عارضة الأزياء؟"
رغم أن الحادثة بين خُلود وكنوز في غرفة تبديل الملابس حدثت خلف أبواب
مغلقة، إلا أن كنوز اتصلت بزكريا فوز خروجها لتشتكي مما حدث، وطلبت من
مساعدتها كتابة مقالة عن الحادثة ونشره على الإنترنت.
قالت وهي تصرخ بصوت عال: مرحبا زكريا ! لقد قبلت أن أكون عارضة أزياء
في عرضك فقط لأنك وجهت لي دعوة، إلا أن موظفتك، خلود، أمرتني بخلع
الفستان! لم تحترمني مطلقا!"
أنا
من المشاهير الكبار! لن أسمح لمجرد مصممة أن تهينني بهذا الشكل، وإلا
سأصبح محط سخرية المدينة كلها .!
في تلك اللحظة، كان زكريا ونائل جالسين في مقصورة الضيوف الفهمين
ينتظران انطلاق العرض.
لقد كان وجود زكريا متوقعًا جدا، إلا أن نائل حضر فقط بسبب خلود.
بعد أكثر من عشرين ساعة من العمل المستمر كان نائل منهكاً جسديا وذهنيا.
بقي
فقط لإعادة خلود إلى المنزل بمجرد انتهاء العرض.
لم يكن يتوقع نائل سماع مثل هذا الخبر حتى قبل رؤية تصاميم خلود.
التفت شفتا نائل بابتسامة إعجاب عندما سمع أن خلود قد أسكنت امرأة مثل
كنوز
رمق زكريا صديقة بنظرة غاضبة وهو يعتذر لكنوز عبر الهاتف ويهدتها.
ثم واجه نائل بعد انتهاء المكالمة مباشرة: "أفهم أن خلود جميلة جدا وكل
شيء، ولكنني لا أرى أنه يليق بك أن تواعد موظفة عندك".
لا أنسى شعوري .
الحصول عليها !
عندما رأيت خلود للمرة الأولى. لا أصدق أن نائل غلبني في
رفقة نائل بنظرة جليدية باردة دون أن يقول كلمة واحدة.
قال زكريا غاضبا: "لأنك تدعمها، أصبحت تسيء للمشاهير! أتساءل إن كانت
ستحترمني كمديرها بعد اليوم؟"
رد عليه نائل: "ومن قال إنك تستحق الاحترام أصلا؟ من الآن فصاعدًا خُلود
مساوية لي في جميع التعاملات. إن تجزأ أحد على إيذائها فأنت المسؤول".
رد زكريا وهو يُقدم شفئة الشفلي مستاء: "أنت تحميها من الآن، يبدو أن حتى
أعتى الرجال لا يستطيعون مقاومة سحر امرأة جميلة!"
رفقة نائل بنظرة تحذيرية أخيرة ليسكت.
الحسن الحظ كان ترتيب فستان خُلود في جدول العرض هو الأخير، لذا أخذت
وقتها في تجهيز مساعدتها لعرض الفستان.
بعد أن صبحت المساعدة جاهزة أعطتها لخلود بعض النصائح والتعليمات
السريعة.
شجفت المساعدة نفسها داخليا قبل التوجه إلى الجانب الأيمن من المنصة. كان
عليها أن تمشي بانسجام مع الموسيقى بجانب عارض أزياء ذكر على طول
الممشى ثُمَّ مُغادرة المنصّة بعد استعراض الأزياء.
بعد أن سمعت الإشارة الصوتية من فريق الكواليس خرجت مثبتة رأسها عاليا..
أبرزت الأضواء التفاصيل الرائعة للفستان، خصوصا التصميم المثالي والخياطة
الاحترافية. كما أن الفستان كان على المقاس تمامًا، ما أظهر الانحناءات الأنثوية
لجسد العارضة. استخدمت خلود الحرير كأساس للفستان؛ وفوق الفستان وشاح
شفاف، ما زاد في أناقته.
بينما مشت المساعدة وعارض الأزياء الذكر على الممشى بانسجام مع
الموسيقى، بديا في غاية الروعة معا حتى أن الجمهور صفق لهما بحماس.
والتقظ الكثيرون صورهما معا ونشروها على الإنترنت.
التفت شفتا خلود بابتسامة رضا وهي تتأمل فستانها من أسفل المنضة.
من قال أن عارضات الأزياء ضروريات لعرض الملابس؟ يمكن لأي كان أن
يخطف الأنظار طالما أنه واثق من نفسه كفاية!
قال نائل بصوته العميق الذي يُريحُ الأذن: "هذا التصميم في غاية الروعة.
يصلح لأن يكون المنتج الرئيسي لشركة الرضا لهذا العام".
التفقت خلود لتجده واقفا بجوارها.. لقد كان يُشغ بهالة من الأناقة والفخر
قادرة على جذب أي امرأة يقابلها.
سألت خلود: "ما ذا عن بدلة العارض الذكر؟"
أجاب نائل بابتسامة: "تبدو جميلة".
ضحكت خلود ضحكة خفيفة: "أتفق معك. لا بد أنك تراها جميلة، فتصميمها
مستوحى منك أراهن على أنها ستبدو أكثر جمالا عليك!"
قال نائل وهو يقترب منها أكثر بعد أن أمسك بذقنه بيده وأمعن النظر إلى
البدلة: "زيما يجب أن تدفعي لي لأنك استعملتني كعارض أزياء في مخيلتك".
ارتفع التوتر الجنسي في الجؤ الفحيط بهما بينما اقتربت وجوههما من بعضها.
" مهلا! نحن بين الناس!"


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close