اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الاربعون 40

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الاربعون 40


انتهى المطاف بكل منهما في أحضان الآخر من غير تعقد لذلك.
اصطبقت وجنتا خُلود بشيء من الخمرة، وساعدت بشرتها التي تشبة الرخام
المصقول على توري خدودها باللون الزهري، فبدت حدودها نتيجة تداخل الألوان
كتفاحة ورديّة رائعة الجمال انحنى نائل بلا تردد فقبلها وتذوق الحلاوة
الخفيفة التي بقيت في فمها.

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



إنها تجعل قلبي يخفق بشرعة حتى دون أن تفعل شيئا! سابقا كنت أظلني
معجبا بها لأن ردة فعل جسدي تجاهها مختلفة عما لو كنت بجوار غيرها من
النساء، أما الآن، أدرك أني واقع في حبها بجنون.
لقد انطبعت ملامحها في وجداني، عندما تكون جادة، عندما تتكلم، عندما تكون
في أحضاني كل هذه المشاهد أصبحت محفورة في نفسي، وتؤثر على كل
خلية في جسدي. في الحقيقة، يغلي دمي لهفة كلما نظرت إليها.
غيست خُلود ودفعته قليلا .
المكتب".
وهي
تنظر إلى الباب الزجاجي خلفها: "نحن في
لقد كان المكان مظلقا في الخارج لدرجة أنها شعرت أنهما معزولان عن العالم.
"لا تقلقي، أنا أحجبك تماماً.
قال هذا وقبلها مرة أخرى.
لم يكن فقط أطول منها بكثير، بل كان أيضا ذا بنية عضلية ضخمة، فكانت
مسألة حجبها عن الباب سهلة عليه.
بدأت خلود تشغز بالحرارة في وجهها وبدأت تفقد إدراكها لما حولها وهي :
تقبله.
انتقلا وهما يقبلان بعضهما من جانب الطاولة إلى النوافذ الزجاجية الممتدة من
الأرض إلى السقف في النهاية وصلا إلى النافذة وأسندت خُلود ظهرها إليها.
كانت أضواء المدينة ليلا خلف ظهرها والرَّجُلُ الذي جعل قلبها ينبض بشدة
أمام عينيها. لقد كان جمال المشهد وسحرة وجاذبيته كافيا ليستغرق فيه أي
أحد بسهولة.
في اليوم التالي كانت خُلود قد انتهت من مسودة تصميم البدلة مع وصولها إلى
مقر الشركة، وبدأت بتنفيذ التصميم الذي سوف يستغرق في غرفة الخياطة
مدة أسبوعين تقريبًا. يُطلب عادة من القصفم خياطة تصميمه الأول بنفسه.
لذلك، حرّضت خُلود على الانتباه والدقة. هذا هو أول عرض أزياء لي في شركة
الرضا، يجب ألا أفشل.
به
انشغل نائل بعمله خلال هذه المدّة أيضًا، لكنها لم تلق بالا فيما كان منشغلاً .
وكان يحضر لها وجبة الغداء إلى المكتب في كثير من الأحيان قبل أن يوصلها
إلى المنزل.
رغم انشغالهما الكبير لدرجة أنهما قد لا يتقابلان لعدة أيام متتالية بعض
الأحيان، إلا أن خلود كانت تحب طبيعة العلاقة بينهما.
لو كنا معا طيلة اليوم لكانت علاقتنا .مرهقة. أظن أنه من الزائع أن يكون لكل
منا مهنته وأحلامه الخاصة التي يسعى لتحقيقها. والعرض سيكون الأسبوع
المقبل، وعلي تحضير الإكسسوارات لذلك سأشغل نفسي بها الآن.
قبل يوم من العرض جاءت سندس لترى تقدم خلود من المدهش أنها
استطاعت إنهاء كل شيء بنفسها وفي مدة قصيرة، تبدو ممتازة في إدارة
الوقت والموارد.
ذكرتها شندس: "يجب أن تحضري باكرًا لتكوني جاهزة بحلول وقت العرض ما
بعد الظهر، وتأكدي من تنظيم وقتك بفعالية".
"بالتأكيد، سيدة دباغ".
بعد تبادل الأحاديث لبعض الوقت، تابعت خلود اختيار إكسسواراتها للعرض. في
تلك الليلة، لم تغادر خلود مكان عملها حتى أنهت كل شيء وأصبحت جميع
التفاصيل جاهزة.
وصلت خلود في اليوم التالي باكرًا إلى المكان الذي سيقام فيه العرض؛ لقد
كانت قاعة معارض عائدة إلى عائلة هادي.
متجر شركة الرضا للبيع في التجزئة كان في الطابق الأول من المكان. لكن
في ذلك اليوم، نظرًا لوجود عرض للأزياء، هو وجود عدد كبير من
اللافت
الزبائن في المتجر باكزا على غير العادة.
بعد مرور وقت ليس بالطويل، بدأ الزوار يشغلون المقاعد أسفل منضة العرض،
وامتلأت جميع المقاعد خلال نصف ساعة.
في تلك اللحظة، كانت الكواليس تضج بالانشغال والشرعة في الإنجاز. جلست
گنوز في غرفة تبديل ملابس منفصلة، وكانت غير متعاونة منذ البداية. في
الواقع كانت تتعمد تصعيب الأمور على المصممة.
عندما خرجت خبيرة التجميل لتشرب كوبا من الماء وتأخذ قسطا من الراحة
نبهت مساعدتها: يجب أن تكوني حذرة ومتيقظة، فالسيدة سلمان تحاول
جاهدة العثور على خطأ في عملنا".
عبست المساعدة وضفت شفتيها: "الآن" فهمت كنت تجاملينها عندما امتدحت
بشرتها، لكنها صدقت حقا أن بشرتها خالية من العيوب. الحقيقة أن وضع
المكياج على وجهها كان صعبًا جدًا لولا مهاراتك الرائعة لكان من المستحيل أن
تظهر بشكل لائق".
هزت خبيرة التجميل رأسها غير قادرة على فعل شيء: "إن جسدها ووجهها
منهكان مهما كان الفستان جميلا، فلا يمكن له أن يخفي ذبولها".
"عندما خرجت الليلة الماضية مع أصدقائي لنشرب شيئا، رأيت كنوز. لقد كانت
تقضي ليلة مسعورة مع مجموعة من أصدقائها، ولم يغادروا إلا عندما أقفلت
الحانة أبوابها صباحًا. كيف لها أن تقدم أداءً جيدًا اليوم؟"
بينما كانت السيدتان تنها هسان ظهرت خلود حيتهما بإيماءة برأسها قبل أن
تدخل غرفة تبديل الملابس.
تحولت ملامح تيماء إلى الحزم عندما رأت خلود تدخل غرفة تبديل الملابس؛
رمقت خلود بنظرة، وبقيت صامتة.
في نفس اللحظة دخلت موظفة من قسم العلاقات العامة إلى غرفة تبديل
الملابس وفي يدها جدول العرض والتوقيت ومخطط المهام. بلطف، سألت
الموظفة كنوز، "هل أنت جاهزة؟ سيدة سلمان، يجب أن نستذكر قليلا ما علينا
فعله ليصبح الأمر مألوفًا".
عادة يُطلب من عارضات الأزياء القيام بتجربة قبل بدء العرض تلافيا لأية
أخطاء.
إلا أن كنوز زفرت الهواء من أنفها قائلة: "أنتم في قسم العلاقات العامة أغبياء
أم ماذا؟ تريدون مني أنا بالذات القيام بتجربة قبل العرض الفعلي؟ هل تنظرون
إلي بدونية لهذه الدرجة؟" بدا وكأن كنوز تفرغ كراهيتها لخلود نحو موظفة
العلاقات العامة.
كانت حجة كنوز في رفضها هي ، أن العارضات ذوات الخبرة لا يجب أن يطلب
منهن ذلك.
إلا أن الموظفة كانت فقط تنفذ أوامر رؤسائها في العمل. بعد أن تلقت الموظفة
الشتائم والتوبيخ بلا مبرر انعقد لسانها من الخوف.
لم تبالي كنوز لرؤية الذعر في عيني الموظفة فلم تكن هذه هي المرة الأولى
التي توبخ فيها الآخرين علنا ولم تكن كنوز معتادة على رؤية الآخرين وهم
يتعرضون للإحراج والنبذ وحسب بل كانت تستمتع بذلك أيضا.
ثم التقطت كنوز مشظا وبدأت تمشيط شعرها المجعد غير مبالية: "لقد وافقت
على المشاركة بهذا العرض المثير للشفقة فقط لأجل السيد شيت".
بعد أن قالت ذلك التفتت نحو خلود وقالت ساخرة: "بهذه التصاميم رخيصة
المظهر، سأبدو وكأنني أرتدي ممسحة أظن أنني بعد المعرض سأطلب من السيد
شيت أن يتخلص من بعض المصممين ذوي الذوق الرديء".
عند سماعهم الكلمات، خيم صمت طويل ومحرج. نظر بعض الزملاء في المكان
إلى خلود بصمت. لم يخف على أحد شهذ ما حدث أن كنوز كانت تسخر من
خلود.
لقد كانت الإنارة البيضاء مسلطة على خلود، فشكلت لها ظلا نحيفا. وفي نفس
الوقت بردت مشاعرها، وتاقت لتتحرر من المصممة ذات الذوق الرديء" التي
ذكرتها كنوز
بعد ثلاثة ثوان، نظقت خُلود وهي ترفع بضرها بنظرات حادة: "بما أنك لا
تحبين هذا الفستان سيدة سلمان، أرجو أن تخلعيه".
كانت نظرات خلود باردة لدرجة أن الجو في الغرفة أصبح باردا فجأة.
علاوة على ذلك، الطريقة الهادئة التي تحدثت بها أكدت أنها جادة فيما تقول.
عند سماع ما قالته، شهق جميع من كان في الغرفة من الصدمة، هل جنت
خلود؟ كيف يمكنها أن تطلب من كنون نجمة نجوم السينما، أن تخلع الفستان
الذي صممته؟ حتى لو لم يكن الفستان جيدا، يمكن لخلود أن تصنع اسما لنفسها
ان ارتدت تصميمها نجمة مثل كنوز



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close