اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثالث 3

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثالث 3



‏ازداد غضب جمانة عندما لاحظت ذلك، وسارت نحو خلود وصفعتها بقوة على وجهها ممّا تسبّب في انتفاخه على الفور.‏
‏"ألن تعترفي بفعلتك بعد؟ أراهن أنك خنتِ ابني واحتويت الشّاب الّذي يحبّك بأموال عائلتنا!"‏
‏لم تكن جمانة ترى خلود كفرد من أفراد عائلة هادي من البداية. فكانت قد اختارت مرشّحةً للزواج من نائل مسبقًا، وكانت ستطرد خلود في اللحظة التي يتعافى فيها من حالته الصحية.‏
‏خلود ليست إلا طفيلية عديمة الفائدة! لا تستحق أن تكون جزءًا من عائلة هادي!‏
‏لم تتوقع خلود أن تأتي جمانة بنظرية سخيفة من قميص بحسب، فركت خدّها المنتفخ وحدّقت في جمانة بثبات.‏
‏"لقد تزوجت من عائلة هادي منذ ثلاث سنوات، ونائل لم يظهر نفسه ولو لمرّة واحدة. بالنظر إلى جمال النّساء الأجنبيّات، أعتقد أنه هو الذي خانني".‏
‏"أنتِ -"‏
يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي


رفعت جمانة يدها لتصفع خلود مرّة أخرى كتعبير عن عجزها عن الاستماع لشخص يهين ابنها.
إلّا أنّ خلود أمسكت بمعصمها بسهولة وقالت: "سمحت لك بضربي مرة واحدة لأنّك تكبرينني بالعمر يا سيّدة هادي، ولكن لا يمكنك أن تحتسبي صبريَ ضعفًا. إيّاك أن تنسى كيف تزوجت من عائلة هادي في المقام الأوّل. لن تنفعك محاربتي بشيء على الإطلاق".‏
خدّروا خلود حينها وسلّموها إلى عائلة هادي بغير إرادتها. لو لم تكن والدتها تخضع لعائلة حديد، لما تزوّجت خلود من نائل بملء إرادتها لمدة ثلاث سنوات، ليتطهّر الأخير من الشّائعات المشينة.
‏توسعت عينا جمانة من الغضب والاستغراب. "أتجرئين على تهديدي؟"‏
تملّكتها الصّدمة عندا قاومتها خلود، فقد احتسبتها مطيعة وغير مؤذية طوال تلك السّنوات الثّلاث.
تركت خلود معصم جمانة وابتسمت قائلة ‏"لا، إنّني أذكّرك فحسب، سأذهب الآن على أيّة حال".‏
‏صعدت خلود إلى الطّابق العلويّ لتجهيز أمتعتها، وغادرت المنزل بعد وقت قصير.‏
طرق سالم على باب مكتب الرئيس التنفيذي لشركة هادي في ذلك الحين، وسار نحو نائل الجالس على الأريكة.‏
"اكتشفنا هويّتها يا سيّد هادي". قدم نائل ملفًا. "اسمها خلود حديد. كانت تحضر حفلة التّخرّج عندما خدّرها أحدهم وانتهى بها المطاف في غرفتك عن طريق الخطأ".‏
‏عرف سالم على الفور أنّ خلود لم تكن تتصرف وفقًا لتعليمات شخص آخر.‏
‏لم يظهر نائل أي ردة فعل عندما نظر إلى الصور داخل الملف، على الرغم من أن الإضاءة كانت ضعيفة، إلا أنّ الكاميرات تمكّنت من التقاط وجه خلود بوضوح.‏
‏كانت لديها ملامح وجه جميلة، وجسم نحيف، ومنحنيات في الأماكن المناسبة.‏
‏لم يستطع نائل أن يمنع نفسه من تذكر الّليلة العاطفيّة التي قضاها معها في الأمس. لاحظ سالم أنّ نائل يحدّق في الصور بلا حياة، فأضاف بحذر: "هناك شيء آخر يجب أن تعرفه يا سيّد هادي".‏
‏"ما هو؟"‏
‏كان سالم متوترًا لدرجة أنه كاد يعض لسانه عندما قال: "خلود متزوّجة".‏
‏إذ انّه قد عمل لدى نائل لسنوات كثيرة، كان يعلم تمامًا أنه من المعجزة أن يصادف امرأة لا تثير حساسيّته.‏
إلا انّه كان يعلم أيضًا أنّ نائل لا يحتمل أن يكون مع النساء المتزوجات.‏
اغتمّ وجه نائل فور سماعه لتلك الكلمات على الفور بالفعل.
‏اندلعت في سالم حالة من القلق عندما شعر بانخفاض درجة الحرارة في الغرفة.‏
‏صوت طنين...‏
‏تم كسر الصمت في الغرفة عندما تلقى سالم مكالمة من قصر الحديقة الأخّاذة سلامة.‏
‏نظر سالم تلقائيًّا إلى نائل، الذي أشار بالرّدّ.‏
‏أجاب بسرعة على الهاتف، لكن المكالمة استمرت لمدة ثانيتين فحسب.‏
التفت سالم إلى السّيّد نائل بوجه شاحب وقال متوتّرًا: "قالت الخادمة يا سيّد هادي انّ والدتك ذهبت إلى قصر الحديقة الأخّاذة، وتسبّبت بالأذى لزوجتك. قالت السيدة هادي إن زوجتك قد خانتك".‏



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close