اخر الروايات

رواية اسميته تميم الفصل الثالث 3 بقلم هند ايهاب

رواية اسميته تميم الفصل الثالث 3 بقلم هند ايهاب 



الثالث

كُنت قاعده قُدام المرايا بحُط ميكب بعد ما لبست بنطلون جملي وشميز أبيض، كُنت بحُط أخر حاجه وهي الليب جلوس، وصلت لي مسدچ منه أنه خمس دقايق ويكون تحت العُماره.

فتحت الدُرج ولبست أكسسوراتي، ولبست الكوتشي، نزلت ولقيته لسه بيُبف بالعربيه قُدام العُماره.

ابتسمت وركبت وقال:
- أيه الحلاوه دي

- لسه موصلناش عشان تبدأ
- بستعد

ضحكنا ومشينا من المكان، وبعد شويه كُنا وصلنا للكافيه.

نزلنا ولقيته مدلي أيديه، حطيت أيدي في أيديه ودخلنا الكافيه، كانوا قاعدين، كان بيبُص علي أيدينا المتشبكه في بعض، تجاهلت بصته، وقربنا.

سحب كُرسي وخلاني أقعُد وبعديها قعد علي الكُرسي اللي جمبي.

اتكلم وقال
- اتأخرتوا ليه

- الطريق كان زحمه

هز راسه وقال:
- تحبوا تطلبوا أيه، أنا عارف طلب هند

بصيت له وعقدت حواجبي بستغراب وقال:
- القهوه الساده طبعًا

ابتسمت بسخُريه وقولت:
- أعتقد أني بطلتها من زمان، من وقت ما شوفت تميم، أصل أنا لما كُنت بشربها ساده كُنت بستني اللي يحليهالي بوجوده جمبي

رفع حاجبه بضيق وقال:
- قصدك أيه!!

- طلبي قهوه تكون مظبوط

سكت ولقيت تميم بيمسك أيدي من تحت التربيزه وكأنه بيهديني، وشاور للويتر وقالوا الطلبات.

- بس مش غريبه دي يا تميم، أول مره ترتبط ومنعرفش أنك مُرتبط

بص لي وقال بستفزاز:
- أصل تميم بيحب يغير البنات علي طول

رفعت حاجبي وابتسمت وقولت:
- فعلًا!! مش كُل البنات تنفع تبقى زي هند يا أُستاذ لؤي، وأنا عارفه قيمة نفسي كويس، وتميم راجل ميعملهاش معايّ

قربت من التربيزه بتحدي وقولت وأنا بشاور علي صحبتي بعيوني :
- يمكن يعملها مع دُعاء، يعملها مع أي واحده، أنما أنا لاء

قرب من التربيزه وقال بستفزاز:
- طب ما أنا عملتها معاكي

ابتسمت ورجعت سندت ضهري علي الكُرسي وبصيت لتميم وقولت:
- ما أنا قولتلك يا أُستاذ لؤي، تميم راجل

اتعصب وضرب أيديه علي التربيزه وقال:
- أنتِ قصدك أيه!!

بثبات أنفعالي قال:
- أيديك متخبطش التربيزه تاني وأحما قاعدين

رفع حاجبه وكمل وقال:
- جرا أيه يا لؤي، أنتَ هتخيب!!

- يعني أنتَ مش سامعها!!
- طب وهو وأنتَ مش سامع نفسك بتقول أيه، أنا كُل ده قاعد وباقي علي العيش والملح اللي ما بينا ومش عايز أضايقك بكلامي، بس صدقني هتدوس لها علي طرف، ساعتها هدوس عليك

ابتسمت بهدوء، حاسه أني حقي عمال يتجاب، حتي لو حكايتنا لعبه، فا أنا مش عايزه اللعبه دي تخلص.

بصيت له وقولت لنفسي:
- حقيقي مش عايزاها تخلص

دُعاء أتكلمت وقالت:
- لؤي ميقصُدش يا تميم، وعيب لما تخسروا بعض عشان واحده

- دي لو أي واحده، أنما هند أخسر أي حد عشانها

قام وقف ومدلي أيديه وقال:
- يلا بينا يا هند

مسكت أيديه وقومت معاه في هدوء، طلعنا من الكافيه وقولت:
- أنا أسفه، أنا عارفه أن أنا السبب من الأول، مكنش ينفع أدخلك حاجه زي دي، وعارفه أن مُمكن كده تخسره

بص لي وقال:
- ملكيش ذنب، أنا اللي وافقت، وطالما وافقت علي حاجه متحمليش نفسك ذنب

- أنا همشي، وأتمني تمسح رقمي، وأتمني متخسروش بعض بسببي
- أنتِ رايحه فين!! والقهوه المظبوطه اللي بقيت بحليهالك، أيه نظامها!!

كُنت مدياله ضهري وغصب عني ضحكت وقال:
- بُصي لي

لفيت نفسي وقال:
- مش هينفع نقفلها لحد كده، سيبك من لؤي، يوم ولا يومين وهنتصالح، وهنرجع نتكلم عادي

- وأخرة اللعبه دي أيه بس

قعدت علي الرصيف بضيق وقولت:
- حاسه أني مش قدها، أنا داخله لعبه مش عارفه هتخلص علي أيه، ومش عارفه أنا ليه عملت كده

قعد جمبي وقال:
- أديكي قولتي لعبه، أدينا بنلعب، وعلي العموم متفكريش في حاجه وسبيها تمشي زي ما تمشي

بصيت له وقولت:
- هو أنتَ ليه بتساعدني مع أنه صاحبك

- وهو المفروض لما صاحبي يغلط أسقف له!!

سكت وقام وقال:
- يلا بينا، نروح نشرب حاجه في كافيه تاني، بدل النكد اللي حصل ده

قومت معاه ومشينا، مشينا وأنا جوايا مليون سؤال ليه، بس هسأله أزاي وأنا مش من حقي أسأل.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close