اخر الروايات

رواية نعمه الفصل الثالث 3 بقلم حماده زهران

رواية نعمه الفصل الثالث 3 بقلم حماده زهران


انا كنت متضايقه ان جوز اخت جوزي كان هيتاذي بسببي.
كنت قاعده لوحدي قولت بصوت عالي:
-انا مش عايزاكم..انا عايزه اعيش حياه طبيعيه.
وفعلا عدى فترة طويله مكنتش بسمع اي حاجه لحد ما حصلت كارثه.
ابن اخت جوزي كان بيحلم احلام وحشه كتير،ودايما يحس بحاجه غريبه،وبدأ يحصله نوبات صرع،ويتشنج ويغمى عليه.
جابوا شيوخ كتير،لكن محدش عرف يساعده وحالته كانت بتسوء اكتر.
انا كنت عارفه ان انا اقدر اساعده،واخدت القرار وقولت لازم اساعده.
مكنتش عارفه اساعده ازي،وكنت خايفه على الحمل،بس كان عندي يقين اني هعرف اعالجه.
قولت في بالي تعالوا،انا عايزه اساعد محمد..بقولكم تعالوا.
وفعلاً شميت ريحتهم وحسيت بوجودهم. روحت على المصحف وقرأت سوره معينه ومحمد قدامي بيتشنج ويصرخ.
بعدها سبت المصحف،وقرأت قرآن كتير من غير ما ابص في المصحف.
بيقولوا ان صوتي اتغير،وكان صوت حلو اوي.
امه وابوه قالوا:
-مين اللي كان بيقرأ،ده مش صوتك انتي.
مرديتش عليهم.
محمد بدأ يفوق وقام من على الارض وبقى كويس،وانا من غير اي كلام طلعت شقتي ونمت نوم عميق،وتاني يوم قومت وأنا كلي نشاط وصحه كويسه.
محمد طلع عندي الشقه قال:
-ممكن افهم يانعمه انتي عملتي ايه.
قولت:
-انت حاسس بحاجه.
قال:
-لا،انا كويس جدا،بس انا عايز اعرف انتي علجتيني ازاي.
قولت:
-مش عارفه يا محمد،المهم انك بقيت كويس.
قال:
-الشيوخ اللي جوا ما قدروش عليا،وانتي خلتيني مربوط في الارض،ازاي من غير ما تلمسيني.
قولت:
-يا محمد انا ما اعرفش ازاي،وخلاص بقى اقفل الموضوع ده.
من وقتها بدأت أحب موضوع العلاج ده، وكنت لما امشي في الشارع،واشوف حد قدامي اعرف من غير ما يتكلم،أن كان عنده سحر ولا مس.
طلبت اني أشوف اللي معايا.
قالوا ممكن نتشكل في اي شكل يعجبك.
قولت:
-لا انا عايزه اشوف شكلكم.
وبعد اصرار مني،ظهر خيال على الحيطه.
قولت:
-انا مش خايفه اظهروا..وفجأة نمت وانا قاعده.
شوفت واحده واقفه قدامي شكلها بشع جداً.
قصيره جدا،والشعر مغطي جسمها كله ومخبيه وشها.
حاولت أقرب منها،مع أني كنت من جوايا مرعوبه،لكني قومت من النوم.
ولقيتها موجوده قدامي في وشي،وكانت مخبيه وشها قولتلها:
-انتي اللي انا بسمعك دايما.
قالت:
-ايوه.
قولت:
-طيب ليه مش عايزه تبصيلي.
قالت:
-انا بحبك،ومش عايزاكي تخافي مني،ومش عايزه اخسرك.
قولت:
-لا شيلي ايدك..وشالت ايدها.
شكلها يفزع القلب.
من كتر التوتر والخوف كنت حاسه ان انا هولد وانا لسه في السابع.
كانت عينها حمراء،حاولت ما بينش خوفي في الوقت ده،قالت:
- تسمحيلي اتشكل في اي حاجه انتي عايزاها.
واتشكلت في شكل حلو، بنت شديدة الجمال.
"شكلها الاساسي"
تشبه القرد شعر مغطي جسمها كله ومغطي وشها.
عنيها حمراء ووشها من كتر الشعر والسواد الداكن مش باين ملامح.
شكلها التاني كان حلو اوي،وبجد كنت حبيت شكلها ده اوي،كنت بتكلم معاها كتير اوي كنا اصحاب.
وبعرف حاجات كتيره اوي منها.
كنت بعرف منها حاجات عن العالم بتاعهم، وحاجات في العلاج ،وهي كانت شاطره جدا في العلاج.
وكنت بساعد ناس كثيره من المعارف.
لما اكون متضايقه كانت تسمعني.
بدأت أشوف حلم غريب اوي،ودايما مش بيكمل.
كنت بشوف نفسي اني ماشيه معاها في مكان غريب،وكأني ماشيه على سحاب، وفيه باب في أخر الطريق.
ولما نوصل عند الباب تقولي ادخلي.
وانا اقول طيب تعالي معايا.
تقولي:
-ما اقدرش ادخل معاكي،ما حدش يقدر يدخل غيرك انتي بس.
كنت ادخل وامشي طريق طويل، وكنت بشوف نور جامد،وبدأت اشوف واحده واحده مصدر النور،كان كتاب.
الكتاب ده كان شكله حلو،وكل ما اقرب عليه ينور اكتر.
واول ما أمسك الكتاب،حاجه كانت جوايا تقولي لا،واوقف حيرانه اجيب الكتاب زي ما هي عايزه ولا لا.
وبصحى من النوم،وهي تزعل.
الحلم ده اتكرر كتير،3 سنين بحلم نفس الحلم ،كنت كل يوم احلم بيه واقوم تعبانه.
ولما كنت اسألها عن الحلم ده،كانت تغير الموضوع وتتهرب مني.
اهلي واهل جوزي كانوا بيحبوني،و شايفين ان انا عندي قوه غريبه.
كنت دايما بحس ان فيه سر لسه ما اعرفوش.
كنت ولدت وابني تم خمس سنين،وخلفت كمان بنت اصغر من أخوها بسنه.
وانا كنت لسه بحلم بنفس الحلم.
وفي يوم ابني كان مع عمته في مشوار،ولما رجعوا اشتكت منه انه عمل حاجات غلط.
زعقت لأبني وضربته بالقلم ودخل نام في الاوضه.
وانا نمت في الصاله على الكنبه..وفجأه سمعت صوت ابني بينادي عليا بصوت هزيل وتعبان.
قومت دخلت اجري عليه وصرخت لما شوفته.
وشه كله دم..وهدومه مليانه دم.
جريت عليه وقولتله ايه اللي عمل فيك كده.
جوزي قال:
-اهدي بس اهدي..وغسلوا وشه وبدأ أبني يوقف نزيف الحمد لله.
لما سألته ايه اللي عمل فيك كده.
قال:
-انتي يا ماما اللي ضربتيني على وشي.
رديت عليه وقولتله:
-بس انا فعلاً ضربتك قبل ما تنام.
قال:
-لا جيتي وضربتيني تاني،بس ما كنتش ايدك ،كانت ايد حد تاني يا ماما،ايد مليانه شعر.
فهمت ساعتها.
وتاني يوم نزلت ابني عند عمته،وابوه راح الشغل وفضلت انا وبنتي بس في الشقة،بنتي كانت نايمه،قولت للي معايا اظهري،وظهرت.
قولتلها:
-ليه عملتي كده.
قالت:
-مش انا اللي ضربته،فيه حد تاني.
قولتلها:
-سواء كنتي انتي،او حد تاني،انا مش عايزه اشوفكم تاني نهائي،امشوا وسيبوني.
وفعلاً مشيوا وانا بدأ حالي يتغير للأسوء، واحلم احلام وحشه.
واحلم حلم الكتاب تاني بس المره دي مش هي البنت لا ،ده حد تاني بيدخلني غصب عني.
بدأت احس بنفس جنبي،واحلم بحد بيعتدي عليا غصب عني.
وبقوم من النوم زي الميتين،مش حاسه بالدنيا واللي فيها.
الوضع زاد اكتر،والحلم اللي كان فيه حد بيعتدي عليا بيقي حقيقه.
في يوم كنت في اوضتي نايمه،وابني وبنتي قاعدين بره،وانا كنت بحلم حد بيعتدي عليا..
وفجأة سمعت صوت،بنتي بتصرخ وبتقول:
-ألحق ماما يا بابا ،طلعت اجري من الاوضه وبقرب من بنتي علشان اعرف مالها،البنت بعدت عني وصرخت.
مش عايزاني ألمسه،بنتي كانت خايفه مني ومنهاره،وانا مش فاهمه حاجه.
جوزي مسك البنت وقالها:
-اهدي يا حبيبتي احكيلي شفتي ايه.
قالت:
-شوفت ماما مرفوعه من السرير في الهواء،وجسمها عاري،وبتصرخ وبتقول سيبني حرام عليك كفايه،وشفت ايد سوداء وضوافر زي الاسد مغروسه في ظهر ماما،وماما تصرخ وتعيط،وانا فضلت انادي عليها وابكي وهي مش بترد عليا.
طبطب عليها وقال:
-معلش انتي شكلك كان بيتهيئالك، ماما كويسه يا حبيبتي ما تخافيش.
أنا دخلت السرير بتاعي،وانا نفسي اموت، جوزي دخل ورايا وكان مرعوب جدا من اللي سمعه من البنت.
جوزي قالي:
-قومي خدي شاور،وتعالي انا هساعدك.
الفترة دي كنت بخاف ادخل الحمام لوحدي، كنت دايما بحس ان فيه حد مراقبني.
ودخلت الحمام وجوزي دخل يساعدني اخلع هدومي،كنت حاسه بألم في ضهري.
جوزي بيشيل الهدوم من عليا اتصدم لما شاف ضهري،كان مليان دم كأن مخالب مقطعه ضهري.
جوزي حط عليا الروب وخرجني من الحمام ،وصور ظهري وراح الصيدليه جابلي علاج،وحطلي كريم بنج.
البيت كله كان في حالة رعب.
جابوا شيوخ كثير بس ولا واحد عرف يعمل معايا حاجه،كنت بضربهم،حتي لو 10 رجاله ماسكني.
حالتي كانت بتسوء اكتر،وبدأت اشوف حد بيعتدي عليا،وكان دايما بيقول في ودني انا عايزك برضاكي،وانا كنت طبعا كنت برفض.
تعبت من كتر اللي كل بيحصل.
كان بيظهرلي بأشكال ناس انا اعرفهم،والناس دي مستحيل يحصل بيني وبينهم اي علاقه.
مثلاً ،بابا،اخويا،خطيبي الاولاني،عمامي.
كنت دايما برفض لحد ما تقريبا صعبت عليه.
كان دايماً يقول في ودني،عايزك ما تخافيش، انا بحبك،وانا كنت خلاص انهارت وبدأت استسلم.
قعدت فتره مش حاسه بأي حاجه حواليا،وصلت لدرجه اني مش حاسه انا نايمه ولا صاحيه،بالليل ولا بالنهار،حاله من التوهان.
جوزي طبعاً وعيالي كانوا بيدمروا بسببي، ومحدش عارف يعمل حاجه ولا يساعدني،كل حاجه طبيعي كانت بتحصل وقفت،ما بقاش غير اللي عايزني ليل ونهار وانا في عالم تاني.
لحد ما بنتي تعبت،وانا مش عارفه اتكلم ولا اتحرك.
اليوم ده اتكلمت معاه وقولت:
-انا عايزه افوق،وهعمل اللي انت عايزه.
قال:
-انا عايزك برضاكي.
قولت:
-انا عايزه افوق لبنتي..وبدأت افوق.
جوزي رجع لقاني زي الفل،وبنتي بقيت كويسه،عملت اكل وكلهم كانوا مستغربين اني في وقت صغير كل حاجه بقيت كويسه.
بس الحاجه اللي اتغيرت ان جوزي لازم يبعد عني،وفعلا كنت بخليه يبات في اوضه تانيه،وكنت دايما بقوله:
-معلش انا جسمي كله بيوجعني.
والتاني استولى عليا وعلى جسمي،مقابل عيالي وجوزي يكونوا كويسين،وانا كمان اكون كويس.
كنت لما انام يفضل جنبي على طرف السرير،قاعد يتفرج عليا وبقي،يظهر بأشكال ناس تاني حد ما اعرفوش.
لحد ما قررت اني اقرب من ربنا واحاول اصلي.
رجع زي الاول،وبدأ يخوفني،واشوف احلام غريبه وبشعه جدا،وهددني بعيالي لحد ما شوفته انا ونايمه بيقطع في جسم ابني.
قومت مفزوعه وجريت على ابني،لقيت صدره كله دم،صرخت وقولت:
-مين عمل فيك كده يا ابني..مش بيرد عليا،ورجع نام تاني.
وانا جنبه بمسح الدم من صدره اللي كان متشرح،ولما صحي سألته مالك ايه حصل قال:
-مش عارف بس كان فيه حد بيضربني ويخربشني.
أنا تعبت وبقيت مرعوبه علي عيالي،
كان ملازمني،مش سيبني لحظه،حبه ليا كان غريب.
وجوزي بدأ يتضايق،اني بحاول دايما ابعد عنه.
جاب شيخ كان فاهم كويس،والشيخ ده كان شديد،اول ما دخل البيت،انا خرجت وقعدت قدامه.
وقولت:
-خير يا شيخ مسعد،جاي ليه؟
قال:
-ما شاء الله،انتي عرفتي اسمي كمان.
وبص لجوزي وقال:
-هو انت قولت ان انا جاي.
جوزي قال:
- لا والله،محدش يعرف.
الشيخ وجهلي الكلام وقال:
-انتي عرفتي اسمي ازاي.
قولت:
-تحب اقولك اسماء عيالك ولا اقولك اسم مراتك ولا اقولك اسم امك.
قال:
-بس بس بس بالراحه عليا واحده واحده عرفت قوتك يا ست الكل.
جوزي اتخض مني وقال:
-انتي عرفتي ازاي كل ده.
الشيخ قاله:
-اسكت خالص انت وبلاش تتدخل في الكلام.
وقالي:
-انت عايز منها ايه.
اللي عليا قال:
-انت فاكر اني بغيبها عن وعيها..وفضل يضحك.
انا كنت سامعه كل حاجه، لكن هو اللي كان متحكم فيا، وهو اللي كان بيتكلم.
الشيخ قال:
-طيب سيبها في حالها.
رد وقال:
-مش بمزاجي ولا مزاجها انت عارف كويس.
"جوزي كان واقف في حيره مش فاهم حاجه من اللي بيتقال،وقطع الشيخ مسعد وقاله:
- هو مين اللي بيتكلم ده،اللي انا سمعته ده مش صوت مراتي.
الشيخ قاله:
- اسكت انت وانا هفهمك.
الشيخ ما قرأش قرآن،فضل يتكلم بس مع اللي معايا،وكأنهم يعرفوا بعض،لحد ما اغمى عليا....يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close