اخر الروايات

رواية منصف لاند ( فيولا ) الفصل الثالث 3 بقلم لينا بسيوني

رواية منصف لاند ( فيولا ) الفصل الثالث 3 بقلم لينا بسيوني 





رواية منصف لاند ( فيولا)
الحلقة الثالثة بعنوان " القائد"
بصلى بأستهزاء ولسه هيمسك شعرى اتفاجأ برمح خشب بيرشق فى كف ايده , مسك ايده وهو بيصرخ ، اللى معاه اتلفت ا وهما بيدوروا يمين وشمال على مصدر الرمح .
واحد منهم شاورلهم على الغابه
فمجموعة من المسلحين دخلوا الغابة ومجموعة فضلت معانا على الشط انا وانيتا
اللى فضلوا معانا على الشط قربوا من زميلهم اللى رشق فيه ايده الرمح ، شدوا من ايده الرمح فصرخ بصوت عالى وهو بيشتمنى وتوعد انه يقتلنى انا واللى رمى عليه الرمح.
زمايله لفوا ايده بقميص واحد منهم ،قالهم وهما بيلفوا ايده بالقميص:
- كلموا القائد خلوه يجى بالدعم .
واحد منهم طلع تليفون شكله غريب تقريبا تليفون قمر صناعى، فتح التليفون وكلم واحد بالانجليزى وقاله انهم لقوا انيتا بس بيدوروا على الصناديق و ان فى ناس خطر على الجزيرة.
كلام اللى بيتكلم الناحية التانيه مكنش واضح بس تقريبا قاله انه هيبعتلهم دعم وحذره ميقتلش انيتا الا لما يعرف مكان الصناديق وقاله يقتل اى حد موجود على الجزيرة
لو كان فى أيدى اى آلة موسيقى كنت نيمتهم كلهم
انا واثقة فى منصف وفى ذكائه , حياة البرية اللى عشناها انا ومنصف خلتنا نعرف نصمد ادام الوحوش واتعلمنا أهم درس
ان طول ما انت خايف طول ما انت هتتوتر وهتتصرف غلط بالعكس المواقف الصعبة لازم تواجهها بجراءة وتخوف الموقف منك.
دا بالضبط اللى عملته حاولت ارمى الرعب فى قلوبهم
ضحكت وقلت للمجموعة اللى معانا على الشط بالانجليزى :
- تراهنوا ان محدش من زمايلكم هيرجع من الغابة ؟!!
ابو أيد ملفوفة قال :
- أنتى تخرسي خالص وإلا هقتلك حالا !!
ابتسمت وقلتله :
- جرب كدا !!.. طب تراهنوا ان اى حد هيمد أيده عليا هيموت وقتى !!
بصيتلهم فى عينيهم وقلتلهم :
- جربوا!!!!
بصوا على ايد صاحبهم وتجاهلوا كلامى وهما باصين ناحية الغابة ومنتظرين زمايلهم يرجعوا .
فجأة سمعنا صرخات جايه من الغابه وناس بتستنجد بالانجليزى.
ضحكت بشكل هستيرى فأترعبوا اكتر، قلتلهم :
- ييس .. كسبت الرهان .
تجاهلونى .. فقلتلهم :
- طب ما هتروحوا تشوفوا زمايلكم ولا هتستنوا لما يجى يصطادكم هنا.
ابو دراع ملفوف قرب منى وفى إيده السليمة خنجر فقلتله:
- تؤ تؤ تؤ كدا انت مستغنى عن ايدك التانيه !!
اتفاجأ بسهم خشب رشق فى ايده التانيه فصرخ بصوت عالى
كلهم اتلفتوا حواليهم وواحد منهم شد أجزاء مسدسه ووجهه ناحيه رأسي ولسه هيدوس على الزناد ..اتفاجأ بسهم رشق فى رأسه وقع على الارض ميت.
الباقيين اتلفتوا يمين وشمال و جريوا على اللانشات اللى على الشط وخدوا معاهم ابو ايد ملفوفة , وأبحروا بعيد.
شوفت منصف جاى بيجرى من بعيد وفى أيده قوس خشب ورمح ,فكنى بسرعة وحضنى فحضنته جامد , قلتله وانا عينى بتغرغر :
- انت كويس؟!
قالى :
- زى التور .. طمنينى عليك أنتى يا بيانولا؟!
- قولتله وانا مبتسمة :
أنا كويسة وزى القردة .. يلاه بينا من هنا بسرعة عشان فى دعم تانى جاى.
بص على انيتا المغمى عليها ورجع بصلى، قلتله على مضض :
- شيلها اكيد مش هنسيبها تموت وكمان عشان نعرف ايه حكاية الصناديق دى.
أدانى القوس والرمح الخشب اللى فى أيديه ونزل علشان يشيل أنيتا، خدتهم منه ,تأملتهم وسألته بفضول :
- الا صحيح اللى دخلوا الغابة راحوا فين ..قتلتهم ؟!!
قالى وهو بيشيل أنيتا على ضهره :
- لا صيدتهم بس وحطيتهم فى قفص خشب وفى منهم اللى عنتر وعبله خلصوا عليه.
قلتله بحزن :
- احنا شكلنا هنضطر نسيب الجزيرة حالا !!
قالى بتحدى وحزم :
- أرضى هى عرضى ومفرطش فيها .. انا اها واخد الجزيرة وضع يد بس دى جنتى و هقلبها نار على أى حد يعكر صفونا .
مشى ناحية الغابة فمشيت وراه , وقبل ماندخلها قالى:
- أمشى ورا خطوتى يا بيانولا عشان الغابة كليتها مفخخة
قلتله بأستغراب :
- مفخخة ازاى ؟
قطع كلامى وزق رجلى قبل ما أدوس على ورق شجر وقالى:
- حاسبى !!! قولتلك أمشى على خطوتى.
وشاورلى على حبل مشدود زى وتر، متغطى بورق الشجر اللى كنت هدوس عليه , بصيت أخر الحبل فلاقيت قوس كبير مستخبى جنب شجرة جاهز لاطلاق سهم طويل فى اتجاهى !!
مشيت وراه وبدأ يعرفنى على الأفخاخ .
ورانى حبل طويل ومشدود على الارض بين شجرتين لو حد لمسه هينزل عليه جذع شجرة طويل فيه رماح مدببة من كل ناحية...
ورانى شبكة صيد وحفر بين الأشجار, كان حاطط فى كل حفرة رماح مدببة علشان اللى يقع فى الحفرة ترشق فيه..
قولتله بأندهاش :
- أنت لحقت تعمل افخاخ وتحفر حفر و كل الكلام دا امتى ؟
قالى :
- دا انا خلصت من بدرى وقعدت أستناكم تفوقوا على الشط .. نومكم تقيل قوى!
متخافيش اللى هيخش الجزيرة معتدى هتبقى مقبرته , واللى هيدخلها بسلام هتبقى جنته على الارض , وأبقى فكرينا أغير الاسلوجن (الشعار) اللى على اليافطة
هخليها منصف لاند جنة الله على الأرض ونار كل معتدى .
سألته وانا بتلفت يمين وشمال :
- اها صح اومال فين عنتر وعبلة ؟!
قالى :
- عبلة بتحرس قفص الآسرى و عنتر بعته مشوار .
قلتله :
- مشوار فين ؟!
قالى :
- متشغليش بالك يا بيانولا انا عامل حساب كل حاجة .. خلينا فى المصيبة اللى على كتفى دى .. البت دى وراها حوار كبير .. كانت بتقولى دهب وبتاع
قلتله بأستغراب :
- دهب !! ... يبقى الصناديق اللى بيدوروا عليها فيها دهب .. لازم نفوقها ونفهم منها كل حاجة.
قالى :
- لا ما هى فايقة وبتستعبط حتى شوفى
سابها من على كتفه فوقعت على الارض .
قالت وهى ماسكة ضهرها :
- اااااه
منصف قالها :
- جاكى اوه يا جلابه الخراب .. طلعتى حراميه يا انيتا ؟!
أنيتا وشها كان متخرشم من كتر الضرب ,عينيها وبوقها منفوخين ووشها نصه أزرق , قالت وهى بتتوجع :
- يا جماعة انتوا فاهمين غلط انا مش حرامية ,الناس اللى بره دول هما اللى حرامية وعايزين يسرقونى.
قلتلها :
- واحدة واحدة وفهمينا وأياكى تكدبى علينا.
قالت وهى متوترة :
- انا موقعتش بالبراشوت ولا حاجة انا كنت راكبة اللانش وعملت نفسى وقعت بالبراشوت لما شوفت منصف على المركب و...
قطعت كلامها لما سمعنا صوت ضرب نار فى الغابة , منصف مسكنى من أيدى ولسه هيجرى بيا , فأنيتا مسكت فى رجله وهى على الأرض , بصتلها وقولتلها :
- هتعرفى تجرى ؟!
قالت بتعب :
- مش قادرة اقف على رجلى .
قلت لمنصف :
- شيل يا منصف.
منصف قالى :
- اشيل ... ولا أسيبها..عشان بتزعلى فى الاخر ؟!!
- قلتله:
- شيل يا منصف مفيش وقت .
غنى بلكنة صعيدى وهو بيشلها :
شيال الحمول ياصغير .. فين هما الحبايب
الناس فى الزمن دة تحير... ماهو زمن العجايب ..
واخدة بالك يابيانولا هاتى أيدك وأجرى !!
جرينا فى الغابة لحد ما وصلنا عند الكوخ الكبير بتاعنا , دخلنا الكوخ , منصف حط أنيتا على الآرض و خد من أيدى القوس والرماح ,بصلنا وقال :
- خليكم أهنه وأقفلوا عليكم الكوخ من جوه.
ولف ضهره فمسكته من أيده وقولتله :
- أنت هتستعبط .. أنا جاية معاك!!
قالى وهو بيشد فى هدومه :
- مش وقت نشفان دماغ يابيانولا .. تيجى معايا فين هو أنا طالع سفارى ؟! .. أترزعى أهنا جنب جلابة الخراب.
جريت جبت الناى اللى كان عاملهولى بأيده وقولته بحزم :
- لا يامنصف ده مش أقتراح ده قرار .. أنا جاية معاك , مش هسيبك لوحدك تدافع عن الجز..
قطعت كلامى لما سمعت صرخات الناس وهما بيقعوا فى الفخوخ الى عاملها منصف , شوية وسمعنا ضرب نار مبيخلصش ,زى المطر وبيقرب علينا .
جيت أخرج بره الكوخ , منصف شدنى من أيدى وقالى بعصبية :
- مش هتطلعى بره الكوخ , فاهمه!!
قولتله :
- لا هطلع يامنصف.
منصف قالى :
- بيانولا بطلى عناد.
قولتله :
- هطلع يامنصف برضه .
أنيتا قالت وهى بتصرخ :
- أنتوا أزاى كده , انتوا مش سامعين ضرب النار ..أنتوا بتتخانقوا وأحنا بنموت!!!
فتحت باب الكوخ بسرعة وجريت بره , منصف خرج وجرى ورايا.
تسلقت شجرة طويلة قبل مايمسكنى , وفضلت أتسلق فيها لحد ما وصلت لآخرها , بص عليا من تحت وقال :
- يابنت القردة !!!
كنت شايفة الغابة كلها من فوق الشجرة العالية , شوفت المسلحين وهما بيتقدموا ناحية الكوخ .
فيه منهم اللى وقع فى الحفر وبيصرخ من الألم , لفيت بعينى وشوفت مجموعة بتحاول تسلك نفسها من الشبكة اللى عملها منصف
ومجموعة ماسكين أيديهم ورجليهم وبيصرخوا من سهام الفخوخ اللى رشقت فيه ,خدت بالى من مسلحين جايين من ورا وموقعوش فى الفخوخ كانوا بيضربوا نار فى كل الاتجاهات وبيقربوا على الكوخ .
بصيت على منصف تحت الشجرة , مالقتهوش , دورت عليه لاقيته واقف فى مكان مكشوف فى الغابة و بيقول بصوت عالى :
- اللى فات حلاوة واللى جاى نااااار !!
المسلحين اللى فى الغابة لفوا ضهرهم وأنتبهوا لصوته ومجموعة منهم جريوا بسرعة فى أتجاه الصوت , لحد ما وصلوا لمصدر الصوت و شافوا منصف واقف فى الغابة.
رفعوا سلاحهم وقبل مايقربوا خطوة واحدة لقدام , منصف وطى رأسه ووقع على الآرض , أتفاجئوا فى وشهم بجزع الشجرة اللى ماليان رماح مدببة و هو بيرشق فيهم وبيتمطوح يمين وشمال .
بصيت على منصف لاقيته أختفى !!
أتبقى مجموعة أخيرة نجحت أنها توصل عند الكوخ حوالى خمس مسلحين حاوطوا الكوخ بالسلاح , وأتقدموا بحذر علشان يفتحوه ,كنت شايفاهم وهما واقفين تحت الشجرة اللى متسلقه فوقيها , بس هما ماشافونيش .
دورت تانى على منصف مالقتهوش .. سمعت صوته بيقول :
- بتدروى على حاجة يابيانولا ؟!
أتلفت فى أتجاه الصوت لاقيته متسلق شجرة طويلة جنبى , واقف على فرع شجرة ومحضر رمح فى أيده.
طلعت الناى بتاعى من جيبى ونفخت فيه وعزفت مقطوعة النوم , منصف بصلى وانا بعزف و حط صوابعه فى ودانه بسرعة ...
كل اللى كانوا حوالين الكوخ وماسكين أسلحة أطرافهم خدلت , وجفونهم تقلت غصب عنهم وقفلت على عنيهم ووقعوا على الارض فى سبات عميق .. ماعدا واحد بس كان مرعوب وهو ماسك السلاح وبيص على زمايله اللى ناموا , رمى سلاحه ولف ضهره وجرى بسرعة بره الغابة .
منصف قالى :
- أشمعنا الواد ده مانمش؟!
قولتله :
- شكل سمعه تقيل ... بس أيه رأيك خدت بالك من اللى عملته .. مش أفخاخ بقى ومفرهد نفسك من اول النهار.
شاورتله على اللى نيمتهم من فوق الشجرة وقولتله بكبرياء :
- يله انزل شيلهم و حطهم جنب أصحابهم اللى فى القفص.
قالى :
- واااه , انتى بتدينى أوامر كمان يابه ... مفكره نفسك رامبو .
قولتله وأنا رأسى فى السما :
- رامبو بتاعك ده يجى يتعلم منى
قالى :
- كبرياء وغرور .. الله يرحم أما كنت فرفور.
منصف نزل من فوق الشجرة وقرب على واحد من اللى نايمين ولسه هشيله , سمعنا صوت صفير ميكرفون جاى من ناحية الشط , بعدها سمعنا صوت واحد بيقول بعربى مكسر :
- أعرفكم بنفسى أنا القائد ! ومش جاى أعتدى عليكم ,أنا مش عايز غير أنيتا وليكم الامان , وأوعى تفكر أن الافخاخ هتحميك يامنصف , أو الناى اللى فى أيدك هيأثر علينا يافيولا .
بصينا لبعض أنا ومنصف باستغراب
أما تبعتولنا أنيتا , أما نيجى أحنا ناخدها , بس ساعتها هناخد رأسكم معانا وأحنا راجعين , معاكم عشر دقايق !!
يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close