رواية عصيان الورثة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الحلقة الثانية والعشرون
الجزء الثاني«الأولي»
______
مرت ثلاثة أشهر با «90 يوما» علي أخر حدث في حياتهم وخلال تلك الفترة الزمنية تغيرت الكثير من الأمور فثاني يوم خروج نادية من منزل رضوان علي يد حياة. تلقة حياة خبر وفاة والدتها ذلك الخبر الذي قسم قلبها الي نصفين “مما جعلها تحمل مسئولية الوفاة لذاتها ظنت انها لم تستطيع معالجة والدتها” مما سبب لها عقدة من مزاولة مهنتها الطبيبة و اخذت قررار قاسي عليها و أستقالتها من المشفي “وقررت الرجوع والعيش في منزل خالها حسن فلم تكن تود روئية أي شخص من عائلة رضوان العزايزي بعدما رمت الوم علي صفوان لانه لم يجعلها تذهب لروئية والدتها حينما ارادت منه”.. اما صفوان فخلال تلك الفترة ظلا يتابع أعماله بصلب كما كان فمنذ ذهاب حياة من ثلاثة أشهر وهو لا يتحدث معا أحد الا بعصبيه بسبب تحميلها له عدم روئيتها لوالدتها”.. اما ليلي فخلال الثلاثة أشهر كانت تتلقي كلمات تقتل قلبها وصفعات تهشهش وجهها وجسدها من والدتها التي حاولت بكل الطرق ردعها للزواج من حسان لكنها كانت ترفض وتتحمل كل الأهانات والصفعات لكي لا تعطيه لوالدتها”.. اما حسان فخرج من المشفي وعاد الي متابعة أعماله بالمزرعة واصبح اكثر حرصا مما سبق اما مازن فكان يرافق حسان في عمله ويساعد صفوان في متابعة اعمال الأرض وهو يشعر ببعض الملل بسبب رحيل حياة عنهم” اما فارس فكان يستقر في القاهرة معا عمه عواد وابنته فرح يتابعون اعمال مصنع الحوم”اما ورد فكانت تعيش صحبة نادية تلك العقربة التي تمثل عليها الحب والعطف لتكسب وتستولي علي عقلها الذي ملئته لها بالأحاديث عن حسان لكي تذيد تعلقها بهي”اما زيدان فكان يهتم بمتابعة أعماله والهو معا الفتيات اخر الليل ولم ينسي عقله حياة التي تشغل له البال حتي بعد رحيلها” اما الجد رضوان فكان يراقب بعين متحصرة ذلك الفراق الذي يحدث بين الأحفاد مما كان يجعله يشعر أن من السهل التدخل بينهم واشعال وقود العصيان علي بعضهم”اما نجية فكانت تعيش حياتها المعتادة كما كانت برفقة الحجة وصيفة التي كانت تشعر ايضا بالحزن حيال ماحدث وبالأخص لأبتعاد حياة ورفضها العيش معهم بعد الأن”اما هنادي أخت صفوان فقد تزوجة منذ شهر من شاب مرموق يعمل مهندس معماري وبعد الزفاف سافرة معه الي دبي مكان عمل زوجها”..
_____________________ وفي اليوم الواحد والتسعون أستدعا الجد صفوان في المساء الي المندرة”ليتحدث معه في امرا هام”ودلف صفوان الي المندرة بعدما عاد من العمل وهو مرتدي قميص أبيض طوه اكمامه وادخل اطرافه داخل البنطال القماش الأسود وحذاء أسود وبيده الهاتف المحمول “وكان وسيم رغم عودته من العمل وجلس أمام جده متحدث بوجه مبتسم ببعض الرسمية__
مساء الخير ياجدي”
رد عليه بوجه مبتسم بعتاب__
لسه فاكر ان ليك جد”بقي يعني متجيش تشوفني والا تقعد معايا غير لما اقولهم يبعتوك ليا”.
تحدث بهدؤ وهو يرتب فوق يد الجد__
حقك عليا بس اليومين دول مشغول أول مابين الأرض والعمال “ولما برجع البيت يدوبك بتعشي وأطلع أنام”
حرك الجد رأسه بتفهم__
ربنا يقويك يابني”المهم أنا كنت عايز اشوفك عشان عايزك في مهمة وعارف أنك قدها”
قوص حاجبية بغرابة__
مهمة اية خير”
حرك رأسه ببسمه حزينه__
خير متقلقش كده”أنا عايزك تنزل القاهرة تجبلي حياة بنت عمك من بيت خالها حسن”انت عارف انها مبتردش علي تلفوناتنا من ساعة ما أمها ما ماتت وهي مقطعانة”أنزلها وهاتها معاك بنت عمك وحشتني أوي ياصفوان”
تنهدت بعمق مؤلم لقلبه المشتاق لها أضعاف اشتياق الجميع “لكن كان يعلم أنها ترفض حتي سماع صوته مما جعله ينظر لجدة بجدية __
أبعتلها حسان ممكن توافق أنها تقابلة أو تيجي معا” انما أنا مش هتوافق حتي أنها تشوفني أنت عارف كويس أنها محملاني مسئولية أنها مشافتش امها قبل ماتموت”
تنهد الجد برسمية __
فاهم وعارف ده كويس”عشان كده مصمم أنك أنت اللي تروحلها”حياة مقطعانه كلنا بسببك وده سبب رفضها لقعادها هنا “عشان كده لزم تروح وتشوفها وتتكلم معاها”.. متنساش يابني انها يوم ماعرفت خبر موت أمها رفضت أنها تشوفك وخلت مازن هو اللي يوصلها” _المشكلة اللي مابنكم لزم تتحل ”
لم يكن عقله ينسي ذلك اليوم الذي سمع خلاله صوتها في مسجل صوت عبر تطبيق الوتساب”ذلك التسجيل الذي أرسلته له وهي تبكي بقهر وتقوله__
أمي ماتت ياصفوان من غير ماشوفها بسبب انك رفضت توصلني ليها لانك كنت خايف علي الحرق اللي في رجلي..طب دلوقتي قلبي أتحرق وبسببك ياتره هتعرف تداوي حرق قلبي”.. أنت السبب في الوجع اللي أنا فيه عمري ماهسامحك سامعني عمري ماهسامحك والا عايزه أشوفك تاني أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي”
أغمض عيناه بجفن يرتجف من شدة الم قلبه الذي يتمزق كلما تذكر كلماتها”مما جعله ينهض ويفرغ أنفاسه الساخنه في الهواء قائلا بقرار__
لاء مش هقدر أشوفها”اعفيني من المهمة ديه ياجدي خلي حسان او مازن يرحولها بلاش أنا ”
تنهد الجد بأصرار علي أمره قائلا__
ده مش طلب ده أمر يابن محمود”بكرا الجمعه قبل الصلاة تكون وصلت القاهرة وقبل مالليل مايعتم القيك قدامي ومعاك بنت عمك”
نهض الجد وغادر المندرة تارك صفوان يشعر بالضيق الممزوج القلق حيال روئيتها_”….
_________________
اما داخل منزل زيدان فكانت تجلس نادية برفقة ورد وزيدان يأكلون علي طاولة الطعام”وأثناء الأكل نظرت نادية لزيدان قائلة بمكر__
بقولك يا زيدان كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم”..
ضيق عيناه بغرابة وهو يتناول قطعة الحم في فمه__ خير ياعمه جولي”.
رمقة ورد ببسمة ماكرة قائلة__
كنت عايزاك تروح تخطب حسان العزايزي لورد أختك”
حدقة ورد عيناها بدهشة ممزوجه بالخوف اما زيدان فترك قطعة الحم ونظرا لنادية بحدة__
وااه بتجولي ايه ياعمه”من ماتي الحريم بتروح
تتجدم للرچاله ”
رفعت سبابتها وضعتها علي وجنتها ببرود قاتل__
والا رجالة والا حريم المصلحة تحكم يازيدان”سبينا شوية لوحدنا ياورد”
نهضت ورد في صمت وفور أن غادرت اكملت
نادية حديثها__
بص بقي أنا وأنت عارفين كويس ان عينك من البت حياة”وعشان توصل لحياة لزم تبقي من داخل العائلة ومفيش احسن من أنك تبقي نسبهم”وبعدين المثل بيقول أخطب لبنتك والا تخطبش لأبنك”أنت مش هتعمل حاجة غلط أنت هتروح معزز مكرم وتقول لرضوان أنك عايز تناسبهم وعايز تجوز أختك لحسان وأنا متأكدة مليون في المية أنهم هيوافقه ويرحبة كمان”
رمقها بغرابة__
وايه اللي مخليكي متواكدة أكدة أنهم هيوافجه”..
أبتسمت بمكر__
عيب عليك لما تسالني سؤال زي ده دأنا برده نادية “أنا بقالي فترة بخطط للموضوع” وخليت البت سومية اللي بتنضف لهم البيت تتكلم كلام زي الفل عن جمال واخلاق ورد قدام وصيفة ورضوان بعد ماسمعت صفوان وهو بيكلمهم عشان يشوفه عروسة لحسان”يعني من الاخر كده الناس مستنين ترملهم الطعم وهتلقيهم مرحبين بيك أخر ترحيب”…
رغم وثوقه في حديثها الا أن غروره كان يأنبه ولكنه قبل أن يردف برفضه وجدا الغفير يدلف اليهم قائلا __زيدان بيه في واحده بره عايزة تقابلك بتقول أنها نجاة العزايزي وعايزاك في موضوع مهم”
نظرت له نادية بغرابة __
نجاة بنت رضوان وديه عايزه ايه”
زيدان برسمية__
دلوجتي هنيعرف”خليها تفوت يا ماهر”
ذهب الغفير وبعد دقائق دلفت نجاة بعبائتها السوداء وحجابها الأسود تحمل حقيبة يدها”وفور دخولها نهضت نادية للترحيب بها قائلة__
نجاة ياادي النور وحشتيني ياحبيبتي ”
عانقتها ببسمه متلونه بمكر الثعالب__
أنتي أكتر ياروحي’.. متعرفيش فرحت أزي لما عرفت أنك تبقي في مقام عمة الأستاذ زيدان”
خرجت من عناقها قائلة__
هقول ايه بقي محدش كان قايل قدامك علي العموم نورتينا تعالي اتعشي معانا حماتك اللي يرحمها كانت طول عمرها بتحبك”
تخطتها ووقفت أمام زيدان مدا يدها ببسمة__
وحماة زيدان ان شاءلله برده بتحبه أزيك يا زيدان يابني أحوالك اية”
بادلها المصافحه بقول__
بخير يانچاة هانم أتفضلي شاركينه في الوكل”
جلست علي المقعد أمام الطاولة ببرود__
والله مهكسفك أنا أساسا لسه متعشتش “وبعدين الموضوع اللي جايه اكلمك فيه مش هيحلي غير واحنا بناكل لقمة سوا والا ايه يانادية”
جلست نادية مقابلها”تضع لها قطعة دجاج قائلة__
طبعاً ياحبيبتي داحنا اهل بس خير شوقتيني في اية”..
مررت نظرها الي زيدان قائلة ببسمة ماكرة__
خير طبعاً “بصراحه كده من غير لف ودوران أنا جاية عشان أطلب زيدان لليلي بنتي” من بعد طلاقها من صفوان ابن اخويا منه لله ملقتش اجدع من زيدان عشان أسلمه بنتي”
شعروا بالصدمة تراوضهم فلم يتوقعه منها هذا الأمر مما جعلا الأخر يقول بغرابة__
احم».. ومين جالك اني عايز أتچوز واحده مطلجه”ايه اللي يچبرني علي اكدة مانا اجدر أتچوز واحدة بنت بنوت ملمسهاش راچل غيري ”
لونت عيناها بمكر الكذب قائلة وهي ترفع حاجبها__ماهي لسه بنت بنوت”عشان المحروس أبن أخويا اتكسف منها ومقربلهاش”والبت زهقت وصمتت علي الطلاق ماهو برده مين تفضل موافقه علي جوازها من واحد لمؤاخذة بيتكسف من الحريم”
قوص حاجبية بغرابة__
صفوان اكداه”غريبه ميبانش عليه واصل شكلة وهيبته بتجول انه راچل ويقدر يدخل عشر حريم مش واحدة بس ”
أصدرت صوت ساخر عبر أسنانها قائلة بكذب__
بلا وكسة كان قدر علي مراته ونبي يابني
متخلنيش أتكلم”هي البت زهقت من شوية”المهم سبنا من صفوان وسمعني رئيك”
نظرا زيدان الي عمته نادية التي كانت تبتسم بمكر فهي تعلم الخبر الصحيح ورا طلاق صفوان لأبنتها ليلي”مما جعلها تقول __
والله يانجاة ليلي متتعيبش زي الفل جمال وادب”ومش هنلقي أحسن منها لزيدان والا أنت رئيك اية”
ادرك أن نادية تخطط لشئ ما “مما جعله يتراجع بجسده للخلف بارتياح قائلة بوجه مبتسم بمكر” __والله ياعمه أنا مشوفتش ليلي داي حيلوة والا ايه”وبعدين هو في واحد بيشتري حاچة من غير مايعاينها””..
ادركت نجاة مايقصده مما جعلها تفتح الهاتف وتخرج بعض الصور لأبنتها ثم وضعت أمامه قائلة ببسمة__
أتفرج وشوف الحلاوة علي اصولها ليلي بنتي ماشاء الله بياض بشعر أصفر وعيون بني وقوامها مفيش منه اتنين “وادي صوارها معاك شوف واطمن”
امسك بالهاتف وبدا يقلب في صورها بعين راغبة بتلك الأنثي الناعمه “فلم يكن يهتم بشئ غير الحصول علي جسدها وامتلاكها لأشباع غرئزه منها” مما جعلة يضع الهاتف وهو يبلل شفاه السفلية بلسانة بقول__
ربنا يحفظ هالك يا خاله”.. بصراحة بتك زينة”بس بردك ايه اللي يخليني أتچوز واحدة مطلجه”
شحب وجهها خوفا من رفضه الزواج مما جعلها ترمق نادية لتساندها”بعدما شعرت أن نادية تستحوذ بعض الشئ علية”مما جعلا نادية ترمقة ببسمة ماكرة__
ومالها المطلقه ادام بنت بنوت “وبعدين ديه مش أي حد ديه حفيدة رضوان بئه يا زيدان”بص اتوكل علي الله ووافق وأنت مش هتندم” وخلينا نخلي كتب الكتاب والدخله يوم الخميس الجاي خلينا نفرح”
علم أنها تخطط لشي ترفض البوح بهي أمام نجاة لذلك قال ببعض الرسمية__
سبيني افكر يا خالة وهبجي اخلي عامتي ترد عليكي”
نهضت نجاة مشرقة ببسمه تشق وجهها بعدما شعرت بموافقته قائلة __
ماشي وأنا مستنياكم”عن اذنكم”
غادرت المكان تاركه زيدان ينظر بغرابة لنادية التي ضحكت وقالت__
عارفه انك عايز تعرف أنا وافقت ليه”بص ياسيدي ليلي زي الفل والشهادة لله البت متتعايبش جمال وجسم وأنا عارفه ان صورها عجبتك”ومن نحية تانية لما تتجوز ليلي هتضمن أكتر سباتك في بيت رضوان”ووصولك لحياة هيبقي أسهل”؟؟ وقبل ماتقولي مانا هبقي متجوز ازي هتوافق عليا وتبقي زوجة تانية”هقولك ملكش دعوة سيب الموضوع ليا وبعون الله هخليك تبقي جوز الأتنين ليلي وحياة بس انت أسمع كلامي وأنت الكسبان”
تنهد بعمق محرك رأسه ببسمة مراوغة__
مش ساهله أنتي باردك ياعمه”بس ماشي”.. هعمل اللي جولتي علية بس اديني بجولهالك لو ضيعتي حياة من يدي متزعليش بجي من اللي هعملة وياكي “.. أنا أكتر حاچة بكرها أن حد يضيع مني حاچة نفسي فيها” وأنا مش نفسي في حياة وبس لاء دانا هموت عليها ومستني الحظة اللي تبجي فيها بين يدي”..
كانت تعلم انه غدار لكنها كانت أشد منه مكرا وغدر”.. مما جعلها تبتتسم له __
اطمن هتوصل لحياة وهتعمل فيها اللي نفسك في”.. بس جهز نفسك بقي عشان بكرا بعد المغرب هنروح نطلب حسان لأختك عشان نبدأ لعبتنا”..
تنهد بموافقه” اما هي فنهضت وصعدت الي غرفة ورد التي بمجرد أن رئتها أسرعت بالوقوف امامها متحدثة بقلق__
جوليلي زيدان جال ايه رفض مش أكداه”
ابتسمت بثقة__
يرفص عيب عليكي دانا عمتك نادية “ابسطي بكرا بعد المغرب هيروح ويطلب حسان ليكي ومش هيعدي الأسبوع غير وانتي مراته”.”
شقت الفرحه قلبها وعانقة نادية بسعادة لم تشعر بهي من قبل __
ربنا يخليكي ليا ياخالة “من يوم ماچيتي وعيشتي معانا وأنتي حنينه عليا” وخليتي زيدان يعاملني زين ودلوجتي حججتي أمنيتي وهتخليني أتچوز حبيبي”..
رتبت علي ظهرها برفق وعيناها تلمع بمكر قاسي يخبئ الكثير وقالت__
هو أنا ليا غيرك ياقلبي عمتك”والله مهرتاح والا يهدالي بال غير لما اجوزك وادخلك بيت رضوان العزايزي وتبقي عيني اللي بشوف بيها فرحتهم وسعادتهم بوجودك وسطيهم”
كلماتها كانت عكس نوياها فقد كانت تود زرعها بينهم لتسحب منها الأخبار عن كل كبيرة وصغيرة تحصل بداخل ذلك البيت”
___________________ اما لدي نجاة وبعد ساعة قد عادت للبيت وجلست معا زوجها عثمان الذي يقول بعبس__
برده مشيتي وعملتي اللي في راسك يا نجاة ياشيخة حرام عليكي “مش كفاية ضربك ليها كل شوية وكمان هتجوزيها لواحد مفتري زي ده”
ضيقت عيناها بحده__
بقولك ايه ياعثمان الراجل اللي مش عجبك ده عنده فلوس متلتله قد كده وبنتك هتبقي صحبة الهلومه دية كلها”وبعدين هو أنا بعمل فيها ايه بنتي وعايزة مصلحتها والأهم بقي أنها موافقة”
حرك راسة بحزن__
موافقه غصبن عنها “دانتي من كتر ضربك وذولك فيها البت خست النص بقي دي ليلي اللي الكل كان بيحلف بجمالها”
رفعت حاجبة بجفاء__
مالها مازلت زي القمر بس أنت اللي مش شايف”المهم قولي هي في أوضتها والا فين خليني ابشرها أن زيدان وافق نادية اتصلت عليا وبشرتني والدخلة وكتب الكتاب يوم الخميس الجاي ”
تنهد بحزن وهو يخفي شئ يرغمه علي الأيماء”وقال__ليلي مش هنا راحت تزور واحدة صحبتها تعبانه”.. كلها نص ساعة وتلقيها جات”
نهضت ببرود__
اهو ده اللي فالح فيه تخليها تروح يمين وشمال انما جواز وسترة توقفلي زي العمل الرادي”المهم أنا هطلع اغير هدومي علي ماتوصل”
نهضت نجاة وغادرت الحجرة تاركة عثمان يجلس بحزن علي مايحدث لأبنته”
___________________ اما علي طريق أحد مناطق العزبة”كانت تقف ليلي مرتدية عبائة سوداء ذات رابط خصر وشوذ أبيض وشعرها مفرود علي ظهرها “كانت هزيله وشاحبة الوجة كثيرا”..كانت بمفردها تنتظر اي وسيلة نقل تأخذها الي البيت”وأثناء وقوفها” وجدت سيارة مازن قد وقفت أمامها فقد كان يعرفها جيدا ونظرا لها ببسمة قائلة__
يااه واله وليكي وحشه ياليلي”.. ايه مش فكراني”
أبتسمت بهدؤ__
فكراك طبعاً ازيك يامازن أخبارك إيه ”
إجابها ببسمة__
أنا تمام”. المهم اركبي شكلك كده مستنية حد يوصلك”ياله أركبي “أنا هوصلك
ابتسمت في صمت وصارت وركبت بجانبة اما هو فساق السيارة وبعد مرور 15عشر دقيقة من الحديث بينهما”توقف بالسيارة امام مزرعة حسان الموجودة قبل منزلهم بمدة عشر دقائق”وفور أن وقفت السيارة”.. نظرت ليلي بعين سبحت بدموعها وقلب عاد له النبض بحياة وهي ترا حسان يقف امامها فقد كان ينتظر مازن”الذي أخرج رأسة من السيارة وقال__
ياله اركب خلينا نروح دوختني معاك كل شوية أوصلك اكني السواق بتاعك”
كانت عين حسان مثبته علي وجهها كانت تشبة الطيف بالنسبة له فكم تغيرت وهزل وجهها وشحبت ملامحها”كم الألم الذي، شعرا بهي داخل قلبه جعلة يدرك أنه لم ينساها بعد وأن مشاعره ذادت أكثر مما سبق”لكنه تذكر أخر لقاء بينهما مما جعله يتنهد ببعض الحدة”ويتجه اليهم وجلس بالمقعد الخلفي من السيارة”التي بدأ مازن بقيادتها””.. ظلت ليلي صامته بقلب يعتصر شوقا وحزنا وهي تتذكر كلماته القاسية عليها”وماذاد الأمر سوا حديثة حينما قرر التحدث اليها الأن بجدية __
أخبارك إيه ياليلي”ياترة متجوزتيش ليه مش
عدتك خلصت”
بلعت قسوته داخلها واجابته بصوت هادئ__
عدتي خلصت امبارح”أكيد يعني مش هتجوز
تاني يوم ”
أبتسم بعبس وهو يظن أنها كانت تكذب عليه في المشفي مما جعله يردف بجدية __
صح ازي يعني تتجوزي تاني يوم”طب ياترة العريس هيدفع فيكي مهر كام “يعني لو هيدفع مبلغ قليل أنا عندي واحد صحبي بيدور علي عروسه وممكن يدفع فيكي مبلغ أعلي”
شق قلبها مجددا بقسوتة التي جرحة انوثتها وكرامتها”شعرت بالدموع تغزو عيناها بقوة”لكنها أخفتها وتنهدت بصوت مكتوم ثم قالت ببعض الجدية__
لاء متشلش همي”زيدان هيدفع فيا مبلغ محترم ماهو أنا مش رخيصة اوي كدة زي مانت شايفني”
حرك رأسه مكمل قسوته عليها __
صح أنتي مش رخيصة أوي كدة”بس برده أنا في الخدمة يوم ماتلقي زيدان زهق وسابك قوليلي وأنا هشوفلك عريس تالت يدفع مبلغ محترم وكمان ياستي هوصي أنه يحافظ عليكي لأحسن الحاجة الرخيصة بتبقي محتاجة عناية عشان تعيش مدة أطول معا صاحبها”
أرتجف جسدها بألم لم تشعر بهي من قبل مما جعلها تحاول التماسك بقول__
مازن وقف العربية”
نظرا لها مازن برفق__
ليه بس ده كلها خمس دقايق ونبقي وصلنا ”
تنهدت بعمق جريح__
من فضلك وقف “..
أوقف السيارة” اما هي فستدارت بوجهها ناظرة لحسان بوجه مبتسم بحزن ودموع تنزف فوق وجنتيها تبوح بصوت مهزوز يفصح عن روحها التي تندبح داخلها__
لو أنت مفكر ان لما الأيام هتعدي وتعرف الحقيقة “أني هنسا وأسامحك تبقي بتحلم أنا عمري ماهنسا الكسرة اللي أنا فيها دلوقتي بسببك عمري ماهنسا”!!.. مهما الأيام مرت وعدت كسرتلك ليا دلوقتي دبحة معاها أخر حاجة ليك جوايا”وعايزاك تعرف حاجة أخيرة لو العريس صحبك عايزني قوله عليا بس عرفه أن العروسة من غير قلب لأن قلبها مات وادفن واللي بيموت عمره مابيصحي مهما حصل” بس خليك فاكر حاجة واحدة ” هياجي يوم وهكسرك فيه قدام الكل وحياة حبي ليكي لهخليك تحس باضعاف كسرتي وقتها بس ممكن ليلي اللي كنت تعرفها تسامحك”.
باحت بما داخلها من قهرا وعذاب واستدارت بعدما أخذت ذلك العهد علي حالها”.. وفتحت الباب وغادرت السيارة وذهبت الي منزلها عازمه أن تصبح صالبه وترد للجميع مافعلوه معها”اما مازن فنظرا لحسان بعتاب__
ايه اللي قولته ده حرام عليك ليه تجرحها وتهنها كدة”أنت مهما كدبت وداريت أنا أكتر واحد هيفضل عارف أنك مش بس بتحب ليلي لاء أنت بتدمنها وعمرك ماهتقدر تنساها وتعيش من غيرها”
رغم حزنه عليها الا انه ظلا ثابت الهيئه وقال__
بس الأدمان بيتعالج يا مازن وأنا هتعالج منها”
أبتسم الأخر بعبس__
مش كل المخدرات بتقدر تتعالج منها” مخدر العشق مبيتعالجش غير بخروج الروح من الجسم ياحسان”
واجهه بالحقيقة التي المت قلبه أكثر “وهو مصرا علي أكمل عينده” علي تلك القلوب الجريحة”..
__________________ وعادت ليلي الي البيت وأستقبلت خبر زفافها بصمت دون الرد وصعدت الي حجرتها تجهز روحهاا لتكون أشد قسوة من الجميع “اما حسان فصعد الي حجرته بعد عودته من الخارج وجلس علي المقعد يضع يديه فوق وجهه وهو يشعر بروحه تتمزق من أهانته لها فلم تغيب هيئتها الباكية من مخيلته”.. اما صفوان فكان ممد في حجرته فوق فراشة وامام عينا الهاتف ينظر الي صورة حياة يطالعه بشوق فاق كيانه”
كل فرد في تلك العائلة كان غارق بمشاكلة ومعانته”فوارء كل باب الكثير من الأسرار والألأم”
________________ ومر الليل بتلك القلوب الجريحه وباليوم التالي”في الصباح الباكر نهض صفوان وذهب للمرحاض وأغتسل وتوضاء ثم خرج وادي الصلاة فريضة الله علينا”. وبعد الأنتهاء من الصلاة والدعاء الذي أستحوذت عليه حياة فكان دعائة أكثره لها”ثم نهض صفوان وأرتدي قميص أسود وكالعادة طوي الأكمام وأدخل الأطراف داخل بنطاله القماش الأسود وارتدي حذاء بني ورتب شعره وهيئته الوسيمه”ثم أخذ مفتاح سيارتة والڤيزا وأغراضة الخاصة”ودلف للأسفل وركب سيارتة وذهب الي القاهرة”وبعد مرور بعض الساعات وقت صلاة يوم الجمعة وصلا صفوان الي منطقة المعادي حيث شقة حسن خال حياة”.. ودلف من السيارة وصعدا الدرج فالشقة كانت في أول طابق”ثم وقف أمام الشقة وأخذ نفسا عميقا أخرجه في الهواء وعزم أمره ودق جرس الشقة”وبعد دقيقة تقريبا”فتحت الباب”وهو يسمع صوتها الذي اشتاقة أذنيه له __
تاني ياخالو نسيت المفتاح أنا بعد ك”….
وقفت الكلمات في حلقها و تصلب جسدها وتجحظت عيناها بمياة قاسية تحرق وجهها”وهي تراه يقف أمام عيناها ينظر لها بعين بارزه بالشوق لكيانها”لكن شوقه أهتز بألم حينما فتحت شفتاها وباحت بقسوه”!!
___________
يتبع…