رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فاطمة الألفي
اوقف مجد سيارته أمام فيلا الانصاري ، ترجل أولا من سيارته وتوجهه إلى صديقه يساعده من الترجل .
اتكز ياسين على عصاه وامسك بيد صديقه ليدلف لداخل الفيلا ، لكي يلتقي بعائلته ..
بعد لحظات توجهت الخادمه لفتح الباب وتفاجئت بوجود ياسين وصديقه ، رحبت بهم الخادمه واسرعت لتخبر والديه .
استاذن صديقه ليذهب إلى الشركه ، وفضل ان يترك صديقه فهذه لحظه خاصه بينه هو وعائلته ، وترك حقيبه صديقه ..
٠•••••••••••••
كان الجميع يتناولو الافطار وفجأة استمع الى هتاف الخادمه ، بعوده ياسين .
نهضت غاده على الفور لتتاكد من وجود ابنها ، وأيضا اسرع محمد فى خطواته ليمتع انظاره برؤيه فلذه كبده ، أما عن سيف ووالدته ، تبادلو نظرات الغضب والضيق .
همست له :قوم خليني نرحب بالبيه
نظر لها سيف باستنكار :مش مرحب بحد ، قومي رحبي انتى وابدئي فى التمثيل ، انا خلاص اعتزلت التمثيل .
ماجده بضيق :ماشي ياسيف لينا كلامنا بعدين
سيف بلامبالا :لا دلوقتي ولا بعدين
٠••••••••
لم تصدق عيناها انها ترا يقف امامها ، اسرعت لتضمه داخل احضانها بفرحه وبكاء بسبب غيابه الذى طال انتظاره ، والآن تحضنه بقوه :واحشتني يا حبيبي ، واحشتني يا قلبي ،يا عمري كله
عانقها بقوه ليشعر بحنانها الذى افتقده وهو يبتسم لها :واحستيني جدا يا أمي
همس محمد بفرحه :سبهولي يا غاده شويا أخد ابني فى حضني
ارتمى باحضان والده الحبيب :واحشني يا بابا
محمد بفرحه :ليك واحشه اكتر يا بني ، وجودك رد روحي من تاني ، ربنا يخليك ليه
ياسين بابتسامه :ربنا ما يحرمني من وجودك فى حياتي يارب
اقتربت ماجده زوجه عمه تتصنع التمثيل وتبتسم رغما عنها :نورت بيتك يا حبيبي ، حمد لله على سلامتك
قبلته من وجنته وهى مرغمه على ذلك ، ابتسم لها بحب :الله يسلمك يا طنط
هتفت بصوت عالى عندما وجدت ابنها ينسحب ويترك المكان .
سيف تعالي يا حبيبي سلم على اخوك الكبير
تسمر سيف مكانه :بس اخويا الكبير لغى وجودي من الشركه ومن حياته كمان وفضل صاحبه عليه
اقترب ياسين حيث مكان سيف :أنت عارف انت عملت ايه ، كنت هضيع كل تعبي وشقايه فى الشركه فى غمضه عين وانت مش حاسس بتعمل ايه ، انت عارف طول عمرى معتبرك اخويا الصغير وبعاملك على هذا الاساس ، بس لم تغلط لازم احاسبك
تدخلت ماجده لفض الخلاف بينهم :معلش يا ياسين انت الكبير يا حبيبي ولازم تخلى بالك من سيف هو غلط وسامحه يا حبيبي
ونظرت إلى ابنها : وانت اعتذر لاخوك
ياسين بصدق :مكانك فى الشركه موجود ياسيف زى الاول ، وتقدر من دلوقتي ترجع مكانك تاني ، وأنا هتواجد فى الشركه من بكره ، ولازم تعرف انك اخويا الصغير وهعدي غلطتك دي هعتبرها غير مقصوده ، وكمان انا مافضلتش حد على حد ، مجد هناك بيشوف شغله
سيف بانفعال :لا يا كبير شاكرين افضالك ، مش هتبقشش عليه
ترك المنزل بغضب ورحل ، حاولت ماجده ايقافه ولكن لم يصغه إلى أحد ..
اقترب محمد من ولده يربت على كتفه :سيف لسه صغير وطايش مش عارف بيقول ايه ولا بيعمل ايه ، خليك دايما الكبير إللى بيحتوى اخوه الصغير ويفهمه ويوعيه كمان ، مش تزعل منه
ياسين :مش زعلان منه يا بابا ، انا زعلان عليه وعلى تصرفاته إللى مش بيفكر فيها
غاده بفرحه :حبيبي تعالي اطلع اوضتك استريح وانا هوصلك بنفسي
ياسين بابتسامه :ارتاحي يا ست الكل ، انا حافظ البيت شبر شبر وعارف اوضتي فين مش هتوه ، هطلع لوحدي
تركته والدته لا تريد الضغط عليه او احساسه بعجزه ، سار ياسين فى طريقه وهو يتحسس بعصاه وصعد الدرج ، ثم اتجه إلى غرفته ، تنهد بحزن واغلق الباب خلفه ..
اشتم رائحه زوجته الراحلة تعبق الغرفه ، جلس على الفراش وانسابت دمعه حارقه على وجنته عندما تذكرها تقف امامه وتبتسم له بحب ، ارتمى على الفراش واغمض عيناه بقوه كأنه يهرب من صورتها العالقه بذاكرته .
*****٠••••*************
جلس عمار بجانب ريم بعد ان صرح لها بمشاعره الذى اخفاها عنها منذ أن علم بعشقه لها .
عمار بحب :ها هقابل والدتك امته عشان نتفق على كل حاجه
ريم بخجل :الأول هتكلم مع ماما وبعدين ابلغك
ابتسم على خجلها وقرر مشاكستها :غريبه اول مره اعرف انك بتتكسفي اوى كده
نظرت له بغضب :نعم تقصد ايه بقى
عمار بضحكه رنانه :اقصد اهزر معاكي ، فاكره اول مره اتقبلنا مش هنسي نظرتك ليه هههه
ريم بابتسامه :أنت إللى كنت شايف نفسك
عمار برفعه حاجب :انا يابت ده انتى بصتيلي وكأنى جاي من كوكب تاني
ريم بخجل :لا بصراحه كان شكلك مغرور كده ولم قولت انك كابتن يوجا فقولت شايف نفسه على ايه
عمار بجديه :بقى كده ماشي ، ممكن اسألك سؤال
ريم :اكيد
عمار :انتى شيفاني ازاى ، يعنى واثقه فى قرارك وموافقه على ارتباطنا عن اقتناع
ريم بصدق :عمار انا يعنى بصراحه اعجبت بيك من وأول مره شوفتك ، حسيت بلمعه غير عاديه فى عنيك وكنت محتاره فى مشاعرك وبقول لنفسي هو بيفكر فيه ولا معجب بيه ولا مش على باله خالص ، شغلت كل تفكيري
عمار بفرحه :وربنا انا غبي ان مابينتش حقيقه مشاعري ، صدقيني خوفت اسرع واقولك ترفضيني وساعتها اخسرك ، بس من هنا ورايح مش هخبي حاجه جوايا تاني ، عشان بحبك
ابتسمت له بحب :وانا كمان
عمار بغمزه :انتي ايه بالظبط
ريم بمشاكسه :لم تقابل ماما الأول
عمار بجديه :وانا مستعد اقابلها دلوقتي
*****************
اما عن حبيبه فبعد أن ودعها ياسين وغادر الاكاديميه ، توجهت على الفور إلى غرفتها ، لتطلق لدموعها المتحجره السقوط وإخراج حزنها وغضبها من ذلك التصرف ..
بعد ان اخرجت كل ما بداخلها اثناء بكاءها ، كفكفت دموعها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها بالماء ، وابدلت ملابسها وقررت الذهاب إلى الحضن والدفء الذي تحتاج إليه ..
••••••••••••
بعد مرور ساعه كانت تقف أمام منزل والدتها ، دقت الجرس وخلال ثواني معدوده فتحت لها والدتها الباب ، لترتمي هى باحضانها .
تسرب القلق إلى والدتها بهذه الزياره المفاجئة ، فلم تتوقع قدومها الآن .
-ادخلي يا قلبي ، احكيلي مالك
سارت بجانبها ، اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وجلسو سويا على الفراش
عادت ناديه الحديث بقلق :مالك يا حبيبه مش زى عادتك يا بنتي ، حصل حاجه ، تعبانه مالك بس طمنيني
حبيبه بهدوء :مش عاوزة غير تاخديني فى حضنك وبس
ضمتها بحنان وظلت تمسد على ظهرها ، إلى ان استكانت باحضان والدتها وشعرت بالامان وتحدثت بصوت مهزوز :اعرف ازاى ان بحب
استغربت والدتها فى بدء الأمر ، صمتت للحلظات ، ثم استوعبت بما تشعر به طفلتها الصغيره .
ابعدها برفق ونظرت داخل عيناها :انتى بتحبي يا روح ماما
نظرت له بتوهان :مش عارفه ، انا لم يوسف اتجوز وحضرت فرحه مازعلتش ولا اتوجعت زى انهارده
ناديه بجديه :عشان يوسف كان قدامك طول الوقت وتعلقك بيه ماكنش حب حقيقه ولا صادق ، كان تعود ان هو شخص موجود فى حياتك وبس ، طبعا انجذبتي ليه فى مرحله المراهقه بس مش اسمه حب ، المشاعر كل فتره بتتغير ، كمان انتى دلوقتي كبرتي ونضجتي واكيد يوسف عندك زى حازم ، مهمين فى حياتك عشان ولاد عمك ودم واحد ، كان لازم تقفي جنبه فى تعبه ومحنته ، كمان عشان جواكي عاوزة تردي الجميل لعمك عشان رباكي وكبرك وعلمك وكان ليكي الأب ، طبيعي لم قالك يوسف عاوز يتجوزك وافقتي بدون تردد عشان عمك وعشان وقتها كان يوسف محتجالك وانتى بنتي الحنينه إللى مستحيل تتخلي عن ابن عمها فى ظروفه إللى مر بيها ، عشان كده فرحت لم قولتي ان يوسف بقى ابن عمك وبس وماخوفتش عليكي وانتي بتحضري فرحه عشان عارفه قلبك كان شايفه ازاى
حبيبه باهتمام :حضرتك عارفه كل إللى بحس بيه وجوايا
ناديه بتنهيده :عشان أنا ام واقدر افهمك واحس بيكي حتى لو عشتي بعيد عني ، فقلبي كان دايما معاكي وحاسس بيكي ، انتى حته مني وعارفه بتفكري ازاى وواخده قوتك وعنادك واصرارك من والدك الله يرحمه
حبيبه بابتسامه :وواخده منك ايه بقي
ناديه بجديه :رقيتك وطيبه قلبك وشكلك إللى زى القمر هههه
ضمتها حبيبه بقوه وهى تبتسم لحديث والدتها
ناديه :ماقولتيش مين إللى مبكي عينيك ، عشان ليه حساب معايا
ابتعدت قليلا عن والدتها وتحدثت بحزن :مش عارفه جوايا احساس غريب بالخنقه وحاسه بضيق وعاوزه بس اعيط
ناديه بقلق :يا ساتر يارب ليه كل ده
حبيبه :ماما انا مش عارفه ده حب بجد ولا تعود ، الحكايه باختصار ، شاب اسمه ياسين كان حاله وأنا المسئولة عنه ، قربت منه اساعده فى علاجه وبقينا اصدقاء لازم يكون فى ثقه بينا عشان يبدأ يحكيلي وانا اقدر اساعده ، فجاه قرر يرجع بيته ويكمل علاجه وسط عيلته ومن وقتها وأنا مضايقه وزعلانه ان بعد ومش هشوفه دايما زى الاول ، ده اسمه ايه، خصوصا عشان حياته متلخبطه ، هو كان بيحب مراته جدا ولم اتوفت هو دخل فى حاله نفسيه صعبه جدا ، لدرجه ان رفض يشوف الحياه من غيرها ، فقد بصره عشان خسرها، رافض العمليه اللي هتخليه يشوف الدنيا من تاني ، صعب افكر فيه وهو مش من حقي ولا هيكون ليا فى يوم
ناديه بجديه :انتى حبيتيه يا حبيبه ، زعلانه عشان بعد ، ومضايقه عشان هو مخلص فى حبه لمراته ، خايفه تقولي انك بتحبيه عشان حاسه ان مش من حقك تحبيه ولا تفكري فيه بس ليه مش حقك ، هى مراته موجوده عشان تقولي مش من حقك تحبيه ومش هيكون ليكي ، محدش يعرف الزمن مخبي لينا ايه ، ماحدش يعرف مشاعره انهارده ممكن تكون ازاي ، بس لو هيفضل عايش على ذكره مراته ومش عاوز يفتح عشان يشوف غيرها ، ممكن تكوني بديل فى حياته ، وده إللى هيكون صعب عليكي وكمان مش بعيد تكرهى حبك ليه وتكرهيه هو نفسه عشان مش هيكون شايغك فى حياته من الاساس ، عارفه ليه بقولك كده ، عشان قولتي تعبه نفسي وحاسس بالذنب ممكن يفضل طول عمره حاسس بحبها هى وبس ومجرد عاوز حد يكمل الحياه معاه ، عشان لو فتح وشافك انتى حبيبه مش شاف فيكي مراته وقرب منك وقبل بيكي كده هيكون خف من كل حاجه وبيحب حبيبه نفسها مش حد تاني
حبيبه بتوهان :تقصدي طول ما ياسين كفيف فهو حبه ومشاعره لمراته ومش شايف غيرها ، لكن لو فتح هيكون خف من عقده الذنب هو سبب موتها وكمان هيكون سهل يحب غيرها ، هيكون شايف الحياه جديده قدامه ويكمل فيها مع اى حد وقتها فعلا هيكون ياسين تجاوز كل التعب النفسي يا ماما
ناديه بتنهيده :وده إللى اقصده ، ونسيب الايام هى إللى تقرر ماحدش عارف بكره فيه ايه
شعرت بالتخبط والتشتت واضطراب بمشاعرها ، عليها أن تهدأ وتفكر بهدوء ..
٠•••••••••••••••••••••
اشرقت شمس يوم جديد تحمل فى طياتها الكثير
توجهه ياسين مع صديقه إلى مقر شركته ، واستقبله جميع العاملين بالشركه بترحاب شديد ، وأمر بعوده سيف إلى عمله ، وجلس بمكتبه الذى اشتاق اليه ، اخبره مجد بجميع التعاقدات بينه وبين شركات اخرى .
وظل يحدثه عن أمور العمل ، انصت اليه ياسين ولكن كان شاردا بمكانا آخر ، حدث نفسه ماذا تفعل الآن ، هل تشتاق اليه كما هو يشتاق إليها والحديث معها ولكن نفض تلك الفكره ، وعاد يصب تركيزه على عمله ..
فجأه صدع رنين هاتف مجد ، فانسحب ليجيب على زوجته .
مجد بشوق :واحشتيني يا توته ، عامله ايه يا حبيبتي
تمارا :بخير يا حبيبي ، انت واحشتني اكتر
مجد : كان نفسي تكوني معايا ، قلقان عليكم
تمارا :اطمن يا حبيبي احنا بخير ، طمني على ياسين كويس
مجد بتمهيده :الحمد لله كويس ، بس محتاج لوجدي جنبه فى الشغل
تمارا :طيب يا قلبي خليك جنبه مافيش مشكله
مجد بابتسامه :ماينفعش حبيبي يحن عليه ويجى
تمارا بجديه :حبيبي انت عارف نفسي اكون معاك فى مكان واحد ، بس انا عاوزة اولد هنا فى المانيا عاوزه ابننا ياخد الجنسيه ولا انت ناسي
مجد بضيق :ودى حاجه تتنسي عارف طبعا وعارف انك مش هتتنازلي عن الجنسيه
تمارا :حبيبي كده احسن ليه ، وأن شاء الله لو ماجتش على الولاده انا لم أقوم بالسلامه هتلاقيني عندك
مجد بقلق :لا بقولك ايه اوعى تعمليها من غيري لازم أكون جنبك واشيل ابني في حضني قبل اى حد
تمارا بابتسامه :ان شاء الله يا حبيبي
مجد :خلى بالك من نفسك يا قمري ، سلام بقى عشان عندي شغل
اغلق الهاتف مع زوجته وعاد يجلس أمام صديقه
-مافيش فايده فيها قال ايه لازم الواد يتولد هناك وياخد الجنسيه
ياسين بابتسامه :عندها حق يا اخي ، نفسها ابنها يتعامل معامله خاصه
مجد :والنبي تسكت أنت كمان ، على فكره مالك فى العمليات دلوقتي
ياسين بقلق :بجد وماقولتش ليه
مجد :جالي ايميل من مساعد الدكتور صاحبي إللى كلمتك عنه ، بس حاولت اتصل بيه كان مغلق ، اكيد فى العمليات لم يخرج هيطمنا
ياسين بقلق :اكيد حبيبه قلقانه لازم اطمن عليها
مجد بابتسامه :واجب بردو ، حنين اوي
ياسين بضيق :تقصد ايه
نهض من مجلسه :هو انا قولت حاجه ، انا رايح اشوف شغلي
٠••••••••••
اخرج هاتفه ونقش حروف اسمها ، وجاري الاتصال ..
كانت حبيسه غرفتها تنظر للهاتف من حين لآخر بقلق تنتظر مكالمه نيره لتطمءن على سلامه مالك وخروجه من غرفه العمليات
استمعت لرنين هاتفها ، اجابت بلهفه دون أن تنظر لرقم المتصل
-الو
استمع لرجفه صوتها وعلم بمدا قلقها وخوفها على الصغير :إزيك يا حبيبه
حقا سمعت صوته ينطق باسمها ام أنها تتخيل ذلك ، ظلت صامته
ياسين بقلق : حبيبه انتي كويسه طمنيني عليكي
حبيبه بحزن :لا انا قلقانه على مالك هو فى العمليات دلوقتي بقالو اكتر من ساعتين
ياسين يحاول أن يطمئنها :اطمني العمليه بتاخد وقت وان شاء الله هيبق بخير
حبيبه :يارب ، انت عامل ايه كويس
صمت قليلا يريد. ان يخبرها أنه ليس بخير وهو بعيدا عنها
-تمام ونزلت كمان الشغل
حبيبه:كويس اوى
ياسين بتردد :مش عاوزه تتكلمي وتقولي حاجه
حبيبه بتوتر :لا ابدا
ياسين بجديه :ولا حابه تسألي حاجه فى الرساله ، انا تحت امرك
حبيبه بحزن :هناقشها كمان شهرين ، دكتور سليم حددي ميعاد المناقشه
ياسين :ربنا معاكي وانا موجود فى اى وقت
حبيبه بجديه :وقت لم تحب تتكلم عارف انا موجوده فين وتشرف فى اى وقت
ياسين بتنهيده :تمام ، ابقى طمنيني على مالك
حبيبه :حاضر
اغلق الهاتف وهو حائر بتصرفاته ..
وظلت هى شارده بحديثه إلى ان افاقت من شروها على صوت رنين هاتفها ، حدثت والدة مالك بقلق واخبرتها الاخيره انه غادر غرفه العمليات الآن وان العمليه تمت بنجاح وسوف ينزعو الرباط الطبي خلال اسبوع من الآن لتاكد من نجاح العمليه 100%
فرحت كثيرا من أجل الصغير وتمنت له الشفاء العاجل والعوده من جديد إلى وطنه ..
********٠••••••********
اقتحم مكتب صديقه فجأه
مجد بجديه :ياسين وأنا بتابع كام ورقه فى مكتب والدك ، وقع فى ايدي صوره من محضر النيابه
ياسين بقلق :بتاع ايه المحضر ده
مجد بحزن :حادثه عربيتك إللى حصلت من 3شهور ، والحادث اتقيد ضد مجهول
ياسين باستغراب : مش فاهم ، هى مش حادثه عاديه وقضاء وقدر وانا السبب ولا ايه
مجد بجديه :أنت مالكش دخل فى اى حاجه والحادثه مدبره وبفعل فاعل
ياسين بصدمه :بتقول ايه