اخر الروايات

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فاطمة الألفي

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم فاطمة الألفي 



 شعر باهتزاز الارض حوله ، عندما اخبره صديقه بأن الحادث الذي تعرض له هو وزوجته مدبر ، فمن يفعل به هذا ، وهل يصل العداوه إلى القتل بهذه السهوله ، ظل يحدث نفسه بتوهان .

تدخل مجد واخرجه من صمته :ياسين احنا لازم نفتح التحقيق في القضيه
ياسين بتشتت :عاوز اعرف كل حاجه عن المحضر ده ، وازاى لحد دلوقتي معنديش علم بيه
مجد بضيق :مش عارف ، نكلم والدك ويجى يحكيلنا إللى حصل
ياسين بحزن :اتصرف انت انا مش قادر أكلم حد
هاتف مجد والد ياسين واخبره بما حدث ، وجاء على الفور فى غصون دقائق ، توجهه إلى مكتب ولده ..
دلف محمد لداخل المكتب بقلق :خير يا ولاد في ايه
مجد:خير يا عمي ، اتفضل استريح الاول
جلس محمد وهو ينظر بحزن لابنه الذى تبدل معالم وجهه بحزن دفين
مجد :فى محضر عن حادثه ياسين ومكتوب انها حادثه مدبره وبفعل فاعل والمحضر اتحفظ
ياسين :عاوز افهم كل حاجه ارجوك يا بابا
محمد :حاضر يا بني هفهمك ، بعد الحادثة بكام يوم ، جالي ظابط وطلب يقابلني ، وعرفت بعد معاينه العربيه وعرضها على الطب الشرعي اثبت ان فرامل العرببه مقطوع بفعل فاعل والحادثه مدبره مش مجرد حادثه عاديه ، وفتحنا محضر تحقيق ، بس كان لازم استجوابك وانت كنت فى غيبوبه ومش داري بالدنيا ، وندى الله يرحمها ، فتقفل المحضر على كده .
ياسين :لازم أعيد التحقيق وفتح القضيه ومش هتنازل عن حقي وحق مراتي
مجد تعالى معايا لازم نتصرف ونقابل الظابط ونتكلم معاه ، عاوز افهم المفروض نعمل ايه ، ومين عمل كده وليه مصلحه يخلص مني بالطريقه دي
مجد بحزن :مالكش أعداء فى الشغل ، حد عاوز يبعدك من طريقه عشان يملك هو السوق
ياسين بضيق :ماتوصلش للموت يا مجد ، عندنا منافسين كتير بس التفكير الاجرامي ده محصلش قبل كده
نهض مجد وربت على كتف صديقه وساعده أيضا على النهوض
-اطمن كل حاجه هتبق تمام ، وأنا معاك ومش هسيبك ، قوم بينا نقابل الظابط ونشوف مطلوب نعمل ايه عشان نفتح التحقيق من جديد ، وأن شاء الله حقك وحق مراتك راجع
ياسين بحزن :بعد ايه ، هى ندى هترجع تانى ولا حياتي إللى ادمرت فجأه ،هترجع تانى سعيده زى الاول ، كل حاجه راحت خلاص
مجد بثقه :خلي عندك أمل يا اخى وثقه فى الله ان حقك راجع حتى ولو بعد ايه ، كمان لازم تشيل الذنب من على كتفاك مش ذنبك إللى حصل ولا غلطتك فى فقد مسيطره على العربيه ومش انت إللى موتت مراتك ، لأن كان هيحصل هيحصل ، والحادثه مقصوده بلاش تانب نفسك اكتر من كده
سار بجانب صديقه ، غادر الشركه معا واستقل السياره بجانب مجد ليتوجهو إلى قسم الشرطه لمحاوله فتح ملف القضيه والتحقيق بالأمر مره اخرى ..
٠•••••••••••••••••••••
أخبرت ريم والدتها بأمر عمار ، فرحت لها وطلبت مقابلته والحديث معا أولا ثم تفكر بالأمر وتعطيه رائيها الاخير ، وبالفعل أخبرت ريم عمار بأن والدتها تنتظره اليوم فى المساء لتتحدث معه وتتعرف عليه ، وافق الاخير وشعر بالفرحه والسعادة من أجل اتمام تلك الخطوه ..
٠••••••••••••••••
حاول البحث عنها فلم يجدها ، اقسم أنه لن يتركها وسوف يظل أمام اعينها إلى ان تشعر به وتنجذب له كما هو انجذب إليها ببراءتها ونقاءها ، ظل يتردد على النادي ويبحث عنها لعله يراها ، ولكن أبت كل محاولاته بالفشل ، لم يعلم لها
عنوان ، فجال بخاطره فكره وقرر التنفيذ وعدم الانتظار اكثر من ذلك ..
************٠••******
داخل قسم الشرطه التابعه لمنطقه مدينه زويد عندما وقعت الحادث ..
استعلم عن وجود الضابط الذى حقق بالامر ، وتوجهو إلى مكتبه ، طلبو مقابلته رحب بهم الضابط "خالد البنداري "
اخبره مجد باعاده فتح التحقيق لان ياسين الآن فاق من غيبوبته ويريد جلب حق زوجته الذى هدر هباء بدون رحمه ولا شفقه ولا ثمن .
استمع خالد لهم بانصات وقدر حاله ياسين ، فهو زوج وفقد زوجته ، قرر أن يساعدهم ولكن ودي ، ليس من حقه فتح قضيه قد غلقت الا بوجود اثبات قوى ودليل قاطع على وجود وادانه الجاني ، وهذه القضيه ليس بها اى جديد ، لذلك قرر مساعدتهم شخصيا ، فقد تاثر بما حدث لياسين بسبب تلك الحادث خسر زوجته وبصره معا ...
خالد بجديه :زى ماقولتلكم لازم تتهم حد بعينه ويكون معانا اثبات بادانته وتورطه فى الحادثه ونفتح ملف التحقيق من جديد ، عارف حضرتك هتوجهه تهمه لمين
ياسين بنفي :لا مااقدرش اظلم حد معين ، بس كده حق مراتي ضاع
خالد بتعاطف :لا اطمن انا معاك وهنحاول نلاقي حل ، انا هشتغل على القضيه من جديد لحد لم نلاقى اثبات قوي نقدر نمسكه وانا هتابعها شخصيا بدون علم اى حد ، لأن غلط قانونا أفتح اعاده تحقيق بدون ادله كافيه ، ومحتاج مساعدتكم
مجد :احنا تحت أمر حضرتك طبعا
خالد :هنشتغل بسريه تامه وياريت ماحدش من اهل حضرتك او اهل المدام يعرف بخبر فتح القضيه ولا التحقيق السري ، عشان الكلام مش يتنشر والجاني يامن نفسه وساعتها يكون صعب نوقعه
ياسين بجديه :اطمن ماحدش يعرف باللي حصل ولا بالكلام إللى دار بينا
خالد :اتفقنا ، ده الكارت بتاعي الخاص وهنتواصل دايما مع بعض ، اى جديد لازم اخد خبر بيه ، وماحدش يتصرف من دماغه تمام لازم ترجعولي الاول
ياسين :تمام
خالد :فى حاجه كمان ، العربيه تخص حضرتك والمقصود حضرتك ، تحب تقدم طلب حراسه
مجد :ياريت كده فعلا ياسين حياته فى خطر
ياسين :،لا انا مش عاوز اى حراسه ، افتكر بحالتي دي مش فارق مع إللى عمل كده
خالد :على العموم لو غيرت رايك فى اى وقت انا تحت امرك وهامنلك الحراسه الكافيه
صافحه ياسين وشكره وغادرو قسم الشرطه ، طلب من صديقه ان يتوجهه إلى الأكاديمية ، يريد ان يتحدث مع حبيبه فهو يشعر بالاختناق منذ أن علم بالحادث ..
نفذ رغبته واستقل السياره واتجه إلى مقر الأكاديمية.
••••••••••••••••••
ترجل من سيارته أمام شركه الشامي للمعمار ، وسار فى طريقه بكل ثقه ،إلى ان طلب مقابله حازم الشامي وابلغ السكرتريه بهويته ..
عندما علم حازم بوجوده وافق على مقابلته ولكن استغرب زيارته المفاجئه وهو ليس بينهم اى تعامل سوا انه صديق شقيقه
طرق سامر باب مكتبه وعندما اذن حازم بالدخول
دلف لداخل المكتب وهو.يرسم على وجهه ابتسامه ترحيب ، صافح حازم وطلب منه الجلوس.
حازم بابتسامه :تشرب ايه بقى يا سامر ، أنت اول مره تشرفني مكتبي
سامر بجديه :وان شاء الله مش تبقى الاخيره ، بس ممكن ناجل الشرب لبعدين
لم يفهم حازم حديثه المبهم ولكن استمع له
تحدث سامر بجديه :الحقيقه انا جاى لحضرتك فى موضوع شخصي جدا وماحدش غيرك هيساعدني فيه
حازم باهتمام :خير يا سامر انا لو فى ايدي حاجه مش هتاخر طبعا
سامر بثقه :وانا واثق انك تقدر ، بصراحه يا حازم انا الحمد لله غيرت طريقه حياتي وبدور على استقرار وموضوع السهر والشرب ده كانت مرحله وعدت الحمد لله
حازم بجديه :دى خطوه كويسه جدا ، انت شاب وصغير ولازم تبص لحياتك من منظور تاني ، غير السهر والشرب وكل الحاجات الطايشه دى ، وطبيعي تفكر فى الاستقرار ، بس انا مش فاهم مطلوب مني ايه
سامر بابتسامه :بصراحه مبسوط عشان يوسف استقر وربنا يسعده فى حياته وزى ماتقول كده غرت منه وقولت اعمل زيه ، وعشان اختار صح وانسانه كويسه وتقف جنبي وتساندنى امشي فى الطريق الصح ، مالقيتش غير الانسه حبيبه ، نعم الادب والأخلاق وماخبيش عليك انا معجب بيها واتمنى تكون شريكه حياتي ونبدا خطوه خطوه مع بعض
حازم بصدمه :حبيبه
سامر بجديه :واتمنى حضرتك تقف جنبي وتدعمني ، وتكلم الانسه حبيبه نقعد مع بعض قبل ماترفضني ، فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها الاول
حازم بذهول :واحده واحده عليه يا سامر ، انا نفسي مستغرب طلبك ده ، وماتاخذنيش يعني انا لازم اقتنع بيك مش هسلمك اختي كده وانا اصلا عارف كل مصايبك انت ويوسف ومش واثق اصلا فى تغيرك المفاجئ ده
سامر :انا بقيت اشتغل ومتكفل بنفسي وعندى شقتي الخاصه وكمان اشتغلت فى شركه مهمه واوعدك هيكون صادق وقد كلامي ، انا فعلا اتغيرت ونفسي استقر بجد واعيش حياتي وأنا لو لسه زى ما انا اكيد ماكنتش فكرت فى الجواز ولا الاستقرار بس صدقني إسألي عني كمان وهتعرف ان صادق فى كل كلمه بقولها
حازم بجديه :طيب يا سامر انا هبلغ صاحبه الشأن وهى تقرر بتفسها مستعده تقابلك ولا ننهى الموضوع خالص
سامر بتوسل :ارجوك يا حازم خليها تديني فرصه ونتكلم مع بعض وفى وجودك عشان تطمن
حازم :ماشي يا سامر ، سبلي الموضوع ده وهرد عليك ، ربنا يقدم إللى فيه الخير
استاذن سامر وغادر الشركه واستقل سيارته وهو يشعر بانه اتخذ الصواب ، وقرر أن يغلق صفحته مع عشيقته ، قرر غلق الماضى بلا رجعه ، وعليه انهاء علاقته بشهد وان ينظر لحياته بمنظور اخر ، بدون أن يلاحقه ماضيه بكل ما في من مصائب ومشاكل وقرر أن ينتظر قدوم شهد لانهاء العلاقه المحرمه التى جمعت بينهم ليرا كل منهما حياته بعيدا عن الاخر ..
********************
وصل أمام الأكاديمية وساعده مجد على الترجل وامسك بيده وسار داخل الحديقه ، بحث مجد عن وجودها ، وجدها تجلس وحيده على طاوله خاصه بها ، همس مجد بجانب اذنه
-حبيبه قاعده لوحدها هناك ، هوصلك عندها وارجع الشغل ، ولم تحب تروح اتصل ماشي
ياسين :مجد مش عارف اقولك ايه ، بجد تعبك معايا
مجد بابتسامه يربت على كتفه :عيب إللى أنت بتقوله يا ياسو احنا اخوات وعشره عمر ، ربنا يخليك ليا يا صاحبي
وصل أمام حبيبه وغادر مجد المكان .
تنحنح ياسين فنظرت له باستغراب :ياسين اتفضل اقعد واقف ليه
جلس امامها وهو يشعر بالضيق :عامله ايه ، اطمنتي على مالك
حبيبه :اه الحمد لله ، اسبوع ويطمن على نجاح العمليه
ذفر بضيق وظل صامتا ، شعرت هى بضيقه وعلمت أنه يخفي شئ
-مالك يا باشمهندس شكلك مضايق فى حاجه حصلت
ياسين بتنهيده :في كتير يا حبيبه
حبيبه بحزن :طب قولي حاجه من الكتير
قص عليها كل ما حدث عندما علم بحقيقه الحادث وتوجهه إلى قسم الشرطه ومحاولته لاعاده فتح التحقيق ، إلى ان انتهى الأمر بمساعدة الضابط على مسئوليته الشخصيه وان يتم التحقيق فى سريه تامه من أجل سلامه ياسين وحمايته ...
استمعت له باهتمام وشعرت بالحزن الذي يسكن قلبه وارادت ان تخفف عنه
-عرفت انك مش سبب اساسي فى إللى حصل ، وأن كمان كل واحد مننا ليه عمر محدد من لحظه الولاده للحظه خروج الروح ، ماحدش يقدر يمنع أمر ربنا ، وربنا بيثبتلك دلوقتي ان إللى حصل مش ذنبك ومش تفضل فى تانيب الضمير كده كتير ، ربنا حب يريحك من عذاب الضمير والحمل إللى أنت شايله ومحمل نفسك مسئوليه خساره زوجتك ، احيانا يا ياسين ربنا بيبعتلنا اى اشاره عشان توصلنا لحاجه أهم وكمان عشان تقولك انك ماشي صح فى طريقك ، ماحدش بياخد الروح غير ربنا وربنا بيقولك ارضى باللى انا كتبهولك ، مهما كان الابتلاء عليك بالصبر والرضا بقضائه
ياسين بحزن :انا راضي بقدري ونصيبي وعمري ما سخط ابدا على حاجه حصلتلي طول حياتي
حبيبه :يبق تقوي وتعرف مين ليه مصلحه فى الحادثه وتفكر كويس فى اعدائك ، اكيد هتوصل وكده هيتحاسب وترجع حقك وحق مراتك ، واكيد ربنا هيبعتلك اشاره توصلك للجاني الحقيقي ، عشان ربنا مايرضاش بالظلم وكل شخص هيتجازه ويتحاسب على اعماله ، إذا كان خير او شر ، لابد والحق يظهر في يوم .
ياسين بابتسامه :متتصوريش كلامك بيريحني قد ايه
حبيبه بابتسامه :انا فى الخدمه يا هندسه
ابتسم لها بود وشعر براحه وسكينه داخليه بسبب كلامها البسيط الذي دخل قلبه مباشرة بدون اى حاجز أو قيود ..
صدع رنين هاتفه ووجدت المتصل شقيقها الأكبر
استاذنت ياسين لتجيب على الهاتف وابتعدت عنه قليلا
-ايوه يا ابيه إزيك واحشني اوى
حازم بمشاكسه :لو واحشتك يا بكاشه كنت شوفتك ، المهم عامله ايه
حبيبه بابتسامه : زى الفل الحمد لله ، عمو كويس
حازم :كلنا كويسين اطمني ، انا فى حاجه حصلت كده عاوز أخد رأيك فيها
حبيبه بقلق :خير حصل ايه
حازم بضحكه قويه :ماكنتش اعرف انك كبرتي يا بنوتي وجالك عريس يطلب ايدك مني
حبيبه بضحكه رنانه :عريس هههه ومين بقى تعيس الحظ
حازم بجديه :تعيس ايه يا مجنونه ، ده هيكون أسعد واحد فى الدنيا إللى هتكوني من نصيبه ، بس كلام فون كده ماينفعش لازم اتكلم معاكي ، بصي خمس دقايق واكون عندك اوكيه
حبيبه بجديه :اوكيه مستنياك
اغلق الهاتف وهى تفكر بأمر ذلك العريس ، وتسئل نفسها هل تعرفه ام انه صديق لشقيقها ، وأين رآها ليطلب طلب كهذا ...
*****************
استمع ياسين الى كلمتها التى هزته من الداخل ، عندما تفوهت بكلمه عريس ، شعر بالضيق كاد أن يختنق وشعر بعاصفه تهز كيانه من الداخل .
اقتربت بهدوء وجلست مكانها تشعر بالاضطراب بسبب حديث حازم عن ذلك العريس التى لاتعلم له هويه
ياسين بتوتر :فى حاجه يا حبيبه
اراد ان يعلم ما الامر
حبيبه وهى تنظر امامها تتفقد قدوم حازم ، اجابت بتردد :لا مافيش حاجه انا كويسه
ياسين بغيظ :متاكده ، مش بضغط عليكي ،بس لو حابه تتكلمي انا موجود وهسمعك كويس زى مابتسمعيني .
حبيبه:لا بجد بس مافيش حاجه مهمه ، ابيه حازم جاي دلوقتي وعاوز يتكلم معايا
ياسين بضيق :اممم تمام
فجأه توقف حازم امامها بابتسامته المعتاده :حبيبه قلبي
نهضت من مقعدها واقتربت منه تقبله ، ضمها لصدره بحنان
-واحشتيني يا بيبو
حبيبه بابتسامه :وانت كمان واحشني ولولي وعمو وانجي كلكم واحشيني
انتبه حازم لوجود ياسين ، اقترب منه يصافحه وجلس جانبه
-إزيك يا باشمهندس عامل ايه
ياسين بابتسامه :الحمد لله بخير
حازم :حابب اطمنك المشروع ماشي تمام وخلال شهر هنسلمه
ياسين بامتنان :مش عارف اشكرك ازاى بجد عاجز عن الشكر
حازم بجديه :ماتقولش كده ، ده شغلي واتفقنا من البدايه
هستاذنك اخد منك حبيبه دقايق ، اسف ان هعطلكم عن جلسه العلاج
ياسين بخجل :انا خلاص هتصل بمجد يوصلني انا خلصت كلامي مع حبيبه
حازم باهتمام :انا ممكن اوصلك بنفسي مافيش داعي تكلم مجد وانا موجود
ياسين باحراج :مافيش داعي اتعبك معايا
حازم باصرار : ماتقولش تعب تاني احنا شركه وبينا شغل
سحب حبيبه من يدها وسارا سويا يتحدث معها بأمر العريس .
وترك ياسين يشتعل بالغيره ، يريد ان يعلم عن ماذا يتحدثون وما امر ذلك الدخيل الذي يريد أن يتزوج من ...
لا يعرف بماذا يطلق عليها ، اهى صديقه ام حبيبه ام شخص يهمه والى اي درجه تهمه ، ماذا يطلق عليها ..
*****************
ابتسم حازم وهو يخبرها بالشخص الذي يريد أن يخطفها ويبعدها عن عائلتها ، قص لها كل ماحدث قبل ساعات عندما آت سامر لمكتبه وحدثه عن سبب تغيره المفاجئ وعن نيته بالزواج من حبيبه .
جحظت عيناها بصدمه عندما نطق اسم ذلك السمج التى تبغضه وتريد أن تفتك به إذا رأته .
حبيبه بغضب :سامر ، اخر شخص ممكن افكر فيه ، ومافيش داعى اصلا لتفكير فيه ، من فضلك يا أبيه ماتجبليش سيرته تاني ، كونه اتغير مااتغيرش فده لنفسه مش ليا إذا كان صادق فعلا
حازم :خلاص أهدي و بلاش عصبيه اعتبريني ماقولتش حاجه ، وأنا هنهي الموضوع ماتقلقيش .
حبيبه بضيق :يكون احسن بردو
قبل جبينها :انا معترض عليه ، بس حقك لازم ابلغك واسمع ردك ، المهم لازم امشي واوصل ياسين فى طريقي خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
ابتسمت له بحب وودعته ، اصطحب ياسين فى طريقه لكى يقله إلى فيلته ، وهو داخله براكين مشتعله ، يريد ان يعلم كل شيء وعن ماذا تحدث لكى يقنعها بهذه الزيجه وماذا عن ردها ، هل توافق على مقابلته ام انها تعرفه من قبل ، ظل فى حيره من أمره ، والقلق يقتله وليس من حقه التدخل بحياتها الخاصه ..
********************
دلف لغرفته وشعر بالاختناق ، خرج على الفور وهو يهتف إلى والدته
اسرعت غاده تتفقده وجدته مازال يقف على اعتاب غرفته
-ياسين مالك يا حبيبي ايه موقفك كده
ياسين بتنهيده الم :مش قادر يا أمي افضل فى الاوضه ، عاوزك تنقلي كل هدومي للغرفه التانيه بعد اذنك
غاده بحزن :حاضر يا حبيبي ، استريح فى الروف دقايق بس وكل حاجه هتكون جاهزه
.....
طلبت غاده من الخادمه تجهيز الغرفه المجاوره ونقل كل شئ يخص ياسين للغرفه الاخرى ، وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت الغرفه مجهزه .
ربتت على كتف ابنها الشارد كعادته منذ رحيل زوجته :الاوضه جاهزه يا حبيبي ، ادخل استريح على مااحضر الغدا وانا إللى طابخه بنفسي ، عامله كل الأكل إللى بتحبه
قبل يدها بحب :تسلم ايدك يا ست الكل
توجهه إلى الغرفه وتحسس الفراش ، القى بجسده على الفراش ونزع نظارته ووضع العصاه جانب الفراش ، القى بحذائه على الارض وظل يذفر بضيق
يحاول أن يمنع نفسه من التفكير بها ، ولكن لم يستطيع فقد استحوذت على كل تفكيره .
اخرج هاتفه وقرر الاتصال بها
جاء الرد خلال ثواني بصوتها الرقيق
-الو
ساد الصمت فقط يستمع لنبره صوتها ولا يعلم اين يبدء حديثه
شعرت بالقلق عندما استمعت لصوت انفاسه دون أن يتفوه بكلمه
عادت على مسامعه بصوت قلق :ياسين انت كويس ، مش بتتكلم ليه
اخرج ذفيرا قوي وتحدث بتردد :هو سوال ممكن اعرف اجابته
حبيبه بجديه :اكيد اتفضل اسأل
ياسين وهو يقضم على شفاه :عارف مش من حقي ادخل ، بس مش قادر امنع نفسي من السوال
حبيبه بعدم فهم :مش اعرف ايه هو السوال الاول
بتر عبارته بدون مقدمات:ممكن اعرف ردك كان ايه بخصوص العريس
استغربت معرفته وصمتت قليلا تحاول استيعاب الموقف
شعر هو بالانكسار بسبب صمتها ، وكاد أن يغلق الاتصال ولكن جاء صوتها الحاني
-رفضته طبعا عارف ليه عشان صاحب يوسف وشبه يوسف وصعب جدا نلتقى فى مكان واستحاله أقبل بيه مهما كان حصل تغير فى حياته أو لا
تنهد بارتياح وابتسم بهدوء وودعها بسعاده واغلق الهاتف ، القاء جانبه على الفراش و ارتسمت الابتسامه على ثغره براحه ، أمل ، حياه جديده ، وضع يده مكان قلبه الذي ينبض بقوه واغمض عيناه ليذهب إلى أحلامه الورديه ويتخيل تفاصيل وجهها الذي رسمه بقلبه وطبعت حروف اسمها داخله ..
٠••••••
اما عن حبيبه نظرت للهاتف بغرابه ، لم تفهم بعد لم اغلق فجأه ، وما السبب الحقيقي وراء تلك السوال .
حدثت نفسها :معقول ، لا مش معقول ، بس ليه اهتم وسأل حاجه زى كده ، اكيد عشان انا اهمه
بس اهمه لاي درجه ، طب هو حس بيه ، غيران عليا ، خايف اضيع منه ولا ايه
انا مابقتش فاهمه حاجه فى اى حاجه ، بس ممكن ليه لا .
اوووف ايه إللى انا بقوله ده ، ياسين مابيفكرش غير فى ندى وبس ، وصعب يفكر فى حد غيرها ، بس حسيت من طريقه كلامه احساس غريب ، اه لو يعرف ان بحس بيه من غير كلام ، مجرد اشوفه اعرف ملامح وشه مخبيه ايه جواه ، وبعدين بقى ليه قلبي محتار معاك كده
****************
أكرُّه هذا الشُّعور وأنا أري نفسُي تائِها لا أدُرّي أي طريق أُسلك هذا ما يُسيْطِر عليّا في لحظة الحيْرة ، فحين أتذكّر في حيّاتي لحظات الحيْرة أجِد التّوَتُّر يملؤني نعم خُسِرت كثيرا بِسبب تِلك اللّحظات فأنا أمام حيرتي أجِد نفسُي وكأنني في الظّلام أحتاج لمِن يُضِئ لي الطّريق لِأخرُج الي النّور ، لحظة الحيْرة قاسيَة كم تمنّيْت لو لِأنّ لأنتهت ولو بِقرار خاطِئ..
لكِنّ الواقِع يقول أنّ كُلّ مُشكّلة تواجِهُنا يأتي معها حلّها وأنّ كُلّ لحظة حيْرة لها بِدايَة ويَجِب أن يكون لها نِهايَة ، والأزمة الحقيقيّة هي البقاء في مُستنقع الحيْرة والأضطراب واللاقرار فاللّهُمّ دبر لنا فان أُمورُنا تجري كُلُّها بِحِكمتِك المُطلقة وساعدنا يا اللّه عُلي حُسن الأختيار بِبصيرتِك وعِلمك فليْس لنا رُبّ سِواك..
••••••
يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close