اخر الروايات

رواية ارملة اخي الفصل الواحد والعشرين 21 بقلم فاطمة الالفي

رواية ارملة اخي الفصل الواحد والعشرين 21 بقلم فاطمة الالفي


                       
" أرمله أخي "

+



                          
بقلم / فاطمه الالفي

+



                          
بحث عنهم داخل المشفى فلم يجد لها اثر ، استعلم عن وضع والدتها وعلم لأنهم تركو المشفى ، شعر بالضيق عندما اختفت فجأة بهذا الشكل ، دون ان يتبادلون ارقام الهواتف ، توجهه الى غرفه الاشعه ليستلم التقرير الخاص بها ثم عاد الى حيث مكتبه ، وضع الملف امامه وبدء فى تصفحه بدقه وبعد مرور عده دقائق لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما تاكد من وضعها الصحي وانها بخير لا تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا ارهاق نفسها بالتفكير المستمر ويبدو بانها تعاني من بداية اكتئاب وما حدث لها من فقدان شقيقها سوف يسوء الى حالتها لذلك قرر أن يظل جانبها الى ان تتخطى تلك المرحله ..

+



                          
أثناء انشغاله بالتفكير بها ، انتشله من شروده رنين هاتفه المستمر ، التقطته بلهفه فهو يعلم بان تلك النغمه تخص والدته الحنون ، اجابها بابتسامته المشرقه : صباح الفل يا دودي 

+



                          
ضيق ما بين حاجبيه بعدما أستمع لنبرة صوتها القلق ليجيبها بهدوء : 

+



                          
- يا حبيبتي اهدي ، مافيش داعي لقلقك ده ، أكيد قاسم فى ماموريه ماانتي عارفه طبيعه شغله 

+



                          
هتفت بخوف واضح فى نبرة صوتها : بس مش طبيعي مايتصلش بيه ولا مره يطمني وكمان بتصل بفارس نفس الحكايه مابيردش ، يبقي أكيد فى حاجه حصلت لحد فيهم ، أنا قلقي ده مش من شويا يا ايمن ، أتصرف شوفلي هم فين وليه ماحدش بيرد والموبايل بيدي جرس 

+



                          
- طيب ده كويس ان الموبايل شغال وكده هم بخير يا حبيبتي لو فى حاجه حصلت لقدر الله كنا عرفنا يا ماما ، اطمنى وأنا هتصرف وارد عليكي ممكن بقى تهدي وأنا هخلي قاسم يتصل بيكي بنفسه يطمنك 

+



                          
تنهدت بنفاذ صبر : حاضر يا ايمن هحاول اهدى وانتظر تليفونك يطمني ، مع السلامة يا بني 

+



                          
- مع ألف سلامة يا ست الكل .

+



                          
بعدما أغلق الهاتف مع والدته ، قرر الاتصال بقاسم فقد انتابه القلق بسبب غيابه المفاجئ ، وضع الهاتف اعلى اذنه الى ان أستمع لرنين متواصل ولم ياتى باجابه ، عاد المحاولة ثانيا الى ان تم إغلاق الهاتف تماما .

+



                          
نهض من مجلسه ثم نزع المعطف الطبي الخاص به ووضعه اعلى الشماعه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر مكتبه على الفور بلا غادر المشفى باكمله ..

+



                          
______

+



                          
لم يجد فارس شيئا لفعله فى الوقت الحالي ، فقد وعد الطبيب بالانتظار الى ان تغادر عائلته أرض الوطن ،، ظل يتطلع للحاسوب الذي امامه فقد ارسله " اكمل " لكى يتم اختراقه ومعرفه الملفات التى كان يخفيها  "حسام " عن الجميع ..

+



                          
ارسل فى إحضار احدى العاملين فى مكان البرمجه لكى يستطيع فك شفرته ، بعدما حضر الشاب الذي يدعى بالهاكر ، اعطاه فارس الحاسوب وبدء الشاب فى عمله باهتمام ، وفارس جانبه يتابعه بصمت .


                
ولكن دق باب مكتبه إحدى العساكر وعندما أذن له بالدخول ، أخبره بوجود  " ايمن " يريد مقابلته ، نهض فارس من مكانه ثم غادر مكتبه ليلتقي بايمن بمكتب اخر ..

+



____

+



صافحه ايمن وهو يهتف بقلق : أنا آسف يا فارس أن جتلك هنا فى مكان شغلك ، بس بجد ماما قلقتني على قاسم وكمان عليك ، فكنت لازم اجي اطمن فى ايه ؟ سالت على قاسم فى مكتبه ومش موجود , طمني ارجوك فى حاجه حصلتله ؟

+



جذبه من يده : تعالى هنتكلم فى مكتب قاسم ، وبعدين ايه يا بني آسف دي ،هو احنا اغراب عن بعض ولا ايه تيجي فى اي وقت 

+



دلف لمكتب قاسم وجلس أعلى الاريكه ولحق به ايمن وجلس جانبه :

+



- طيب قاسم كويس ؟ وهو ليه مش هنا ؟

+



-قاسم كويس والله وهو فى مأموريه شغل 

+



- مش مصدقك وخصوصا أنه مش متعود مايبلغش ماما بغيابه وكمان فونه كان شغال وفجاه قفله ، افهم فى ايه بيحصل معاكم ؟ كمان انت ماردتش على اتصالاتي وده اللى خلاني اجيلك هنا 

+



فارس بتذكر : موبايلي سايبه فى المكتب ، واكيد سيلنت عشان كده والله ما سمعت رنته 

+



- طب قولي مخبي ايه ؟ شكلك متوتر ليه ؟ وماهو ماتحولش تقنعني أن مافيش حاجه ؟

+



اجابه بحزن : "حسام " صديقنا استشهد امبارح وهو فى مهمه خاصه 

+



هتف بصدمه : اتوفى أمته وازاى ، البقاء لله 

+



- ونعم بالله ، أمته وازاى ده موضوع طويل ومرتبط بكل الدايره اللى بنلف حواليها عشان نحل لغزها وخلاص على وشك تقفيل القضيه المعقده دي ، قاسم مكان حسام فى السويس ،بس خلاص هيرجع عشان مابقاش فى داعي لوجوده هناك ، هو بس عايز يخلص كام حاجه بخصوص حسام الله يرحمه وبكره هيكون هنا أن شاء الله .

+



زفر بضيق : ربنا معاه ويرجع بالسلامه ، طيب مافيش قلق عليه هناك ؟

+



ربت على كتفه : لا اطمن قاسم بخير ، بس انت عارفه لم بيكون زعلان أو مضايق مابيحبش يتكلم مع حد غير لم يهدي ، وعشان كده ماردش على اتصالات والدتك ، طمنها أنه بخير وتدعيلو ، مش محتاجين غير دعواتها 

+



نهض من مكانه مودعا إياه : همشي أنا بقى عشان اطمن ماما وانت تكمل شغلك وربنا معاكم ويوفقك 

+



- يارب ، سلملي عليها 

+



- يوصل 

+



قبل أن يغادر المكتب نظر له بتسأل : قدر اخبارها ايه ؟

+



رفع حاجبيه وهو يتنهد بقوه : هتصدقني لو قولتلك ماعرفش ؟

+



- هصدقك طبعا ، بس ماتخليش شغلك يشغلك عنها ، هى محتاجه لقربك وتحسسها أنها مش لوحدها ، على فكره تخليك عنها فى الظروف دي قرار غلط يا فارس ،هى محتاجه منك احتواء 

+



        
          

                
نظر له بغرابه : بس انت عارف يا ايمن أنا بعدت قدر ليه ؟

+



- عارف انك خايف عليها بس اللى اعرفه عنك يا فارس انك تقدر تحمي مراتك كويس اوى وماتسمحش لحد يقرب منها ، عارف انا حصل معايا موقف مشابه وحسيت وقتها بمشاعري هى اللى بتحركني ، لاقيت نفسي بقول لبنت اول مره اشوفها أنها مش لوحدها وان هفضل جنبها ومعاها  ، خدت وعد على نفسي اكون سندها فى الشده اللى هي بتمر بيها ، ماكنتش متخيل أن الحب ممكن يصادفني كده فى لحظه بدون اي ترتيب ، بص هو مش وقته الكلام دلوقتي بعدين لينا كلام مع بعض لم تنتهو من الدوامه اللى انتو فيها .

+



غادر المكتب وترك خلفه فارس يتخبط بأفكاره ، هل ما قاله ايمن حقا ؟ هو بالفعل قادر على حمايتها فلماذا أبعدها بذلك الوقت .

+



همس لنفسه بشرود : بس ده الأصلح ليها ، وجودها هنا هيضعفني ويشل حركتي فى الخلاص من ام القضيه دي ، خلاص على وشك الانتهاء من الكابوس ده وهى فى امان بعيد عني ، لازم تعرف بكده ..

+



_______

+



بمكان ما ، بعيدا عن المباني العمرانيه ، وقف يتحدث مع شخص آخر .

+



- زي مافهمتك ،هتكون جاهز بالهيلكوبتر فى المكان المحدد ، هتنتظر ريان هناك واول لم تبعد بالهيلكوبتر وسامي يطمن أن ابنه بقى خلاص هرب بره مصر ، انت هتستخدم البرشوت وتسيب مكانك فورا وتسيب بقى ريان لقدره .

+



اومي بالايجاب : امرك يا باشا 

+



أعطاه حقيبه مليئه بالنقود : وده المبلغ اللى اتفقنا عليه ، عايزك تختفي من بعدها عشان سامي مايقدرش يوصلك مفهوم 

+



- مفهوم طبعا يا باشا ، أنا عامل حسابي على كل حاجه 

+



- كويس اوي ، يلا طير انت بقى 

+



انطلق لآخر بدراجته الناريه وهو يحمل بين يديه حقيبه المال ، اما عن الآخر فستقل سيارته وهو ينظر أمامه بوعيد : 

+



" مش طارق المنسترلي اللى هيتغاضى عن قتل ابوه ، لازم اردلك الضربه يا سامي وكمان بكره اخد مكانك ونقرا على روحك الفاتحه يا بوص "

2



ضحك بشر ثم قاد سيارته متوجها الى النيابه العامه لكى يستكمل إجراءات استلام جثمان والده بعد أن يقدم بلاغ باتهام الضابط الذي تولى القبض عليه بتعذيبه من أجل الخضوع للتحقيق والاعتراف بجريمته التى لم يرتكبها تحت ضغطهم المتواصل ...

+



________

+



ظل الشاب يحاول مرارا وتكرارا بفك شفرة الجهاز إلى أن استطاع بالفعل ثم أعطى الحاسوب لفارس : 

+



- الحمد لله يا فندم اللاب خلاص فتح وتقدر تستخدمه 

+



التقطه فارس بلهفه وهو يتمتم له بالشكر : شكرا يا بشمهندس ، بجد مش عارف اشكرك ازاى على تعبك معانا طول اليوم 

+



        
          

                
- لا شكر على واجب يا فندم ،انا تحت امرك فى اى وقت ، استأذن أنا بقى 

+



- اتفضل مع السلامه وشكرا مره تانيه 

+



غادر الشاب الغرفه لينكب فارس على الحاسوب وبدء بتفريغ كل شيء بفلاشه صغيره يضعها فى مفاتيحه الخاصه ،ثم بعد ذلك بدء بالعمل على كل الملفات التى أمامه ، وأثناء انشغاله وجد اللواء اكمل يقتحم مكتبه بضيق ويخبره بما حدث :

+



- عرفت باللى طارق ابن رشدي عمله 

+



نظر له بقلق : عمل ايه تاني ؟

+



جلس أمامه وهو يهتف بغضب : قدم بلاغ للنائب العام بالتحقيق معاك ومع قاسم فى قضيه قتل والده وبيتهمكم اتهام صريح بأن اللى حصل ده بفعل فاعل وأن والده اتعرض لتعذيب قاسي ادي لوفاته .

+



ضحك بسخريه : قدم فينا احنا بلاغ ، ومالو يا فندم خلى القانون ياخد مجراه ، عادي ماحدش فينا هيعترض على أن يتم التحقيق معانا ، أنا خلاص بدأت افهم دماغ طارق فيها ايه ، هو عايز يعطلنا باي طريقه عن الطريق الى احنا ماشين فيه وده اكيد بيدل أن هو خايف مننا ، احنا الطرف القوي دلوقتي .

+



- اتحدد جلسه بعد يومين فى قضيه قتل اسلام 

+



هتف بدهشه : بالسرعه دي 

+



- فى حد ليه مصلحه يعجل بحيثيات القضيه ، انا حاسس ان سامي مدبر حاجه ، فارس لازم تخلى بالك كويس اوي وكمان قاسم ، ماحدش عارف ممكن يعمل ايه فيكم انتم كمان ، ولازم يكون فى حراسه مشدده على المتهمين داخل المحكمه .

+



- ربنا معانا يا فندم ، أن شاء الله خير " قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا "

1



- صحيح ماعرفتنيش الهاكر قدر يفك شفرة الجهاز 

+



- الحمدلله يا فندم قدرت اوصل لمعلومات مهمه وخطيره وهتفيد جدا فى القضيه ،بس وعدت الدكتور ثروت حافظا على سلامة وسلامة عيلته هنصبر بس يومين كمان ،اهو نشوف المحكمه هتعمل ايه مع العيال دول وبعدين نفضى للحيتان الكبيرة

+



- ربنا معاكم ،انا شرحت للنائب العام اللى بيحصل وهو متفهم جدا وهيكون معاكم ، بس بلغ قاسم يرجع فورا 

+



- حاضر يا فندم 

+



_________

+



علت أصوات ضحكتهم بعدما أخبره بما فعله قبل قليل .

+



- ايوه كده يا طروق ، عايزك تخلص منهم واحد ورا واحد ، عشان نروق لشغلنا ،تعرف كمان لو موضوع ريان انتهى ببساطه ونفذت كل حاجه هرتبلك مقابله مع اللورد بنفسي وهتتعرف عليه 

+



همس داخله " ده فعلا اللى أنا بخطط ليه يا سامي ، هخلص منك عشان اخد مكانك " 

+



فاق من شروده على صوته القوي : ها روحت فين 

+



- معاك طبعا يا بوص ، ده انا عيوني ليك ولريان والعمليه هتم بأمان 

+



- نظرتي فيك ماخيبتش 

+



        
          

                
- ودي شهاده اعتز بيها  والله يا باشا ،احنا اخترنا الوقت المناسب ، قاسم وفارس هينشغلو بالتحقيق معاهم ومش بعيد النائب العام يعفيهم من القضيه وتكون دي نقطه سوده فى ملفهم ، نضرب احنا بقى ضربتا وبقوه  .

+



_________

+



عاد فارس إلى منزله فى المساء ، كان يشعر بالارهاق توجه للمرحاض لينعش جسده تحت المياه الباردة ثم ابدا ثيابه وقبل أن يخلد للنوم ، التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث ، تفاجئ بالعديد من المكالمات التى لم يجيب عليها ، جحظت عيناه بصدمه عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل " سند" 

+



اعتدل فى فراشه وهو يهتف بقلق : خمس مكالمات من قدر ،يبقى اكيد فى حاجه حصلت ؟ استر يارب 

+



ضغط زر الاتصال وانتظر بقلق سماع صوتها ، عندما لم يأتيه باي رد ، شرد بحديث ايمن معه ، زفر بضيق وعاود الاتصال ثانيا ، لتجيب عليه هذه المره بصوتها الخافت : 

+



- الو 

+



تنهد بقوه بعدما أنعش رئته بنبره صوتها التى ردت روحه : واحشتيني ...

+



نظرت للهاتف باستغراب ثم وضعته ثانيا أعلى أذنها وهمست باستنكار : واضح 

+



ابتسم عندما علم بضيقها ، تنهد بصوت مسموع وهمس بصوت دافئ :  أنا آسف بجد أن ماردتش عليكي كل المكالمات اللى فاتت ، بس انا بجد كنت مشغول جدا ومطبق كمان من امبارح وفى الشغل ،والموبايل كان سئلت ، عارف دلوقتي تقولي متعمد ماردش عليكي وان سبتك عندك لوحدك عشان اشوف شغلى وإن مشغول عنك ، بس والله العظيم انا فعلا مشغول جدا بس مافيش حاجه فى الدنيا تشغلني عنك ولا تبعدني عنك 

+



انسابت دموعها وهمست بضعف : كلامك غير تصرفاتك 

+



عض على شفتيه بضيق فقد لمس البكاء فى نبره صوتها : تنهد بحزن وهو يردف قائلا :

+



- لو تعرفي اللى بمر بيه مش هتقولي كده ، عارفه انا بجد محتاجلك جنبي اوي الفتره دي وكان اغبي قرار خدته فى حياتي كلها لم بعدتك عني فى الوقت الحالي ، بس هيجي الوقت وتعرفي أن عملت كده عشانك رغم أن البعد ده بيقتلني وصعب عليا اوي بس اتحمل اي صعب عشانك .

+



ازداد شعورها بالقلق لتهتف بصوت مفزع : ليه بتتكلم كده ،انت كويس ؟

+



ابتسم بخفه  وقرر مشاكستها لتنسى حزنها : افهم من قلقك انك خايفه عليه 

+



اجابته بحسم : قولي في ايه ؟ صوتك بيقول فى حاجه كبيره اوي حاصله معاك 

+



- انتي بتعرفي من اجابتك باستفسار ولا ايه ، على العموم لو يهمك تعرفي ايه اللى حاصل معايا ، حقي الاول تجاوبيني خايفه عليه ولا لأ ، واتصلتي بيه ليه ؟ اكيد طبعا عشان واحشتك وعايزه تطمني عليه صح ولا غلط ؟

+



ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بجديه : اكيد طبعا خايفه عليك عشان القضيه اللى بتحقق فيها واللى اتخطفت بسببها 

+



- لا لا ماتبدليش الموضوع لحاجه تانيه خالص ، على فكره يعني أنا زوجك وممكن تقوليلى اه خايفه عليك عشان حياتك تهمني واه وحشتني جدا جدا كمان ، ممكن اقبل الاجابه دي عادي 

+



- فارس انت عاوز توصل لايه ؟

+



همس بحب : اول مره تقوليلى فارس، وياريت ماتبقاش الاخيره  ،عارفه يا قدر لو فعلا وحشتك وعايزة وجودي فى حياتك أنا هثبتلك ده حالا 

+



همست بتشتت : مش فاهمه ؟

+



- عايزاني فى حياتك ولا لأ ، قابله بوجودي كزوج وليه شخصي الخاص ، بعيدا عن اخويا سند ، شيفاني فارس ،على فكره زواجنا ده انا سألت في شيخ وقالي لو هى وافقت بإرادتها دون غصب يبقى الزواج صحيح ، أنا عن نفسي زواجي منك صحيح وعارف أنا بتعامل مع مين ، مراتي انا تخصني أنا مش مرات اخويا ، شوفي انتي بقي حد غصبك على الزواج مني ، ولا كان برضاكي بس مش كنتي متقبله التغير اللى حصل فى حياتك فجاه ، محتاج افهم بردو تفكيرك ؟

+



اجابته بتهرب : تفتكر موضوع مهم زى جوازنا تم ازاي ينفع تناقش بيه على الفون 

+



-لا طبعا ، بس محتاج افهم بس وأوضح النقط اللى تخصني واللى بتعامل معاكي على أساسها ، ولازم تعرفي أن اخر كلمه قولتلهالي أنا رافضها ومش متقبلها لأن مش خاين ومشاعري ليكي مش خيانه لحد لأنك حقي 

+



- انا اسفه 

+



- مش مستني منك اعتذار ، مستني منك موقف يا قدر ، قبول لمشاعري ، نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا ،انا حاسس ان بحاول لوحدي ، الحياه مشاركه يا قدر 

+



تنهدت بحزن : انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص ، أنا متلغبطه ومش عارفه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك ، نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه ،سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا ، انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا ، أنا اماني معاك ، عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك 

+



- يعني أنا مجرد امان بس ليكي ؟

+



-لا ، فى حاجات كتير جديده عليه ، بعدين هتعرفها ؟

+



- وليه مش دلوقتي ؟

+



- مش وقتها خالص ؟

+



- وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه ، طمعان فى اكتر من كده 

+



- بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري 

+



ابتسم بحب وهمس بهدوء : وايه هو اختيارك 

+



همست دون تردد : - اكون معاك  

+



خفق قلبه بشده وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه ، اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر المجازفه والوصول إليها ، أراد أن يفعل ما يريده قلبه وليس عقله ، فلم يتحمل بعدها بعد ذلك ، يكفى وجودها جانبه حتى وإن كانت بعيده عنه أميال بالمشاعر فلغه المحبين تتلاقى وسوف يصبر حتى تعانق روحها روحه بمشاعر صادقه لا زيف فيها ولا خداع ..

+



"""أخشى الجلوس معكِ والنظر  إلى عينيكِ ، فلم اعد استطيع ان اخفي اشتياقي ولهفتي عليكِ"""

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close